ما هو تحليل MCH؟

يتكون دم الإنسان من خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. تحمل خلايا الدم الحمراء الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء الجسم، من خلال بروتين الهيموجلوبين الموجود في كرات الدم الحمراء والمسؤول عن نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.

يرمز اختصار MCH إلى "متوسط هيموجلوبين الكرية" وهو متوسط كمية الهيموجلوبين الموجود في خلية دم حمراء واحدة، ويتم حسابه بقسمة كمية الهيموجلوبين في حجم معين من الدم على عدد خلايا الدم الحمراء الموجودة في هذا الحجم.

ترتبط هذه الاختبارات الثلاث ببعضهم البعض، ويطلق عليهم مؤشرات خلايا الدم الحمراء، ويعبر كل منهم عن ما يلي:

• تحليل mch (متوسط هيموجلوبين الكرية): يقيس متوسط كمية الهيموجلوبين الموجود في خلية دم حمراء واحدة.
• تحليل mcv (متوسط حجم الكريات): يقيس متوسط حجم خلايا الدم الحمراء.
• تحليل mchc: يقيس متوسط كمية الهيموجلوبين لكل وحدة حجم في خلية الدم الحمراء الواحدة.

تميل نتائج اختبار MCH إلى عكس نتائج تحليل MCV؛ إذ أن خلايا الدم الحمراء الأكبر تحتوي بشكل عام على المزيد من الهيموجلوبين بينما تميل خلايا الدم الحمراء الأصغر إلى احتواء قدر أقل.

يأخذ اختبار MCHC حجم خلية الدم الحمراء في الاعتبار بينما لا يأخذها تحليل MCH في الاعتبار، وهو ما يفرق بين كلا التحليلين.

عادة ما يكون تحليل MCH ضمن فحص تعداد الدم الكامل (CBC). يطلب الطبيب التعداد الكامل للدم لفحص مجموعة كبيرة من الحالات، بما في ذلك فقر الدم والعدوى، ويتضمن اختبار خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وكذلك الصفائح الدموية.

• تتراوح مستويات MCH الطبيعية بين 27 و 33 بيكوجرام لكل خلية عند البالغين.
• تعد نسب mch منخفضة إذا كان تركيزه 26 بيكوغرام لكل خلية أو أقل، وتعد النسب مرتفعة إذا كانت 34 بيكوغرام لكل خلية أو أكثر.
• قد تختلف هذه الأرقام بناءً على الجهاز المستخدم لإجراء الاختبار.
• تختلف النطاقات الطبيعية كذلك عند الأطفال الصغار.

تنخفض نسبة mch إلى ما دون المعدل الطبيعي عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الهيموجلوبين. أحد أسباب ذلك هو فقر الدم صغير الكريات، وهي حالة تكون فيها خلايا الدم الحمراء أصغر من الطبيعي، وعادة ما ينتج هذا النوع من فقر الدم عن الانخفاض الشديد في مستويات الحديد في الدم.

يزداد خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد في الحالات التالية:

• الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية أو مرض التهاب الأمعاء (التهاب القولون التقرحي أو داء كرون).
• النزف الشديد خلال الدورة الشهرية.
• الإصابة بمرض القرحة الهضمية.
• عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالحديد، يتعرض لذلك النباتيون بشكل خاص.
• النزيف.
• الحمل.
• الإنجاب الحديث.
• الخضوع لعملية جراحية في المعدة.
• فترات التعافي من صدمة أو عملية جراحية.

في حالات أقل شيوعًا قد تكون المستويات المنخفضة ل mch ناتجة عن الإصابة بالثلاسيميا؛ وهي حالة لا ينتج فيها الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة. تشمل الثلاسيميا مجموعة من اضطرابات الدم التي يعاني منها الشخص منذ الولادة، وتنتج عن مشاكل جينية وراثية.

عندما يكون لديك انخفاض في نسبة MCH، تحمل خلايا الدم الحمراء كمية أقل من الأكسجين عبر جسمك، ما يجعلك تشعر بالتعب، وقد يكون لديك أيضًا الأعراض التالية:

• شحوب الجلد أو اصفراره.
• ضعف.
• سرعة في ضربات القلب.
• صعوبة في التنفس.
• ألم في الصدر عندما تكون نشيطًا.
• ضعف الأظافر.
• تساقط الشعر.
• تقرح اللسان.
• أصوات غريبة في أذنيك.
• صعوبة في التركيز.
• الرغبة في تناول الثلج أو الطين.
• تشنجات الساق.

يعتمد العلاج الذي سيقترحه طبيبك لانخفاض مستوياتك على سبب ظهور الأعراض لديك.

إذا كنت تعاني من نقص خفيف في الحديد، فقد يطلب منك طبيبك:

• تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد.
• تناول مكملات الحديد.
• إضافة فيتامين سي إلى نظامك الغذائي؛ لمساعدتك على امتصاص الحديد.
• الإقلاع عن شرب الشاي الأسود الذي يقلل من امتصاص الحديد.

إذا كنت تعاني من نقص حاد في الحديد، فقد تحتاج إلى:

• علاجات الحديد الوريدية (IV)؛ ويتم فيها إمدادك بالحديد عبر الوريد.
• نقل الدم.

في حالة الإصابة بالثلاسيميا؛ قد لا تحتاج إلى أي علاج إذا كنت تعاني من درجة خفيفة. ولكن إذا كانت حالتك أكثر خطورة، فقد تحتاج إلى:

• نقل الدم.
• العلاج باستخلاب الحديد؛ وهي أدوية قد تؤخذ عبر الفم أو الوريد في حالات ارتفاع نسب الحديد الناتج عن عمليات نقل الدم المتكررة.
• حبوب حمض الفوليك.

انتبه إلى عدم تتناول مكملات الحديد في حالة عدم انخفاض مستوياته في دمك؛ فقد يؤذي فرط الحديد أعضاء جسمك. بشكل عام، لا تتناول أي مكملات إلا بعد الرجوع إلى الطبيب والتأكد من حاجتك إليها، وضبط الجرعة التي تناسبك.

كما ذكرنا قبل ذلك، تعكس مستويات mch - وهو متوسط كمية الهيموجلوبين الموجود في خلية دم حمراء واحدة - مستويات mcv - وهو متوسط حجم خلايا الدم الحمراء -؛ هذا يعني أنه سيكون لديك المزيد من الهيموجلوبين إذا كانت خلايا دمك الحمراء أكبر من الطبيعي.

قد ترجع المستويات المرتفعة ل mch لأحد ما يلي:

• الإصابة بفقر الدم كبير الخلايا.
• النقص الشديد في فيتامين ب 12 أو حمض الفوليك.
• قصور الغدة الدرقية.
• متلازمة داون.
• إدمان الكحول.
• تدخين السجائر.
• متلازمة خلل التنسج النقوي (اضطراب الخلايا الجذعية).
• مشاكل في الكبد.

فقر الدم كبير الخلايا هي حالة تنمو فيها خلايا الدم الحمراء بشكل كبير جدًا نتيجة قلة أعدادها عن الطبيعي. يكون هذا النوع من فقر الدم أكثر شيوعًا بين كبار السن، وقد يرتبط أيضًا بنمط الحياة أو العوامل الوراثية.

ترتبط مستويات mch المرتفعة بالنقص الشديد في فيتامين ب 12 أو حمض الفوليك؛ وهي الفيتامينات التي تساعدك على تكوين خلايا دم حمراء جديدة. قد يحدث هذا في حالة:

• فقدان قدرة المعدة على امتصاص فيتامين ب 12، تُعرف هذه الحالة بفقر الدم الخبيث.
• استئصال المعدة، كاملة أو جزء منها.
• الاعتماد على نظام غذائي نباتي؛ تحتوي الأطعمة النباتية على القليل من فيتامين ب 12 أو لا تحتوي عليه على الإطلاق.
• الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.

قد تتسبب بعض الأدوية في ارتفاع مستويات MCV و MCH، بما في ذلك الأنواع التالية:

• علاجات للسرطان.
• مضادات الفيروسات القهقرية.
• مضادات الالتهاب.
• علاجات السكر.
• مضادات للتشنج.
• مدرات البول.

قد لا تكون لديك مشكلة صحية تتسبب في ارتفاع نسبة mch. إذا كان لديك تاريخ عائلي لارتفاع مستويات MCV أو MCH، أخبر طبيبك بذلك، إذا لم يكتشف الطبيب سببًا واضحًا لزيادة المستويات، فإنه يمكن أن يفكر في إعادة الفحص كل ستة أشهر.

قد لا تظهر أعراض لارتفاع mch، لكنها قد تكون علامة على أن خلايا الدم الحمراء لا تنقسم لديك بالطريقة الصحيحة؛ ما قد يتسبب في إصابتك بفقر الدم؛ لأنك في نهاية المطاف يكون لديك عدد أقل من خلايا الدم الحمراء.

قد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مشابهة لانخفاض MCH، ومن أبرز هذه الأعراض شعور بالتعب والإرهاق.

تشمل أعراض نقص فيتامين ب 12 ما يلي:

• الخدر؛ أي الشعور بدبابيس أو إبر في يديك وقدميك.
• ضعف العضلات.
• مشاكل الاتزان.
• الارتباك وفقدان الذاكرة.
• الاكتئاب ومشاكل المزاج.
• احمرار اللسان أو انتفاخه أو نعومته.
• حرقة المعدة.
• القيء والغثيان.
• مشاكل المعدة، مثل الإسهال.
• فقدان الشهية.
• نزول الوزن.

كما هو الحال في علاج المستويات المنخفضة، تعتمد خطتك العلاجية على  الأسباب التي أدت لظهور الأعراض؛ عندما يكتشف طبيبك سبب ارتفاع نسبة mch لديك، فقد يقترح أحد ما يلي:

• فيتامين ب 12 في صورة أقراص أو حقن.
• أقراص حمض الفوليك.

إذا كان لديك انخفاض في فيتامين B12، فقد تشعر بتحسن في غضون أيام قليلة من العلاج.

انتبه إلى أهمية متابعة الطبيب حتى تعود مستويات فيتامين b12 لديك إلى وضعها الطبيعي وعدم استكمال الدواء بدون متابعة؛ يمكن أن يؤدي تناول القليل جدًا من هذا الفيتامين لفترة زمنية طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تلف:

• المخ.
• القلب.
• الأعصاب.
• الذاكرة.
• العظام.
• الجهاز الهضمي.

ختامًا، إذا كانت مستويات تحليل mch لديك مرتفعة أو منخفضة عن النطاق الطبيعي، سيساعدك طبيبك على مراقبة الوضع وعلاج السبب وراء ذلك. قد تساعد التغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة على التعافي، أو قد تحتاج إلى علاجات دوائية. احرص على الالتزام بالتعليمات ومتابعة الطبيب حتى تعود مستوياتك إلى النطاق الطبيعي .يمكنك زيارة موقعنا مستشفى أندلسية  لمعرفة المزيد من التحاليل والأشعة في أفضل مستشفي تخصصي في جدة.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.