هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا؟
يظن بعض الرجال أن الإصابة بتضخم البروستاتا تعني بالضرورة إصابتهم بسرطان البروستاتا، لكنه معتقد خاطئ تمامًا، ونظرًا لكونه من الأمراض الشائعة بين الرجال مع تقدم العمر، يتساءل البعض هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا أم لا؟ نجيب عن هذا التساؤل من خلال المقال ونستعرض كيفية علاج هذه الحالة ومدى خطورتها.
هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا؟
تشيع الإصابة بتضخم البروستاتا بين الرجال، خاصةً مع تقدم العمر، وعلى الرغم من كون هذه الحالة غير قابلة للشفاء، لكن يمكن السيطرة على الأعراض عن طريق الكثير من العلاجات المساعدة.
يهدف العلاج إلى إيقاف التضخم الحادث في غدة البروستاتا، وبالتالي استعادة التدفق الطبيعي للبول وتقليل الأعراض، مثل صعوبة التبول أو الحاجة المتكررة للتبول خاصةً في أثناء الليل.
ما هو أفضل علاج لتضخم البروستاتا؟
تتباين شدة الأعراض بين مرضى تضخم البروستاتا، وعادةً ما تشتد الأعراض بمرور الوقت، وتتضمن خيارات علاج تضخم البروستاتا ما يلي:
- تغيير نمط الحياة.
- دواء.
- القسطرة.
- الجراحة.
تغيير نمط الحياة
تسهم بعض أنماط الحياة غير الصحية في حدوث تضخم البروستاتا أو تفاقم الأعراض، لذا يمكن الوقاية من تضخم البروستاتا وتقليل أعراضه عن طريق تغيير بعض العادات اليومية على سبيل المثال تساعد ممارسة الرياضة على تقليل فرص الإصابة، وتتضمن التغييرات الأخرى التي يمكن عملها ما يلي:
- الحد من استهلاك الكافيين.
- الذهاب للحمام في مواعيد محددة، حتى وإن كانت المثانة فارغة.
- فقدان الوزن.
- تقليل استهلاك السوائل قبل النوم.
- تقليل استخدام مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان إن أمكن.
الجراحة
يمكن اللجوء للعلاج الجراحي أو الإجراءات طفيفة التوغل في حال عدم استجابة التضخم للعلاجات الأخرى المتاحة، واللذان بدورهما يوفران الراحة للرجال المصابين.
يُنصح بهما كذلك في الحالات التالية:
- ظهور أعراض معتدلة أو شديدة.
- عدم استجابة الأعراض للأدوية.
- وجود انسداد في المسالك البولية أو حصوات في المثانة.
- ظهور دم في البول أو مشكلات في الكلى.
- تفضيل المريض للعلاج النهائي.
لا يمكن إجراء التدخل الجراحي في الحالات التالية:
- الإصابة باضطراب عصبي، مثل: التصلب المتعدد أو مرض باركنسون.
- وجود تاريخ مرضي من التعرض للعلاج الإشعاعي للبروستاتا أو جراحة المسالك.
- التهاب غير معالج في المسالك البولية.
- ضيق مجرى البول.
تشمل المضاعفات التي يمكن حدوثها إثر العلاج الجراحي ما يلي:
- التهاب المسالك البولية.
- نزيف.
- الضعف الجنسي لدى الرجال.
- القذف الرجعي.
- صعوبة مؤقتة في التبول.
- سلس البول (نادر الحدوث).
اقرأ أيضًا: ما أسباب السلس البولي؟ وما علاجه؟
يعتمد اختيار الإجراء طفيف التوغل بناءً على عدة عوامل، مثل عمر المريض وصحته العامة وحجم البروستاتا ومدى الانزعاج منها، وتشمل الإجراءات طفيفة التوغل ما يلي:
- استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP).
- شق البروستاتا عبر الإحليل (TUIP).
- العلاج الحراري بالميكروويف (الموجات الدقيقة) عبر الإحليل (TUMT).
- الاستئصال بإبرة عبر الإحليل (TUNA).
- العلاج بالليزر.
القسطرة
يحتاج الطبيب لوضع القسطرة للمريض الذي يعاني من مشكلة التبول أو احتباس البول المزمن، وذلك بهدف تصريف البول، ويمكن إيصالها سواء عبر القضيب أو من خلال ثقب صغير في البطن.
شاهد في الفيديو: أهم 4 أسباب لاستئصال البروستاتا مع د. أحمد الغياتي - استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفيات أندلسية
ما هي أفضل أدوية علاج تضخم البروستاتا؟
يمكن اللجوء لاستخدام أدوية علاج تضخم البروستاتا في حال لم تساعد التغييرات في نمط الحياة، وتتعدد الأدوية المستخدمة، ومنها:
- حاصرات ألفا (Alpha-blockers).
- مضادات الكولين (Anticholinergics).
- مثبطات 5α- reductase.
- مدرات البول (Diuretics).
- ديزموبريسين (Desmopressins).
- مثبطات Phosphodiesterase-5
- العلاجات البديلة.
وسنتحدث عن هذه العلاجات بالتفصيل فيما يلي.
حاصرات ألفا (Alpha-blockers)
تساعد حاصرات ألفا على إرخاء عضلات البروستاتا وعنق المثانة، ما يساعد على تسهيل عملية التبول. تعمل هذه الأدوية بشكل أسرع في حالة الرجال الذين يعانون من البروستاتا الصغيرة نسبيًا، وتتضمن أمثلتها:
- التامسولوسين.
- الفوزوزين.
- دوكسازوسين.
- سيلودوسين.
يعد القذف الرجعي -عودة السائل المنوي إلى المثانة بدلًا من الخروج من القضيب- هو أشهر آثارها الجانبية.
مثبطات (5α- reductase)
تساعد مثبطات إنزيم 5α- reductase على منع التغيرات الهرمونية المتسببة في نمو غدة البروستاتا، وبالتالي تقليص حجمها، وربما تستغرق حوالي ستة أشهر لتُظهر فاعليتها.
تتسبب كذلك في حدوث القذف المرتجع كأحد آثارها الجانبية، وتتضمن أمثلتها:
- فيناسترايد.
- دوتاستيريد.
يمكن الجمع بين تناول حاصرات ألفا ومثبطات إنزيم 5α- reductase في نفس الوقت، في حال عدم فاعلية دواء بمفرده.
مضادات الكولين (Anticholinergics)
تساعد مضادات الكولين على إرخاء عضلة المثانة في حال فرط نشاطها.
مدرات البول (Diuretics)
تسرع المدرات من إنتاج البول في حال تناولها في أثناء النهار، وبالتالي يقل إنتاجه ليلًا.
ديزموبريسين (Desmopressins)
يقلل هذا الدواء من إنتاج البول؛ لذا يُنتج كمية أقل في أثناء الليل.
مثبطات Phosphodiesterase-5
على الرغم من أن هذه الأدوية مستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب، وجدت الدراسات أنها تسهم في علاج تضخم البروستاتا، ويرجع ذلك لتمكنها من تقليل توتر العضلات الملساء في البروستاتا والإحليل.
تساعد كذلك على علاج ضعف الانتصاب الحادث إثر استخدام مثبطات إنزيم 5α- reductase، عن طريق استخدامه مع علاجات أخرى لهذا الغرض.
العلاجات البديلة
قد يلجأ الطبيب للعلاجات العشبية أو الوخز بالإبر لعلاج أعراض المسالك البولية، لكن لا تزال الأدلة غير كافية حول مدى فاعليتها أو آثارها الجانبية أو تفاعلها مع الأدوية الأخرى.
هل تضخم البروستاتا خطير؟
تشير الدراسات إلى أن احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا بين الرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد وغير المصابين قد تكون متساوية.
تشير بعض العلامات إلى حدوث خطر وضرورة زيارة الطبيب، وتشمل:
- عدم القدرة على التبول.
- حمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
- الشعور بألم أسفل الظهر أو أسفل القفص الصدري مباشرةً ولا علاقة له بإصابة أو مجهود بدني.
- دم أو صديد في البول أو السائل المنوي.
ختامًا تشيع حالات الإصابة بتضخم البروستاتا بين نسبة كبيرة من الرجال، ويتساءل كثير منهم هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا أم لا؟ وكما وضحنا من خلال المقال فإنها حالة مزمنة تتطلب إجراء بعض التغيرات في نمط الحياة كما يُوجد كثير من طرق العلاج المناسبة التي تساعد على التحكم في الأعراض.
الأسئلة الشائعة
ما هو الطعام الممنوع لمرضى البروستاتا؟
كم يستغرق علاج تضخم البروستاتا؟
مشاركة المقال