

الإجابة المختصرة هي نعم، يمكن الشفاء من آلام وآثار الانزلاق الغضروفي نهائيًا، ولكن التكوين الفسيولوجي للغضروف لن يعود كما كان نهائيًا، إذ أنه تمزق واختلف تمامًا?
أثبتت دراسات عديدة أنَّ نسبة الشفاء النهائي من آلام الانزلاق الغضروفي قد تصل ل90% خلال 12 أسبوعًا فقط.
بالطبع يختلف الوقت المطلوب للشفاء الكامل من شخص لآخر، حتى درجة حدة الانزلاق الغضروفي لا تعتبر دلالة على وقت الشفاء، إذ توجد حالات انزلاق غضروفي شديدة للغاية وتم شفاؤها أسرع من حالات أخرى أقل حِدَّة.
على الرغم من استحالة عودة الغضروف كما كان‘ إلا أن اختفاء الآثار الجانبية للانزلاق الغضروفي وتقليل الألم إلى محتمل بنسبة كبيرة ويعتمد على عاملين أساسيين:
اتباع تعليمات الطبيب المختص والإلتزام بالآتي
يوجد أكثر من علامة تدل على أن الخطة العلاجية المتبعة قد نجحت في التغلب على الألم وتقليل الآثار الجانبية، وفيما يلي إذا كنت تشعر بأربعة علامات أو أكثر فهذا مؤشر جيد عن الشفاء من آلام الانزلاق الغضروفي:
لا تعتبر هذه العلامات كارت أخضر للرجوع للممارسات الصحية الخاطئة من وضعيات نوم وجلوس أو رفع أوزان ثقيلة أو غيره، وإنما تعني الاستمرار على الخطة العلاجية المتبعة للتخلص من الأعراض ومنع الإصابة مجددًا بالانزلاق الغضروفي.
يجب علينا أولاً أن فرق بين آلام الانزلاق الغضروفي والانزلاق الغضروفي نفسه. إذ أن الآلام الناتجة عن الانزلاق الغضروفي يُمكن أن تزول في خلال 6-12 أسبوعًا دون أي علاج، فقط بعض التعليمات الخاصة بوضعيات النوم والجلوس وعلاج طبيعي إن لزم الأمر.
بينما الغضروف نفسه ما إن تضرر وفُقدت المادة الداخلية له فإنه لا يعود أبدًا كما كان، كل ما يحدث أنه يمكن السيطرة على ما يحدث من ألم والتهابات بالوقت وبدون علاجات في بعض الحالات.
في حالات أخرى أكثر حدة، لا يحدث أي تحسن خلال هذه الفترة، وحتى بعد العلاج الطبيعي، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب المختص للتدخل الجراحي لعدم استجابة الجسم لأي حل آخر غيره واستمرار الأعراض أو زيادتها.
كل حالة مرضية لا تهتم بعلاجها أو تُغير من ممارستك الخاطئة المسببة لها تصبح عاجلاً أم آجلاً خطيرة. إذا كنت مريض بانزلاق غضروفي فعادة تكمن الخطورة في عدم توقف الممارسات التي سببته، وبالتالي يظل الغضروف المنزلق في احتكاك مستمر مع الأعصاب الخاصة بقدميك، مما يسبب التهابها وتورمها، ومع الوقت تضعف هذه الأعصاب وتؤثر على حركتك ووظائف أخرى هامة بجسمك.
لذا، نقول إن الانزلاق الغضروفي مرض ليس خطيرًا أبدًا، بل ويمكن التغلب على ما يسببه من آثار جانبية وآلام في وقت قصير إذا تم الالتزام بخطة علاجية تتضمن علاج طبيعي وتوقف للوضعيات الخاطئة و رفع الأوزان الثقيلة، وفي بعض الأحيان يلزم أخذ مسكنات ومضادات التهاب لفترة وجيزة.
يمكن بالطبع التعايش مع الانزلاق الغضروفي، إذ أنَّه من الممكن أن تكون مصابًا بانزلاق غضروفي ولا يظهر عليك أية أعراض أو ألم، أيضًا يمكن أن يظهر الألم فجأة بدون أي مقدمات ويستمر فترة قصيرة جدًا ثم يختفي.
لذا، نعم، يمكنك التعايش مع الانزلاق الغضروفي مع تحري الاحتياطات الآتية:
كن على تواصل دائم مع طبيبك المختص وإذا ظهر عرض أو أكثر من هذه الأعراض، يجب عليك تحديد ميعاد فحص عاجل.
يلعب الالتزام بتوجيهات الطبيب دوراً حاسماً في تسريع عملية الشفاء، وذلك من خلال تجنب الوضعيات الخاطئة خلال النوم والجلوس، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، والالتزام بالبرنامج العلاجي المحدد. قد يوصي الطبيب باستخدام بعض المسكنات، منها:
تناولنا في المقال إجابة عدة أسئلة تُحيرك منها: هل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيًا؟، وما هي علامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي؟. وفي النهاية لا تتردد في استشارة طبيبك المختص واتباع كل التعليمات للتخلص من آلام الانزلاق الغضروفي وتجنب الإصابة به مجددًا.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.