ما هو مرض هشاشة العظام عند الأطفال؟

تُعرف هشاشة العظام بأنها حالة تؤدي إلى ضعف العظم وفقدان قوته، ما يجعله سهل الانكسار بصورة أكبر من العظام الطبيعية، وعندما تحدث هذه الحالة عند الأطفال يُطلق عليها اسم هشاشة العظام عند الأطفال. 

عادة ما تحدث هذه الحالة النادرة بسبب حالة طبية أو بعض الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الحالات  أو بسبب بعض العادات الخاطئة، مثل: سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة، وهذا ما يُعرف بهشاشة العظام الثانوية. 

عظامنا هي نسيج حي ينمو باستمرار منذ ولادتنا وحتى سن 25 عامًا تقريبًا، فنبني عظامًا أكثر مما نخسر، ما يساعدنا على النمو وتطوير الهياكل العظمية القوية التي ستدعمنا طوال حياتنا. 

في الأطفال الذين يعانون من هشاشة العظام لا تسير هذه العملية على أكمل وجه، فلا تُبنى عظام كافية أو تُفقد الكثير منها أو يمكن أن يكون مزيجًا من الأثنين، ما يتسبب في ظهور عظام أقل كثافة وسهلة الكسر. 

تنجم هشاشة العظام عند الأطفال في معظم الحالات عن حالة طبية كامنة أو بعض الأدوية المستخدمة أو أحد عوامل نمط الحياة. 

تشمل الأسباب ما يلي: 

• الحالات الطبية: بما في ذلك التهاب المفاصل ومرض السكري وأمراض الكلى وفرط نشاط الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ ومرض التهاب الأمعاء والتليف الكيسي وفقدان الشهية العصبي.
• الأدوية: مثل بعض أنواع علاجات السرطان والأدوية المضادة للصرع أو الكورتيكوستيرويدات.
• نمط الحياة: التغذية غير الكافية، خاصةً نقص الكالسيوم وفيتامين د أو الإفراط في ممارسة الرياضة التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، والأطفال طريحة الفراش.

قد لا تسبب هشاشة العظام عند الأطفال أي أعراض واضحة يمكنكِ رؤيتها فلا يشعر بها المريض حتى انكسار العظم، لهذا السبب غالبًا ما يُطلق عليها الحالة الصامتة. 

عادة لا تُشخص حالة هشاشة العظام عند الأطفال إلا بعد كسر أحد العظام لديهم، قد يشمل التشخيص: 

• التاريخ الطبى.
• الفحص البدني.
• التاريخ الطبي لأفراد الأسرة لمعرفة ما إذا كان اضطراب وراثي أم لا.
• مسح العظام وهو قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة (DEXA) لاختبار كثافة العظام
• تحاليل الدم.

يعد لين العظام عند الأطفال حالة تفقد فيها العظام الكالسيوم وتصبح أكثر ليونة، ويُطلق عليها الكساح ويتسبب في حدوث تشوه للعظام.  

يتسم تلين العظام بمجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك: 

• صعوبة في النهوض أو صعود الدرج.
• كسور العظام المتكررة لأسباب بسيطة.
• ألم عام في الجسم.
• ضعف عضلات الفخذ والذراع.

يحدث تليين العظام عند الأطفال لسببين رئيسيين، وهما: 

1. لا يستطيع الجسم امتصاص الدهون بشكل صحيح بسبب اضطراب في الجهاز الهضمي، ما يُعرف بالإسهال الدهني، ما يؤثر على امتصاص فيتامين د وبالتالي تقل نسب الكالسيوم.
2. الكلى لا تعمل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى تواجد المزيد من الأحماض في سوائل الجسم، والذي يتسبب في إذابة الهيكل العظمي تدريجيًا.

تساعد مكملات الكالسيوم وفيتامين د على علاج هذه الحالة وطبقًا للجرعات التي يصفها الطبيب. 

قد تتطلب تشوهات الهيكل العظمي تصحيحًا جراحيًا، والتي تشمل استبدال المفصل وتصحيح التشوهات. 

غالبًا ما يشكو الأطفال من آلام المفاصل أو الساق، ولكنها عادةً ما تكون آلام بسبب النمو العضلي والتي تختفي من تلقاء نفسها، ومع ذلك يمكن أن يشير ألم المفاصل أحيانًا إلى شيء أكثر خطورة، كما تشير الأبحاث إلى أن أكثر من 30% من أطفال المدارس يعانون من آلام عضلية هيكلية مزمنة دون وجود سبب محدد. 

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لألم المفاصل ما يلي: 

• الذئبة الحمراء.
• مرض لايم، وهو عدوى بكتيرية تحدث نتيجة لدغة القراد.
• سرطان الدم.

تعد آلام النمو سببًا شائعًا لألم الساق عند الأطفال، لكنها ليست آلامًا في المفاصل بل آلام عضلية تحدث في الساقين وغالبًا في المساء أو في الليل، وهي ليست ضارة ولكنها يمكن أن تكون مؤلمة للغاية وتختفي عند بلوغ سن 12 عامًا تقريبًا. 

إذا كان الطفل يعاني من آلام المفاصل المتكررة أو المستمرة، فقد يكون التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب (JIA) هو السبب، وهو مرض التهابي يهاجم فيه الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة ما يؤدي إلى حدوث التهاب. 

  لا يعرف الأطباء سبب حدوثه بالضبط، لكن العوامل الوراثية أو التعرض لفيروس أو بكتيريا قد تساهم في حدوث هذه الحالة. 

هي اضطراب في المناعة الذاتية يمكن أن تؤثر على كل عضو في الجسم تقريبًا، وهي من الأمراض النادرة في سن الطفولة وتزيد احتماليتها في سن المراهقة، خاصةً عند الإناث. 

يعد مرض لايم عدوى بكتيرية بسبب لدغات القراد، وهي حشرة تتواجد في الغابات يمكن أن تنتشر العدوى إلى المفاصل والقلب والجهاز العصبي، وتشمل الأعراض المرضية، ما يلي: 

• حمى.
• صداع.
• طفح جلدي.

اللوكيميا هو سرطان الدم الذي يبدأ داخل نخاع العظام، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال. 

تعد الساركوما العظمية هي أكثر أورام العظام الخبيثة شيوعًا بين الأطفال والمراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 20 عامًا، لكنها لا تزال اضطرابًا نادرًا. 

   لا يزال سبب الساركوما العظمية غير معروف، لكن الجينات قد تلعب دورًا مهمًا في حدوثه. 

تعتمد أعراض الساركوما العظمية على حجم وموقع ورم العظام، بالإضافة إلى عمر الطفل وصحته العامة، وتشمل ما يلي: 

• ألم أو تصلب في موقع الورم.
• ألم يزداد سوءًا بمرور الوقت، وقد ينتشر إلى خارج موقع الورم.
• ألم يوقظ الطفل من النوم العميق.
• تورم أو كتلة حول العظم المصاب.
• انخفاض المهارات الحركية، بما في ذلك صعوبة المشي أو العرج.
• ضعف العظام ما قد يؤدي إلى كسرها.
• تعب.
• فقدان الوزن.
• فقر دم.

يشمل علاج سرطان العظام العديد من الخيارات العلاجية، مثل: العلاج الكيماوي أو إجراء جراحة لإزالة الورم ومنع انتشاره.

يُوصي الأطباء بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د، للحصول على نمو صحي وسليم للعظام والعضلات، ومن أشهر هذه المكملات:

• شراب اوستيوكير (Osteocare)، شراب كالسيوم وفيتامين د.
• نقط فيدروب (Vidrop)، فيتامين د.
• مارشينز (Martians)، فيتامين د و ب12.

ختامًا فإن هشاشة العظام عند الأطفال أحد الحالات التي تؤدي إلى لين العظام وبالتالي يسهل انكسارها وعلى المدى الطويل قد يتسبب في تشوه الهيكل العظمي، كما تحدث الكثير من الحالات المرتبطة بآلام العظام، مثل: آلام النمو والذئبة الحمراء والتهاب المفاصل وربما الإصابة بسرطان العام، اكن المتابعة الدورية عند طبيب الأطفال يساعدكِ على اكتشاف أي مشكلات بشكل مبكر وتجنب حدوث أي مضاعفات. 

احجزي الآن في عيادة العلاج الطبيعي من خلال مركز أندلسية لصحة الطفل. 

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.