

تعرف نوبات غضب الأطفال على أنها نوبات انفجارية مفاجئة من الغضب أو الإحباط يظهر فيها الطفل سلوكًا شديدًا مثل البكاء، والصراخ، والضرب، أو رفض الأوامر وحتى إيذاء الذات أو الآخرين.
تحدث نوبات الغضب عند الاطفال غالبًا من عمر سنة ونصف إلى 4 سنوات، عندما يبدأ الطفل في تجربة مشاعر قوية في مرحلة تعلّم السيطرة على مشاعره لكنه لم يطوّر بعد القدرة على التعبير عنها بالكلام أو ضبطها بشكل مناسب.
تظهر نوبات الغضب عند الأطفال عمر سنتين أي في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تعد جزءًا طبيعيًا من أجزاء النمو النفسي والعاطفي للطفل، وقد تبدأ في منتصف العام الثاني، وتبلغ ذروتها في سن 2 إلى 4 سنوات.
نظراً لأن هذه المرحلة التي يبدأ فيها الطفل في تطوير الإرادة والاستقلالية، لكنه لا يزال يفتقر إلى المهارات اللغوية والتنظيمية للتعبير عن مشاعره، مما يؤدي إلى نوبات غضب متكررة.
أما عن الجزء المتعلق بسؤال هل تختفي نوبات غضب الأطفال مع الوقت؟
نعم، في الغالب تختفي تدريجيًا مع نمو الطفل وتطوّر مهاراته في التعبير عن النفس وضبط الانفعالات، وتعلم الحدود والقواعد من خلال التربية الهادئة والمتسقة. ففي العموم يبدأ معظم الأطفال في التخلص من نوبات الغضب تدريجيًا بعد عمر 4 أو 5 سنوات، تحديداً إذا تلقوا دعمًا وتوجيهاً مناسبًا من البيئة المحيطة.
لا تحدث نوبات الغضب المتكررة عند الأطفال بشكل عشوائي، بل تظهر نتيجة تفاعل بين عوامل داخلية ما بين نفسية وعضوية أو عوامل خارجية ما بين البيئية والتربوية.
نتعرف من خلال النقاط التالية على أهم أسباب نوبات الغضب المتكررة عند الأطفال:
أولاً: أسباب نفسية وتطورية تتمثل في:
ثانيًا: أسباب بيئية وتربوية تتمثل في:
ثالثًا: أسباب صحية أو عصبية مثل:

كيف يعبر الطفل عن غضبه؟ تظهر نوبات الغضب عند الأطفال في صورة انفجار عاطفي مفاجئ، ولكن تختلف في شدتها من طفل لآخر، لكن عادة تكون هذه النوبات مؤقتة، ولكنها غير مزعجة أو حتى مقلقة إذا تكررت أو كانت شديدة.
فيما يلي أبرز النقاط التي تمثل الأعراض والسلوكيات التي تظهر أثناء نوبة الغضب:
الأعراض الجسدية المتمثلة في:
الأعراض السلوكية المتمثلة في:
الأعراض الانفعالية المتمثلة في:
يكمن الفرق بين نوبات الغضب عند الطفل العنيد والطفل الحساس في عدة جوانب منها الدوافع العاطفية، وأسلوب التعبير، ومدى تأثر الطفل بعد النوبة، توضح الجداول التالية هذا الفرق الذي يساعد الأهل على التعامل بشكل مناسب مع كل حالة.
الفرق في الدوافع والمحفزات:

الفرق في السلوك أثناء نوبات الغضب:

الفرق فيما بعد النوبة:

تعد نوبات الغضب طبيعية خلال مراحل النمو الأولى، لكن هناك بعض العلامات التي تعد إنذاراً والتي تشير إلى أن هذه النوبات لم تعد ضمن الحدود الطبيعية مما يستدعي تدخلًا متخصصًا.
نخبرك فيما يلي ما العلامات التي تدل أن نوبات غضب الأطفال تحتاج لتدخل طبي؟
انظر الي: كيفيه التعامل مع الطفل العصبي العنيد
تتساءل العديد من الأمهات عن كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء في عمر السنتين؟ أو كيفية التعامل مع الطفل سريع الغضب؟ تتطلب السيطرة على نوبات الغضب عند الأطفال فهماً دقيقاً للأسباب واتباع استراتيجيات ثابتة وهادئة، إليكم خطوات واضحة وعملية تساعدكم على التعامل مع نوبات الغضب لدى أطفالكم بشكل سليم:
1-فهم أسباب الغضب أولاً والتي يمكن أن تكون نتيجة:
2-الحفاظ على الهدوء أثناء نوبات الغضب المصاحبة لأطفالكم.
3-الابتعاد عن الصراخ والعصبية في التعامل مع الأطفال.
4-استخدموا نبرة صوت منخفضة وثابتة.
5-تجاهلوا سلوك الغضب حتى يهدأوا.
6-استخدموا عبارات تعاطف واضحة.
7-لا تستجيبوا بالمكافأة أو العقاب الفوري.
8-تجنبوا التهديد أو العقاب الفوري أثناء النوبة.
9-مناقشة الطفل بهدوء.
10-استخدموا لغة حوار بسيطة وهادئة.
11-حافظوا على روتين منتظم يساعد الطفل على الشعور بالأمان ويقلل الانفعالات.
كيفية السيطرة على الغضب عند الأطفال؟ يمكن تهدئة نوبات الغضب عند الأطفال 5 سنوات من خلال تمارين التنفس والتي تعد من أفضل الأدوات لمساعدة الطفل على تنظيم مشاعره أثناء نوبة الغضب أو بعدها، لكن يظل المفتاح الأساسي هو تدريب الطفل على هذه التمارين في وقت الهدوء، حتى يستطيع استخدامها تلقائيًا وقت الانفعال، مثل:
نعم قد تكون نوبات الغضب المتكررة عند الاطفال عرضًا لمشكلة نفسية، ووجدت الدراسات أن معظم الأطفال الذين يتعاملون بغضب قد تكون لديهم المشكلات النفسية التالية:
نعم قد يكون الغضب أحد علامات التوحد عند الاطفال ولكن ليس كل أطفال التوحد يعانون من نوبات غضب. عادةً ما ترتبط نوبات الغضب عند أطفال التوحد بمحفزات مثل الأصوات العالية أو الزحام وغيرها.
الغضب شعور طبيعي عند الأطفال، ولكن إذا زاد وأصبح متكررًا فإنه قد يكون غير طبيعي ووقتها قد يكون اضطرابًا سلوكيًا ناجمًا عن مشكلة نفسية أو اضطراب عصبي أو تغيرات واجهها الطفل مؤخرًا مثل الانتقال من المدرسة أو المنزل أو وجود مشكلات أسرية.
في ضوء ما تم ذكره سابقاً، يمكننا القول أن نوبات الغضب عند الاطفال لا تعد بالضرورة علامة على خلل سلوكي، بل قد تكون نتيجة استجابة طبيعية لمرحلة من النمو تحتاج إلى فهم وصبر، تذكروا دائماً أن طريقة تعامل الأهل والمحيط مع هذه النوبات تلعب دورًا كبيرًا في تهذيبها أو تصعيدها عن طريق التواصل الهادئ، والتعليم التدريجي لمهارات التعبير والتنظيم الذاتي نستطيع مساعدة الطفل على تجاوز هذه المرحلة بشكل صحي، أما عن الحالات التي تصبح فيها نوبات الغضب مفرطة أو مقلقة، فلا بد من استشارة مختص نفسي. أو سلوكي لتقديم الدعم المناسب. التعامل الواعي مع غضب الطفل اليوم، هو استثمار مباشر في توازنه النفسي في المستقبل.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.