

تُعد المعادن من العناصر الغذائية الضرورية في الجسم، إذ تساعد المستويات الطبيعية منها على تطور الأعضاء ونموها.
تحافظ المعادن أيضًا على كفاءة مختلف العمليات الحيوية في الجسم، وتحسن من صحة الجهاز الهضمي والأعصاب، لذا فإن نقص المعادن في الجسم عادةً ما يتسبب في خلل في عديد من الوظائف الحيوية بالجسم، وسنوضح خلال السطور التالية بعضًا منها مع فوائدها الصحية للجسم، ودورها في تعزيز الصحة العامة.
يدخل معدن الحديد في تركيب الهيموجلوبين وهو المكون الرئيسي لخلايا الدم الحمراء والمسؤول عن حمل الأكسجين في الدم، كما يدعم نمو الخلايا المناعية وينشط الجهاز المناعي ويحسن وظائف المخ.
يلعب الكالسيوم دورًا مهمًا في الجسم، مثل: بناء العظام والأسنان وتقويتهما، والمساهمة في تقلص العضلات واسترخائها، كما أنه ضروري لعملية تخثر الدم وتنظيم عملية التمثيل الغذائي.
يشارك المغنسيوم في تكوين العظام وتنشيط الخلايا العظمية، فهو معدن أساسي لتحويل الطعام إلى طاقة، كما يشارك في تكوين الحمض النووي والعديد من التفاعلات الإنزيمية.
يلعب البوتاسيوم دورًا حاسمًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وأيضًا يشارك في نقل النبضات العصبية، ما يحافظ على صحة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
يشارك معدن الزنك في تطوير إنتاج الخلايا المناعية ودعمها وتعزيز قدرتها على محاربة العدوى، بما في ذلك: إنتاج خلايا الدم البيضاء، كما يساهم أيضًا في التئام الجروح.
السبب الرئيسي وراء نقص المعادن في الجسم هو عدم حصول الجسم على ما يكفي منها سواء عن طريق الطعام أو المكملات الغذائية، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أشهرها:
يؤدي أيضًا عسر الهضم إلى عدم امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، ويحدث ذلك نتيجة عدة أسباب، منها:
ينجم نقص المعادن في الجسم أيضًا في بعض الحالات عن زيادة الحاجة لها خاصةً خلال فترة الحمل والدورة الشهرة وبعد انقطاع الطمث.

تختلف علامات نقص المعادن في الجسم باختلاف العناصر الغذائية التي يفتقر إليها، فقد تعاني من واحدة أو أكثر من الأعراض التالية التي تتراوح شدتها من طفيفة جدًا ربما لا تلاحظها إلى شديدة بناءً على شدة النقص. سنوضح فيما يلي أبرز الأعراض:
تختلف أعراض نقص المعادن في الجسم وفقًا لنوع المعدن الناقص على سبيل المثال، يساهم معدن المغنسيوم بشكل كبير في تكوين الخلايا العظمية وانتاج الطاقة وغيرها من العمليات الحيوية كما أوضحنا سابقًا، وقد يعاني كثير من الأشخاص من نقصه في الجسم دون وجود أعراض ظاهرة، ولكن قد يسبب نقص المغنسيوم الشديد العديد من الأعراض، مثل:
يسبب نقص المغنسيوم إذا تُرك دون علاج تأثير سلبي على الصحة على المدى الطويل، وقد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التالية:
ضيق التنفس والنهجان من أعراض نقص المعادن في الجسم وترتبط بشكل خاص بنقص معدن الحديد. قد لا يعاني الشخص المصاب بنقص الحديد الخفيف أو المتوسط من أي أعراض ملحوظة، ولكن يؤدي النقص الشديد إلى فقر الدم (الأنيميا) وفي هذه الحالة يكون مصحوبًا بالأعراض التالية:
في بعض الأحيان لا تظهر أعراض نقص المعادن في الجسم في المراحل المبكرة كما هو الحال مع نقص معدن الكالسيوم والذي لا يصاحبه أي في المراحل المبكرة، ولكن مع تطور نقصه في الدم قد يسبب العديد من المشكلات الصحية، منها:
قد تظهر بعض العلامات التي تشير إلى انخفاض البوتاسيوم الخفيف في الدم، منها:
قد يسبب أيضًا الانخفاض الشديد العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:
يؤدي نقص معدن الزنك إلى قلة إنتاج الخلايا وضعف وظائف الجهاز المناعي، ما يسبب العديد من الآثار السلبية، مثل:
يؤثر نقص المعادن في الجسم وخاصةً النحاس في عمل الجهاز المناعي ومستويات الطاقة، وقد يسبب العديد من الأعراض التي تشبه علامات نقص فيتامين ب12، لذلك يصعب على كثير من الأطباء تشخيصها.
تشمل أهم العلامات ما يلي:
قد تلاحظ العديد من النساء بعض التغيرات نتيجة نقص المعادن في الجسم، مثل:
تظهر أضرار نقص المعادن في الجسم عند الرجال في عدة صور تتشابه إلى حد ما مع أعراضها عند النساء، ومع ذلك سنوضح فيما يلي أبرز العلامات:

تلعب بعض المعادن وعلى رأسها الحديد والزنك والمغنيسيوم أدورًا مهمة في تحسين وظائف المخ وتنظيم الحالة المزاجية، وفي حالة نقص المعادن في الجسم فإن ذلك يؤثر سلبًا في الصحة العقلية وزيادة خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب.
كيف يتم تشخيص نقص المعادن في الجسم؟
يستطيع الطبيب تشخيص نقص المعادن في الجسم بعد معرفة الأعراض التي يعاني من المريض ومراجعة العادات الغذائية والتاريخ الطبي للعائلة وبعد الفحص البدني وإجراء بعض الاختبارات المعملية الروتينية، مثل: تعداد الدم الكامل (Complete Blood Picture) بالإضافة إلى قياس مستويات المعادن المختلفة في عينة الدم أو البول.
لا يوجد تحليل شامل لتشخيص نقص المعادن في الجسم، ولكن قد يتوافر في بعض العيادات جهاز So Check والذي يقيس نسب المعادن دون الحاجة لأخذ عينة من الدم.
ما هي مضاعفات نقص المعادن في الجسم؟
يؤدي نقص المعادن في الجسم إلى العديد من المضاعفات والمشكلات الصحية، إذا تُركت دون علاج وتفاقمت الأعراض.
تختلف أيضًا المضاعفات اعتمادًا على نوع المعدن وشدة الحالة، وقد تشمل:
تعتمد خطة علاج نقص المعادن في الجسم على نوع المعدن ومدى نقصه في الجسم، وقد تشمل كل ما يلي:
يعتمد العلاج بشكل أساسي على إضافة الأطعمة الغنية بالمعدن المراد زيادته إلى النظام الغذائي، على سبيل المثال: إذا كان المريض يعاني من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، فقد يوصي الطبيب بتناول اللحوم والبيض والدواجن والخضروات الورقية.
تحتاج حالات النقص الشديدة إلى تناول المكملات الغذائية لتعويض النقص، كما يساعد تناول بعض الفيتامينات على زيادة امتصاص الجسم للمعدن المراد زيادته، على سبيل المثال: تساعد مكملات فيتامين د على سرعة امتصاص الكالسيوم في الدم.
يمكن الوقاية من نقص المعادن في الجسم في الجسم بإتباع الإرشادات التالية:
لا يجب تناول أي مكملات غذائية دون استشارة الطبيب وتحديد الجرعة اللازمة، فيما يلي أفضل أنواع الفيتامينات المتعددة التي قد يصفها الطبيب:
ختامًا لما سبق، يجب الانتباه جيدًا لتأثير نقص المعادن في الجسم وإجراء الاختبارات المعملية اللازمة للتحقق من مستوياتها بالدم لتجنب تفاقم شدة الانخفاض وحدوث مضاعفات صحية.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات في جدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.