ماذا يعني نقص التغذية عند الأطفال؟ وما أهم الفيتامينات؟

سوء التغذية عند الأطفال هي حالة تتطور عندما يُحرم الجسم من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها للحفاظ على الأنسجة الصحية ووظيفة الأعضاء. 

يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى العديد من الأمراض في الأطفال. بعض الأمراض التي يسببها سوء التغذية في الأطفال هي: 

• كواشيوركور Kwashiorkor: مرض يصيب العضلات ويكون ناتجًا عن عدم تناول بروتينات بشكل كافٍ.
• ماراسموس Marasmus: إنها صورة شديدة من سوء التغذية يسببها نقص في البروتين والسعرات الحرارية.
• التأخر في النمو Stunting: إنها صورة من أشكال سوء التغذية تتصف بعدم توافق طول الطفل بالنسبة لعمره، وهو ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للوفاة.
• الوزن دون المعدل Underweight: إنها صورة من أشكال سوء التغذية تتصف بالوزن المنخفض مقارنة بالعمر وتجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والوفاة.
• نقص العناصر الغذائية Micronutrient deficiencies: مرض ناتج عن نقص في الفيتامينات والمعادن الهامة ويمكن أن يؤدي إلى العديد من الأمراض.
• الأمراض العصبية: يمكن أيضًا أن يسبب سوء التغذية أمراضًا عصبية مثل مرض بيري بيري والتهاب فيرنيكي ومتلازمة كورساكوف وبيلجرا نتيجة نقص العناصر الغذائية الهامة لتوازن الإشارات العصبية بالجسم.

• من أكثر الأعراض التي يمكن ملاحظتها لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هو النمو البطيء غير المتناسب مع السن وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع طفيف أو وزن منخفض بشكل كبير بالنسبة لعمرهم.
• يمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على تأخر وصولهم  لأنشطة معينة مقارنةً بأقرانهم، ومن أمثلة هذه الأنشطة: الجلوس والزحف والمشي.
• بالإضافة إلى ذلك، يوجد عدة أعراض أخرى كالآتي:
• فقدان الوزن أو عدم زيادة الوزن
• قد يظهر الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فقدان الوزن أو عدم زيادة الوزن كما هو متوقع بالنسبة لعمرهم، وغالبًا ما يرافق ذلك نقصًا في الشهية أو تقليلًا في تناول الطعام. قد يبدو الطفل نحيفًا أو هزيلاً، مع ظهور عظام وضمورالعضلات ظاهريًا لدى الاطفال.
• التعب والضعف
• قد يفتقر الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى الطاقة للمشاركة في الأنشطة العادية. قد يبدو أنهم تعبون وكسالى وضعفاء وفاقدو القدرة على التركيز والتعلم، حتى الأنشطة الترفيهية لا يكون لديهم حماس للاشتراك بها.
• تغيرات في البشرة والشعر
• يمكن لسوء التغذية أن يؤثر على صحة بشرة وشعر الطفل، فقد تكون لديهم بشرة جافة ومتقشرة عرضة للالتهابات والطفح الجلدي، وقد يصبح الشعر ضعيفًا وباهتًا ويتساقط بسهولة.
• مشكلات في الأسنان
• يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية إلى مشكلات في الأسنان لدى الأطفال، مثل: تسوس الأسنان وأمراض اللثة وتأخر ظهور الأسنان. قد تكون طبقة المينا في الأسنان ضعيفة، مما يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوس والتلف.
• ضعف المناعة
• سوء التغذية يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للعدوى والأمراض والشفاء البطيء. قد يعانون من نزلات البرد المتكررة عند الاطفال، والعدوى التنفسية، والإسهال، وأمراض أخرى تدلل على ضعف جهاز المناعة لديهم.
• تغييرات في السلوك
• قد يظهر على الأطفال التي تعاني من سوء التغذية تغييرات في السلوك والمزاج فيكونون  أكثر عصبية وقلقًا ولديهم صعوبة في التركيز والانتباه.
• من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قد تختلف اعتمادًا على أي العناصر الغذائية التي يوجد بها نقص وشدة سوء التغذية.

يمكن أن يكون لسوء التغذية عند الأطفال أسباب متعددة، تتراوح بين قلة تناول الطعام إلى  بعض الحالات الصحية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية. فهم الأسباب الأساسية ضروري لتنفيذ استراتيجيات فعّالة للوقاية والعلاج. إليك بعض الأسباب الشائعة لسوء التغذية عند الأطفال: 

• نقص التغذية وسوء الممارسات الغذائية:

قلة استهلاك الأطعمة الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية هو السبب الرئيسي لسوء التغذية عند الأطفال، يمكن أن يحدث ذلك بسبب الفقر أو نقص الغذاء أو عدم الوصول إلى نظام غذائي متوازن أو ممارسات تغذية غير صحية. قد يتناول الأطفال أنظمة غذائية تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، والكربوهيدرات. 

• قلة الرضاعة الطبيعية أو التوقف المبكر

حليب الأم يوفر العناصر الغذائية والأجسام المضادة الضرورية لنمو وتطور الطفل، لذا نقص الرضاعة الطبيعية أو التوقف المبكر عنها يمكن أن يحرم الأطفال من العناصر الغذائية الأساسية، مما يزيد من خطر سوء التغذية. 

• قلة التغذية الجيدة للأم

يلعب وضع التغذية لدى الأم دورًا حيويًا في صحة طفلها وتطوره، إذا كانت الأم حاملًا وتعاني من سوء التغذية أو نقص العناصر الغذائية الأساسية خلال فترة الحمل، فيمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على حالة التغذية لدى الطفل. بالمثل، تحتاج الأمهات المرضعات إلى التغذية الجيدة لتوفير كمية كافية من حليب الثدي المغذي لأطفالهن.  

• العدوى والأمراض

الأطفال الذين يعانون من عدوى متكررة، مثل الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي والعدوى الطفيلية، يكونون عرضة لخطر سوء التغذية. يمكن أن تؤثر هذه العدوى على امتصاص العناصر الغذائية، وتقليل الشهية، مما يؤدي إلى سوء الحالة الغذائية. 

• الحالات الصحية الأساسية

بعض الحالات الصحية الأساسية، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، أو الحساسية  لأطعمة معينة يمكن أن تؤثر على امتصاص واستخدام العناصر الغذائية لدى الأطفال مثل حساسية الجلوتين عند الأطفال. قد يتطلب التعامل مع هذه الحالات الأنظمة الغذائية المخصصة أو التدخلات الطبية لعلاج نقص العناصر الغذائية. 

• العوامل الجغرافية والبيئية

 العوامل الجغرافية والبيئية، مثل الجفاف والجوع والكوارث الطبيعية والنزاعات، يمكن أن تعرقل إنتاج وتوافر الطعام، مما يزيد من سوء التغذية عند الأطفال. هذه الأزمات غالبًا ما تؤدي إلى نقص الطعام، والتشريد، وتقليل الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة.   

يعتمد علاج سوء التغذية عند الأطفال على تحديد السبب الكامن وراء هذا النقص وعلاجه أو حله، لذا يوجد عدة طرق نتناولها فيما يلي:   

• نظام غذائي مناسب

إذا كان السبب هو التغذية الخاطئة فمن الطبيعي أن يكون العلاج هو توفير نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية التي تتناسب مع احتياجات الطفل الخاصة. قد يشمل تأهيل التغذية توفير أطعمة علاجية مثل الأطعمة الجاهزة للاستخدام العلاجي (RUTFs) أو الحليب المعزز لضمان تناول كمية كافية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية. 

• مكملات العناصر الغذائية

غالبًا ما تعاني الأطفال المصابة بسوء التغذية من نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية، وفي هذه الحالة يصف الطبيب مكملات غذائية على هيئة أقراص أو شراب -بحسب عمر الطفل- لتطوير نموه، ومن العناصر الهامة: فيتامين A والحديد والزنك وحمض الفوليك.  

• الإدارة الطبية

قد يحتاج الأطفال المصابون بسوء التغذية نتيجة مشكلات في الجهاز الهضمي أو حساسية من طعام معين أن يتم علاج هذه الحالات المرضية لزيادة امتصاص المواد الغذائية.  

• الدعم النفسي والاجتماعي

سوء التغذية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النواحي النفسية والعاطفية للأطفال وعائلاتهم، وفي هذه الحالة فإن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والإرشاد، وتثقيف الأهل حول التغذية الصحية وممارسات التغذية يمكن أن يساعد في التعامل مع العوائق العاطفية وتعزيز التغيير الإيجابي في السلوك.  

• المتابعة والرعاية على المدى الطويل

المتابعة على المدى الطويل والرعاية ضرورية لأطفال يتعافون من سوء التغذية عن طريق مراقبة منتظمة لنموهم وتغذيتهم وصحتهم العامة لمنع حدوث تراجع وضمان التحسن المستدام.

من المهم أن نلاحظ أن علاج سوء التغذية يجب أن يتم تحت إشراف طبيب مختص  يمكنه تقديم الرعاية المتخصصة والدعم استنادًا إلى احتياجات وظروف الطفل الفردية. 

• هناك العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة لعلاج سوء التغذية لدى الأطفال، وتشمل الآتي:
• فيتامين أ: يساعد على دعم جهاز المناعة والرؤية.
• فيتامين د: يساعد على بناء عظام قوية والحفاظ على صحة جهاز المناعة.
• فيتامين هـ: يساعد على حماية الخلايا من التلف ويدعم جهاز المناعة.
• فيتامين ك: يساعد على دعم تخثر الدم وصحة العظام.
• فيتامينات ب: يساعد في دعم إنتاج الطاقة ووظائف المخ والجهاز العصبي.
• الحديد: يساعد على منع فقر الدم ويدعم نمو الدماغ.
• الزنك: يساعد على دعم جهاز المناعة والنمو.
• الكالسيوم: بيساعد على دعم الصحة للعظام ودعم وظيفة العضلات.

عادةً ما يصف الطبيب مكملات غذائية تحتوي على مجموعة من هذه العناصر بجرعات محددة لتعويض النقص الحاصل مع الطفل.  

تساعد المكملات الغذائية التي تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن على نمو طفلك بشكل سليم وامداد الجسم بالعناصر الغذائية الهامة، ومن أمثلتها:

• شراب ميدكس (MEDEX).
• شراب كيديفت (KIDIVIT).
• شراب إميونو بي سي جونيور.

أخيرًا، نقص التغذية عند الأطفال هو تحدٍّ صحي عالمي يتطلب اهتمامًا عاجلًا واستراتيجيات شاملة للوقاية والتشخيص والعلاج. فهم الأعراض وأسباب سوء التغذية أمر ضروري للكشف المبكر والتدخل. تقديم نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية، وتعزيز الرضاعة الطبيعية، وتحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، وتعزيز التغذية للأمهات، هي خطوات رئيسية في الوقاية من سوء التغذية عند الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من الضروري استخدام مكملات غذائية لعلاج نقص العناصر الغذائية المحددة والحفاظ على صحة الأطفال ونموهم الطبيعي.  

لماذا تختار عيادات اندلسية لصحة ورعاية الطفل ؟ مع أ- عفاف الشريف

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.