ما هي نسبة نجاح تجميد البويضات بعد سن 35؟

إذا كان عمركِ 35 عامًا أو أكثر وقمتِ بتجميد 20 بويضة أو أكثر، فقد تصل فرصتكِ في إنجاب طفل واحد حي إلى ما بين 50% و70%، لكنها تقل تدريجيًا كلما زاد العمر. بعد سن الأربعين، تنخفض هذه النسبة بشكل واضح، وقد تحتاجين إلى تجميد 25 إلى 30 بويضة أو أكثر لتحصلي على فرصة مماثلة للنجاح.

تذكري أن تجميد البويضات خطوة وقائية ذكية، لكنها لا تضمن الحمل بشكل مؤكد. لذلك من المهم أن تستشيري أخصائية خصوبة لتقييم حالتكِ بناءً على احتياطي المبيض، ومستوى الهرمون.

صحيح أن تجميد البويضات قبل سن 35 يمنحكِ فرصًا أعلى للحمل لاحقًا، لأن جودة وعدد البويضات يكونان أفضل. لكن حتى بعد سن 35، يبقى تجميد البويضات خيارًا جيدًا ومفيدًا للمحافظة على فرصكِ في الإنجاب.  

المهم أن تعرفي أن كل خطوة تقومين بها الآن لدعم خصوبتكِ تزيد من احتمالات نجاحكِ في المستقبل، خاصةً مع التقدم في تقنيات التجميد والإخصاب. لذا، استشيري طبيبتكِ وابدئي في التخطيط بما يناسب حالتكِ.

يعتمد عدد البويضات التي تحتاجين إلى تجميدها على عمركِ وجودة بويضاتكِ. إذا كنتِ في العشرينيات من عمركِ، فقد يكفيكِ تجميد 8 إلى 10 بويضات بفضل جودة البويضة العالية. أما إذا كنتِ في الثلاثينيات، فمن الأفضل أن تهدفي لتجميد 12 إلى 15 بويضة لتعزيز فرص الحمل في المستقبل. وبعد سن الأربعين، قد تحتاجين إلى تجميد 20 إلى 30 بويضة، وغالبًا على مدار أكثر من دورة، بسبب انخفاض جودة البويضات وعددها.

تُظهر الدراسات أن تجميد حوالي 20 بويضة قبل سن 38 يمنحكِ فرصة ممتازة، تصل إلى 70%–94%، لإنجاب طفل واحد حي على الأقل.

عمركِ وقت تجميد البويضات هو العامل الأهم في نجاح العملية. كلما كنتِ أصغر سنًا عند التجميد، كانت بويضاتكِ أفضل من حيث الجودة، وزادت فرص بقائها سليمة بعد إذابة البويضات (أي بعد إخراجها من حالة التجميد لتحضيرها للتخصيب)، وارتفعت معدلات الإخصاب والانغراس ونسب الحمل.

أما مع التقدم في العمر، خاصةً بعد سن 35، تبدأ جودة البويضات وعددها في الانخفاض وتزداد احتمالية وجود مشكلات في الكروموسومات، وذلك قد يقلل من فرص الحمل ويرفع من احتمالات الإجهاض.

كما تعتمد نتائج التجميد أيضًا على جودة البويضات التي يتم جمعها وعلى دقة تقنية التزجيج (التجميد) والإذابة المستخدمة في المركز الطبي، فكل هذه العوامل مجتمعة تؤثر في فرص نجاح الحمل في المستقبل.

قبل أن تقرري تجميد بويضاتكِ، من المهم أن تتعرفي على الفرق بين تقنيات التجميد المختلفة، لأن اختيار الطريقة الصحيحة يؤثر بشكل كبير في فرص نجاح الحمل لاحقًا. نوضح من خلال الجدول التالي الفرق بين التزجيج والتجميد البطيء:

قبل البدء في خطوة التجميد، ستُجرين استشارة طبية مهمة يناقشكِ فيها الطبيب حول أسبابكِ لتجميد البويضات، سواء كان الهدف طبيًا (مثل الحفاظ على الخصوبة قبل علاج السرطان) أو اختيارًا شخصيًا لتأجيل الحمل. كما سيتحدث معكِ عن توقعاتكِ وخطتكِ المستقبلية للحمل وسيستعرض تاريخكِ الطبي بالكامل، بما في ذلك أي أمراض مزمنة أو عمليات جراحية سابقة، حتى يضع لكِ الخطة الأنسب.  

قد يطلب الطبيب منكِ مجموعة من الفحوص لتقييم حالتكِ بشكل دقيق ووضع خطة مناسبة. هذه الفحوص تشمل:

فحص احتياطي المبيض

هذا الفحص يساعدكِ على معرفة كمية وجودة البويضات لديكِ، وهو يتضمن:

• تحليل هرمون AMH (مضاد مولر): يعطي فكرة عن مخزون المبيض لديكِ، وكلما كان مرتفعًا كان احتياطي المبيض أفضل.
• تحليل هرمون FSH (الهرمون المحفز للجريبات): يوضح مدى استجابة المبيضين للتحفيز، والقيم المرتفعة قد تشير إلى انخفاض احتياطي المبيض.
• تحليل هرمون الإستراديول (E2): لتقييم وظيفة المبيض وتحديد الوقت الأنسب لتحفيز التبويض.
• الموجات فوق الصوتية المهبلية

يُجري الطبيب هذا الفحص لمتابعة:

• عدد الجريبات الغارية (AFC)، وهي الجريبات الصغيرة في المبيضين التي يمكن تنشيطها لإنتاج البويضات.
• شكل وحجم المبيضين للتأكد من عدم وجود تكيسات أو مشكلات أخرى قد تؤثر في التجميد.
• صحة الرحم بشكل عام.

الفحوص العامة قبل تجميد البويضات

تهدف هذه الاختبارات لحمايتكِ وضمان عدم وجود أمراض قد تؤثر في الإجراء، مثل:

• تحليل الدم للكشف عن الأمراض المعدية (مثل التهاب الكبد B وC، والفيروس المضخم للخلايا، وفيروس نقص المناعة HIV).
• اختبارات تخثر الدم إذا كان لديكِ تاريخ عائلي أو أعراض تدعو للقلق.
• قياس وظائف الغدة الدرقية أحيانًا، لأن اختلالها قد يؤثر في الخصوبة.

تعتمد التكلفة الإجمالية لتجميد البويضات على المراحل التي يتضمنها الإجراء مثل: استشارة الطبيب والأدوية الهرمونية لتحفيز المبيض وإجراءات سحب البويضات وتقنية التجميد والتخزين. قد تزيد التكلفة حسب عدد الدورات التي تحتاجينها أو الخدمات الإضافية، مثل: الفحوص المتقدمة أو مدة التخزين المطلوبة.

يمكنك الاستفسار عن سعر تجميد البويضات من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.  

عند تجميد بويضاتكِ بعد سن 35، هناك بعض المخاطر التي قد تواجهينها، منها:

• متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)
• حالة قد تحدث نتيجة استجابة المبيض بشكل زائد لأدوية التنشيط. رغم أنها أكثر شيوعًا لدى النساء الأصغر سنًا، فأنها ممكنة في أي عمر، وتظهر في صورة انتفاخ بالبطن وألم وشعور بعدم الراحة.
• الآثار الجانبية للهرمونات

قد تشعرين ببعض الأعراض، مثل:  

• تقلبات مزاجية.
• صداع.
• انتفاخ.
• ألم خفيف في البطن.
• تهيج أو احمرار في موضع الحقن.
• وفي حالات نادرة جدًا قد يحدث التواء المبيض أو تجمع سوائل بالبطن.

مخاطر الحمل مع التقدم في العمر:  

عملية التجميد نفسها لا تزيد من المخاطر، لكن الحمل بعد سن 35 أو 40 قد يكون مصحوبًا بزيادة احتمالات مضاعفات حتى لو كانت البويضات مجمدة من سن أصغر، من مخاطر الحمل:

• سكري الحمل.
• ارتفاع ضغط الدم.
• الحاجة إلى ولادة قيصرية.
• التوتر النفسي: من الطبيعي أن تشعري ببعض القلق أو الضغط النفسي بسبب الإجراءات أو انتظار النتائج أو القلق من فرص النجاح في المستقبل.

مثل خطر النزيف أو العدوى بعد سحب البويضات، لكنها نادرة جدًا ويقوم الطبيب باتخاذ كل الاحتياطات لتقليلها.

من المهم أن تعرفي أن معظم هذه المخاطر يمكن التحكم فيها ومتابعتها بدقة مع طبيبتكِ، ومع التقدم الطبي أصبحت نسب حدوث المضاعفات قليلة جدًا.

في الختام، تبقى نسبة نجاح تجميد البويضات بعد سن 35 مرتبطة بعدة عوامل، مثل جودة البويضات وعددها والتقنية المستخدمة. المهم أن تتخذي قراركِ بناءً على معلومات واضحة واستشارة طبية دقيقة، لتمنحي نفسكِ أفضل فرصة لتحقيق حلم الإنجاب في الوقت الذي يناسبكِ. 

احجز الآن في أندلسية أفضل مستشفى تخصصي في جدة لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية..لأن صحتك أولويتنا.