

مينا الأسنان هو الغطاء الخارجي الصلب للأسنان الذي يحمي الطبقات الداخلية وهم العاج واللب من التجاويف المتشكلة والتلف والتآكل، والعدوى، والحرارة، والبرودة.
تتكون هذه الطبقة من مجموعة معادن منها الكالسيوم والفوسفور وتترابط لتكوين بلورات شديدة القوة وتشكل الطبقة الأقسى في جسم الإنسان، حتى أنها أصلب من العظام.
يُعزى إلى طبقة المينا أهمية كبيرة في مظهر ابتسامتنا، فهي طبقة شفافة تغطي العاج مباشرة وتسهم في اللون الأبيض والمظهر اللامع لأسناننا. بدون طبقة المينا تصبح أسناننا أكثر عرضة للتلطخ والتلون والحساسية.
أما عن أهمية هذه الطبقة فلا نبالغ عندما نقول أنها تعمل كدرع لطبقة الأسنان الداخلية الأكثر حساسية، وهي خط الدفاع الأول للسن ضد الأحماض الضارة الموجودة في بعض الأطعمة.
تتآكل طبقة المينا بسبب عوامل وعادات مختلفة، والتعرف على هذه الأسباب يمكن أن يساعد في وقايتها والحفاظ على الصحة الفموية الممتازة، فيما يلي نقدم لك أكثر هذه الأسباب شيوعاً:
1. الأطعمة والمشروبات الحمضية: مثل: الحمضيات والصودا وعصائر الفواكه يمكن أن يؤدي إلى تآكل المينا مع مرور الوقت، لأنها تجعل المينا أكثر ليناً وأكثر عرضة للضرر.
2. قلة العناية الفموية: الفرشاة والخيوط السنية غير المناسبة يمكن أن تؤدي إلى تراكم البلاك والبكتيريا على الأسنان، مما قد يسهم في تآكل المينا.
3. جفاف الفم: يؤدي ذلك إلى تدفق لعاب منخفض الذي يمكن أن يزيد من خطر تآكل المينا، لأن اللعاب ذو دور حاسم في تحييد الأحماض وحماية الأسنان.
4. طحن الأسنان: الطحن المستمرللأسنان، سواء عن دراية أم لا يمكن أن يؤدي إلى تآكل المينا مع مرور الوقت.
5. ارتجاع حمض المعدة ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD): يمكن أن يعرض ذلك الأسنان لأحماض المعدة، مما يتسبب تآكل المينا.
6. بعض الأدوية، مثل: مضادات الهيستامين والأسبرين يمكن أن تسهم في تآكل المينا عند تناولها بانتظام أو بجرعات عالية.
7. الشره المرضي العصبي: هو أحد اضطرابات الأكل الذي قد يُعرض مينا الأسنان لأحماض المعدة في أثناء القيء الذاتي المتكرر، مما قد يسهم في تآكل هذه الطبقة.
8. استخدام منتجات غير طبية وغير مرخصة بهدف تنظيف أو تبييض الأسنان، إذ أنها غالباً ما تحوي على مواد تضر هذه الطبقة وتكشطها من أجل إعطاء نتائج سريعة ومرضية.
من الضروري معالجة هذه الأسباب واتخاذ التغييرات اللازمة في نمط الحياة لمنع تآكل المينا والحفاظ على الصحة الفموية الممتازة، وعدم إهمال الأمر أو تركه على أمل أن يُشفى وحده.

تحديد علامات تآكل مينا الأسنان أمر مهم للكشف المبكر والعلاج السريع. تُعد العلامات التالية شائعة وقد تشير إلى ضرورة الذهاب الفوري للطبيب لمناقشة الحلول الممكنة، وهي:
1. حساسية الأسنان:
زيادة الحساسية للمشروبات والأطعمة الساخنة أو الباردة أو الحلوة قد يشير إلى تآكل المينا، فعندما تتآكل هذه الطبقة يُكشف العاج الداخلي مما يؤدي إلى زيادة الحساسية.
2. تلون الأسنان:
نظراً لوضوح طبقات السن الداخلية، وتلاشي الطبقة الخارجية ذات الرونق، مما يؤدي إلى تلون أو صفار الاسنان.
3. تشقق أو تكسر الأسنان:
يضعف تآكل المينا هيكل الأسنان، مما يجعلها أكثر عرضة للتشقق والتكسر والحواف الخشنة.
4. تشكل حفرات أو تجاويف على سطح السن.
إذا لاحظت أي من هذه العلامات، فمن المهم استشارة طبيب الأسنان المحترف للتقييم والعلاج المناسب.
على الرغم من قوة طبقة المينا، إلا أنها قد تتحلل بمرور الوقت بسبب ترسبات الأسنان، والأحماض من الأطعمة التي تتناولها، والبكتيريا المتجمعة في الفم.
على عكس أجزاء الجسم الأخرى، لا يحتوي المينا على أي خلايا حية، لذلك لا يمكنه التجدد؛ مما يجعل من الضروري العناية بمينا الأسنان للحفاظ على نظافة الفم ومنع تسوس الأسنان وتلفها.
عندما يتعرض المينا للتآكل، يجب التوجه للعلاج السني لمنع تفاقم الضرر وحماية السن، وتعتمد خيارات العلاج المحددة على درجة خطورة التآكل وحالة وصحة الفم للفرد.
يُعد تثبيت الأسنان باستخدام الراتنج اللوني للأسنان واحدة من أساليب العلاج الشائعة لتآكل المينا. يشمل هذا الإجراء وضع راتنج مشابهاً للون السن على سطح السن المتضرر، مما يغطي أي تلون ويوفر طبقة إضافية من الحماية.
في الحالات الأكثر خطورة، قد يقترح طبيب الأسنان وضع تاجاً أو تغطية على السن التالف لاستعادة مظهره وقوته. تلك الخيارات الترميمية يمكن أن تحمي السن بفعالية من المزيد من التلف والتآكل.
قد ينصحك الطبيب باستخدام عدة سُبل لتقوية هذه الطبقة وحمايتها، ومن هذه الطرق:
الفلوريد للاسنان هو معدن يساعد في إعادة معدنة وتقوية طبقة المينا. يمكن لأطباء الأسنان تقديم علاجات الفلوريد للمساعدة في إصلاح سطح السن التالف وجعله أكثر مقاومة للتآكل.
هو طبقة رقيقة تُطبق على أسطح الأسنان، وخاصة الخلفية للعمل كحاجز يمنع البلاك والبكتيريا والأحماض من الوصول إلى المينا.
هما أحد المعادن الأساسية لصحة الأسنان، تناول المكملات أو دمج الأطعمة الغنية بهذه المعادن في نظامك الغذائي يمكن أن يدعم إعادة قوة السن وحمايته.
الجدير بالذكر أن تناول المكملات الدوائية منهما يجب أن يكون تحت إشراف طبي للتأكد من الجرعة والمدة الملاءمة.
قد تُلحق بعض الأطعمة الضرر بمينا الأسنان عند تناولها بكثرة، مثل:
من المهم الحد من تناول هذه الأطعمة للحفاظ على صحة مينا الأسنان.
يُعد معجون سنسوداين-Synsodine من أفضل معجون لتقليل حساسية الأسنان.
في الختام، يلعب مينا الأسنان دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الفم. إنها طبقة تعمل كحاجز وقائي ضد التلف وتغيرات درجات الحرارة والضرر البنيوي للسن. على الرغم من أنه لا يمكن استعادة مينا الأسنان بشكل طبيعي، ولكن يمكن أن تساعد التدابير الوقائية والرعاية الجيدة والعلاجات المهنية في إصلاح وتقوية المينا المتبقي، كما أنه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفوسفور والكالسيوم، واللجوء إلى فحوصات الأسنان الدورية، يمكنك الحفاظ على مينا أسنانك وحمايتها لتحصل على ابتسامة صحية ناصعة طوال الحياة.
اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.