

يُعرف منظار المريء بالإنجليزية (Esophagoscopy)، ويتكوّن من أنبوب طويل مرن يُعرف باسم "المنظار الداخلي"، يحتوي على ضوء صغير وكاميرا فيديو، يدخله الجراح عبر الفم والحلق، ويدفعه ببطء نحو المريء والمعدة والإثني عشر، لِتظهر هذه الأعضاء على شاشة كبيرة خارجية.
يمكن إدخال أدوات صغيرة في المنظار الداخلي حتى يستطيع الجراح من خلالها:
هناك 3 أنواع لتنظير المريء، سنوضح في السطور التالية نبذة مختصرة حول كل منهم:
يتضمن التنظير الجامد إدخال أنبوب غير مرن عبر فم المريض إلى المريء، يحمل كاميرا مضيئة وعدة عدسات، يتمكن الجراح من خلاله من فحص أي اضطرابات موجودة في المريء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه للكشف عن أي وجود لسرطان المريء.
يتم خلال هذا النوع، إدخال أنبوب رفيع ومرن عبر فم المريض، وإلى المريء. يتميز المنظار المرن أنه مزود بعدسات وأسلاك إضاءة، والتي تعكس صورة واضحة للمريء على الشاشة للطبيب.
يستطيع الطبيب التنقل بسهولة داخل المريء بفضل المرونة التي يتميز بها المنظار، وهذا يمكِّنه من إجراء فحص شامل للمريء والكشف عن أي اضطرابات أو مشكلات موجودة، مثل: ضيق المريء أو التهيج أو السرطان.
يُعد هذا الإجراء أسهل وأقل إيلامًا للمريض مقارنةً بالتنظير عبر الفم. يتم خلاله إدخال منظار مرن وصغير عبر الأنف، ليصل إلى المريء. لا يحتاج التنظير عبر الأنف إلى استخدام مخدر، ما يجعله أكثر راحة للمريض.
يطلب الطبيب تنظير المريء؛ لتشخيص وعلاج الحالات التالية:
يلجأ الطبيب إلى تنظير المريء لتشخيص الحالات المرضية التي تؤثر في المريء، مثل: السرطان، والالتهابات، وضيق المريء، كما يبحث من خلاله عن أي تشوهات فيه.
يتمكن الطبيب أيضًا خلال الإجراء من أخد عينة من بطانة المريء وفحصها تحت المجهر للكشف أو التحقق من بعض الأمراض.
يُستخدم المنظار كذلك في علاج بعض مشكلات المريء، فيما يلي سنوضح بعضها:
يُعرف هذا الإجراء أيضًا باسم علاج تضيّق المريء بالمنظار، ويُجرى عن طريق إدخال أنبوب رفيع ومرن (المنظار) مزود ببالون عبر الفم إلى المريء، بهدف توسيع المريء تدريجيًا ويمكن للمريض مغادرة المستشفى في اليوم نفسه.
يُستخدم منظار ربط دوالي المريء إذا كان المريض يعاني من النزيف أو إذا بدا أن دوالي المريء معرضة لخطر النزيف.
يستخدم الجراح خلال هذا الإجراء أدوات الشفط لسحب الدوالي إلى حجرة في نهاية المنظار ويلفها بشريط مطاطي، ما يؤدي إلى خنق الأوردة حتى لا تمدد وتنزف.
نعم، يسمح تنظير المريء للأطباء بفحص بطانة المريء بصريًا للبحث عن أي مشكلات، والتي تشمل علامات الارتجاع.
تُوجد عدة احتياطات وخطوات يجب الانتباه إليها قبل عملية منظار المريء، مثل:
يحدد الطبيب نوع التخدير الأنسب لكل حالة، فبعض الحالات لا تحتاج سوى المخدر الموضعي للفم والحلق، وحالات أخري يتم إعطاؤها مخدر خفيف أو دواء مهدئ (Sedative) عن طريق الوريد قبل الإجراء، ولكن لا يحتاج الأمر إلى التخدير الكامل.
يُطلب من المريض أولاً قبل دخول وحدة المناظير، إزالة المجوهرات والساعات وأطقم الأسنان المتحركة، ودبابيس الشعر، وسماعات الأذن الاصطناعية، وداخل غرفة العمليات يتم الآتي:
بعض الحالات، لا يخدر المريض تخديرًا كليًا، ويكتفي الطبيب فقط برش الفم والحلق، وشفط اللعاب حتى لا يبتلعه المريض خلال التنظير.
لا يُعد منظار المريء مؤلمًا، إنما قد يسبب بعض الانزعاج في الحلق وصعوبة في البلع، ولكن يزول خلال يومين من الإجراء.
من المهم اتباع تعليمات الخروج التي يقدمها الطبيب المُعالج، مع الحرص على شرب الكثير من السوائل واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب الأنشطة المجهدة خلال فترة التعافي بعد الإجراء.
يُنصح بتناول الأطعمة اللينة وسهلة الهضم بعد إجراء المنظار، مثل:
يحمل تنظير المريء احتمالية حدوث بعض المضاعفات مثل أي إجراء طبي، وقد تشمل:
قد يشعر المريض بالتعب وعدم الاتزان بعد إجراء التنظير، لذلك يُنصح بالبقاء تحت المراقبة مدة لا تقل عن نصف ساعة بعد الإفاقة من التخدير.
كما تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة والتي تزول في خلال بضع ساعات من الإجراء، ومنها:
تختلف مدة التئام الجرح بعد عملية المنظار من شخصٍ لآخر بناءً على عدة عوامل، أهمها:
يستمر ألم الحلق بعد المنظار لبضع ساعات وحتى يومين .
قد يشعر المريض ببعض الألم البسيط بعد المنظار، ويُوصي له الطبيب بالمسكنات مثل:
ختامًا، فإن إجراء منظار المريء غير مؤلم، لكنه يسبب الازعاج لبعض المرضى، أو الشعور بالغثيان أو القيء أو وجود غازات بعد الانتهاء منه، اطلب من طبيبكِ إعطائك بعض الأدوية لتهدئة هذه الآثار الجانبية قبل خروجك من المستشفى.
نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.