

تظهر مضاعفات داء السكري نتيجة عدم السيطرة على مستويات السكر المرتفعة في الدم لفترات طويلة، مما يؤثر على العديد من الأعضاء، بسبب تلف الأوعية الدموية والأعصاب. تتضمن بعض الأسباب الرئيسية لمضاعفات مرض السكري ما يلي:
يُسبب ارتفاع الجلوكوز في الدم، وعدم دخوله الخلايا تضييق الأوعية الدموية، مما يسبب تصلب الشرايين، والذي يمكن أن يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف القلب والدماغ والساقين والعينين، والكلى والأعصاب والجلد.
تحدث العدوى نتيجة ضعف المناعة الناجم عن مستويات الجلوكوز العالية، إذ تضعف قدرة خلايا الدم البيضاء في مكافحة العدوى، مما يؤدي إلى التهابات شديدة وطويلة الأمد، خصوصًا في الجلد والفم والقدمين.
مع تلف الأوعية الدموية التي توصل للشبكة بسبب السكر والضغط المرتفعين وكذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول ما يؤدي إلى ما يُسمى (اعتلال الشبكية السكري).
مع ارتفاع مستويات السكر في الدم، يرتفع ضغط الدم، وإذا ظل مزمنًا ولم يتم السيطرة عليه، تتأثر وظائف الكلى ويمكن أن تؤدي إلى فشل كلوي مزمن.
ترتبط مشكلات الجلد بضعف الدورة الدموية الناجم عن أمراض الأوعية الدموية، وكذلك كثرة العدوى نتيجة ضعف الجهاز المناعي
مع داء السكري، ومع عدم الالتزام بالأدوية يزداد خطر الإصابة بعدد كبير من المشكلات الصحية الخطيرة، وهذا ما يضع حياة المريض على المحك إثر هذه المشكلات.
عادةً ما تنجم هذه المضاعفات عن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر نظرًا لعدم الالتزام بتعديلات نمط الحياة أو مواعيد وجرعات الأدوية.
تتضمن المضاعفات التي يمكن أن تحدث إلى نوعين:
إذا كنا سنتحدث عن مضاعفات السكري عند النساء بالأخص فلابد أن نذكر سكر الحمل.
تصاب العديد من النساء بسكر الحمل خلال الأسبوع الرابع والعشرين إلى الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، وهذا ما يعرضها لحدوث مضاعفات في أثناء الحمل والولادة، بل هن وأطفالهنّ معرضين أيضًا لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل. في معظم الحالات يزول سكري الحمل بعد الولادة، ولكن قد يستمر ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لدى بعض النساء لفترة بعد الولادة.
على المدى الطويل يرتبط مرض السكري المهمَّل بضعف الانتصاب، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 35٪ إلى 75٪ من الرجال المصابين بداء السكري سيعانون من ضعف الانتصاب بمراحل مختلفة خلال حياتهم، وتزداد احتماليته مع التقدم في العمر، فيُصاب به 50%- 60% من الرجال المصابين بالسكري فوق سن الخمسين، و 95% من الرجال فوق سن الـ 70.
من أكثر المضاعفات المشهورة بين الأطفال الجفاف، إذ ينسى الطفل شرب كمية مياه مناسبة، ومع ارتفاع مستويات السكر في الدم، يزداد التبول، ما يُدخل الجسم في حالة من الجفاف.
يمكن من خلال الصور ملاحظة مضاعفات جسيمة يمكن أن تحدث نتيجة عدم السيطرة على الارتفاع المستمر للسكر في الدم كالآتي:
القدم السكري: وهي حالة تحدث نتيجة إصابة بجروح في القدم وعدم الشعور بها نتيجة الاعتلال العصبي الطرفي، ما يجعل الجروح تتفاقم وتتطور أيضًا نتيجة بطء الالتئام لدي مريض السكر، ما يُعرض المريض لتحول الجرح لغرغرينة قد تودي بقدمه وتؤدي لبترها على الفور.

أمراض الكلى: وهي من المضاعفات المزمنة التي نتطرق لها فيما بعد.

عادةً ما تكون مضاعفات مرض السكري الخطيرة هي التي تتكون على المدى البعيد، إذ تتطور بشكل تدريجي وتؤدي إلى أضرار جسيمة.
وتشمل مضاعفات مرض السكري المزمنة، ما يلي:
أمراض الكلى: إذا كنت مريضًا بالسكري فأنت عرضة لأمراض الكلى التي تتطور بشكلٍ تدريجي على مدى فترة طويلة، فمع هذا الخلل وارتفاع ضغط الدم أيضًا تتأثر وظيفة الكلى في التخلص من السوائل الزائدة والفضلات من الجسم، ويحدث فشل كلوي مزمن.
اعتلال الأعصاب السكري (تلف الأعصاب): مع ارتفاع معدلات السكر في الدم وعدم السيطرة عليها فترة طويلة، تتأثر الأعصاب الطرفية، وتضعف قدرتها على ترجمة النواقل العصبية بين المخ وأجزاء الجسم الأخرى، ما يؤثر على الرؤية والسمع ويسبب الشعور بتنميل مستمر في الأطراف.
اعتلال الشبكية السكري (تلف العين): ينتج عن تلف الأوعية الدموية التي تغذي شبكية العين، وقد يسبب مشكلات خفيفة في الرؤية في البداية فقط، أما إذا لم يُنتبه إليه فقد يؤدي إلى العمى. تحدث هذه الحالة في حالة فقدان السيطرة على مستوى السكر في الدم لفترة طويلة سواء النوع الأول أو الثاني من السكر.
أمراض اللثة ومشكلات الفم الأخرى: مع زيادة نسبة السكر في الدم، تزداد نسبة السكر في اللعاب ما يساعد على نمو البكتيريا والتي تنتج أحماضًا تعمل على تآكل مينا الأسنان وتتلف اللثة، إضافةً إلى ضعف المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
تختلف المضاعفات الحادة عن المزمنة في أنها يمكن أن تحدث في أي وقت، بل ومع الوقت يمكن أن تكون عاملًا لحدوث المضاعفات المزمنة، وتشمل مايلي:
يحدث انخفاض السكر في الدم نتيجة تخطي بعض الوجبات، أو جرعة إنسولين زائدة، أو تناول أدوية أخري تزيد مستوى الإنسولين في الجسم، ومن أعراض هذه الحالة:
تحدث هذه الحالة نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم وعدم وجود انسولين يساعد على دخول السكر الخلايا لإمدادها بالطاقة، فيُكسًّر الجسم الدهون للحصول على الطاقة اللازمة للخلايا، ونتيجة لتكسير الدهون تتراكم الكيتونات وهي منتجات ثانوية سامة يؤدي تراكمها إلى:
مع عدم تناول الأنسولين بالجرعات الموصوفة، أو إهمال كميات الطعام السموحة يرتفع مستور السكر في الدم ما يؤدي إلى الأعراض الآتية:
يمكن أن تبدأ مضاعفات مرض السكري في أي وقت إذا لم يتم التحكم بمستويات السكر في الدم بشكل جيد. ومع ذلك، يزداد خطر الإصابة بالمضاعفات كلما طالت مدة إصابة الشخص بالسكري دون سيطرة.
من المهم التفرقة بين المضاعفات الحادة والمزمنة، إذ تحدث المضاعفات الحادة مثل نقص السكر في الدم فورًا مع تقلب مستويات السكر في الدم بشكل كبير، بينما تتطور المضاعفات المزمنة مثل تلف الأعصاب وأمراض الكلى ومشاكل العين وأمراض القلب والأوعية الدموية تدريجيًا على مدار سنوات عديدة.
يؤدي مرض السكري إلى الوفاة نتيجة عدم السيطرة عليه ما ينجم عنه عدة مضاعفات قد تودي بحياة المريض، فمثلاً انخفاض مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة وبشكل فوري، وعلى المدى الطويل يمكن لارتفاع السكر المستمر أن يسبب سكتة دماغية تُفضي إلى الوفاة.
يشعر مريض السكر عند ارتفاع السكر بالآتي:
لذا، من المهم مراقبة مستوى السكر في الدم والمداومة على قياسه قبل وبعد الطعام.
نعم، يعد ارتفاع السكر إلى 500 خطيرًا، وقد يُسبب الدخول في نوبة غيبوبة، لذا من المهم استشارة الطبيب وتنفيذ تعليماته لخفض هذا المعدل، إذ إنه عند مريض السكر يعد المعدل مرتفعًا بعد تناول الطعام بساعتين إذا تجاوز 200 مجم / ديسيلتر.
نعم، يؤثر داء السكري على العلاقة الزوجية، إذ يصاب مرضى السكر الرجال بضعف الانتصاب نتيجة تأثير السكري في تلف الأوعية الدموية، ما يقلل من كمية الدم المتدفقة إلى الأعضاء التناسلية، ويسبب صعوبة في الشعور بالإثارة أو حدوث الانتصاب والحفاظ عليه.
يُشخِّص الطبيب مرض السكري عن طريق عدة فحوصات:
فحص السكر الصائم: يقيس الطبيب نسبة السكر في الدم عن طريق سحب عينة بعد صيام ليلة كاملة (8 - 12 ساعة تقريبًا)، وهو الفحص الأكثر شيوعًا لتشخيص مرض السكري، لأنه أكثر دقة، لأنه لا يوجد سكر، وبالتالي تكون نسبة الجلوكوز منخفضة إلى حدٍ ما، لذا إذا أشارت النتائج إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى الجلوكوز في أثناء الصيام فقد يشير الأمر بنسبة كبيرة للإصابة بالسكري.
فحص السكر بعد الأكل بساعتين: بعد صيام 12 ساعة، يتناول المريض وجبة تحتوي على 75 جرامًا على الأقل من الكربوهيدرات. بعد الوجبة، لا يجب تناول أي شيء آخر قبل إجراء الاختبار لمدة ساعتين، وتُسحب عينة دم. تُعد النتيجة لهذا الاختبار:
تحليل السكر التراكمي A1C: يقيس هذا الفحص مستوى السكر في الدم لمدة 3 أشهر سابقة ونسبه كالآتي:
إذا كنت من مرضي السكر الذين يعتمدوا على:
مع الأخذ في الاعتبار ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء، والالتزام بالجرعة الموصوفة منه.
يتسائل العديد: كيف يمكن علاج مضاعفات السكري؟ أو كيف يمكن الوقاية منها، وفي الواقع، وبجانب الخطط الدوائية، تتشابه طرق العلاج مع طرق الوقاية والاحتياط ومنها الآتي:
ختامًا، يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري إجراء فحوصات منتظمة لمعرفة التشخيص المبكر،
والتعامل الفوري مع أي مضاعفات لدى مرضى السكري.
يمكنك التواصل مع طبيبك في مستشفي أندلسية لمتابعة الكشف والاطمئنان على صحتك.
احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.