ما مشكلات الغدة الدرقية التي تصيب الأطفال؟ وما مضاعفاتها؟

قد يصاب الطفل بنشاط زائد للغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الهرمون في الدم، فتبدأ الأم في ملاحظة بعض العلامات على طفلها.

تظهر أعراض نشاط الغدة الدرقية عند الاطفال في صورة واحدة أو أكثر من الآتي:

• اضطراب المشاعر (سرعة البكاء، العصيبة).
• تشتت الذهن، وعدم القدرة على التركيز فترة طويلة.
• زيادة الشهية مع فقدان الوزن.
• جحوظ العينين.
• فرط التعرق.
• زيادة ضربات القلب.
• ضعف العضلات.
• ارتفاع ضغط الدم.

تتنوع أسباب نشاط الغدة الدرقية لتشمل واحد من الأسباب الآتية:

• داء غريفز.
• عدم معالجة الأم المريضة بخلل في الغدة بشكل صحيح أثناء الحمل.
• اضطراب الغدة النخامية.

يعتمد علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بشكل أساسي على استخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية، وتبدأ هذه الأدوية في تقليل الأعراض بشكل تدريجي، عن طريق منع الغدة من إنتاج كميات زائدة من الهرمون، فيبدأ الطفل في التحسن في مدة تتراوح بين عدة أسابيع وعدة أشهر، لكنه يحتاج  إلى الاستمرار على هذا العلاج مدة طويلة قد تصل إلى عام أو كما يرى الطبيب المُعالج.

تختلف ردود أفعال الأطفال المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية، فمنهم من يطوي هذه الصفحة للأبد بعد العلاج، ومنهم من يتعرض لانتكاسات أثناء فترات حياته المختلفة، وقد يصف الطبيب للطفل أدوية حاصرات بيتا في حالة وجود ارتفاع شديد في ضغط الدم، وزيادة في ضربات القلب. تتوقف هذه الأدوية عند بداية ظهور مفعول الدواء الأساسي المضاد للغدة. لا تؤثر هذه الأدوية على نشاط الغدة الدرقية مطلقًا، ويجب الحذر وعدم استخدامها مع أطفال الذين يعانون من مشاكل تنفسية، لذلك يجب أن يكون الطبيب على دراية بالتاريخ المرضي الكامل للطفل قبل بداية رحلة العلاج.

تُعد إصابة الطفل بخمول الغدة هو أكثر شيوعًا من الإصابة بفرط النشاط. ويبدأ انخفاض مستوى الهرمون في الدم في التأثير على حالة الطفل العامة.

يظهر خمول الغدة الدرقية عند الأطفال مصحوبًا بالعلامات التالية: 

• قصر القامة.
• تأخر النمو البدني والعقلي.
• تأخر بزوغ الأسنان الدائمة.
• تقصف الشعر.
• كثرة الكدمات.
• وجه ذو ملامح منتفخة.
• سهولة كسر العظام.
• تأخر البلوغ.

إلى جانب الأعراض العادية لقصور الغدة الدرقية من (جفاف الجلد، الإمساك، عدم تحمل الحرارة الباردة، زيادة الوزن).

• داء هاشيموتو.
• تاريخ العائلة المرضي.
• نقص عنصر اليود في طعام الطفل.
• عيوب خلقية.
• عدم معالجة الأم المريضة بخلل في الغدة بشكل صحيح أثناء الحمل.
• اضطراب الغدة النخامية.

 يصف الطبيب جرعات تناسب الطفل من دواء الليفو ثيروكسين levothyroxine لعلاج خمول الغدة الدرقية.

إذا لم تُخذ إصابة الطفل على محمل الجد، فقد تؤدي إلى ظهور مضاعفات خطيرة مثل:

• قصر القامة.
• تأخر النمو.
• تأخر البلوغ.
• أمراض في القلب.
• مشاكل في الخصوبة.
• الوذمة المخاطية myxedema.
• سرطان الغدة الدرقية.

تعمل تحاليل الغدة الدرقية على قياس نسبة بعض الهرمونات في الدم لما لها من دلالة على كفاءة عمل الغدة.

لا تحتاج تحاليل الغدة الدرقية إلى الصيام، بل قد يؤثر الامتناع عن الطعام فترة طويلة على دقة التحليل.

تشمل هذه التحاليل:

• هرمون المحفز للغدة الدرقية TSH.
• هرمون الثيروكسين T4.
• هرمون ثلاثي يود الثيرونين T3.
• اختبار الأجسام المضادة: تُستخدم هذه الاختبارات للبحث عن وجود أجسام مضادة للغدة، للمساعدة في تشخيص الأمراض المناعية مثل داءُ هاشِيموتو Hashimoto’s thyroiditis أو داء غريفز Graves’ disease.

يمكنك معرفة المزيد عن: النسبة الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية عند حديثي الولادة

ختامًا يجب على الأهل في حالة الملاحظة لأي أعراض تدل على نشاط أو خمول غدة الطفل، لابد من زيارة طبيب الأطفال المتخصص في الغدد الصماء حتى يكون التشخيص بشكل سليم في حالة الإصابة بمشاكل الغدة الدرقية عند الأطفال، ويحدد العلاج المناسب لحالة الطفل، لنتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على حياته.