ما هي الأنواع الـخمس لمرض السكري؟
انتشر مرض السكري بشكل كبير خاصةً بين البالغين بسبب نظام الحياة السريع غير الصحي، كما أن نسبة إصابة الأطفال به أصبحت عالية، بسبب ظهور السمنة بين الأطفال، بالإضافة إلى العوامل الوراثية والجينية المختلفة. سنوضح خلال هذا المقال المقصود بمرض السكري، ونعدد أنواعه المختلفة، بهدف المساعدة في فهم طبيعة هذا المرض وتوفير إجابات على أسئلة المرضى المختلفة.
يؤثر مرض السكري على حياة المريض، فهو يحتاج منه اهتمام ومتابعة مع الطبيب بشكلٍ مستمر لضبط مستوى السكر في الدم. كما يحب الحرص على اتباع نظام حياة صحي يساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم عن طريق تناول أنواع طعام معينة وممارسة التمارين الرياضية باستمرار. تساعد هذه النصائح المريض في التعايش مع السكري بشكلٍ أفضل ويحميه من مضاعفاته الخطيرة. خلال المقال، سنوضح ما هو مرض السكري؟ وما هي أنواعه المختلفة.
ما هو مرض السكري؟
ينتج السكري عن وجود خلل في إنتاج الأنسولين في جسم المريض، مما ينعكس على مستوى الجلوكوز في الدم إذ يصبح مرتفع دائمًا، ويعود ذلك إلى:
- عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية مناسبة من الأنسولين.
- إنتاج أنسولين غير قادر على ممارسة دوره بكفاءة في ضبط مستوى السكر في الدم.
تعرف علي : أفضل أطباء الغدد الصماء والسكر
ما أنواع مرض السكري المختلفة؟
يوجد أنواع مختلفة لمرض السكري، تختلف أعراض وأسباب كل نوع، ومن أهم أنواعه:
- مرض السكري من النوع الأول.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- مرض السكري أثناء فترة الحمل.
- السكر الخفيف أو السكر الخفي.
- مرض السكري الكاذب.
سنوضح في الفقرات التالية الاختلافات بينهم.
1. مرض السكري من النوع الأول
يبدأ في الظهور بسبب وجود خلل في الجهاز المناعي في الجسم، إذ يبدأ في مقاومة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في الجسم وبالتالي يتوقف عن الإنتاج.
يظهر السكري من النوع الأول في أي وقت، لكن المتعارف عليه والأكثر انتشارًا هو ظهوره في السن الصغير. يحتاج المريض إلى تعويض الأنسولين من مصدر خارجي، والاستمرار عليه مدى الحياة .
تختلف الأسباب المؤدية لحدوث خلل المناعة المؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الأول، لكنه يعود إلى عوامل جينية، أو تعرض المريض للإصابة بفيروس أدى إلى الحاق الضرر بجهاز المناعة.
تزيد احتمالات الإصابة بمرض السكر من النوع الأول خلال فترة المراهقة ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض.
2. مرض السكري من النوع الثاني
يعد من أشهر أنواع مرض السكري انتشارًا، ويصيب الأشخاص البالغين عادةً، ولكنه قد يصيب الأطفال كذلك.
تكمن مشكلة الجسم في هذا النوع في عدم قدرته على إنتاج كمية غير كافية من الأنسولين في الجسم، أو مقاومة الجسم للأنسولين، فيبدأ السكر في التراكم في الدم.
تتراوح أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بين مشاكل جينية، وعوامل بيئية، وزيادة الوزن.
تزداد احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع وجود العوامل الآتية:
- الوزن الزائد.
- الأشخاص البالغين والأشخاص فوق سن 45 سنة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية وقلة الحركة.
- الإصابة السابقة للأم بسكري الحمل.
- الإصابة بمقدمات السكري.
- الضغط المرتفع.
- السكر المرتفع.
3. مرض السكر المؤقت
يُعرف أيضًا باسم مرض السكر الخفيف أو السكر الكاذب.
يمكن أن يعاني شخص من ارتفاع مستوى السكر في الدم دون ظهور أي عرض من أعراض السكري.
يكون المريض في هذه المرحلة على مشارف بداية الإصابة بمرض السكر، لكنه يمكنه حماية نفسه من الإصابة بالسكر الدائم عن طريق الاهتمام بنظامه الغذائي وممارسة الرياضة بشكل مستمر.
قد نجد أن يحدث ارتفاع في مستوى السكر في الدم دون ظهور أعراض السكري على المريض بشكل واضح، وبالتالي تكون خلايا الجسم لم تتأثر بالسكر.
لا تختلف عوامل الخطورة للإصابة بالسكر الخفيف مع عوامل الخطورة للسكر الدائم. كما تتشابه أعراض السكر المؤقت مع السكر من النوع الثاني والتي تتمثل في التالي:
- زيادة الشعور بالجوع.
- زيادة الشعور بالعطش.
- التبول بشكل زايد عن العادي.
- الإرهاق العام.
- زغللة العين.
- تنميل الأطراف.
4. مرض السكري الكاذب
لا يعد من أنواع السكري ولكن هو تشابه في التسمية. يعاني مريض السكري الكاذب من مشاكل في الكلى تؤدي إلى انخفاض مستوى السوائل في الجسم، وشعور المريض بالعطش الشديد الدائم، وفقدان كميات كبيرة من السوائل مع تكرار مرات التبول.
لا يوجد علاج نهائي لهذه المشكلة، ولكن يتم تقليل حدة الأعراض بتناول المريض أنواع معينة من الأدوية على حسب وصف الدكتور المعالج.
5. مرض سكري الحمل
يظهر هذا النوع من السكري عند السيدات خلال فترة الحمل، نتيجة تأثير الهرمونات التي تفرزها المشيمة فتأثر على استجابة خلايا الجسم للأنسولين وتزيد من مقاومتها، فيبدأ سكر الدم في الارتفاع.
يتميز سكري الحمل بأنه مؤقت، ولا يشترط أن تمر به جميع السيدات خلال فترة الحمل، ويختفي عادةً من تلقاء نفسه بعد الولادة.
تصبح السيدات اللائي تعانين من زيادة في الوزن، أو سكري في حمل سابق، أو تاريخ مرضي في العائلة، أو في حالة وضع السيدة طفل يزيد وزنه عن 4 كيلو، أكثر عُرضة للإصابة بسكري الحمل.
قد يؤدي سكري الحمل إلى بعض المضاعفات لدى الجنين مثل:
- صعوبات في التنفس.
- زيادة في وزن الطفل.
- الولادة المبكرة.
- زيادة احتمالات إصابة الطفل بالسكري من النوع الثاني.
- ولادة الطفل متوفي.
أما عن المضاعفات التي قد تصيب الأم فهي:
- تسمم الحمل.
- الإصابة بسكر النوع الثاني بشكل مستمر.
لذلك يجب الحرص على المتابعة والاهتمام خلال فترة الحمل، إن كنتِ تعانين من سكري الحمل، إذ تساعد المتابعة في حماية الأم والجنين من المضاعفات المختلفة.
خلال المقال، وضحنا ما هو مرض السكري وأنواعه المختلفة. تساعد ممارسة الرياضة باستمرار وتناول طعام صحي في حماية الشخص المعرض للإصابة بمرض السكري، كما تفيد المتابعة المستمرة مع الطبيب وتناول الدواء والأكل الصحي في تقليل حدة الأعراض وحماية الشخص المعرض للإصابة بمرض السكري من المضاعفات.
مشاركة المقال