ما هو مرض أديسون عند الأطفال؟ وهل يمكن الشفاء منه؟

يحدث مرض أديسون Addison's Disease نتيجة لعدم إنتاج الغدة الكظرية ما يكفي من هرمون الكورتيزول أو الألدوستيرون، والذي يتحكم في استخدام الجسم للدهون والبروتين، والكربوهيدرات والصوديوم والبوتاسيوم.

يحفز هرمون الكورتيزول أيضًا عمل الجهاز المناعي، لذا فقلة إنتاجه يؤثر بالتأكيد في وظيفته، وبالتالي تزيد احتمالية الإصابة بالعدوى والشعور بالتعب والإجاد الشديدين.

تشمل أعراض أديسون عند الأطفال ما يلي:

• الضعف الشديد والإجهاد.
• ضعف الإدراك.
• الرغبة في تناول الأطعمة المالحة.
• ضعف شديد في الشهية.
• آلام شديدة في البطن أو الظهر أو الساق.
• إغماء.
• انخفاض شديد في ضغط الدم.
• الجفاف الشديد.
• فقدان الوزن والشهية.
• آلام العضلات وضعفها.
• الغثيان الشديد والقيء والإسهال.
• انخفاض مستوى السكر في الدم.
• تغيرات في المزاج والسلوك، كالاكتئاب وضعف التركيز.
• فرط التصبغ في الجلد وظهور بقع داكنة فيها.

هناك عدة أسباب تساهم في زيادة فرص الإصابة بمرض أديسون لدى الأطفال، وتنقسم إلى نوعين:

أسباب أولية، وتحدث نتيجة الإصابة المباشرة للغدة الكظرية والتي بدورها تؤثر بشكل قوي في إفراز الهرمونات، وتشمل:

• الإصابة بالسرطان وتأثير العلاجات المختلفة على إفراز هرمون الغدة الكظرية.
• نزيف الغدة الكظرية.
• عملية استئصال الغدة الكظرية.
• الالتهابات المتكررة والفطريات التي تصيب الغدة الكظرية.

أسباب ثانوية، وتحدث نتيجة عوامل خارجية أخرى تؤثر في الغدة الكظرية وإفراز هرمون الكورتيزول، ومنها:

• العوامل الوراثية، مثل عيوب الإنزيمات والقصور العائلي للجلوكوكورتيكويد.
• الأدوية، مثل الكيتوكونازول أو الإيتوميدات.
• الإصابة بأمراض المناعة الذاتية التالية: مرض السكري من النوع الأول ,فقر الدم، فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها.
• أفراد الأسرة الذين يعانون من مرض أديسون الناتج عن المناعة الذاتية.
• الاضطرابات الوراثية، مثل متلازمة براد ويلي وتضخم الغدة الكظرية .

يشخص الطبيب داء أديسون Addison's Disease عن طريق الفحص الجسدي للطفل والسؤال عن الأعراض الموجودة لديه وصحته العامة والتاريخ المرضي لعائلته.

يطلب الطبيب المتخصص إجراء الاختبارات التالية أو بعضًا منها للتأكد من صحة التشخيص، وتشمل التالي:

• الفحص الشامل: قد يطلب الطبيب عدة الفحص الشامل، والذي يتضمن اختبارت الدم، مثل: قياس مستوى الصوديوم والبوتاسيوم والكورتيزول في الدم.
• اختبارات البول.
• اختبار تحفيز ACTHk والذي بدوره يقيس مستوى الهرمون في الدم.
• التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى حجم الإصابة في الغدة والأنسجة المحيطة بها.
• الاشعة المقطعية التي تعمل على تصوير الغدة الكظرية والتأكد من عدم إصابتها بالعدوى أو التلف.

لا نستطيع القول إنه يمكن الشفاء من مرض أديسون نهائياً، ولكن نستطيع تحسين الحالة الصحية للطفل بنسبة كبيرة عن طريق العلاج والتعويض بالهرمونات البديلة وتجنب محفزات المرض.  

يمكن السيطرة على مرض أديسون عند علاجه بشكل صحيح، وحينها يستطيع الطفل عيش حياة صحية سليمة دون معوقات.

الهدف من العلاج هو استبدال الهرمونات المفقودة وتخفيف الأعراض، ولهذا السبب يبدأ الطبيب بوصف الأدوية التعويضية للهرمون، ويمكن تناول هذا الدواء بعدة طرق اعتماداً على شدة الحالة.

إذا ترك مرض أديسون دون علاج، فقد يهدد حياة الطفل، وتشمل مضاعفاته التالي:

• آلام شديدة في البطن.
• الضعف العام.
• انخفاض ضغط الدم.
• احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي.
• الجفاف.
• نقص هرمونات الغدة الكظرية الذي بدوره أيضًا يمكن أن يؤدي إلى:

ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم وهذا يؤثرفي مستويات الماء والصوديوم في الجسم.

الحساسية الشديدة لهرمون الأنسولين، والذي يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.

شاهد الفيديو التالي لتتعرف معنا إلى خدمات عيادة الطفل السليم في مركز أندلسية لصحة الطفل:

لا يمكن الوقاية من مرض أديسون، ولكن هناك بعض الأمور قد تساهم في تحسين الأعراض وتجنب نوبات المرض، وتشمل الآتي:

• تحدثي إلى الطبيب الخاص بطفلكِ، إذا كنت تلاحظين عليه التعب وفقدان الوزن دون مبرر.
• اسألي الطبيب عن قصور الغدة الكظرية عند الأطفال، وما يجب فعله إذا شُخص صغيركِ بمرض أديسون.

فيما يلي نقدم لكِ بعض التعليمات لمساعدة صغيرك على التعايش مع مرض أديسون:

• احرصي على زيارة الطبيب الخاص بطفلكِ بانتظام.
• ناولي الدواء لطفلكِ على النحو الموصي به من قبل الطبيب المختص.
• تحدثي مع الطبيب الخاص بالطفل قبل إجراء أي عملية جراحية أو استخدام أدوية أخرى.
• احملي معكِ حقيبة تحتوي على الدواء، وتأكدي من أنك وجميع عائلتك تعرفون كيفية إعطائه العلاج.
• أبعدي طفلكِ عن التوتر والضغط.
• راقبي أسلوب حياة الطفل عند التناول لنظامًا غذائيًا متوازنًا مع ما يكفي من ملح الطعام العادي.
• احرصي على ممارسة الطفل التمارين الرياضية مع عدم المبالغة فيها.
• اتصلي بالطبيب الخاص بالطفل عندما يشعر بالضعف والتعب وفقدان الوزن.
• لا تقللي دواء طفلكِ من تلقاء نفسكِ  إلا إذا أوصى الطبيب بذلك حتى يتجنب المضاعفات، مثل: السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.
• احرصي على ألا يتناول الطفل الكثير من البوتاسيوم (الأطعمة مثل الموز والبرتقال وبدائل الملح).
• لا تتخطي جرعات الدواء الخاصة بالطفل من تلقاء نفسكِ.

يعد داء أديسون من أمراض المناعة الذاتية، ولكن يمكن القول إنه وراثي إذا انتقلت جيناته من الأم إلى الجنين خلال الحمل وهي حالات نادرة وغير منتشرة.

تعددت الأدوية التي تعالج نقص هرمون الكورتيزول ومرض أديسون، ولكن لا يجب تناولها إلا تحت إشراف الطبيب، وعادةً ما يستخدم الكورتيزون الصناعي ليحل محل الهرمون المفقود، ومن أشهر هذه العلاجات:

• بريدو شراب Predo syrup.
• ريسبريد شراب 15 مجم Respred syrup.
• ديبوميدرول 40 مجم فيال Depo-medrol 40 mg vial.

في نهاية هذا المقال، فإن مرض أديسون عند الأطفال يعد تحديًا صحيًا يتطلب العناية والمتابعة الدقيقة، ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أن التشخيص المبكر والعلاج السليم قد يؤدي إلى نتائج إيجابية وتحسين نمط حياة الطفل المصاب، لذا يجب على الأهل والأطباء العمل معًا لتخفيف الأعراض والتحكم فيها حتى يستطيع التعايش مع هذه المشكلة الصحية.

احجز الآن في مركز أندلسية لصحة الطفل لضمان تلقي أطفالك الرعاية والاهتمام الذي يحتاجونه للاطمئنان على صحتهم واكتشاف المشكلات الصحية مبكرًا للتدخل الفوري وتقديم العلاج.