

متلازمة ما قبل الطمث - Premenstrual Syndrome أو اختصارًا الـ PMS هو مصطلح يشير إلى مجموعة واسعة من الأعراض المتكررة التي تحدث قبل الدورة الشهرية بعدة أيام إلى أسبوعين.
تؤثر متلازمة ما قبل الحيض فيما يصل إلى 75% من النساء في سنوات الإنجاب، و 20% منهن قد يواجهن صعوبة في ممارسة حياتهن اليومية بسببها. وتواجه 5-8% من النساء أعراضًا حادة.
تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون بشكل كبير بعد الإباضة. غالبًا ما يكون هذا هو السبب في تطور أعراض ما قبل الطمث.
تظهر أعراض متلازمة ما قبل الطمث في أي وقت بين سن البلوغ وانقطاع الحيض، ولكن السن الأكثر شيوعًا لها هو خلال أواخر العشرينيات إلى أوائل الثلاثينيات.
لا تقتصر أعراض متلازمة ما قبل الطمث على تلك الجسدية فقط، ولكن تشمل أيضًا أعراضًا نفسية وسلوكية وعاطفية بما فيها العصبية والانفعال ومشاعر الاكتئاب والانتفاخ والصداع وتغيرات الحالة المزاجية.
تتراوح شدة أعراض ما قبل الطمث من خفيفة إلى شديدة والتي قد تعيق القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
قد تسوء الدورة الشهرية عندما تقترب النساء من سن اليأس خاصةً في نهاية الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر وتتوقف بعد انقطاع الطمث.

عادةً ما تبدأ أعراض متلازمة ما قبل الحيض قبل الدورة الشهرية بخمسة إلى عشرة أيام، وفي بعض الأحيان قد تبدأ في الظهور قبل الحيض بأسبوعين.
لا يزال السبب المحدد لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية غير مفهوم تمامًا وقد تكون عدة عوامل معًا.
فسر العلماء أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية للأسباب التالية:
لا يُوجد تفسير قاطع حول سبب إصابة بعض النساء بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية بينما لا يصاب البعض الآخر بها. لكن يعتقد الباحثون أن بعض النساء أكثر حساسية من غيرهنّ للتغيرات في مستويات الهرمونات.
يؤثر تغير مستوى الهرمونات في المرأة جسديًا ونفسيًا فتواجه أعراضًا مختلفة قد تبدأ قبل الدورة الشهرية بعد أيام وحتى أسبوعين.
قد يصعب تمييز أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية الجسدية خاصةً أنها قد تتشابه مع حالات أخرى، ومع ذلك لأنها عادةً ما تتكرر كل شهر فقد تربط المرأة بين هذه الأعراض والدورة الشهرية.
قد تواجه السيدات قبل وفي أثناء الدورة الأعراض التالية:
حتى فترة قريبة لم يُعتقد أن هناك صلة بين الدورة الشهرية والتغيرات النفسية، حتى أكدت الأبحاث أن متلازمة ما قبل الحيض قد تسبب أعراضًا نفسية ومنها:
تتراوح أعراض الدورة الشهرية من خفيفة إلى شديدة، ولا تشعر بها كل السيدات إذ لا تعاني بعض النساء من أي أعراض على الإطلاق.

عادةً ما تنتهي أعراض متلازمة ما قبل الطمث خلال أربعة أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية.
تختلف طرق علاج متلازمة ما قبل الطمث حسب شدتها ففي بعض الأوقات لا يحتاج الأمر إلى علاج، وفي أوقات أخرى يمكن تقليل حدة الأعراض بتغييرات في نمط الغذاء والحياة، وسنوضح كل طرق العلاج فيما يلي.
يمكن لبعض العادات البسيطة اليومية أن تخفف أعراض الـ PMS لديكِ دون الحاجة لأدوية وتشمل:
إذا لم تنجح هذه التغييرات في نمط الحياة، فتحدثي إلى طبيبك بشأن الأدوية التي قد تساعد على السيطرة على الأعراض.
قد يصف الطبيب الأدوية التالية وفقًا لأعراض ما قبل الحيض:
قد تساعد بعض التغييرات التي ذكرناها في طرق العلاج على تقليل حدوث أعراض الدورة الشهرية ومنها:
تؤثر مراحل الدورة الشهرية بشكل مباشر في الرغبة الجنسية ومن الشائع جدًا أن تشعري بزيادة الرغبة الجنسية في منتصف الفترة بين كل دورة والتي تليها أي في فترة الإباضة، إذ تكون مستويات هرموني الإستروجين والتستوستيرون في ذروتها، ما يؤدي إلى ارتفاع الرغبة الجنسية.
مع اقتراب الدورة الشهرية تقل مستويات الهرمونات ما يقل معه الرغبة الجنسية، ومع ذلك بعض النساء يشعرن برغبة شديدة في الجماع قبل موعد الدورة الشهرية ولا يعرف الباحثون السبب وراء ذلك.
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أكثر حدة وتؤثر بشكل خطير في قدرتك على العمل بشكل جيد وممارسة حياتك اليومية.
تشمل مضاعفات متلازمة ما قبل الحيض ما يلي:
في النهاية، ننصحكِ بمراقبة أعراض متلازمة ما قبل الطمث، فكلما زاد وعيك بالأعراض يمكنكِ التعامل معها ومعرفة طرق لتخفيفها، ولكن إذا لاحظتِ أن الأعراض تزداد سوءًا فمن المهم أن تتحدثي مع طبيبك خاصةً لو كنتِ تعانين بالفعل من اضطرابات مثل الاكتئاب أو التوتر والقلق.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.