

متلازمة غيلان باريه هي اضطراب عصبي نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي عن طريق الخطأ جزءًا من الجهاز العصبي المحيطي (شبكة الأعصاب الموجودة خارج الدماغ والحبل الشوكي).
متلازمة غيلان باريه لها عدة أشكال، أشهرها ما يلي:
ينتشر النوعان الأخيران في الصين واليابان والمكسيك.

تصيب متلازمة غيلان باريه أي عمر، لكنها أكثر شيوعًا بين البالغين وكبار السن، وتشير الدراسات الطبية إلى أنها قد تظهر على شخص واحد من كل 100000 شخص كل عام، لذلك تعد من الأمراض نادرة الحدوث، كما أنها غير معدية أو وراثية.
يبدأ الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة الأعصاب والغطاء الواقي (غمد المايلين) لها مسببًا تلفًا شديدًا بها، ويحد هذا من إرسال الإشارات العصبية إلى الدماغ، ما يؤدي إلى الشعور بالضعف والتنميل والوخز أو الشلل.
لا يعرف الأطباء والباحثون السبب الدقيق وراء ذلك، ولكن غالبًا ما تظهر أعراض الاضطراب بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي أو الهضمي، كالإنفلونزا والتسمم الغذائي والتهاب المعدة والأمعاء وفيروس زيكا.
وفي الآونة الأخيرة، أُبلغت منظمة الصحة العالمية بظهور أعراض الاضطراب على المصابين بفيروس كوفيد - 19، أو الذين تلقوا لقاح جونسون وأسترازينكا المضاد لفيروس كورونا.
تظهر أعراض الاضطراب بعد عدة أيام أو أسابيع من الإصابة بالعدوى.
تشمل الحالات أو البكتيريا أو الفيروسات المؤدية لظهور أعراض متلازمة غيلان باريه ما يلي:
يشعر المصاب بمتلازمة غيلان باريه في بداية الأمر بوخز خفيف في القدمين والساقين وضعف في عضلاتهما.
يمتد الوخز بعد ذلك إلى الجزء العلوي من الجسم (الذراعين والوجه)، ولكن بعض الحالات، يبدأ الضعف والوخز في الجزء العلوي أولًا.
يصبح معظم المصابين في أضعف حالاتهم بعد 3 أسابيع من ظهور الأعراض.
هناك أعراض أخرى لهذه المتلازمة، وتشمل:
عادةً ما تكون الأعراض متساوية على جانبي الجسم، وقد يلاحظها المريض عند صعود السلم أو المشي.
تتراوح شدة الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وفي هذه الحالة، تصبح مهددة للحياة، إذ لا يستطيع المريض التنفس جيدًا، وقد يحتاج إلى جهاز أكسجين أو تنفس صناعي لمساعدته على ذلك.
لحسن الحظ، يتعافى معظم المرضى، ويصبحون قادرين على التنفس والمشي بشكلٍ جيد، لكن قد يستغرق العلاج عدة سنوات.
قد تستمر بعض الأعراض الخفيفة مع المرضى حتى بعد التعافي، مثل: الشعور بالضعف أو التعب أو التنميل.
لا يوجد علاج لمتلازمة غيلان باريه، لكن تساعد بعض الأدوية والتقنيات العلاجية على تقليل شدة المرض والمضاعفات والتحكم في الألم وتخفيفه.
يحتاج مريض غيلان باريه الدخول إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى بسبب ضعف العضلات أو الإصابة بضيق التنفس أو الشلل، لأنه بحاجة إلى معدات طبية متطورة.
يوجد حاليًا نوعان من العلاجات المستخدمة في العناية المركزة، وهما:
تم تجربة علاج آخر على مرضى غيلان باريه، وهو هرمونات الستيرويد المضادة للالتهابات المسماة بالكورتيكوستيرويدات، لكن أظهرت التجارب السريرية عدم فعاليته.
إلى جانب العلاجات السابقة، يستخدم جهاز التنفس الصناعي وجهاز مراقبة القلب لدعم التنفس ومراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
عندما يبدأ المريض في التحسن، قد يُنقل من الرعاية المركزة إلى مركز إعادة التأهيل، وذلك لمساعدته على استعادة قوته، وإعادة تأهيله بدنيًا، لاستئناف أنشطة الحياة اليومية والاستعدادللعودة إلى حياته قبل إصابته بالمرض.
يُعد الغلوبيولين المناعي الوريدي (IVIG) هو أحد العلاجات المستخدمة في تقليل شدة المرض والمضاعفات، مثل: اوكتاجام 1 جم/ 100 مل (Octagam).
نعم، يعد مرض متلازمة غيلان باريه خطيرًا، لأنه يؤثر في الأعصاب المتحكمة في عضلات الجسم ووظائفه.
إذا أُهمل هذا المرض، أو ترك دون علاج، قد يصاب المريض بالمضاعفات التالية، والتي قد تكون مهددة للحياة، وتشمل:
كما ذكرنا سابقًا لا يوجد علاج نهائي لغيلان، لكن تساعد العلاجات المذكورة في امقال على التحكم في أعراض المتلازمة، وإدارتها جيدًا حتى يستطيع المريض التعايش مع المرض وممارسة أنشطته الحياتية اليومية براحة ودون إعاقة.
شاهدي الفيديو التالي لتتعرفي أكثر إلى طرق تعزيز مناعة صغيرك:
في النهاية، تعد متلازمة غيلان باريه من الأمراض المناعية النادرة، إذ تصيب شخص واحد من كل 100000، لكن يجب الذهاب فورًا إلى أطباء المناعة أو المخ والأعصاب فور ملاحظة أي عرض من أعراضه لتلقي الرعاية الفورية، ومنع تفاقم الحالة.
احجز الآن مع أحد أطباء عيادة المناعة الذاتية بمركز أندلسية لصحة الطفل للمساعدة على اكتشاف أي مشكلة طبية مبكرًا ووضع خطة علاجية مناسبة لها.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.