كيفية التخلص من الزكام وانسداد الأنف

عندما يتعرض الجسم لمادة غريبة مثل الفيروسات أو الغبار أو مسببات الحساسية فإنه يطلق استجابة مناعية، وقد ينشأ التهاب في الجسم نتيجة لهذه الاستجابة. 

يحدث احتقان الأنف عندما يؤثر هذا الالتهاب على الأوعية الدموية داخل الأنف، ويسبب تضخم أنسجة الأنف، وقد يؤدي أيضًا إلى تراكم المخاط. 

يمكنك التخلص من الزكام وانسداد الأنف من خلال الاستعانة بالأدوية المختلفة التي تُصرف دون وصفة طبية والتي تساعد على تخفيف الاحتقان والانسداد في الأنف، إلى جانب العديد من العلاجات المنزلية التي سنوضحها لك خلال الفقرات التالية والتي ثبتت فاعليتها في تحسين حالات احتقان الأنف وانسداده.

عادة ما تكون مزيلات الاحتقان هي العلاج الدوائي الأنسب لاحتقان الأنف، إذ تحد من التورم داخل الأنف والجيوب الأنفية، وتساعد على تجفيف المخاط في أنفك؛ ما يسمح لك بالتنفس بسهولة أكبر.

هناك عدة أنواع متوفرة من مضادات الاحتقان، ويعد السودوإيفيدرين هو مزيل الاحتقان الفموي الأكثر شيوعًا واستخدامًا.

لا يُنصح بتناول أي من مزيلات الاحتقان أكثر من أربع مرات في اليوم، ويجب على مرضى الضغط المرتفع وأمراض القلب عدم تناول مضادات الاحتقان إلا إذا صرح لهم الطبيب بذلك؛ إذ قد تؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وزيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

قد تساعد قطرات الأنف على توفير راحة سريعة من الانسداد وتخفيف الضغط والاحتقان؛ إذ تتمكن من العمل مباشرة على موضع الانزعاج. 

تتوافر عدة أنواع من قطرات الزكام، بعضها يُصرف بدون وصفة طبية، والبعض الأخر لا يُصرف إلا بوصفة طبية. 

يمكن تصنيف بخاخات الأنف التي تصرف بدون وصفة طبية كما يلي:

• قطرات مزيلات الاحتقان: تعمل على إحداث انقباض في الأوعية الدموية المتهيجة التي تبطن أنفك، ما يقلل الالتهاب ويساعدك على التنفس بسهولة أكبر. قد تشمل مكوناتها النشطة هيدروكلوريد أوكسي ميتازولين أو هيدروكلوريد فينيليفرين.
• قطرات المحلول الملحي: لا تحتوي هذه البخاخات على مواد فعالة أخرى، لكنها يمكن أن تخفف المخاط وتساعدك على التنفس بسهولة أكبر.
• قطرات الأنف الستيرويدية: تصرف بدون وصفة طبية وتعمل على تقليل الالتهاب. يوصى باستخدامها لعلاج الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
• قطرات مضادات الهيستامين: تعمل على تخفيف تأثير مسببات الحساسية التي يتفاعل معها جسمك. يوصى باستخدامها غالبًا في حالات الحساسية.

تكون القطرات المزيلة للاحتقان هي الخيار الأكثر شيوعًا؛ لإن لها تأثيرًا سريعًا في فتح ممرات التنفس، ولكن إذا استخدمتها لأكثر من 3 أيام متتالية، فقد تؤدي إلى تأثير ارتدادي، فيعود إنسداد الأنف بشكل أقوى مما كان عليه سابقًا.

لذا يُفضل الأطباء استخدام بخاخات محلول الملح بدلاً من القطرات العلاجية؛ فعلى الرغم من أن تأثيرها أبطأ  إلا أنها لا تسبب تأثيرًا مرتدًا أو عكسيًا مع كثرة الاستعمال.

بالإضافة إلى الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية لتخفيف الأعراض، هناك بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعد أيضًا. 

للتخلص من انسداد الأنف واحتقانها ركز على الحفاظ على ممرات الأنف والجيوب الأنفية رطبة قد الإمكان، وانتبه إلى أن جفافها يسبب زيادة تهيجها واحتقانها، على عكس ما يعتقده الكثير من الناس.

للحفاظ على ممرات الأنف رطبة، يمكنك:

• استخدام مرطب هواء في الغرفة.
• شرب الكثير من السوائل، يساعد ذلك على تليين المخاط، وبالتالي تخفيف الاحتقان والانسداد.
• استنشاق البخار من إناء به ماء دافئ، لكن ليس شديد السخونة.
• استخدم بخاخ محلول ملحي للأنف، سيساعد على الوقاية من جفاف الممرات الأنفية.
• استخدام جهاز ري الأنف، استخدم الماء المقطر المعقم أو الماء المغلي والمبرد لتشكيل محلول الري، واشطف جهاز الري بعد كل استخدام واتركه يجف في الهواء.
• وضع منشفة مبللة دافئة على وجهك، قد يخفف لك الانزعاج ويعمل على فتح الممرات الأنفية.
• رفع الرأس أثناء النوم، استلقِ على وسادتين بدلًا من وسادة واحدة، سيجعل ذلك تنفسك أكثر راحة.
• تجنب حمامات السباحة؛ إذ يمكن أن يهيج الكلور الممرات الأنفية، ويزيد الاحتقان.

وإلى جانب الحفاظ على رطوبة أغشية أنفك بالوسائل التي وضحناها، من المهم أيضًا: 

• الحصول على الكثير من الراحة: فهي هي أحد أهم الأشياء التي يمكن أن تعطيها لجسمك عندما تتعامل مع نزلة برد؛ فالنوم الكافي له تأثير إيجابي على جهاز مناعتك.
• الحفاظ على رطوبة جسمك: من خلال شرب الماء أو الشاي العشبي يمكنك المساعدة في تليين المخاط، ومكافحة الاحتقان، وتهدئة الأعراض بشكل عام.
• تناول مكملات الزنك: ثبت أن مكملات الزنك تعزز قوة جهاز المناعة لديك، وتساعد على تقصير مدة الإصابة بالبرد، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول الجرعات المناسبة.
• تناول العسل: قد يساعد العسل على تهدئة الحلق، وتقليل السعال.
• تناول الثوم: لما له من خصائص مطهرة ومضادة للميكروبات تدعم وظيفة جهاز المناعة لديك.

كما ذكرنا سابقًا، فإن شرب الكثير من السوائل هو أحد الخطوات المهمة جدًا لتخفيف نزلات الزكام وتعجيل التعافي منها، فتساعد على تفكيك المخاط في أنفك وتخفيف الاحتقان، كما تضمن الحفاظ على رطوبة جسمك.

عندما تصاب بنزلة برد أو إنفلونزا، اشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب 250 مل من السوائل يوميًا، وإذا كان طفلك مصابًا فتأكد من أنه يشرب ما لا يقل عن 90-120 مل من السوائل كل ساعة الساعة، وإذا كان عمره أقل من سنة سنة فاكتفي بــ 30-60 مل على الأقل في الساعة.

يجب على السيدات الحوامل زيادة تناول السوائل إلى ما يصل إلى عشرة أكواب 250 مل في اليوم.

إلى جانب الماء، فقد تكون المشروبات الساخنة خيارًا جيدًا أيضًا؛ إذ يمكن أن يساعد البخار الساخن الذي تنتجه على تخفيف الاحتقان. تشمل خيارات المشروبات الجيدة أثناء عدوى البرد والإنفلونزا ما يلي:

• الزنجبيل.
• شاي الأعشاب.
• خليط العسل بالليمون.
• المرق.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يتعافى معظم الأشخاص عادةً من نزلات البرد والزكام في غضون من 7 إلى 10 أيام. عادة ما تظهر أعراض الزكام بشكل تدريجي، وتصل إلى ذروتها، ثم تختفي تدريجياً مرة أخرى، ويمكننا تقسيم نزلات البرد إلى ثلاثة مراحل:

المرحلة الأولى:

عادة ما تكون الأعراض خفيفة خلال هذه المرحلة، ويكون التهاب الحلق هو أول أعراضها، وقد يصاحبه أيضًا التعب والإعياء، وسيلان الأنف أو انسداده قليلاً، ما ينتج عنه تكون المخاط.

المرحلة الثانية:

عادة ما تزداد الأعراض وتتفاقم حتى تصل إلى ذروتها خلال هذه المرحلة، وتحدث غالبًا في غضون يومين إلى ثلاثة أيام من بداية أعراض البرد الأولى، وقد تلاحظ فيها تحول مخاط الأنف إلى اللون الأبيض أو الأخضر أو ​​الأصفر.
قد تعاني في هذه المرحلة من أعراض تشمل:

• سيلان الأنف.
• احتقان.
• التهاب الحلق.
• أوجاع خفيفة.
• سعال.
• عطس.
• تعب.
• إعياء.

المرحلة الثالثة:

تبدأ أغلب حالات البرد في التعافي في غضون 7-10 أيام، فتبدأ الأعراض في التراجع ويبدأ المريض في الشعور بالتحسن، وإمكانية العودة إلى النشاط المعتاد.

قد تستمر بعض الأعراض لفترة أطول قليلاً، لمدة تصل إلى 14 يومًا، مثل السعال وسيلان الأنف وانسدادها، ولكن من المفترض أن تشهد هذه الأعراض أيضًا تحسنًا خلال هذه المدة.

قد تختلف الأعراض التي يعاني منها الأطفال الصغار والرضع عند إصابتهم بنزلات البرد قليلًا عن الكبار، وقد تشمل ما يلي: 

• التهيج.
• صعوبة النوم.
• احتقان الأنف.
• الحمى.
• القيء والإسهال.

بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، قد تتشابه الأعراض لتلك التي تظهر عند البالغين، ولكنهم قد يعانون أيضًا من الأعراض التالية: 

• تدميع العيون.
• دغدغة في الحلق.
• قشعريرة.
• حمى منخفضة.
• صداع.
• تعب شديد.

أفضل أدوية علاج الزكام والرشح والتهاب الحلق سوف نوضحها لكم في النقاط التالية :

• مسكنات الألم ومضادات الالتهابات: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والتورم.
• مضادات الهيستامين: مثل السيتيريزين أو اللوراتادين لتقليل أعراض الحساسية والرشح.
• مزيلات الاحتقان: مثل مشروبات السوائل الساخنة ومرطبات الهواء لتخفيف احتقان الأنف.
• مضادات الفيروسات: في بعض الحالات، يمكن استخدام مضادات الفيروسات الموصى بها من قبل الطبيب.
• مكملات فيتامين سي: يُعتبر فيتامين سي مفيدًا لتعزيز الجهاز المناعي.

هناك العديد من الطرق الفعالة لعلاج انسداد الأنف، وتبقى البخاخات هي أكثرها كفاءة نظرًا لسرعة مفعولها، من أفضل أنواعها ما يلي: 

• اوتريفين بخاخ للأنف 10 مل - otrivin nasal spray
• سينومارين بخاخ للأنف - sinomarin nasal spray
• راينيز بخاخ مائى للأنف - rhinase aqueous nasal spray
• فيكس استنشاق للأنف - vicks inhaler

في حال استمرار الاحتقان مدة تزيد عن 5 أيام، احرص على زيارة الطبيب لمعرفة السبب ووضع البرنامج العلاجي المناسب.
ختامًا فإن احتقان الأنف هو أحد الأعراض المزعجة التي تُصاحب نزلات البرد والحساسية، ولكننا قد وضحنا لك كيفية التخلص من الزكام وانسداد وحرقان الأنف من خلال العلاجات الدوائية والإجراءات المنزلية، احرص على الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي دواء أو مكملات خاصة إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو أحد مشكلات القلب. 

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.