كل ما تريد معرفته عن الشوكة العظمية. أعراضها وأسبابها وعلاجها

الشوكة العظمية بالإنجليزي (Heel spur) وهي ترسبات للكالسيوم تسبب نتوءًا عظميًا على الجانب السفلي من عظم الكعب ويمكن أن يمتد هذا النتوء إلى الأمام بمقدار نصف بوصة.

على الرغم من أن الشوكة العظمية غالبًا ما تكون غير مؤلمة، فإنها قد تسبب ألمًا في الكعب. وغالباً ما ترتبط الشوكة العظمية بالقدم بالتهاب اللفافة الأخمصية (plantar fascitiis) وهو التهاب مؤلم في نسيج يمتد على طول الجزء السفلي من القدم.  

هنا تجدر الإشارة إلى أن هناك خلط شائع بين الشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية، فنوضح هنا أنهما لستا الشيء نفسه، ولكنهما حالتان غالبا ما يرتبطان ببعضهم بعضا كما وضحنا.  

غالباً لا تسبب الشوكة العظمية أي أعراض، ولكنها يمكن أن تترافق مع ألم متقطع أو مستمر -خاصةً في أثناء المشي أو الجري- إذا حدث التهاب في نقطة تكون النتوء العظمي. بصفة عامة، لا يكون سبب الألم هو نتوء الكعب نفسه بل إصابة الأنسجة الرخوة المصاحبة له.

يصف العديد من الأشخاص ألم الشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية بأنه ألم يشبه السكين أو الدبوس المغروز في أسفل القدم عند أول وقوفهم في الصباح - وهو ألم يتحول فيما بعد إلى ألم خفيف، وغالباً ما يشتكون من عودة الألم الشديد بعد وقوفهم بعد الجلوس لفترة طويلة من الوقت.

تتكون الشوكة العظمية عندما تتراكم ترسبات الكالسيوم على الجانب السفلي من عظم الكعب، وهي عملية تحدث عادةً على مدى عدة أشهر. وغالباً ما تحدث بسبب إجهاد عضلات القدم والأربطة وتمدد اللفافة الأخمصية والتمزق المتكرر للغشاء الذي يغطي عظم الكعب.  

تنتشر الشوكة العظمية بشكل خاص بين الرياضيين الذين تتضمن أنشطتهم كميات كبيرة من الجري والقفز.

تشمل عوامل خطر الإصابة بالشوكة العظمية ما يلي:

• أمور متعلقة بأسلوب المشي، تضع ضغطًا مفرطًا على عظم الكعب والأربطة والأعصاب القريبة من الكعب.
• الجري أو الركض، خاصةً على الأسطح الصلبة.
• الأحذية سيئة التجهيز أو سيئة الارتداء، خاصةً تلك التي تفتقر إلى دعم قوس القدم بشكل مناسب.
• الوزن الزائد والسمنة.

• التقدم في السن، ما يقلل من مرونة اللفافة الأخمصية ويضعف الوسادة الدهنية الحامية للكعب.
• داء السكري.
• قضاء معظم اليوم على القدمين.
• ممارسة النشاط البدني لفترات قصيرة ومكثفة متكررة.
• القدم المسطحة أو المقوسة (يكون قوس القدم أعلى من المعتاد).

قد لا يستجيب ألم الكعب المرتبط بالشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية بشكل جيد للراحة. إذا كنت تمشي بعد ليلة من النوم، فقد يزداد الألم سوءاً، وغالباً ما يقل الألم كلما مشيت أكثر. لكنك قد تشعر بتكرار الألم بعد الراحة المطولة أو المشي المكثف.

إذا كنت تعاني من ألم الكعب لأكثر من شهر، استشر الطبيب، فقد يوصي بعلاجات مثل:

• تمارين الإطالة.
• توصيات حول الأحذية.
• لف رباط للقدم  لراحة العضلات والأوتار المجهدة.
• دعامات للأحذية أو أجهزة تقويمية.
• العلاج الطبيعي.
• الجبائر الليلية.
• الراحة.
• كمادات باردة أو مثلجة (قد يساعد استخدام كمادات الثلج أو الكمادات الباردة لمدة تصل إلى 15 دقيقة في المرة الواحدة في تخفيف الألم عن طريق تخدير المنطقة مؤقتاً. تساعد هذه الطريقة أيضاً على تقليل التورم.)

قد يستجيب ألم الكعب لبعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الأسِيتامينُوفين أو الإيبوبروفين أو النابروكسين. في العديد من الحالات، يمكن لجهاز تقويم عظام وظيفي أن يصحح أسباب ألم الكعب والقوس. في حالات أخرى، قد يتم الحقن بمضادات التهاب معينة لتخفيف الالتهاب في المنطقة.

صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
 احجز من هنا بخطوة واحدة بس

يمكن استخدام المراهم التي تحتوي على مواد مضادة للالتهاب مثل ديكلوفيناك الصوديوم في تخفيف الألم والالتهاب المصاحبين للشوكة العظمية.

قد تعمل بعض الزيوت العطرية أيضًا كمضادات طبيعية للالتهابات لتقليل الألم والتورم. يمكن أيضاً تدليك الكعبين بها كعلاج للشوكة العظمية في المنزل دون إغفال العلاجات الأخرى.

تتضمن بعض أبرز الزيوت العطرية المضادة للالتهابات ما يلي:

• زيت البرغموت.
• زيت الأوكالبتوس.
• زيت الشمر.
• زيت اللافندر.
• زيت البرتقال.
• زيت إكليل الجبل.
• زيت السمسم.
• زيت الزعتر.

لا تزال الدراسات جارية لتقييم آثارها المضادة للالتهابات، لا يوجد دليل ملموس متاح حتى الآن يثبت أن الزيوت العطرية تعمل على علاج العظمة الشوكية.

من المهم أيضًا أن يوضع في الاعتبار أن هذه الزيوت لها خصائص طبية، وعند استخدامها بشكل غير صحيح، يمكن أن تسبب آثارًا جانبية. فينبغي الحرص دائمًا على خلط بضع قطرات من الزيت العطري مع ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف الكمية من الزيت الناقل أو الزيت الحامل وإجراء اختبار على رقعة صغيرة قبل الاستخدام.

آلاف المرضى اختاروا أندلسية... وانت كمان تقدر!
احجز استشارتك الطبية دلوقتي وابدأ رحلة علاجك مع نخبة الأطباء.

يتحسن أكثر من 90 بالمائة من الأشخاص بالعلاجات غير الجراحية. إذا فشل العلاج غير الجراحي في علاج أعراض الشوكة العظمية بعد فترة تتراوح بين 9 إلى 12 شهرًا، فقد تكون الجراحة ضرورية لتخفيف الألم واستعادة الحركة. تتضمن التقنيات الجراحية ما يلي:

• تحرير اللفافة الأخمصية.
• إزالة النتوء.

يلزم إجراء اختبارات أو فحوص ما قبل الجراحة لتحديد مدى أهلية المريض لإجراء العملية، ومن المهم مراعاة توصيات ما بعد الجراحة فيما يتعلق بالراحة والثلج والضغط ورفع القدم ومتى يمكن وضع وزن على القدم التي أجريت لها العملية.  

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري أن يستخدم المرضى الضمادات أو الجبائر أو الجبس أو الأحذية الجراحية أو العكازات أو العصي بعد الجراحة.

مضاعفات عملية جراحة الشوكة العظمية  

تشمل المضاعفات المحتملة لجراحة الكعب:

• آلام الأعصاب.
• آلام الكعب.
• التنميل/الخدر الدائم في المنطقة.
• العدوى.
• الندبات.

وبالإضافة إلى ذلك، مع تحرير اللفافة الأخمصية، هناك خطر عدم الاستقرار وتقلصات القدم والكسر الإجهادي والتهاب الأوتار.

هناك نصائح للوقاية منها الآتي:  

• إذا كنت تمارس رياضة الجري أو الركض، فاختر الأسطح المناسبة مثل العشب والتراك (مسارات لممارسة رياضة المشي والجري) بدلاً من الأسطح الصلبة مثل الأرصفة والطرقات.
• ارتدِ حذاءً ملائمًا وداعمًا لقدميك.
• ارتدِ شباشب أو أحذية إذا كنت تمشي على الأرضيات الصلبة أو البلاط.
• عدّل طريقة مشيك بطريقة تقلل الضغط على كعبيك.
• انقص وزن حتى تقلل من الضغط على قدمك إن كان لديك وزن زائد.
• غير روتينك اليومي حتى لا تقف على قدميك كثيرًا.
• إذا شعرت بألم في الكعب بعد القيام بأي نشاط، ضع الثلج على المنطقة وامنح قدمك راحة حتى تتحسن.
• لا تضغط على أي ألم في الكعبين تشعر به.
• اهتم بصحة قدميك بشكل عام. انتبه للضغوط اليومية على قدميك. تأكد من إعطائها قسطًا من الراحة في نهاية اليوم.
• اختر الحذاء المناسب لكل نشاط بدني، واهتم بالإحماء وممارسة تمارين الإطالة قبل كل نشاط.

في الختام، تحدثنا عن أعراض الشوكة العظمية وأسبابها وكيفية الوقاية منها، من خلال اتخاذ التدابير الوقائية مثل اختيار الأحذية المناسبة وممارسة بعض العادات الصحية، وننصحكم بزيارة الطبيب في حال الشعور بألم في الكعبين للتأكد مما إذا كانت الشوكة العظمية السبب ورائه أو مشكلة طبية أخرى