

تساهم علاجات فلورايد الأسنان في تقليل احتمالية إصابة الأسنان اللبنية والدائمة بنسبة 37%، و43% على الترتيب، كما تتشكل الطبقة الخارجية للأسنان من مجموعة من الأملاح والمعادن، مثل: الفلورايد، الذي يعمل على تقوية السن وحمايتها من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة. لذا يستخدمه الأطباء في علاج المراحل الأولى من التسوس لمنع انتشاره، وتعويض الفقد في المعادن. تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على المزيد عن ما هو؟ وأهم مميزاته وأضراره؟
يتكون مستحضر الفلورايد الذي يتم استخدامه خلال الجلسات عادة من المادة الفعالة 5% فلوريد الصوديوم، والذي يحتوي على (22,600 ppm fluoride) عبارة عن 22600 جزء من المليون من الفلورايد، وهي وحدة قياس تستخدم للتعبير عن النسب الدقيقة جدًا الموجودة في المواد والتي يحتاجها الجسم بكميات بسيط.
تمثل الكمية السابقة تركيزات عالية نسبيًا من الفلورايد، وذلك لتوفير أكبر قدر ممكن من الامتصاص الذي يساعد في حماية الأسنان. بالإضافة إلى ما سبق، وجدت الدراسات البحثية كريات غير قابلة الذوبان نسبيًا، تشكلت على سطح الأسنان، تتكون من مادة فلوريد الكالسيوم، التي تعمل كخزان للفلورايد من أجل استدامة التأثير.
يعد الفلورايد أحد المعادن الرئيسية التي تدخل في تكوين طبقات الأسنان الخارجية وتحديدًا مينا الأسنان، يعمل على تقويتها وحمايتها من خطر التعرض للتسوس. حيث تنشط بكتيريا الفم على بقايا الطعام أو ما يعرف بطبقة البلاك، في حال عدم العناية الكافية بتنظيف الأسنان، ما يؤدي إلى زيادة حمضية الفم، وبالتالي تتأثر السن وتفقد معادنها.
يتواجد عنصر الفلورايد في الطبيعة بنسب متفاوتة، مثل: مياه الشرب، وبعض الأطعمة. كما يمثل الفلورايد أحد الوسائل الحديثة والفعالة في الحد من انتشار التسوس خلال مراحله الأولى.
يتواجد في أشكال عديدة، مثل: معجون، أو جل موضعي، أو غسول (مضمضة)، أو طلاء الفلورايد، كلها تحتوي على تركيزات كبيرة من مادة الفلورايد تعمل على تقوية طبقات الأسنان.
تستخدم جلسات الفلورايد في المراحل الأولى من انتشار تسوس الأسنان ، للحد من فقدان الأسنان لمزيد من المعادن والأملاح المكونة لها. من خلال سائل يحتوي على تركيزات كبيرة من عنصر الفلورايد، فور وضعها على الأسنان تترك فترة حتى تخف وتُغلف الأسنان به، لسد الفجوات والثقوب الدقيقة الناتجة عن التسوس.
يفحص أولًا الطبيب أسنان الشخص جيدًا، للتأكد من سلامتها كإجراء روتيني قبل البدء في أي خطوة. بعد معرفة التشخيص الدقيق، قد يفضل الطبيب إجراء تنظيف الأسنان وإزالة كافة الترسبات الجيرية، التي تتسبب في مشكلات عدة، منها: تسوس الأسنان، أو أمراض اللثة، أو رائحة الفم الكريهة، بجانب عدم استفادة الشخص من جلسة الفلورايد بأقصى درجة.
يستخدم الطبيب شاش معقم لتجفيف سطح السن تمهيدًا لوضع جل غني بمادة الفلورايد، يتحد مع الأسنان ويمنحها القوة والصلابة.
يعد ظهور بقع بيضاء على سطح الأسنان، دلالة على بداية حدوث تسوس الأسنان، حيث تبدأ المينا بفقدان الأملاح والمعادن المكونة لها، ما يُضعفها ويتسبب في سرعة انتشار التسوس بطبقاته المختلفة. لذا تعمل الفلورة على الاتحاد بطبقة المينا وتقويتها، وسد الفجوات والثقوب الدقيقة.
يمكن استخدام عنصر الفلورايد في تعقيم وتطهير الكثير من الأسطح والأدوات، لذا يمتاز بقدرته على القضاء على البكتيريا ما يسمح بالحفاظ على صحة الفم والأسنان.
يمكن استخدام فلورايد الأسنان للأطفال عند ظهور أولى أسنان الطفل، تقريبًا حينما يكون عمره 6 أشهر، بمعدل جلسة كل 3 أشهر، لحمايته من خطر الإصابة بالتسوس، حيث تشير التقديرات العالمية والمحلية على صعيد المملكة، إلى تزايد نسبة انتشار التسوس بين الأطفال السعوديين لما يزيد عن 90%.
أكدت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية والمنوطة بالتأكد من سلامة الأدوية والموافقة على استخدامها، بأن إجراء مثل هذه الجلسات للأطفال، آمنة تمامًا بل وتوفر الحماية لأسنانهم، وتقويها.
يتسائل الكثيرين عن ما إذا كانت جلسات الفلورايد مفيدة للكبار، الحقيقة أنها مناسبة لكافة الأعمار، بشرط أن يكون تسوس الأسنان في مراحله الأولى، حيث يهدف العلاج إلى تعويض فقدان المعادن والأملاح، وبالتالي سد الفجوات والثقوب الدقيقة ومنع تفاقم الوضع.
تعد علاجات الفلورايد جميعًا سواء المستخدمة من قِبل طبيب الأسنان، أو منتجات العناية بصحة الأسنان مثل المعجون أو الغسول آمنة تمامًا ولا تُسبب أي مشكلات. بل إن عدم تنظيفها بشكل دوري يسبب ضعفها.
يحتاج الجسم عنصر الفلورايد بكميات بسيطة، حيث تدخل في تكوين العظام والأسنان بجانب مجموعة متنوعة من الوظائف الهامة. لكن عند التعرض لها بكميات أكثر من اللازم عند بداية تكون الأسنان الدائمة، قد يحدث بعض المشكلات، منها:
ظهور بقع بيضاء على سطح الأسنان.
تغير لون الأسنان إلى الداكن أو الرمادي.
تكلس الأربطة والمفاصل، ما يسبب ألم.
تكون العظام بطريقة غير سليمة.
لكن قد يحدث عدم حصول الشخص على كميات كافية من الفلورايد، فتسبب في ضعف أسنانه، ما يزيد من احتمالية حدوث كسر السن عند التعرض للاصطدام، أو انتشار التسوس بشكل أسرع.

يخلط البعض بين حشوات الأسنان الوقائية وجلسات الفلورايد، حيث يتم وضع الاثنين على الأسنان لحمايتها من خطر الإصابة بالتسوس، لكن تكمن الاختلافات فيما يلي:
هي مادة بلاستيكية يتم وضعها على السطح الطاحن للأكل بالأضراس الخلفية، وذلك لاحتوائها على العديد من النتوءات والتجاويف التي يتراكم بها الطعام، فيؤدي إلى حدوث التسوس، وبالتالي تضمن الحشوة تقليل احتمالية حدوثه.
معجون يحتوي على تركيزات كبيرة من الفلورايد، يتحد مع طبقة المينا ويقويها، وبالتالي يستخدم كعلاج في حالة تسوس الأسنان في المراحل الأولى.
كشفت إحدى الدراسات فوائد الحصول عليهما في تقليل احتمالية حدوث التسوس بنسبة 14.4%، مقارنة بنسبة الحماية عند الحصول على الحشوة فقط والتي تقدر بنحو 3.7%.
تبدأ العناية بأسنان الأطفال في مرحلة مبكرة جدًا خاصة بعد الولادة، وبداية رضاعة الطفل، وعليه احرص على اتباع النصائح التالية لحماية أسنان طفلك:
تنظيفها قبل وبعد الاستخدام لمنع تراكم البكتيريا والتسبب في حدوث أمراض للطفل.
تجنب استخدام حلقة تحتوي على سائل بداخلها، لمنع تسرب هذا السائل إلى فم الطفل.
امتنع عن وضع أي مادة مُحلاة كالعسل وغيرها على الحلقة قبل استخدامها.
احرص على عدم وضع الحلقة حول رقبة الطفل أو معصمة.
اقرأي أكثر عن أعراض التسنين عند الأطفال وطرق التعامل الصحيح.
تشبه طرق العناية بأسنان البالغين إلى حد كبير الأطفال، الفارق الوحيد أن الأسنان الدائمة هي أكثر صلابة من اللبنية وبالتالي معدل انتشار التسوس يُصبح أقل. لذا احرص على اتباع النصائح التالية لتحقيق العافية:
تبدأ العناية بصحة الفم والأسنان من اتباع بعض العادات الصحية منها زيارة الطبيب والذي قد يُوصي بإجراء جلسات فلورايد الأسنان، لتقويتها وتجنب احتمالية حدوث التسوس. لذا يقدم مركز أندلسية لطب الأسنان مجموعة متنوعة من العروض، احرص على زيارتنا لمعرفة المزيد عنها.
كما يمكنك زيارة المدونة الطبية لمعرفة المزيد عن تسوس الأسنان وطرق تجنبه وعلاجه.
اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.