

تُعد فطريات سقف الحلق نوع من داء المبيضات الفموي (نوع من الخميرة تعيش طبيعيًا في الفم)، وعند ضعف الجهاز المناعي يمكن أن تنمو هذه الفطريات بشكل مفرط، ما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء واضحة، واحمرار، وألم، وعدم راحة.

تُسهم عدة عوامل في ظهور فطريات سقف الحلق في الجزء العلوي من الفم وتشمل الآتي:
يشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من:
يمكن للأمراض المزمنة أن تُغير توازن الكائنات الدقيقة في الفم، ما يُتيح لفطريات المبيضات فرصةً للنمو.
يعاني بعض الأفراد من نوبات متكررة من فطريات الفم، غالبًا بسبب:
قد يؤدي تكرار الإصابة إلى الالتهاب والشعور بعدم الراحة، خاصةً في المناطق الحساسة مثل سقف الحلق.
تلعب الصحة النفسية دورًا في بعض الحالات الجسدية مثل الاصابة بالفطريات فالتوتر والقلق المزمن قد يُحفز أو يُفاقم أعراض مرض القلاع الفموي بشكل غير مباشر وذلك عن طريق الآتي:
تثبيط وظيفة المناعة.
سوء نظافة الفم بسبب الاكتئاب.
جفاف الفم نتيجة تناول مضادات الاكتئاب.
زيادة السلوكيات التي تعزز نمو الفطريات، مثل التدخين أو سوء التغذية.
توفر المعدة والأمعاء بيئة مناسبة لنمو الفطريات، وذلك عندما يختل التوازن بسبب عوامل مثل استخدام المضادات الحيوية، أو سوء التغذية، أو المرض، أو ضعف المناعة، إذ يمكن أن تنمو الفطريات بشكل مفرط وتسبب العدوى وتتراوح الأعراض بين انزعاج خفيف ومشاكل أكثر حدة. وقد تشير الالتهابات الفطرية في الفم وسقف الحلق أحيانًا إلى نموها في الجهاز الهضمي.
تظهر أعراض الفطريات التي تصيب سقف الفم، ويساعد التعرّف عليها مبكرًا على تلقي العلاج في الوقت المناسب، وتشمل:
ظهور طبقة بيضاء أو بقع على سقف الفم
تُعد من أكثر الأعراض شيوعًا وهي ظهور بقع بيضاء أو صفراء كريمية اللون على سقف الحلق وقد تبدو هذه البقع كجبنة قريش، ويمكن إزالتها، وتترك سطحًا أحمر ملتهبًا تحتها.
تقرحات أو حبوب حمراء مؤلمة
تظهر بقع حمراء أو مؤلمة أو بثور في المنطقة المصابة وقد تكون هذه البثور حساسة أو مؤلمة، خاصةً عند تناول أطعمة حارة أو حمضية.
صعوبة في البلع أو الإحساس بجفاف
تسبب الالتهابات الفطرية في الحلق إزعاجًا عند البلع، أو شعورًا بالجفاف، أو حرقة في سقف الفم. وهذا قد يجعل تناول الطعام والشراب أمرًا مزعجًا أو صعبًا.
تغير رائحة الفم
يؤدي داء المبيضات إلى تغيرات ملحوظة في رائحة الفم، وغالبًا ما ينتج عنه رائحة كريهة بسبب فرط نمو الفطريات والتهاب الأنسجة المصاحب لها.
ُتعد الالتهابات الفطرية، مثل داء المبيضات الفموي، شائعة ويمكن علاجها عادةً، إلا أن العديد من الحالات الأخرى قد تُسبب أعراضًا مشابهة في سقف الحلق وتشمل الآتي:
تتميز الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية باختلاف في المظهر والأعراض كالآتي:
تظهر قرح الفم على الأنسجة الرخوة داخل الفم، وهي صغيرة مستديرة أو بيضاوية ومن أهمّ الاختلافات:
يشبه سرطان الفم، أحيانًا حالات فطرية أو تقرحية في مراحله المبكرة، ولكن من أهم الاختلافات ما يلي:
تُعد معظم الالتهابات الفطرية، مثل داء المبيضات الفموي، بسيطة وقابلة للعلاج، إلا أنها قد تصبح خطيرة في بعض الحالات:
تساعد هذه الأدوية على القضاء على العدوى الفطرية وتخفيف أعراضها وتشمل الأدوية المضادة للفطريات ما يلي:
تساعد المضمضة بالماء الدافئ والملح عدة مرات يوميًا على تقليل الالتهاب والقضاء على نمو الفطريات، ولكنها عادةً لا تكفي وحدها لعلاج الالتهابات المتوسطة أو الشديدة.
يمكن أن تُكمل العلاجات الطبيعية الأدوية المضادة للفطريات الموصوفة، ولكنها لا تحل محلها
وتوفر بعض العلاجات الطبيعية خصائص مضادة للفطريات:
العسل: معروف بتأثيره المضاد للميكروبات، وقد يؤدي وضع كمية صغيرة منه على المنطقة المصابة إلى تهدئة التهيج.
الطحينة: غنية بمضادات الأكسدة، وقد تدعم صحة الفم، ولكن يجب استخدامها مع العلاج الطبي.
تساعد بعض العادات والخطوات على تجنب الإصابة بفطريات سقف الحلق ومنها:
التغذية السليمة وتقوية جهاز المناعة
يدعم اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن وظيفة المناعة كما أن الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الإفراط في تناول السكر يساعد على منع نمو الفطريات.
2. تقليل التوتر والقلق: تُعد العناية بالصحة النفسية جزءًا أساسيًا من الوقاية والعلاج ومن الطرق الفعّالة:
هل يمكن أن تنتشر العدوى الفطرية في سقف الفم إلى أجزاء أخرى من الجسم؟
نعم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يمكن أن تنتشر العدوى إلى الحلق أو المريء أو حتى مجرى الدم إذا تُركت دون علاج.
هل مرض القلاع الفموي معدٍ؟
مرض القلاع بحد ذاته ليس شديد العدوى لدى الأشخاص الأصحاء، ولكنه يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
هل يقضي الملح على الفطريات؟
الملح لا يقضي على الفطريات بشكل مباشر، لكنه يساعد في تقليل الالتهاب وتنظيف الفم.
وفي الختام، نُذكر أن فطريات سقف الحلق عدوى فطرية شائعة، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة لذا يُعدّ الاكتشاف المبكر والتشخيص السليم أساسيًا لعلاج فعال من خلال فهم عوامل الخطر والأعراض والتشخيص السليم لدى طبيب مختص.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.