ما هي عملية تطويل العظام وما هي مراحلها وما أهم مضاعفاتها؟

عملية تطويل العظام هي عملية جراحي تتم خلالها زيادة طول العظام في الجسم. يتم تنفيذ هذه العملية لمجموعة متنوعة من الأسباب الطبية والجراحية. يتم ذلك عادة عن طريق استخدام أجهزة تمتد تُوضع في العظم وتمتد بشكل تدريجي للمساعدة في نمو العظم ببطء،تطويل العظام يستخدم أساسا لعلاج مشاكل مثل القصر العظمي، الذي يمكن أن يكون ناتجًا عن تشوهات خلقية أو إصابات سابقة. قد يتم أيضًا تطويل العظام لأغراض تجميلية في بعض الحالات. إنها عملية جراحية تعتمد على تقنيات حديثة وتحتاج إلى إشراف طبيب متخصص ماهر.

تتم عملية تطويل العظام  باستخدام قدرة الجسم الذاتية على تجديد عظام جديدة بالإضافة إلى الأنسجة الرخوة والأربطة والأوعية الدموية والأعصاب التي تحيط بها وتدعمها. تبدأ العملية بعملية تسمى قطع العظم ، حيث يقوم جراح العظام بقطع العظم لإطالته. يتم بعد ذلك تثبيت الطرف (عادةً الجزء العلوي أو السفلي من الساق) باستخدام واحد من عدة أجهزة أو إطارات تثبيت خارجية  أو داخلية مختلفة.

يتبع مرحلتان من الانتعاش لعملية تطويل العظام:

•  المرحلة الأولى الإلهاء :

أو ما تسمى بمرحلة الإلهاء ،فيها يتم تفكيك العظم الذي تم قطعه بشكل تدريجي للغاية ، في عملية تعزز تشتيت العظام أو نمو عظم جديد في موقع قطع العظم. يتم تحقيق النمو المستمر للأنسجة العظمية الجديدة عن طريق تشتيت أو نشر الفجوة عادةً أربع مرات في اليوم ، ربع ملليمتر (¼ مم) مع كل تعديل ، بإجمالي مليمتر واحد (1 مم) في اليوم. مع فتح الفراغ بين طرفي العظم ، يستمر الجسم في إنتاج نسيج جديد في الفجوة حتى يتم تكوين الطول المطلوب للعظم.

•  المرحلة الثانية؛ العلاج:

من العلاج ، يتماسك العظم ويشفى،يحدث زيادة تدريجية في وزن المريض على الطرف المصاب، ويبدأ في المشي بدون الحاجة إلى مساعدة.

إما باستخدام مثبت خارجيأو  مسمار تطويل داخلي كالآتي:

•  مثبت خارجي:

التثبيت الخارجي عبارة عن إطار مبني على الجزء الخارجي من الطرف المتصل بالعظم عبر دبابيس (قضبان) ومسامير وأسلاك، باستخدام تعديلات تُجرى على جهاز التثبيت الخارجي، يتم تحسين الطرف القصير والمُحاذي بشكل تدريجي وتطويله.

• مسمار تطويل داخلي:

مسمار الإطالة الداخلي  هو مسمار أو قضيب تلسكوبي داخل النخاع يتم إدخاله في تجويف نخاع العظم، يتم تدوير المغناطيس الموجود في الظفر وهذا يطيل العظام تدريجياً . بهذه الطريقة ، يتم تقويم العظام في وقت الجراحة عندما يتم إدخال مسمار الإطالة ، ثم تتم عملية الإطالة تدريجيًا خلال الأسابيع العديدة التالية.

المرضى الذين ليس لديهم مشكلة مع الألم الموجود مسبقًا لا يبلغون عن ألم كبير مرتبط بالجراحة أو الشفاء.

يعاني معظم المرضى الذين يخضعون لهذه العملية من عدم المساواة في طول الساق نتيجة لعيب خلقي ، أو إصابة في صفيحة النمو في الطفولة ، أو خلل في الكسر الذي تلتئم فيه العظام في وضع مشوه أو عدم اتحاد حيث العظام لا تلتئم إطلاقا. ومع ذلك ، يمكن أيضًا استخدام إطالة الأطراف لتصحيح تشوه الذراع. وقد تم استخدام هذا الإجراء لإطالة ذراعي وأرجل الأفراد الذين يعانون من قصر القامة بشكل استثنائي كما هو الحال في التقزم أو البلوغ المبكر.

بمجرد التئام العظام المطولة ، فإن العظام الجديدة تكون قوية مثل أي عظام أخرى في الجسم ولا تضعف أو تتدهور بمرور الوقت،بشكل عام؛تحقق جراحات إطالة الأطراف نسبة نجاح عالية (حوالي 95٪)،غالبا:يكون التندب ضئيلًا بسبب حاجة معظم الإجراءات إلى الشقوق الصغيرة فقط.على الرغم من احتمال حدوث مشاكل طفيفة مع الدبابيس وتيبس ومشاكل المفاصل ، إلا أن المضاعفات الخطيرة من جراحة إطالة الأطراف نادرة.

يختلف وقت التعافي من إجراء إطالة الأطراف بين المرضى ، وتستمر مرحلة التعافي أحيانًا لفترة طويلة - خاصة عند البالغين. كقاعدة عامة ، يتعافى الأطفال في نصف الوقت الذي يستغرقه المرضى البالغين. على سبيل المثال ، عندما يكون الهدف المنشود هو 1½ بوصة من نمو العظام الجديد ، سيرتدي الطفل جهاز التثبيت لمدة ثلاثة أشهر. عند البالغين ، على الرغم من أن التئام العظام يستغرق وقتًا أطول ، فإن استخدام مسمار الإطالة الداخلي يجعل العملية أكثر بساطة حيث لا توجد حاجة إلى ارتداء مثبت خارجي.

• طوال فترة التعافي ، يلعب العلاج الطبيعي دورًا مهمًا في الحفاظ على مرونة مفاصل المريض وفي الحفاظ على قوة العضلات،  يُنصَح بالمرضى بتناول نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية وباستخدام مكملات الكالسيوم. لتسريع التئام العظام ، يتم تشجيع الحمل التدريجي للوزن ويأخذ المريض مكملات مثل فيتامين د 3 والكالسيوم لتسريع التئام العظام.
• ينبغي بدء علاج عدم توازن طول الأطراف من خلال تقييم شامل من قبل جراحي العظام ذوي الخبرة في هذا المجال.قد يتفاجأ المرضى عندما يعلمون أن ما اعتقدوا أنه تباين في طول الساق ، على سبيل المثال : الجنف (انحناء غير طبيعي في العمود الفقري) أو تشوه في الورك. أو قد يكون لديهم تصور خاطئ حول طول عدم المساواة في طول أطرافهم. في مستشفى الجراحة الخاصة ، يحصل جراحو العظام في خدمة إطالة الأطراف على سلسلة خاصة من الأشعة السينية لتقييم وتأكيد كل تشخيص بدقة.
• عندما يوجد تناقض حقيقي ، قد يؤدي عدم التناسق هذا إلى آلام الظهر والركبة والكاحل، قد يحدث هشاشة العظام. في بعض الحالات ، يعيش المريض مع اختلاف في طول الأطراف لسنوات عديدة دون أن يعاني من مشاكل ثم تظهر عليه أعراض مزعجة في منتصف العمر.

 يحتاج المريض الالتزام بتعليمات الطبيب لمنع حدوث عدوى والحفاظ على نتائج الجراحة، وسيوصي بما يلي:

مضادات للتخثر لمنع تكوين الجلطات مثل: 

• أسبرين- Aspirin.

 مضادات حيوية مثل: 

• تابوسين- Tabocine.

مسكنات مثل:

• أدفيل- Advil.

ختاماً:يمكن إجراء عمليات تطويل الأطراف بأمان وفعالية لكافة الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال وصولاً إلى البالغين، بما في ذلك الأفراد الذين يتراوح أعمارهم بين العشرين والستين عامًا. في مرضى الأطفال ، يأخذ جراح العظام عناية خاصة لتجنب إصابة لوحة النمو ، ويستمر كل من النمو الطبيعي وتكوين العظم أثناء التعافي.لا تتردد في زيارة مستشفيات الأندلسية ولمعرفة تفاصيل أكثر عن جراحات العظام يمكنك زيارة موقعنا مستشفى أندلسية .

احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.