كيف يتم إجراء عملية الحقن المجهري؟
بعد مرور فترة من الزواج يساور الزوجان القلق إذا تأخر الحمل، وتبدأ الزوجة في التوتر ومراقبة مواعيد الدورة الشهرية والشعور بالإحباط إذا لم يحدث الحمل، ولكن مع تقنيات الإنجاب الحديثة لم يعد حلم الأمومة مستحيلًا حتى إذا كانت هناك بعض المشكلات سواء لدى الزوج أو الزوجة فإن تقنية الحقن المجهري واحدة من أفضل الوسائل التي تساعد على علاج العقم، نخبركم من خلال المقال كيفية إجراء عملية الحقن المجهري، وما الفرق بينها وبين تقنية طفل الأنابيب.
كيف يتم إجراء الحقن المجهري؟
عادةً ما يوصي الطبيب بالحقن المجهري إذا تأخر الإنجاب مع عدم وجود موانع للحمل، أو في بعض أمراض الذكورة مثلما هو الحال في ضعف الانتصاب، أو ما إذا كان هناك مشكلة بالحيوانات المنوية، أو في حالة إصابة الرجل بأحد سرطانات المنطقة التناسلية مثل: سرطان القضيب، أو سرطان الخصية أو البروستاتا، إذ تؤثر العلاجات في هذه المنطقة على خصوبة الرجل وقد تسبب العقم. لذا قد يوصي الطبيب بتقنية الحقن المجهري أو طفل الأنابيب قبل خضوع الرجل للعلاج.
الحقن المجهري Intracytoplasmic sperm injection أو اختصارًا ICSI هو تقنية تتضمن خمس خطوات بسيطة وهي:
- سحب البويضة الناضجة باستخدام إبرة متخصصة.
- اختيار حيوان منوي واحد باستخدام إبرة دقيقة جدًا.
- إدخال الإبرة بعناية من خلال قشرة البويضة إلى السيتوبلازم داخلها.
- تُحقن الحيوانات المنوية في السيتوبلازم، ثم تُزال الإبرة بعناية.
- تُفحص البويضات في اليوم التالي للتحقق من حدوث الإخصاب.
بمجرد اكتمال خطوات الحقن المجهري ونجاح الإخصاب، يُنقل الجنين للرحم ويتابع الطبيب من خلال فحص الدم والموجات فوق الصوتية للتأكد مما إذا كان الزرع والحمل قد حدثا.
كم تستغرق عملية الحقن المجهري؟
تستغرق دورة الحقن المجهري حوالي 4-6 أسابيع، بدءًا من الفحص البدني، واختبار الدم لقياس مستويات الهرمون، وسلسلة من حقن الهرمونات لتحفيز المبيض لمدة 9-10 أيام.
يستغرق استخراج البويضات وجمع الحيوانات المنوية نصف يوم، تليها 5-6 أيام من زراعة الأجنة في المختبر. إذا كانت هناك أجنة ذات نوعية جيدة، فسيقوم طبيب الخصوبة بتحديد موعد لنقل الأجنة لمزيد من النمو والتطور في رحم الأم.
هل الحقن المجهري هو نفسه أطفال الأنابيب؟
على الرغم من أن الحقن المجهري وطفل الأنابيب من تقنيات الإنجاب المساعدة التي يلجأ إليها الطبيب في حالة وجود مشكلة في الحمل بشكل طبيعي، فإنهما تقنيتان مختلفتان، نوضح الفرق بينهما فيما يلي.
طفل الأنابيب
تقنية طفل الأنابيب أو (IVF) هو تقنية إنجابية مساعدة يتم فيها إخصاب البويضات المستخرجة بواسطة الحيوانات المنوية خارج الجسم. يتم وضع البويضات والحيوانات المنوية في طبق معملي وفي ظروف خاصة طوال الليل، ما يسمح للحيوانات المنوية بالتوجه نحو البويضات واختراقها كما هو الحال في الإخصاب الطبيعي. يحدث الإخصاب عادة بين عشية وضحاها، ويتم رعاية الأجنة الناتجة بشكل أكبر في حاضنة لمدة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أيام. يختار الأطباء الأجنة الأكثر جودة وقابلية للحياة لنقلها مرة أخرى إلى الرحم ليكمل نموه ويتطور الحمل بشكل طبيعي.
يُوصى بإجراء تقنية طفل الأنابيب في الحالات التالية:
- تلف أو انسداد قنوات فالوب.
- عقم غير مبرر.
- صعوبة في التبويض.
- تقدم الأم في العمر.
- انخفاض احتياطي المبيض.
الحقن المجهري
ICIS وفيه تُحقن الحيوانات المنوية في السيتوبلازم داخل البويضة. من خلال الإجراء يقوم الطبيب باختيار حيوان منوي واحد ثم يتم إدخاله مباشرة في البويضة للتخصيب. يمكن أن يساعد ذلك على تقليل أي مشكلات وزيادة فرصة تخصيب البويضة.
الحقن المجهري هو الأكثر استخدامًا في حالة وجود عقم عند الذكور، مثل في الحالات التالية:
- انخفاض عدد أو حركة الحيوانات المنوية.
- ارتفاع عدد الحيوانات المنوية غير الطبيعية (تشوهات الحيوانات المنوية).
- يمكن التوصية به أيضًا بعد عملية طفل أنابيب غير ناجحة.
يتشابه الحقن المجهري مع طفل الأنابيب ولكن يختلفا في كيفية تخصيب الحيوانات المنوية للبويضة. ففي تقنية طفل الأنابيب يتم خلط آلاف الحيوانات المنوية مع البويضات وتركها للتخصيب طوال الليل، بينما في أثناء الحقن المجهري، يحقن الطبيب حيوان منوي واحد في كل بويضة تحت المجهر.
في النهاية نذكركم بأن نسب نجاح عملية الحقن المجهري مرتفعة للغاية فقط نوصيكم باتباع تعليمات الطبيب قبل الإجراء وبعده لتكتمل أسرتكم بطفل سليم ومعافى.
الأسئلة الشائعة
هل عملية الحقن المجهري مؤلمة؟
كم تبلغ نسبة نجاح الحقن المجهري؟
مشاركة المقال