كيف يتم علاج سرطان القولون؟
سرطان القولون هو ثالث أنواع السرطانات انتشارًا بين الأفراد. قد تظهر الإصابة به في أعمار مختلفة، لكن عادةً ما يكون المريض قد تجاوز عمر ال 50 عامًا. يُعد سرطان القولون من الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة، لكن اكتشافه في وقتٍ مبكر يرفع من نسبة الشفاء، ويساعد على عودة المريض لحياته الطبيعية بعد انتهاء رحلة علاج سرطان القولون.
هل يمكن علاج سرطان القولون؟
تتأثر فعالية ونجاح علاج سرطان القولون بمكان الجزء المصاب من الأمعاء، ومدى انتشار السرطان بشكل عام. يُعد التدخل الجراحي هو العلاج الأساسي لعلاج هذا النوع من السرطان، وقد يكون مصحوبًا بعلاج كيميائي أو إشعاعي أو علاج بيولوجي على حسب كل حالة، إذ يصعب لدى بعض الحالات استئصال الورم كاملًا عبر الجراحة فقط؛ بل يحتاج المريض إلى الاعتماد على مجموعة علاجات للسيطرة على الأعراض والحد من انتشار السرطان.
تزداد احتمالية الشفاء التام وعدم عودة السرطان مرة أخرى كلما كان اكتشاف المرض والعلاج في وقت مبكر، لكن لا يوجد ضامن ضد عدم التعرض لغزو الخلايا السرطانية مرة أخرى.
أقرأ المزيد عن: هل الاشعة المقطعية تبين سرطان القولون؟
عملية استئصال سرطان القولون
تتعدد طرق استئصال أورام القولون فنجد على سبيل المثال:
- استئصال أورام القولون المفتوح: يزيل الجراح جزء من القولون من خلال إجراء شق واحد كبير أسفل البطن.
- استئصال أورام القولون بالمنظار: تُعد هذه الطريقة بديل عن الجراحة التقليدية المفتوحة. يلجأ الجراح إلى إجراء عدة شقوق صغيرة في بطن المريض، يُدخل من خلالها منظار وأدوات دقيقة لإزالة جزء من القولون.
- الجراحة الروبوتية: يعمل الروبوت كامتداد للجراح في هذا النوع من الجراحات، تُجرى العملية بدقة متناهية، وشقوق صغيرة جدًا.
علاج سرطان القولون بالكيماوي
يعمل العلاج الكيماوي في القضاء على الخلايا السرطانية من خلال استخدام بعض الأدوية بعد إزالة معظم الورم جراحيًا خاصةً في حالات الأورام كبيرة الحجم أو المنتشرة إلى العقد اللمفاوية المجاورة. يستطيع العلاج الكيماوي التحكم في نمو الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى.
نجد على الجانب الآخر بعض الآثار جانبية لهذه الطريقة العلاجية التي تزعج المريض، لكن يمكن السيطرة عليها من خلال أدوية أخرى مثل:
- تساقط الشعر.
- تقرحات الفم.
- فقدان الشهية أو الوزن.
- قيء وغثيان.
- إسهال
- تغيرات في الأظافر والجلد.
- زيادة فرصة الإصابة بالعدوى بسبب انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
- حدوث كدمات أو نزيف بسهولة نتيجة انخفاض عدد الصفائح الدموية.
- التعب العام بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
اعرف المزيد عن أعراض أورام القولون والمستقيم وطرق علاجها مع د. هادي أحمد
متى بيلجأ الطبيب إلى العلاج الكيماوي في علاج سرطان القولون؟
يلجأ الدكتور للعلاج الكيماوي وقت علاج سرطان القولون في أوقات مختلفة منها:
- بعد الجراحة: يصف الطبيب العلاج الكيماوي المساعد بعد الجراحة لقتل الخلايا السرطانية الصغيرة التي لم يتم إزالتها بالجراحة، وكذلك للقضاء على الخلايا السرطانية التي قد تكون بدأت في غزو أجزاء أخرى من الجسم. تكمن أهمية هذا الإجراء لأنه ييقلل من احتمال عودة السرطان.
- قبل الجراحة: يتم إعطاء العلاج الكيماوي (بالتعاون مع العلاج الإشعاعي أحيانًا) قبل الجراحة لتقليص حجم الورم والمساعدة في إزالته بسهولة.
- في حالات السرطان المتقدمة: نستخدم العلاج الكيماوي مع حالات السرطان المتقدمة التي تكون الخلايا قد أصابت أعضاء أخرى من الجسم مثل الكبد؛ لتقليص الأورام وتقليل آثاره على الجسم. يساعد المريض العلاج الكيماوي على الشعور بالتحسن وتخفيف الآلام والصعوبات التي قد يعاني منها.
الإصابة يهذا النوع من السرطان واحدة من أصعب الأمراض التي قد تصيب الإنسان، لذلك التدخل الفوري للعلاج ضروري جدًا بعد استشارة الطبيب المختص لتحديد أنسب نوع لعلاج سرطان القولون فالاكتشاف المبكر يزيد من نسبة الشفاء من سرطان القولون.
مشاركة المقال