ما هي طرق علاج سرطان الثدي؟
تتعدد طرق علاج سرطان الثدي ما بين التدخل الجراحي والعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وتختلف كذلك مدة العلاج اعتمادًا على نوع السرطان الذي أصاب الثدي ومدى انتشاره، وهل انتقل إلى أعضاء أخرى من الجسم. في هذا المقال سنتحدث عن نسبة الشفاء لمرضى سرطان الثدي ونوضح كل الاختيارات المتاحة للعلاج.
ما أنواع علاج سرطان الثدي؟
يمكن علاج سرطان الثدي بأكثر من طريقة اعتمادًا على نوع السرطان ومدى انتشاره. وقد يجمع العلاج بين أكثر من طريقة من الطرق التالية:
- الجراحة: في هذا النوع من العلاج، يستئصل الجراح الأنسجة السرطانية من الثدي.
- العلاج الكيميائي: يلجأ الطبيب لاستخدام أدوية خاصة لتقليل حجم الخلايا السرطانية أو القضاء عليها. قد تكون هذه الأدوية أقراص عن طريق الفم، أو أدوية للحقن الوريدي أو كليهما.
- العلاج الإشعاعي: يكون باستخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
- العلاج البيولوجي: يتعاون هذا النوع من العلاج مع الجهاز المناعي للجسم لمساعدته على محاربة الخلايا السرطانية.
- العلاج الهرموني: تعتمد فكرة العلاج الهرموني على حجب الهرمونات عن الخلايا السرطانية حتى لا تستطيع النمو، فيعمل على الوقاية من عودة ظهور السرطان بعد الجراحة، وتقليل خطر انتشار السرطان في الأنسجة الأخرى بالثدي، وإبطاء نمو السرطان المنتشر أو إيقافه وتقليص حجم الورم قبل الجراحة.
اقرئي المزيد عن: شكل كتلة سرطان الثدي
كيف تتم جراحة سرطان الثدي؟
يعد العلاج الجراحي لسرطان الثدي هو العلاج الأساسي لمعظم الحالات، وأحيانًا نكتفي بالجراحة، أو تحتاج المريضة بعدها لعلاجات أخرى.
تختلف أنواع الجراحات على حسب الهدف من العملية، ومرحلة السرطان عندها، فمثلا هناك:
- جراحة استئصال الثدي بالكامل.
- جراحة لإزالة جزء من أنسجة الثدي.
- جراحة لإزالة العقد الليمفاوية المصابة القريبة من الثدي.
- الجراحات الترميمية التجميلية للثدي بعد الاستئصال.
جراحة سرطان الثدي من الجراحات الآمنة بنسبة كبيرة، لكن قد يصحبها بعض الآثار الجانبية مثل:
- النزيف.
- العدوى.
- ألم مكان الجراحة.
- وجود ندبات.
ماذا بعد الخضوع لجراحة استئصال الثدي:
قد يراود المريضة العديد من التساؤلات مصحوبة بكثير من القلق حول الجراحة وما يليها، لكن نطمئنها أن الإجراءات ستسير كالتالي:
- ستتواجد المريضة فترة في غرفة الإنعاش بعد الإفاقة لمراقبة ضغط الدم، والنبض، والقدرة على التنفس.
- سيخبر الطبيب المريضة تعليمات الاعتناء بنفسها عند العودة للمنزل، مع توضيح كيفية الحكم على وجود أي علامات للالتهاب.
- يمكن للمريض الاستحمام في اليوم التالي للجراحة بشكل طبيعي.
- الإحساس بالألم: يُعد الإحساس بالألم وعدم الراحة أمرًا طبيعيًا جدًا في المنطقة المحيطة بالجرح في الأسبوع الأول بعد العملية.يمكن تخطي هذه الفترة بتناول المسكنات التي سيصفها لك الطبيب. في حالة الإحساس آلام غير محتملة لا تستجيب للعلاج يجب العودة للطبيب المعالج فورًا.
- الأكل والشرب: تبدأ المريضة بشرب القليل من الماء ثم تبدأ في تناول مشروبات أخرى مثل الشاي تدريجيًا. وبعد ساعات من العملية يمكن أن تبدأ المريضة بتناول الطعام الخفيف لتجنب الإحساس بالغثيان.
- ممارسة التمارين الرياضية: ستساعد الممرضة أو اختصاصي العلاج الطبيعي المريضة على بدء ممارسة تمارين الذراعين والكتف، أما الحالات التي ستخضع لإعادة بناء الثدي، سيكون لكِ تمارين أخرى. مهم جدًا الاستمرار على هذه التمارين حتى بعد العودة إلى المنزل.
- ارتداء حمالة صدر وصدر صناعي: بعد جراحة سرطان الثدي، تستطيع المريضة لبس حمالة صدر مريحة بدون سلك وقت الليل لكي تدعم وضع الثدي. أما في حالة عملية استئصال الثدي بدون إعادة بناء، ستحرص الممرضة على إعطاء المريضة شكل خفيف للثدي الصناعي يمكن أن ترتديه داخل الصدرية.
العلاج الكيماوي لسرطان الثدي
يتميز العلاج الكيماوي بسرعة التأثير على الخلايا السرطانية في كثير من الأحيان مقارنة بالعلاج الهرموني. ويكون عادةً بعد جراحة استئصال الثدي لتقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى، أو قبل العملية الجراحية في الحالات التالية:
- سرطان الثدي الالتهابي.
- سرطان الثدي الإيجابي من النوع HER2.
- سرطان الثدي السلبي الثلاثي.
- الأورام في المراحل المتقدمة .
- السرطان المنتشر إلى العُقَد اللمفاوية.
- الأورام الأكبر حجمًا.
يستخدم العلاج الكيميائي أحيانًا قبل الجراحة لأنه:
- يساعد الجراح على إزالة الورم بالكامل في غسر حاجة لإزالة الثدي كله.
- يقلل من شدة الورم في العقد اللمفاوية، فلا يحتاج المريض لجراحات عنيفة لإزالة العقد اللمفاوية.
أما بالنسبة لأعراض العلاج الكيماوي التي تثير قلق كل من يحتاج لهذا النوع من العلاج، فمعظمها يختفي بعد الانتهاء من العلاج أو في خلال سنة من استكمال العلاج الكيماوي.
تشمل الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي:
- الإرهاق.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والقيء.
- الإمساك أو الإسهال.
- تساقط الشعر.
- قرح الفم.
- تغيرات الجلد والأظافر.
- مخاطر متزايدة لظهور العدوى (بسبب قلة كريات الدم البيضاء التي تساعد على محاربة العدوى).
- تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي).
- مشاكل في وظيفة الهضم تؤثر على الذاكرة والتركيز.
اقرئي المزيد عن : أعراض سرطان الثدي في سن العشرين
العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي
يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام أشعة عالية الطاقة للتخلص من الخلايا السرطانية، لأنها تكون أكثر حساسية لهذه الأشعة عن الخلايا الطبيعية. يكون العلاج من خلال احدى هذه الطرق:
- مصدر خارجي للإشعاع: وهي الطريقة الأكثر شيوعًا.
- مصدر داخلي للإشعاع: يقوم الجراح بعد الاستئصال بزرع جهاز صغير في الثدي بصورة مؤقتة، يستطيع الجهاز أن يصدر هذه الإشعاعات.
لا تمثل المريضة بعد التعرض للإشعاع أي خطر على المحيطين، وتستطيع أن تتعامل دون قلق مع أفراد أسرتها ومع الأطفال.
يمكن الاعتماد على العلاج الإشعاعي في كل مراحل السرطان، حتى في المرحلة الرابعة للتخفيف من أثر الخلايا السرطانية على أعضاء الجسم الأخرى.
العلاج البيولوجي لسرطان الثدي
الهدف الأساسي للعلاج البيولوجي هو مساعدة الجهاز المناعي للمريض على مهاجمة الخلايا السرطانية. بعض الخلايا السرطانية يمكن أن تمنع الجهاز المناعي من القيام بعمله في مواجهة الأجسام والخلايا الغريبة، للتغلب على هذا يأتي دور العلاج البيولوجي:
- يحفز جهاز المناعة على التعرف و مهاجمة وقتل الخلايا السرطانية.
- يوقف محاولة الخلايا في التخفي، ويحجب الإشارات التي ترسلها الخلايا السرطانية لتثبيط جهاز المناعة.
- يتميز العلاج البيولوجي بأن آثاره الجانبية أقل بكثير من طرق العلاج الأخرى.
العلاج الهرموني لسرطان الثدي
العلاج الهرموني فعال ضد بعض الأورام التي تعتمد على هرمون الاستروجين والبروجيسترون للنمو، ويستخدم عادةً بعد عمليات الاستئصال لتقليل نسبة عودة السرطان، أو قبل الجراحة لإصابة الخلايا السرطانية بالانكماش، ويساعد في التحكم في الأورام المنتشرة في أجزاء أخرى من الجسم.
اقرئي المزيد عن: ما هي مراحل سرطان الثدي؟
هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر؟
تتأثر فرصة الشفاء من السرطان بمدى انتشاره ومرحلة اكتشافه. يساعد التشخيص المبكر في العلاج ويكون هناك فرصة للشفاء الكامل من سرطان الثدي المتوسط. أما عن مدة العلاج فإنها تتحدد على حسب تطور الحالة،فنجد أن السرطان في مراحله الأولى قد يحتاج مدة علاج تتراوح من 3 لـ 6 أشهر، بينما في المراحل المتقدمة تزيد مدة العلاج عن 6 أشهر.
يمكن للطبيب الاعتماد على العلاج الكيميائي لزيادة فرصة الشفاء، والحد من مخاطر رجوع السرطان مرة أخرى، وتخفيف الأعراض الناتجة عن السرطان.
أهم ما في رحلة علاج سرطان الثدي أن تكون المريضة مؤمنة أنها قادرة على الرجوع لحياتها الطبيعية، وأن تكون بين أشخاص يدعموها نفسيًا ومعنويًا في هذه المحنة لكي تمر منها بسلام.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن الشفاء من مرض سرطان الثدي؟
هل ينتشر سرطان الثدي بعد استئصاله؟
مشاركة المقال