ما طرق علاج سرطان البروستاتا؟

ما طرق علاج سرطان البروستاتا؟

صحة الرجل

يتطور سرطان البروستاتا بمعدل بطيء عادةً، وقد تمر فترات طويلة بعد الإصابة دون ظهور أي أعراض. فكيف يمكن تشخيص وعلاج سرطان البروستاتا في المراحل المختلفة عند الإصابة به، هذا ما سنعرفه معًا في هذا المقال.

كيف يمكن تشخيص سرطان البروستاتا؟

يبدأ الطبيب في البداية بسماع شكوى المريض، وعند الاشتباه في وجود عرض من أعراض سرطان البروستاتا، يلجأ إلى خطوتين أساسيتين وهما:

  1. الفحص الإكلينيكي: يعرف بــ اسم الفحص بالأصبع عبر المستقيم، يفحص الطبيب في هذا الاختبار غدة البروستاتا عن طريق استخدام اصبعه المغطى بقفاز عبر المستقيم ليستشعر وجود أي ورم أو تغيير في حجم وأنسجة البروستاتا.
  2. طلب اختبار عينة دم لقياس نسبة المستضد البروستاتي النوعي PSA: المستضد النوعي هو بروتين يُفرز بواسطة غدة البروستاتا فقط، ويُعد الكشف عنه إجراء روتيني لدى الرجال بعد سن ال50. ويعد هذا الاختبار هو أهم تحليل لمعرفة إذا كان هناك مشاكل في البروستاتا أم لا، حينما ترتفع نسبته قد يعني هذا أن هناك احتمالية عالية للإصابة بسرطان البروستاتا. ولكن لا يمكن الجزم بإصابة الشخص بالسرطان فقط عند ارتفاع المستضد النوعي، لكن يجب الاعتماد على أكثر من اختبار مثل:
  • عينة بول للكشف عن أي علامات للعدوى، أو أي ظاهرة غير طبيعية.
  • اختبار ديناميكية البول لتوضيح كفاءة عمل المثانة في حفظ و إفراغ البول.
  • تنظير المثانة للبحث عن وجود انسداد فى الجزء الأسفل من القناة البولية.
  • موجات فوق صوتية على البطن لنقل صورة كاملة عن الجهاز البولي.
  • موجات فوق صوتية عبر المستقيم، مع أخذ عينة من البروستاتا:

تستطيع هذه الموجات أن تنقل صورة عن البروستاتا، حجمها ووجود أي ظواهر غير طبيعية بها. عند الشك في وجود أي كتلة في البروستاتا، يستطيع الطبيب بمساعدة هذه الموجات إدخال إبرة وسحب عينة من الخلايا الموجودة في هذه الكتلة وإرسالها للفحص تحت الميكروسكوب بواسطة المختصين.

إذا أظهرت النتائج وجود أمرًا غير طبيعيًا في البروستاتا، قد يلجأ الطبيب لاستكمال الفحوصات السابق ذكرها مثل الموجات فوق الصوتية، والرنين المغناطيسي، أو أخذ عينة من الأنسجة لفحصها.

ما علاج سرطان البروستاتا؟

يعتمد اختيار علاج سرطان البروستاتا على عدة عوامل منها:

  • المرحلة التي وصل إليها السرطان:

تنقسم مراحل سرطان البروستاتا إلى 4 مراحل متدرجة في الخطورة من الأقل إلى الأخطر، فبينما تصف المرحلة الأولى من سرطان البروستاتا وجود الخلايا داخل الغدة فقط، تدل المرحلة الرابعة على انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل المثانة أو المستقيم.

  • عمر المريض.
  • الحالة الصحية العامة للمريض.

علاج سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة

إذا كان حجم الورم صغير وموجود فقط داخل الغدة، فقد يلجأ الطبيب إلى:

1. الانتظار ومتابعة الحالة بصورة دورية: يشمل هذا الاختيار إجراء تحليل دم كل فترة لقياس نسبة الـ PSA، وكذلك إجراء فحص البروستاتا عبر المستقيم بصفة متكررة كما يحدد لك الطبيب. ويُعد هذا الاختيار مثاليًا لدى المرضى الذين يعانون من سرطان مبكر، ولا يؤدي إلى آثار جانبية تؤثر على حياة المريض، لكن على جانبٍ آخر قد يؤدي إلى انتشار السرطان في الفترة ما بين الفحوصات الدورية، مما يقلل من فاعلية العلاجات الآخرى.

2. جراحة استئصال البروستاتا: يمكن استئصال البروستاتا عن طريق:

  • جراحات المنظار: من خلال إجراء عدة شقوق صغيرة، وإدخال أدوات الجراحة التي تحتوي على كاميرا تنقل الصورة كاملة للجراح، فيستطيع إزالة الغدة ببراعة دون إجراء شق كبير، مما يساعد على سرعة الالتئام، وعودة المريض لحياته الطبيعية مرة أخرى.
  •  الجراحة التقليدية: يجري الطبيب شق واحد كبير أسفل البطن، ثم يقوم باستئصال الغدة.

3) العلاج الإشعاعي: ويكون العلاج الإشعاعي لحالات سرطان البروستاتا من خلال:

  • المعالجة الكثبية: نقصد به وضع مصادر صغيرة لأشعة داخل البروستاتا، لإطلاق كميات محسوبة من الإشعاع لمحاربة الخلايا الخبيثة.
  • العلاج الإشعاعي: من خلال توجيه أشعة من خارج الجسم على منطقة البروستاتا للقضاء على الخلايا السرطانية، وعدم الإضرار بالخلايا السليمة.

إذا بدأ السرطان في الانتشار خارج الغدة ومهاجمة أجزاء أخرى من الجسم، تتغير الخطة العلاجية لتشمل:

  1. العلاج الكيماوي: يعمل هذا العلاج  على قتل الخلايا سريعة النمو، بما في ذلك الخلايا السرطانية، ويكون عن طريق أدوية تُعطى من خلال الوريد، أو أقراص أو كلاهما.
  2. العلاج الهرموني: تهدف هذه الطريقة إلى حجب أو تقليل إنتاج هرمونات الذكورة مثل التستوستيرون، مما يساعد على منع أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية. قد يكون ذلك عن طريق بعض الأدوية أو إزالة الخصية التي تُعد المصدر الرئيسي لإنتاج هذه الهرمونات.

تساؤلات شائعة حول سرطان البروستاتا

قد يرد إلى ذهن المريض بعض الاستفسارات حول سرطان البروستاتا وتأثيره على الزواج أو القدرة الإنجابية للرجل، أو العلاقة بين وجود هذا الورم الخبيث وأجزاء الجسم الأخرى وعلى رأسها العظام، سنوضح ذلك في الفقرة التالية.

ما علاقة سرطان البروستاتا بالزواج؟

تلعب غدة البروستاتا دور كبير في الخصوبة، ويمكن أن يؤثر سرطان البروستاتا وبعض طرق علاجه على الزواج والإنجاب من خلال:

  •  التأثير على السائل المنوي إذا تم استئصال الخصية كأحد طرق العلاج الهرموني.
  •  يدمر العلاج الإشعاعي الحيوانات المنوية، و يؤثر على كمية إنتاج السائل المنوي.

لكن يمكن تجنب هذه الآثار عن طريق:

  • الاحتفاظ بالحيوانات المنوية في بنك مخصص لذلك قبل بداية العلاج.
  • استخراج الحيوانات المنوية من الخصية مباشرة لإجراء استمناء صناعي.

ما علاقة سرطان البروستاتا بالعظام؟

يمكن أن ينتشر السرطان في مراحله المتقدمة ليصل إلى العظام، مما يجعل المريض يعاني من آلام شديدة. وعلى جانبٍ آخر يمكن أن يؤثر العلاج الهرموني المُستخدم لعلاج الحالات المتقدمة على كتلة العظم، مما يصيب المريض بالهشاشة و يعرضه للكسر بسهولة.

وأخيرًا، نأمل أن نكون ساهمنا في إيضاح الصورة كاملة عن أحد أشهر الأورام السرطانية التي تصيب الرجال، وجاوبنا عن بعض التساؤلات التي تدور في ذهنك قارئنا الكريم متمنين لك دوام الصحة والعافية.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address