ما علاج جفاف الجلد عند الأطفال؟
بشرة ناعمة كبشرة الأطفال، أمنية تداعب الكثير. فالكل يحلم بالحصول على بشرة نضرة مشرقة كرقة بشرتهم. لكن يحدث أن يتعرض الصغار لعوامل تسبب جفاف جلدهم وتصيبه بالتشقق والاحمرار، فما هي هذه العوامل، وما علاج جفاف الجلد عند الأطفال، هذا ما سنعرضه في المقال الآتي.
لماذا يعاني الأطفال من جفاف الجلد؟
جلد الأطفال هو أكثر رقة وأقل سماكة من جلدنا كبالغين، لذلك سرعان ما يتعرض للتهيج والجفاف، خاصةً أولئك الذين يمارسون رياضة السباحة ويتعرضون إلى المياه الغنية بالكلور فترات طويلة.
أسباب جفاف الجلد عن الأطفال:
يمكن أن تسبب هذه العوامل جفاف الجلد لدى الأطفال
- يميل أفراد بعض العائلات نتيجة عوامل وراثية إلى امتلاك جلد جاف بالفعل أو سهل إصابته بالجفاف.
- الإصابة بأحد اضطرابات الجهاز المناعي مثل الصدفية أو فرط الحساسية.
- ارتداء الطفل ملابس مصنوعة من خامات تهيج الجلد.
- ولادة الطفل بعد 40 أسبوع، قد ينتج عنه بشرة ذات جلد مقشر وجاف، لكن يختفي هذا الأمر بعد فترة قصيرة عقب الولادة.
- المكوث فترات طويلة في بيئة جافة منخفضة الرطوبة. يحدث ذلك مع البيئات شديدة البرودة أو في مواسم الرياح، أو حتى الأطفال الذين يقضون أغلب أوقاتهم في حجرات تحتوي في مكيفات الهواء، أو مدفأة.
- كثرة الاستحمام خاصةً بالمياه الساخنة، وتعرض البشرة إلى بعض أنواع غسول الاستحمام مدة طويلة، مما يزيل زيوت البشرة الطبيعية ويتركها أكثر عرضة للجفاف.
- استخدام منشفة قاسية الملمس، أو الإسراف في استخدام الكحول مباشرة على الجلد للتعقيم.
- إصابة الصغير ببعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما.
- اعتماد بعض المراهقين على دواء الايزوتريتينوين لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب.
- قد تظهر على الطفل علامات جفاف وتأثر الجلد حال إصابته بمرض عضوي آخر، كاضطراب الغدة الدرقية أو السكري لكنه ليس بالأمر المعتاد.
ما أعراض جفاف الجلد عند الأطفال؟
يظهر الجلد الجاف على هيئة مساحات خشنة باهتة قد تغطيها قشور بيضاء. لا يلزم أن يصاحب جفاف الجلد شعور بالحكة.
يُعد الوجه، أو الكوع، أو الركبة من أشهر أماكن جفاف الجلد، قد تنضم إليهم كذلك الشفاه.
تتشقق الأماكن المصابة بالجفاف في الحالات الشديدة، يشعر الطفل في هذه الحالة بالألم، كما أن هذه المناطق تصبح أكثر عرضة لالتقاط العدوى.
إذا أصيب الجلد بالعدوى، فقد يكون هناك إفرازات صفراء أو بقع ملتهبة فوق الجلد.
هل تظهر علامات جفاف الجلد لدى المراهقين؟
تنشط الغدد الدهنية مع وصول الطفل إلى مرحلة المراهقة، فتمد الجلد بالترطيب والنعومة اللازمة وتختفي مشكلة جفاف الجلد بنسبة كبيرة.
ما علاج جفاف الجلد عند الأطفال؟
تلعب المرحلة العمرية دورًا هامًا عند اختيار العلاج المناسب، فكلما كان الطفل صغيرًا، كان جلده أكثر رقةً وأكثر نفاذية أي يمتلك قدرة أكبر على السماح لجزيئات الكريمات المرطبة بالمرور عبر الجلد، لذلك يجب اختيار المرطب المناسب وفقًا لعمر صغيرك.
يتلخص علاج معظم حالات جفاف الجلد عند الأطفال في:
- اختيار وسيلة ترطيب مناسبة لنوع الجلد.
- اختيار وقت مناسب لاستخدام هذه الوسيلة بانتظام.
كيف اختار وسيلة الترطيب المناسبة لطفلي؟
تتوفر العديد من وسائل الترطيب التي يمكن الحصول عليها دون الحاجة إلى وصفة طبية، وتفي بالغرض في كثير من الأحيان.
يجب على الأم معرفة الفرق بين وسائل الترطيب المختلفة لمساعدة طفلها على التخلص من جفاف الجلد المزعج.
تتوفر وسائل الترطيب في هيئة
- المراهم.
- الكريمات.
- زيوت الترطيب.
بشكل عام تُعد المراهم أفضل من الكريمات، والكريمات أفضل من الطرق السائلة فيما يخص ترطيب البشرة. يرجع ذلك إلى أن الغسول السائل لا يتمتع بالقدرة الكافية على الترطيب خاصة أن بشرة الأطفال تفتقر إلى وجود الزيوت الطبيعية. أما الكريمات والمراهم فيمتلكون قوام أكثر سماكة.
يفضل أن يحتوي الكريم أو المرهم على واحد من المكونات الآتية:
- جلسيرين.
- حمض الهيالورونيك.
- زيت الجوجوبا.
- الفازلين.
- زبدة الشيا.
قد تفضل الأم والطفل الاعتماد على الكريم لأن قوامه أقل دهنية من المرهم، لا بأس بذلك، كما أن الكريم قد يكون الخيار الأنسب في شهور الصيف مرتفعة الحرارة.
ثانيًا توقيت وضع طرق الترطيب
يفضل أن تضع الألم الكريم أو المرهم المناسب على جلد طفلها عقب الاستحمام، حينما يكون الجلد رطب. يساعد ذلك على منع جفاف الجلد، والاحتفاظ بالجلد رطب فترة طويلة.
يحتاج الطفل إلى وضع الكريم أو المرهم مرتين إلى ثلاث يوميًا على المكان الجاف، أو على الجسم كله إذا لزم الأمر.
يمكن للأم مع حالات الجفاف الشديد عند الطفل في استخدام ضمادة للجلد للحفاظ على رطوبة الجلد، فتضع الأم شاش مبلل على الجلد الرطب ثم وضع قطعة أخرى من الشاش الجاف فوقها عدة ساعات.
إذا كان الأمر يتعلق بجفاف جلد الأيدي، قد يساعد الطفل أن تضع له الأم كمية كبيرة من الكريم المرطب، ثم يرتدي الصغير قفاز قطني رطب ليلًا حتى الاستيقاظ.
إذا لم تفد هذه الوسائل حالة الطفل، قد يحتاج الطفل إلى كريمات ذات طبيعية علاجية، يأتي على رأسها:
كريمات تحتوي على كورتيزون
تتوفر هذه الكريمات التي تحتوي على نسبة قليلة من الكورتيزون في الصيدلية دون وصفة طبية، وتلائم الأطفال بداية من عمر عامين.
إذا احتاج الطفل إلى تركيزات أقوى أو كان في عمرٍ أصغر، يجب أن يكون ذلك بعد استشارة طبيب الأطفال.
نبدأ عادةً بالتركيز الأضعف حمايةً لجلد الطفل الرقيق من الآثار الجانبية الخاصة بالكورتيزون والتي منها على سبيل المثال:
- تغير لون الجلد.
- ظهور نتوءات حول فم الطفل.
- تمدد الجلد.
- ظهور حب الشباب.
- ترقق الجلد.
- احمرار الجلد والرغبة في حك الجلد.
كريمات تحتوي على مضاد التهاب غير سترودية
تتوفر العديد من هذه الكريمات الوصفات الطبية غير الستيرويدية لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية. نلجأ إليها في كثير من الأحيان مثل:
- حماية الطفل من آثار الكورتيزون.
- الأطفال الذين لا يمكنها تحمل كريمات الكورتيزون الموضعية.
ما نصائح الحفاظ على جلد الطفل من الجفاف؟
يمكن -ببساطة- لتجنب الأسباب التي تهيج جلد طفلك وتصيبه بالجفاف، أن تحمي صغيرك من هذا الإحساس، فنجد مثلًا أن:
- محاولة توفير بيئة أقل جفافًا لطفلك، مع توجيهه لعدم قضاء فترات طويلة في غرف مكيفة.
- الحرص على أن يرتدي طفلك ملابس قطنية فضفاضة صيفًا، وإضافة طبقة من الملابس القطنية كذلك في الشتاء تحت الأقمشة الصوف أو الصناعية.
- تقليل عدد مرات الاستحمام، فالصغار خاصةً في الشتاء لا يحتاجون للاستحمام بشكل يومي، مع الحرص على استخدام مياه دافئة أثناء الاستحمام، وتجنب المياه شديدة السخونة.
- يجب أن لا تتجاوز مدة الاستحمام 10 دقائق، تنشف الأم بعدها طفلها بمنشفة قطنية ناعمة، وتجنب فرك الجلد بعنف.
- استخدام غسول الوجه أو الجسم الخالي من العطور والمواد الكيميائية التي تهيج البشرة.
- ترطيب يد الطفل بعد غسلها بالصابون أو تعقيمها بالكحول.
- وضع كريم مرطب على الجسم عقب الانتهاء من السباحة.
- البعد عن منظفات الملابس المعطرة وكذلك منعم الأقمشة.
ختامًا عزيزتي الأم، فإن إصابة طفلك بجفاف الجلد ليس بالأمر الجلل في كثير من الأوقات طالما لا يبدأ الأمر في شعور طفلك بالألم والانزعاج أو أصبح يتعارض مع ممارسة طفلك لحياته بشكل طبيعي، عندها يجب زيارة طبيب الأطفال، ومعرفة أنسب طريقة لعلاج جفاف الجلد عند طفلك.
مشاركة المقال