تسوس الأسنان عند الأطفال

ما طرق علاج تسوس الأسنان عند الأطفال؟

صحة الفم والأسنان

يُعد تسوس الأسنان عند الأطفال من الأمراض الشائعة بشكلٍ كبير، ويصيب الأسنان اللبنية والدائمة كلاهما على حدٍ سواء، فما هي أسباب التسوس؟ وكيف تتنوع طرق علاجه بين حشوٍ وخلع لسن الطفل؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.

ما أسباب تسوس الأسنان عند الأطفال؟

يمكن للعديد من العوامل أن تؤدي إلى تسوس الأسنان عند الأطفال، منها:

  1. إهمال الطفل غسيل أسنانه بانتظام مرتين يوميًا.
  2. عدم الاهتمام باستخدام الخيط الطبي لمنع تراكم البلاك بين الأسنان.
  3. الإسراف في تناول السكريات والنشويات والحلوى، خاصة تلك التي يمكن أن تلتصق بأسطح الأسنان.
  4. إهمال الوالدين الذهاب في الزيارة الروتينية لطبيب الأسنان كل 6 أشهر للاطمئنان على أسنان الطفل واكتشاف أي تسوس مبكرًا.
  5. عدم الاهتمام بشرب كميات كافية من المياه.

 ما أعراض تسوس الأسنان عند الأطفال؟

لا يسبب التسوس عند الأطفال ألم في كل الحالات، لذلك يجب على الوالدين أن ينتبهوا لظهور أي علامات جديدة على سلوك الطفل أو أسنانه مثل:

  1. ظهور بقع بيضاء أو بني على سطح الأسنان.
  2. البكاء و سرعة الغضب.
  3. عدم تحمل أكل/شرب أشياء ساخنة أو باردة.
  4. تورم اللثة.
  5. الامتناع عن الأكل.
  6. الخمول والبلادة.

ما علاج تسوس الأسنان عند الأطفال؟

يتشابه علاج تسوس الأسنان في الأطفال والكبار في معظم الأحيان، إذ يعتمد العلاج على إزالة التسوس وملء (حشو) مكان التسوس بعد تنظيفه.

يكثر استخدام  مادة الحشو الزجاجي للاسنان في علاج أسنان الأطفال، خاصة تلك التي ستستبدل بعد فترة،  ويمتلك هذا النوع من الحشوات خاصية هامة وهي إمكانية إطلاق الفلوريد الذي يوفر حماية للأسنان من التسوس مرة أخرى.

هل يمكن استخدام مسكن لآلام الأسنان في الأطفال؟

يجب عدم الإفراط في استخدام المسكنات مع الأطفال وعلاج سبب المشكلة الأساسي، واستخدام الأنواع التي تلائم الأطفال في أضيق الحدود كما وصفها الطبيب.

أشهر الأنواع التي تُستخدم لتسكين آلام الأطفال:

  1. الإيبوبروفين.
  2. الباراسيتامول.

إذا كان التسوس شديد، ويتوغل في السن حتى يصل إلى العصب، تتغير هنا خطة العلاج لتشمل إحدى الخيارين:

  1. علاج الجذور (حشو العصب).
  2. خلع السن مع أو بدون تركيب حافظ مسافة.

متى نلجأ لحشو العصب في الأطفال؟

يهدف علاج عصب السن لدى الأطفال في المقام الأول إلى الحفاظ على أسنان الأطفال اللبنية التي أُصيب عصبها بالالتهاب؛ نتيجة تسوس السن أو تعرض الطفل لضربة قوية في منطقة الفم، حتى يحين موعد استبدال هذه السن وظهور السن الدائم.

تختلف طريقة علاج العصب في الأطفال عن الكبار نتيجة الاختلافات التشريحية بين الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة، إذ تمتلك الأسنان اللبنية جذورًا أكثر طولًا وأقل سمكًا، كما أنها تحتوي على العديد من القنوات العصبية الفرعية التي يصعب إزالة العصب منها جميعًا.

ينقسم علاج العصب في الأطفال إلى:

  • - علاج عصب كامل (Pulpectomy).
  • - علاج عصب جزئي (Pulpotomy).

يختار الطبيب النوع المناسب اعتمادًا على درجة إصابة العصب في سن الطفل على النحو التالي:

  • - يشمل علاج العصب الكامل استئصال نسيج العصب الموجود في التاج وكذلك القنوات العصبية الرئيسية في الجذور.
  • - يزيل الطبيب في حشو العصب الجزئي الأنسجة العصبية الموجودة في التاج فقط.

ما خطوات علاج العصب للأطفال؟

  1. يبدأ الطبيب بتصوير فيلم أشعة سينية للسن أو الضرس المصاب والأنسجة المحيطة، لتقييم الحالة و معرفة شكل جذور السن.
  2. تخدير السن باستخدام البنج الموضعي، وقد يستخدم الطبيب جل لتخدير الأنسجة السطحية من اللثة في البداية حتى لا يشعر الطفل بسن إبرة التخدير بعد ذلك.
  3. تحتاج بعض الحالات إلى عزلها عن الأسنان المحيطة ولعاب الطفل، لضمان جودة الحشو.
  4. يثقب الطبيب تاج السن بواسطة أدواته الخاصة ليصل إلى العصب ويزيله، وإذا احتاج ان يزيل نسيج العصب من الجذور يستخدم مبارد صغيرة الحجم.
  5. ينظف الطبيب القنوات العصبية ويعقمها تمامًا كما في حشو العصب في أسنان الكبار.
  6. يُنهي الطبيب حشو العصب بوضع مادة قابلة للذوبان في جذور السن اللبني حتى لا تتعارض مع عملية سقوط السنة اللبنية وبزوغ السن الدائم.
  7. قد يغلق الطبيب السن بواسطة مادة حشو تلائم الطفل، والتي تكون عادة الحشو الزجاجي، أو قد يُفضل تغطية السن بواسطة تاج (طربوش) ثابت معدني، إذا كان ضرس خلفي أو الزيركون الأبيض الذي يحاكي لون الأسنان، إذا كانت سنة أمامية.

كم عدد جلسات علاج العصب في الأطفال؟

يختلف عدد الجلسات اعتمادًا على حالة السن المصاب، إذ يحتاج علاج العصب لدى الأطفال عادةً إلى جلسة واحدة فقط، لكن إذا كان عصب السن قد أُصيب بالتعفن (Necrotic pulp)، أو كان بدأ في تكوين خراج حول جذر السن، فإن العلاج قد يحتاج إلى جلستين يفصلهما عادةً أسبوع.

 تتوقف الجلسة الأولى عند تنظيف القنوات العصبية، ووضع أدوية موضعية داخل القنوات للتأكد من تمام التعقيم والقضاء على أي بقايا للعدوى مع غلق السن من الأعلى بصورة مؤقتة، قبل أن يقرر الطبيب حشو الضرس بصورة دائمة.

إذا كان الوضع مستقرًا، ينظف الطبيب القنوات مرة أخرى ثم يغلق القنوات بمادة قابلة للذوبان كما ذكرنا، ثم يغلق السن بصورة دائمة.

كيف يمكن التعافي بعد علاج العصب؟

يمكن لطفلك أن يمارس حياته بصورة طبيعية عقب الجلسة مباشرةً، يجب ملاحظة الطفل بعد الجلسة حتى ينتهي مفعول التخدير، إذ يمكن للطفل أن يعض شفته دون أن يشعر مما يسبب له الألم أو الورم بعد ذلك، وينصح فقط بعدم تناول الطعام باستخدام الضرس المصاب إذا لم يكن اكتمل العلاج بالحشو النهائي أو تركيب تاج (طربوش) ثابت. 

إذا كان الضرس مصاب بعدوى شديدة فقد يصف له الطبيب مضادًا حيويًا لعدة أيام للقضاء على العدوى بصورة نهائية، فيجب الحرص على إتمام جرعة العلاج كما وصفها الطبيب حتى إذا كانت حالة الضرس تبدو على ما يرام. ويمكن للطفل أن يتناول بعض مسكنات الألم التي تناسب سنه إذا استمر الشعور بعدم الراحة عدة أيام بعد الجلسة بعد استشارة الطبيب المُعالج. كما يجب أن يلتزم الطفل بنظامه اليومي في تفريش الأسنان، واستخدام الخيط الطبي بين الجلسات.

إذا ظهرت هذه العلامات على طفلك يجب الرجوع للطبيب:

  • زيادة الألم بشكل غير محتمل لعدة أيام بعد الجلسة.
  • التهاب السن المُعالج أو ظهور علامات جديدة لتكرار العدوى.
  • تحسس الطفل من الأكل والمشروبات الساخنة والباردة.
  • عدم قدرة الطفل على استخدام السن المُعالج في المضغ على الرغم من سماح الطبيب بذلك.

هل حشو العصب يُعد الحل السحري لكل آلام الأسنان عند الأطفال؟

يساعد حشو العصب العديد من الأطفال على الاحتفاظ بـ أسنانهم اللبنية فترة أطول حتى يحين موعد بزوغ الأسنان الدائمة، لكن يوجد بعض الحالات التي لا يلائمها حشو العصب، منها:

  • إذا كانت حالة السن شديدة التلف، ولا يمكن الحفاظ عليها.
  • أن تكون جذور السن ذاتها قد أصابها الضرر نتيجة ضربة فأصبح بها شرخ أو كسر.
  • إذا كان أكثر من ثلثي الجذر قد تآكل بالفعل كتطور طبيعي أثناء عملية تبديل الأسنان.
  • إذا أصبح السن غير ثابت في مكانه داخل العظم.
  • إذا كانت جذور السن اللبني مصابة بخراج بدأ في التأثير على برعم السن الدائم الذي يقع أسفله.

خلع الضروس عند الأطفال

يُفضل أن تظل الأسنان اللبنية في مكانها حتى يحين موعد بزوغ الأسنان الدائمة، إذ تمثل الأسنان اللبنية أهمية بالغة. لكن في الحالات التي لا يكون في مفر من الخلع منها، يختار الطبيب أحد السيناريوهات التالية:

  • إذا كان الضرس الدائم أوشك على الظهور، فلا بأس من خلع الضرس المصاب، وانتظار بزوغ الضرس الدائم.
  • إذا اضطر الطبيب للخلع في وقت مبكر، يجب الاستعانة بتركيب ما يُعرف (حافظ المسافة - Space Maintainer)، لمنع ميل الأسنان أو تحركها من مكانها، والحفاظ على مكان كافي للضرس الدائم عند بزوغه.

كيف نحمي أسنان الطفل؟

يمكن لاتباع المقاييس الصحيحة في العناية بصحة الفم والأسنان، أن تحمي أسنان طفلك من الإصابة بالتسوس، وبالتالي من التهاب وموت العصب.

لذلك نجد أنه يجب الحرص على:

  • غسيل أسنان الطفل مرتين يوميًا على الأقل.
  • الاهتمام بشرب المياه بعد الأكل للتخلص من بقايا الأكل في الفم.
  • استبدال شرب العصائر المحلاة والمشروبات الغازية باللبن أو المياه.
  • الحرص على زيارة الطبيب بصفة دورية لاكتشاف أي تسوس في بدايته قبل أن يؤثر على العصب.
  • إجراء جلسات الفلورايد للأسنان للأطفال لتقوية مينا الأسنان وحمايتها من التسوس.
  • إذا كان الطفل يمارس أحد الألعاب الرياضية العنيفة التي قد تعرضه لتلقي ضربة قوية في منطقة الوجه أو الفم مثل الملاكمة، يُنصح بارتداء واقي الأسنان  أثناء التمارين للحماية.

يجب  الانتباه لنقطة هامة؛ وهي أن الطفل لن يصبح متمكنًا من تنظيف وغسيل الأسنان بالكامل إلا في عمر 6 سنوات، فيجب على الوالدين الذين لديهم أطفال أصغر من هذا السن أن يشرفوا على الطريقة التي يستخدم بها الطفل الفرشاة والمعجون، للتأكد من فاعلية الغسيل والحفاظ على أسنان الطفل، وعدم تعريضه لتجربة المعاناة من ألم الأسنان، وعلاج تسوس الأسنان عند الأطفال فور ظهوره.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    التليفون

    البريد الإلكتروني

    الموقع

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address