ما هو التواء الركبة وكيف يمكن علاجه ؟ إليك الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يُعد التواء الركبة من الإصابات الشائعة التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص، سواء كان رياضيًا أو لا، لأنها لا ترتبط بعمر محدد أو نشاط معين. وعلى الرغم من أنها قد تكون مؤلمة ومزعجة، فإنها في الغالب قابلة للعلاج بسهولة بطرق متعددة.
في هذا المقال سنتعرف على ماهية التواء الركبة، أسبابه، درجاته، وطرق العلاج المناسبة لكل حالة.

ما هو التواء الركبة؟

يحدث التواء الركبة عندما تتعرض الأربطة المحيطة بالمفصل للتمدد أو التمزق نتيجة حركة مفاجئة أو التواء غير طبيعي للركبة.
تربط هذه الأربطة بين عظم الفخذ وعظم الساق، وتعمل على تثبيت المفصل والتحكم في حركته.
وعندما تتعرض هذه الأربطة للإجهاد الزائد، قد تتمدد أو تتمزق بدرجات متفاوتة، مما يؤدي إلى الألم وصعوبة الحركة وقد تسبب للمريض مشاكل أخرى مثل التهاب مفاصل الركبة.

تتكون الركبة من أربعة أربطة رئيسية:

الرباط الصليبي الأمامي والخلفي: يتحكمان في ثبات الركبة من الأمام والخلف، ويكونان على شكل حرف “X”.

الرباط الجانبي الداخلي والخارجي: مسؤولان عن ثبات المفصل من الجانبين.

أي إصابة في أحد هذه الأربطة قد تسبب التواء الركبة بمستويات مختلفة من الشدة.

درجات التواء الركبة

يُصنف التواء الركبة إلى ثلاث درجات رئيسية حسب شدة الإصابة:

الدرجة الأولى

تمدد بسيط في الأربطة دون حدوث تمزق.
تظل الركبة مستقرة، لكن المريض يشعر بألم خفيف أو انزعاج عند الحركة.

الدرجة الثانية

تمزق جزئي في الأربطة، مما يؤدي إلى ضعف في ثبات الركبة وألم متوسط إلى قوي، وقد يظهر تورم أو كدمة خفيفة.

الدرجة الثالثة

تمزق كامل في أحد الأربطة.
في هذه الحالة يكون الألم شديدًا جدًا، وتفقد الركبة استقرارها تمامًا، وقد يصاحبها تورم واضح أو كدمات.
ويصبح من الصعب أو المستحيل وضع أي وزن على الركبة.

صحتك مش مستنية!
احجز دلوقتي مع أفضل الأطباء في أندلسية واستفيد من الخدمة اللي تستحقها.
 احجز من هنا بخطوة واحدة بس

أسباب التواء الركبة

تتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى التواء الركبة، ومن أبرزها:

التعرض لحركة التواء مفاجئة أثناء ممارسة الرياضة أو صعود الدرج.

السقوط أو القفز بطريقة خاطئة.

الإصابات أثناء الجري أو التمارين العنيفة.

الحوادث أو الصدمات المباشرة على مفصل الركبة.

ضعف العضلات المحيطة بالمفصل أو الإجهاد المتكرر.

أعراض التواء الركبة

تختلف الأعراض حسب درجة الإصابة، لكنها غالبًا تشمل:

ألم حاد أو متوسط في منطقة الركبة.

تورم أو انتفاخ حول المفصل بعد ساعات قليلة من الإصابة.

صعوبة في تحريك الركبة أو ثنيها.

شعور بعدم الثبات عند الوقوف أو المشي.

ظهور كدمات أو تغير في لون الجلد في المنطقة المصابة.

عند ملاحظة هذه الأعراض، من المهم التوجه للطبيب لتشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج الأنسب.

علاج التواء الركبة

يعتمد العلاج على شدة الإصابة ومكان التمزق، وتشمل طرق العلاج الأساسية ما يلي:

1. الراحة

يجب تجنب أي نشاط قد يسبب ضغطًا إضافيًا على الركبة، مثل الجري أو حمل الأوزان.
يمكن رفع القدم على وسادة أثناء الجلوس أو النوم لتقليل التورم.

2. كمادات الثلج

تساعد كمادات الثلج على تقليل التورم والالتهاب.
يُفضل وضعها لمدة 15–20 دقيقة كل ساعتين خلال أول 48 ساعة من الإصابة.

3. الضمادة الضاغطة

يساعد الرباط المرن على تقليل التورم وتثبيت المفصل، ولكن يجب ألا تكون الضمادة شديدة الضيق حتى لا تؤثر على الدورة الدموية.

4. التثبيت والدعامات

ينصح الطبيب أحيانًا باستخدام دعامة للركبة لتقليل الحركة ودعم المفصل أثناء فترة التعافي.

5. الأدوية

قد يصف الطبيب مسكنات للألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم والتورم، وقد تُستخدم أدوية أقوى في الحالات الشديدة.

6. العلاج الطبيعي

يُعتبر العلاج الطبيعي والتمارين التأهيلية من أهم مراحل الشفاء، إذ تساعد في:

تقوية العضلات الداعمة للركبة.

تحسين التوازن واستقرار المفصل.

تسريع التعافي وتقليل خطر تكرار الإصابة.

نصائح مهمة أثناء فترة العلاج

استشارة أخصائي علاج طبيعي قبل البدء بأي تمارين.

البدء بتمارين خفيفة وبطيئة وزيادة الشدة تدريجيًا.

التوقف فورًا عن التمرين في حال الشعور بألم قوي.

أداء التمارين لكلتا الركبتين للحفاظ على التوازن العضلي.

الإحماء قبل التمارين ضروري (مثل المشي أو الدراجة لمدة 5–10 دقائق).

متى تحتاج إلى تدخل جراحي؟

في الحالات البسيطة إلى المتوسطة لا يحتاج المريض إلى جراحة.
لكن في حالة التمزق الكامل للرباط (الدرجة الثالثة) أو عند فشل العلاجات التحفظية، قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي لإصلاح الرباط المتضرر.

في النهاية يُعد التواء الركبة من الإصابات الشائعة التي يمكن التعامل معها بسهولة إذا تم تشخيصها وعلاجها بشكل صحيح.
الراحة، والكمادات، والعلاج الطبيعي هي مفاتيح الشفاء، بينما الجراحة تُستخدم فقط في الحالات الشديدة.
احرص دائمًا على تجنب الحركات المفاجئة والاهتمام بتقوية عضلات الساقين لحماية مفصل الركبة من أي إصابات مستقبلية.