

يعرف التهاب المهبل طبياً على أنه حالة تحدث عندما يصاب المهبل بتهيّج أو عدوى تؤدي إلى تغيرات في الإفرازات، ورائحة غير طبيعية مصحوبة بحكة، أو ألم.
قد يكون هذا الالتهاب ناتجًا عن:

أما عن علاقة التهاب المهبل بالحكة:
فالحكة المهبلية تعد من الأعراض الأساسية لالتهاب المهبل قد تكون خفيفة أو شديدة، مستمرة أو متقطعة، وأحياناً أخرى تكون مصحوبة بإفرازات غير طبيعية اللون والرائحة والقوام وتحدث نتيجة عدة أسباب منها:
- تهيج بطانة المهبل بسبب الالتهاب أو العدوى.
- الخلل في توازن البكتيريا الطبيعية في المنطقة.
- رد فعل تحسسي تجاه مواد كيميائية.
تُعد الحكة المهبلية واحدة من أبرز أعراض التهاب المهبل المعتادة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بعدة علامات أخرى من أهمها:
تتنوع أسباب التهاب المهبل والحكة المصاحبة له، والتي قد تكون ناتجة عن أي نوع من أنواع العدوى أو تهيج أو التغيير في توازن البيئة المهبلية الطبيعية، ففهم السبب يساعد في اختيار العلاج المناسب وتجنب تكرار المشكلة، نتعرف تفصيلياً في النقاط التالية على أهم أسباب التهاب المهبل والحكة:
تُعد العدوى الفطرية، وبالأخص الناتجة عدوى فطر الكانديدا، من أكثر الأسباب شيوعًا للحكة المهبلية، والتي تتسم بـ :
تحدث عدوى المهبل البكتيري عندما يختل توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل، فتزداد البكتيريا الضارة، والتي تتسم بما يلي:
يحدث هذا النوع من الالتهابات نتيجة انتقال فيروسات عبر الاتصال الجنسي، مثل:
قد يحدث التهاب المهبل والحكة عند تلامس المهبل مع المواد المهيجة، لكن في هذه الحالات، لا تكون هناك عدوى، بل مجرد تهيج موضعي يسبب الحكة والاحمرار مثل:
توضح لكم النقاط التالية مجموعة النصائح الفعّالة لتخفيف التهاب المهبل والحكة، والتي تساعد على تحسين الحالة بسرعة وتخفيف الانزعاج متمثلة في:
نستطيع باتباع بعض التعليمات التالية التخفيف من حرقان المهبل ومنها:
تعتمد طريقة علاج التهاب المهبل والحكة بشكل أساسي على سبب الالتهاب سواءً كان التهاب فطري، أو بكتيري، أو التهاب بسبب مهيّج، لذلك من الضروري الوقوف على التشخيص أولاً. ومع ذلك، هناك خطوط علاج شائعة تجمع بين الأدوية، الكريمات، والعناية اليومية.
تختلف كما ذكرنا سابقاً الأدوية التي يعالج بها الطبيب التهاب المهبل باختلاف السبب الرئيسي، ولكن في غالب الأمر تتنوع الأدوية الطبية ما بين:
تختلف بحسب نوع الالتهاب إذا كان:
نتيجة وجود حكة فقط دون أعراض عدوى واضحة، هنا قد تُستخدم مضادات الهيستامين أو كريمات مهدئة حسب وصف الطبيب وتحت إشرافه، مع العلم أنه لا يُنصح باستخدام كريمات الكورتيزون في المنطقة الحساسة دون إشراف طبي وتُستخدم خارجيًا فقط.
مثل:
تؤخذ لمدة 5–7 أيام غالبًا، وقد تُعاد إذا تكررت العدوى.
تطرح السيدات كثيرًا من التساؤلات حول التهاب المهبل، ونجيب عن هذه الأسئلة فيما يلي:
يعتمد تنظيف المهبل بطريقة صحيحة على استخدام الماء الفاتر، بما يعني أنه لا يجب استخدام غسولات قوية أو التعقيم، بل يعتمد على العناية بالنظافة الشخصية اللطيفة والدورية للحفاظ على التوازن الطبيعي ومنع الالتهابات، عن طريق اتباع الخطوات الأساسية:
1. الاكتفاء بتنظيف المنطقة الخارجية فقط بلطف مرة إلى مرتين يوميًا باستخدام الماء الفاتر.
2. تجنب الغسل المهبلي الداخلي لأن هذا قد يخل بالتوازن الطبيعي ويزيد خطر العدوى.
3. ارتداء ملابس داخلية قطني تسمح بتهوية المنطقة وتقلل من الرطوبة التي تساعد على نمو الفطريات والبكتيريا.
4. تغيير الملابس الداخلية يوميًا خصوصًا بعد التعرّق أو ممارسة الرياضة أو أثناء الدورة الشهرية.
5. الاهتمام بالنظافة بعد الحمام والدورة الشهرية.
6. علاج الالتهاب عند ظهورها.
يبدو ظاهرياً أن غسل المهبل بالماء والملح وسيلة طبيعية ومفيدة، إلا أن له بعض الأضرار والمخاطر خاصة عند استخدامه بشكل غير صحيح أو مفرط في منطقة المهبل الحساسة، نتعرف على بعضاً منها في النقاط التالية:
1. جفاف بطانة المهبل وتهيج الجلد مما يؤدي إلى زيادة الحكة والالتهاب بدلاً من تخفيفها.
2. اختلال توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل التي تحمي من العدوى بأنواعها مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى مثل التهاب المهبل البكتيري أو الفطري.
3. زيادة فرص حدوث التهابات وجروح صغيرة تسمح بدخول الجراثيم، مما يرفع خطر الالتهاب أو العدوى.
4. حساسية وتهيج مفرط مما يزيد من الاحمرار والألم.
قد يوصي الطبيب بأحد المضادات الحيوية التالية لعلاج التهاب المهبل البكتيري:
في نهابة هذا المقال نذكركِ سيدتي أن التهاب المهبل ليس مشكلة محرجة فحسب، بل هذا يمكن أن يشير إلى خلل يحتاج إلى تدخل طبي، ولحسن الحظ، يمكن علاج التهاب المهبل والحكة المصاحبة له بسهولة عند التشخيص الصحيح واتباع التعليمات المناسبة، كما أن حرص المرأة على النظافة الشخصية، وتجنب المنتجات المهيّجة، ومراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض أو تكرارها من الأمور الضرورية التي يجب اتباعها، بالإضافة للعناية الذاتية والفهم الجيد للجسم فهما المفتاحان للحفاظ على صحة المهبل وجودة الحياة اليومية.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.