كيف يمكن علاج التهاب الحلق؟
الشعور بألم أو حكة في الحلق من الأعراض التي قد تصاحب نزلات البرد والإنفلونزا، أو التهاب اللوزتين أو الحنجرة، وعلى الرغم أنه ليس عرضًا خطيرًا فهو من الأعراض المزعجة التي تسبب ألمًا في أثناء البلع، وقد تمنع الحصول على نوم جيد، وعادةً ما يختفي التهاب الحلق من تلقاء نفسه، ويمكن علاج التهاب الحلق وتخفيف الشعور بالألم المصاحب له باستخدام بعض العلاجات المنزلية والوصفات، والتي سنتعرف إليها في هذا المقال.
أفضل النصائح لعلاج التهاب الحلق
قد تساعد بعض العادات البسيطة على تسكين الألم والأعراض الأخرى المصاحبة لالتهاب الحلق، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على سرعة شفاء الحلق الملتهب:
- استخدام حمام البخار: يساعد البخار الدافئ على ترطيب الحلق، كذلك يساعد على تقليل لزوجة المخاط وفتح مجرى الهواء، إذ قد يساعد الهواء الجاف في أيام الشتاء على زيادة جفاف الحلق والتهابه. يُنصح باستنشاق البخار لعدة دقائق، ويمكن إضافة أعشاب مثل البابونج أو وريقات النعناع لزيادة فاعليته، إذ تساعد الزيوت العطرية على تخفيف الالتهاب.
- أخذ حمام مائي دافئ: إذا كان يصعب استنشاق البخار يمكن أخذ حمام دافئ، إذ تساعد الرطوبة على تخفيف تهيج الحلق وتخفيف الأعراض، وتساعد الحرارة على تقليل لزوجة المخاط. يُملأ حوض الاستحمام بالماء الساخن، ويمكن إضافة قليل من الملح للماء، إذ يساعد على تخفيف أوجاع الجسم التي قد تصاحب البرد.
- تناول السوائل المثلجة: مثلما تساعد كمادات الثلج على تخفيف الألم والكدمات، فإن تناول رقائق الثلج يساعد على تخدير الحلق موضعيًا وتهدئة الالتهاب، ويمكن إضافة بعض الأعشاب لرقائق الثلج مثل الشاي الأخضر، أو النعناع لزيادة فاعليته.
- تجنب الفواكه الحمضية: قد يكون التهاب الحلق ناجمًا عن ارتجاع المريء، في هذه الحالة يجب تجنب الحمضيات كالبرتقال واليوسفي والليمون، كذلك المشروبات الغازية والأطعمة المقلية، وتجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرةً لتجنب ارتجاع الحامض المعدي الذي قد يزيد من التهاب الحلق.
- تجنب إرهاق الأحبال الصوتية: إذا حدث التهاب الحلق بعد فترة من الصراخ أو الهتاف فمن المحتمل أن يكون نتيجة التهاب الحنجرة، لذا قد يساعد إراحة الأحبال الصوتية على تخفيف آلام الحلق، ويُفضل في هذه الحالة عدم التحدث بصوت عالِ، وتناول المشروبات الدافئة.
- الحصول على قسط من الراحة: تساعد الراحة والابتعاد عن الضغوط وأسباب التوتر على تعزيز المناعة بصفة عامة، وتسريع التعافي من نزلات البرد والتهاب الحلق المصاحب لها.
- تناول الأطعمة اللينة: يساعد تناول الحساء والأطعمة اللينة على تسهيل البلع وعدم الاحتكاك بالحلق، والذي قد يزيد الالتهاب سوءًا.
- تجنب مهيجات الجيوب الأنفية: قد يكون التهاب الحلق من الأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية، لذا يُنصح بتجنب مهيجات الجيوب الأنفية كالغبار والدخان والأتربة وغيرها.
- رفع الرأس في أثناء النوم: قد يزيد النوم في وضع استلقاء تام من التهاب الحلق، إذ يؤدي النوم إلى تصريف المخاط في الحلق، ما يزيد من صعوبة البلع، كما يزيد من ارتجاع الحامض المعدي إذا كان المريض مصابًا بارتجاع المريء، لذا يُنصح برفع الرأس بالوسائد في حالة التهاب الحلق.
أفضل المشروبات لعلاج التهاب الحلق
إلى جانب صعوبة تناول الطعام، فقد يتسبب التهاب الحلق في صعوبة الحديث والنوم، ويتحسن التهاب الحلق في غضون أسبوع تقريبًا دون علاج، ولكن الشعور بالانزعاج قد يعيق المريض عن ممارسة حياته بصورة طبيعية، وتساعد بعض المشروبات على علاج التهاب الحلق، وتخفيف الألم المصاحب له، وهذه المشروبات تشمل:
- الليمون الدافئ: الليمون من المكونات الطبيعية المفيدة لالتهاب الحلق، إذ يساعد على إذابة المخاط الذي قد يتراكم في الحلق والشعب الهوائية، كما يسكن الألم، هذا فضلًا عن أنه غني بفيتامين "ج" الذي يساعد على تعزيز المناعة، لمكافحة نزلات البرد والإنفلونزا.
تُمزج ملعقة صغيرة من عصير الليمون في كوب من الماء الدافئ ويمكن تحليته بالعسل، ولا يُنصح بتناوله إذا كان المريض يعاني من قرحة المعدة أو ارتجاع المريْ.
- شاي القرنفل: يمتلك القرنفل خواصًا مضادة للبكتيريا والالتهاب، ما يساعد على علاج التهاب الحلق، كما أن له تأثير مخدر يساعد على تسكين الألم.
تًضاف 4-5 حبات من القرنفل (ويُفضل طحنها لاستخراج الزيوت العطرية) إلى كوب من الماء الساخن، ويُغطى لمدة دقيقتين، ويمكن تحليته بالعسل.
- الشاي الأخضر: يتميز الشاي الأخضر أيضًا بخواصه المضادة للالتهاب والبكتيريا، ويُعتبر من الأعشاب الفعالة التي تساعد على علاج التهاب الحلق، إذ يحتوي على مركبات الكاتيكين التي لها خواص مطهرة ومضادة للالتهاب.
تُخلط نصف ملعقة صغيرة من الشاي الأخضر مع كوب من الماء الساخن، وتُغطى، ويمكن إضافة شرائح الليمون لزيادة فاعليته وتعزيز المذاق.
- مغلي البابونج: يُعرف البابونج بخواصه المهدئة التي تساعد على التخلص من الأرق، كما أنه ملطف طبيعي يساعد على تقليل الألم في الحلق، وإذا كان الصوت أجشًا فقد يساعد تناول مغلي البابونج في علاج التهاب الأحبال الصوتية والحنجرة.
تُضاف ملعقة صغيرة من البابونج إلى كوب من الماء المغلي، وتُغطى لمدة دقيقتين، ويمكن تناوله بمفرده أو مع بعض أوراق النعناع أو شرائح الليمون.
- مغلي النعناع: يساعد محتوى النعناع من المنثول على تطهير الحلق بفضل خواصه المضادة للبكتيريا، كما يعمل كمضاد للالتهاب، وتساعد خواصه المسكنة على تسكين الألم المصاحب لالتهاب الحلق، ويساعد النعناع أيضًا على تقليل لزوجة المخاط وتهدئة السعال.
تُضاف بعض وريقات النعناع الطازجة للماء الساخن، كما يمكن استخدام نصف ملعقة صغيرة من النعناع المجفف.
- مغلي الكركم: الكركم من الأعشاب القوية التي لها خواص معززة للمناعة ومضادة للالتهاب، ويمكن إضافته للنظام الغذائي بأكثر من طريقة، ويُفضل تناوله في صورة مشروب دافئ لعلاج التهاب الحلق إذ تساعد الحرارة في تسكين الألم وتخفيف الشعور بالحكة وتقليل لزوجة المخاط وإذابته.
تُضاف نصف ملعقة صغيرة من الكركم إلى كوب من الماء الساخن ويُحلى بالعسل، ولا يجب تناوله بكميات كبيرة في أثناء الحمل.
- مغلي الحلبة: تمتلك الحلبة عديدًا من الفوائد الصحية، ويساعد مغلي الحلبة على علاج التهاب الحلق، بفضل خواصها المضادة للالتهاب والبكتيريا، كما أنها تقلل من تهيج الأغشية المبطنة للحلق.
تُغلى ملعقة صغيرة من حبوب الحلبة في كوب من الماء، وتُحلى بالعسل وتُشرب دافئة، ولا يُنصح بتناولها للحوامل.
أفضل الأدوية علاج التهاب الحلق
على الرغم أن التهاب الحلق يزول من تلقاء نفسه في معظم الأحيان، قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الأعراض المصاحبة له أو علاج السبب ورائه، وهذه الأدوية تشمل:
- المضادات الحيوية: إذا كان السبب وراء التهاب الحلق هو عدوى بكتيرية (عادةً ما يحدث بسبب عدوى البكتيريا العقدية) فإن الطبيب يصف المضادات الحيوية كالأموكسيسيللين لعلاج العدوى وتخفيف الالتهاب المصاحب لها.
- الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة: إذ كان التهاب الحلق مصحوبًا بحمى أو ألم في الجسم فقد تساعد الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين على تخفيف الألم وخفض الحرارة.
- المستحلبات: تساعد أقراص الاستحلاب على تخفيف الالتهاب وتطهير الحلق، كما يحتوي بعضها على المنثول الذي يساعد على تخدير الحلق موضعيًا، ويتوافر عديد من أقراص وحلوى الاستحلاب التي لا تحتاج لوصفة طبية.
- مضادات الحساسية: كما ذكرنا فقد تكون حساسية الجيوب الأنفية هي السبب وراء التهاب الحلق، وفي هذه الحالة قد تساعد أدوية الحساسية مثل السيتريزين هيدروكلوريد (الزيرتيك والكلاريتين) على تخفيف أعراض الحساسية والتهاب الحلق المصاحب لها.
ختامًا، فإن الوصفات والنصائح السابقة قد تساعد على علاج التهاب الحلق وتخفيف الأعراض، أما إذا استمر ألم الحلق لأكثر من أسبوع وصاحبه ارتفاع شديد في درجة الحرارة، أو رعشة، أو في حالة الإصابة بأمراض مثل مرض السكري، أو إذا كانت مناعة المريض ضعيفة، فيجب استشارة الطبيب ليصف العلاج المناسب.
مشاركة المقال