علاج البواسير الخارجية عند النساء: الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعّالة

لا تحتاج البواسير الخارجية إلى علاج خاص في أغلب الأحيان، وسرعان ما تتحسن من تلقاء نفسها في غضون بضعة أيام أو أسابيع، لكنها في كثير من الأحيان تكون جلطة وتصبح مؤلمة للغاية، هنا ينبغي التدخل السريع. 

هناك مجموعة من العلاجات والنصائح المتاحة بعضها حلول منزلية والبعض الآخر حلول جراحية، اعتمادًا على حالتكِ وشدة الأعراض التي تعانين منها. 

في حالة كانت البواسير الخارجية مستمرة لوقت طويل وتسبب حكة وانزعاجًا، يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية لتخفيف تلك الأعراض، أهمها: 

• تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين. 
• الجلوس في حمام ماء دافئ عدة مرات يوميًا. 
• استخدام المراهم التي تحتوي على الهيدروكورتيزون لتخفيف الحكة. 
• تنظيف فتحة الشرج برفق بعد التبرز. 
• وضع كمادات ثلج داخل قطعة قماش واستخدامها في منطقة الألم. 

إذا تطورت الأعراض وتكونت جلطة داخل البواسير الخارجية، يكون العلاج الأمثل هو التدخل الجراحي بشكل من اثنين: 

• الشق والتصريف: تتضمن هذه العملية شق البواسير المتجلطة الخارجية، وتصريف الدم من الجلطة تحت تأثير التخدير الموضعي، وتفيد بشكل كبير في تقليل الألم في أول 48 ساعة بعد التجلط. 
• استئصال البواسير الجراحي: تُجرى تلك العملية تحت تأثير التخدير الكلي لاستئصال البواسير الخارجية لدى النساء بشكل كامل. 

يوجد شكلان مختلفان من البواسير هما البواسير الداخلية والبواسير الخارجية، ويكمن الفرق الأساسي بينهما في مكان الأوردة المنتفخة كما يلي: 

• البواسير الداخلية: يحدث ذلك النوع من البواسير داخل المستقيم، ويتسبب في شعور بالانزعاج وعدم الراحة، خاصةً عند التبرز، كما يمكن أن تلاحظ النساء نقاط دم طفيفة على المرحاض بعد التبرز. 
• البواسير الخارجية: يحدث هذا النوع من البواسير عندما يتراكم الدم في الأوردة المحيطة بفتحة الشرح، مما يتسبب في الاحتكاك والنزيف والحكة الشديدة، وبرغم أن هذا النوع من البواسير ليس خطيرًا، فهي تسبب ألمًا شديدًا وعدم راحة. 

من الضروري زيارة طبيب جراح مختص لتشخيص نوع البواسير وسببها ودرجتها قبل معرفة ما هو علاج البواسير الخارجية عند النساء. 

معرفة سبب البواسير الخارجية عند النساء هو الخطوة الأولى في التشخيص الصحيح والعلاج المبكر، وإليكِ أبرز الأسباب: 

• الحمل: البواسير هي أحد المشكلات الشائعة خلال فترة الحمل، إذ يتسبب وزن الطفل في الشهور الأخيرة في الضغط على أوردة الحوض، وبالتالي انتفاخ تلك الأوردة وظهور البواسير، لكنها عادة ما تتحسن بعد الولادة. 
• الإمساك المزمن: يرتبط الإمساك في أحيان كثيرة بالحمل بسبب التغيرات الهرمونية المستمرة، الأمر الذي يتسبب في ضغط على القناة الشرجية خلال التبرز، ويؤدي إلى ظهور البواسير. 
• الإسهال المستمر: يمكن أن تتسبب نوبات الإسهال المتكررة أو الطويلة في تهيج وتورم البواسير، وبالتالي تتفاقم أعراضها ويزداد الألم بمرور الوقت. 
• الجلوس لفترات طويلة: يتسبب الجلوس لفترات طويلة في الضغط على مفصل الفخذ، وبالتالي يتسبب في تمدد الأوردة المحيطة بفتحة الشرج والمستقيم ويؤدي إلى التورم. 
• تقدم السن: تشير الإحصائيات إلى أن البواسير أكثر انتشارًا فوق عمر 50 عامًا بسبب ضعف الأنسجة بشكل عام. 
• رفع الأثقال: التمارين الرياضية المكثفة التي تتضمن رفع أوزان ثقيلة تتسبب في حدوث ضغط على الحوض وظهور البواسير. 

البواسير هي إحدى الشكاوى الشائعة بين الرجال والنساء، لكن المفاجأة هي أن 60% فقط من مرضى البواسير تظهر عليهم الأعراض، و40% من المرضى لا يعانون من أي أعراض، لذا إليك أعراض البواسير الخارجية لدى النساء: 

• الالتهاب والحكة المستمر وعدم الراحة في منطقة الشرج. 
• وجود انتفاخ يشبه الكتلة حول فتحة الشرج. 
• وجود آثار دم في البراز. 

إذا كنتِ تتسائلين ما هو علاج البواسير الخارجية عند النساء يجب أن تعرفي أولاً أن البواسير تبدأ بأعراض بسيطة ويمكن علاجها بسهولة، لكن كلما تقدمت الحالة زادت شدة الأعراض، وبالتالي تحتاجين إلى علاج أكثر تدخلًا كما يلي: 

• ألم شديد حول فتحة الشرج يجعلكِ غير مرتاحة في الجلوس. 
• ظهور إفرازات مخاطية في الملابس الداخلية. 
• الرغبة المستمرة في التبرز. 
• ظهور دم أحمر فاتح مع البراز. 

لا، أعراض البواسير الخارجية متشابهة عند السيدات الحوامل وغير الحوامل، وأبرزها ما يلي: 

• الحكة والألم والانتفاخ. 
• ألم شديد عند التبرز. 
• نزيف أحمر اللون بعد البراز. 
• لكن يجب ملاحظة أن السيدة الحامل يجب أن تستشير دائمًا طبيب النساء والتوليد قبل تناول أي أدوية. 

البواسير الخارجية ليست خطيرة بشكل عام على كل من النساء والرجال، وعلى الرغم من الألم الشديد الذي تُسببه، لكنها لا تسبب مشكلة أكبر من بعض النزيف البسيط إذا انفجرت الجلطة الدموية بداخلها، والذي عادةً ما يتوقف تلقائيًا. 

على الجانب الآخر، يجب أن تعرفي أن النزيف المستمر من فتحة الشرج ليس بالضرورة أن يكون بسبب البواسير الخارجية أو الداخلية، بل يمكن أن يكون إنذار خطر لمشكلات أكبر مثل سرطان القولون أو المستقيم أو الشرج، والذي يتطلب تدخلًا طبيًا بشكل سريع ودقيق. 

لذا قبل أن تبحثي عن إجابة لسؤالكِ ما هو علاج البواسير الخارجية عند النساء، يجب أن ترجعي إلى طبيبك المعالج لفحصكِ والتأكد من التشخيص الصحيح، واستبعاد الأسباب الأخرى. 

البواسير الخارجية أحد المشكلات المؤلمة للغاية، ولا شك أنكِ تودين معرفة ما هو علاج البواسير الخارجية عند النساء بدون جراحة، لذا نشرح لكِ أهم الطرق المتاحة: 

تغييرات نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، والجلوس في حمام الماء الدافئ عدة مرات يوميًا، وشرب كميات كافية من الماء. 

شق البواسير وتصريفها، وهو حل جراحي قليل التدخل، ويمكن إجراؤه تحت تأثير التخدير الموضعي في حالات الطوارئ. 

كريمات علاج البواسير هي عنصر أساسي في علاج البواسير الخارجية للنساء، سواء بهدف تقليل الالتهابات أو تسكين الألم، وإليك أهم المواد الفعالة: 

• الهيدروكورتيزون: لتقليل الالتهاب والحكة والتورم. 
• المسكنات الموضعية: لتسكين المنطقة وتقليل الألم. 
• المواد الوقائية "Protectants":  تساعد على إنشاء حاجز لتهدئة وحماية المنطقة المتهيجة. 
• المواد القابضة "Astrigents": لتقليل التورم والحكة في المنطقة. 
• تتوافر عديد من كريمات علاج البواسير بأسماء تجارية مختلفة مثل: بروكتوجليفينول كريم، ونيوهيلار مرهم وغيرها. 

إذا كنتِ تعانين من ألم متوسط وتريدين معرفة ما هو علاج البواسير الخارجية عند النساء في المنزل، إليك أبرز الخيارات المتاحة: 

• اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، لتليين البراز وتقليل الضغط على الحوض وقت التبرز، وننصحك بإضافة الألياف بشكل تدريجي لتجنب مشكلة الغازات. 
• استخدام العلاجات الموضعية مثل الكريمات التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون، والتي يمكنك الحصول عليها من الصيدليات دون وصفة طبية. 
• الجلوس في حمام الماء الدافئ لمدة 10-15 دقيقة بمعدل مرتين إلى ثلاثة مرات يوميًا، يساعد بشكل كبير في تحسين أعراض البواسير. 
• تناول المسكنات عن طريق الفم لتقليل الشعور بالألم، وننصحك باللجوء إلى المسكنات التي تحتوي على الباراسيتامول لأنها الأكثر أمانًا. 
• يجب عليكِ الرجوع إلى طبيبك الخاص، وعدم تناول أي من الأدوية السابقة دون استشارته، إذ كنتِ تعانين من البواسير الخارجية خلال فترة الحمل. 

التدخل الجراحي ليس الحل الأول لعلاج البواسير الخارجية، لكن يمكن أن يلجأ إليه الأطباء في الحالات التالية: 

• عندما تكون الأعراض شديدة ومتكررة مثل الألم والنزيف. 
• عند تجلط الدم في البواسير الخارجية، وبالتالي تزداد شدة الألم، ويجب شق البواسير جراحيًا وتصريفها في خلال 72 ساعة. 
• عدم نجاح الطرق العلاجية الأخرى مثل التغييرات الغذائية أو الكريمات الموضعية. 

التحاميل لن تكون حلًا فعالًا في حالة البواسير الخارجية، ويمكنكِ بدلًا منها استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون. 

لا شك أنك تتسائلين عن علاج البواسير الخارجية للنساء بعد الولادة، لسوء الحظ ليس هناك الكثير من الخيارات المتاحة في تلك المرحلة الحساسية من حياة النساء، لكن هناك مجموعة واسعة من النصائح التي يمكن أن تساعدك بشكل كبير في التعامل مع البواسير بعد الولادة: 

• المواظبة على نظام غذائي غني بالألياف. 
• شرب كميات كافية من الماء. 
• استخدام الملينات لتجنب الإمساك. 
• عدم الجلوس في مكان واحد لمدة طويلة. 
• استخدام وسادات لينة عند الجلوس. 
• القيام ببعض التمرينات البسيطة مثل المشي؛ لتحسين حركة الأمعاء. 
• استخدام كمادات الثلج لمدة 20-30 دقيقة عدة مرات يوميًا. 
• الجلوس في الماء الدافئ عدة مرة يوميًا لتقليل حجم البواسير. 

لا تؤثر البواسير عادةً على العلاقة الزوجية في المراحل الأولى، لكنها في المراحل المتقدمة يمكن أن تؤثر على المهبل، وتعيق العلاقة الزوجية، خاصةً في حالة البواسير الداخلية. 

بعد معرفة ما هو علاج البواسير الخارجية عند النساء والطرق المختلفة المتاحة جراحيًا وغير جراحيًا، يجب أن تعرفي أن خطة العلاج لم تنتهي عند ذلك الحد، بل يجب عليك اتباع مجموعة من التعليمات الأساسية لتجنب تكرار البواسير الخارجية أو تطور البواسير الداخلية. 

تدور طرق الوقاية من تكرار البواسير الخارجية حول تجنب الإمساك والضغط على منطقة الحوض، وإليكِ أهم تلك النصائح: 

• زيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي عن طريق تناول المزيد من الفواكه الطازجة والخضراوات وخبز الحبوب الكاملة. 
• شرب كميات كافية من الماء بشكل يومي. 
• ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام لتعزيز حركة الأمعاء، وأبسطها رياضة المشي. 
• الحرص على استخدام الحمام عندما تحتاج إليه وعدم التأخر لوقت طويل، لتجنب حدوث الإمساك. 
• الحرص على قضاء أقل وقت ممكن على المرحاض. 
• يمكنكِ أيضًا الرجوع إلى الطبيب للحصول على حلول دوائية في حالة كنتِ تعانين من الإمساك المزمن. 

بالرغم أن البواسير هي جزء من الجهاز الهضمي، بينما المهبل جزء من الجهاز التناسلي، فهما يشتركان في منطقة الحوض، ويتأثر المهبل بالبواسير كما يلي: 

المراحل المتقدمة من البواسير الداخلية يمكن أن تؤدي إلى تكوين كتلة كبيرة تشعرين بها من خلال المهبل. 

الألم في منطقة الشرج بسبب البواسير يمكن أن ينتشر في منطقة المهبل ويتسبب في شعور بالانزعاج وعدم الراحة والحكة المستمرة. 

تحدث البواسير عند النساء بسبب انتفاخ الأوردة الموجودة بشكل طبيعي في منطقة المستقيم أو حول فتحة الشرج، وذلك نتيجة مجموعة من العوامل أهمها الحمل، والإمساك المزمن، والنظام الغذائي غير الصحي، والسمنة وتقدم العمر. 

يمكن أن تزول معظم البواسير الخارجية من تلقاء نفسها في خلال أسابيع، وبدون علاج، لكنها يمكنها أن تكرر عدة مرات إذا لم تتخذي احتياطات الوقاية اللازمة. 

بعد أن تعرفتِ على إجابة سؤالكِ ما هو علاج البواسير الخارجية عند النساء، تذكري أن اختيار الطريقة المناسبة يعتمد على حالتكِ وشدة الأعراض.  

البداية دائمًا تكون بالعلاجات البسيطة وتغيير نمط الحياة، بينما يظل التدخل الطبي الخيار الأمثل للحالات المتقدمة، فقط ننصحكِ أن تحرصي على الوقاية من الإمساك واتباع أسلوب حياة صحي لتجنب عودة المشكلة. 

ننتظركِ دائمًا في مركز أندلسية لصحة وجمال المرأة ونفخر بكوننا الأكثر احترافية بين مراكز التجميل لأن هذا ما تستحقينه، احجزي الأن من هنـــــــــا.