

يُعرف البهاق بأنه اضطراب جلدي يحدث بسبب اضطراب المناعة ومهاجمتها للخلايا الصبغية المنتجة للميلانين، ما يتسبب في فقدان الجلد للونه، فتظهر بقع بيضاء ملساء تبدأ على القدمين واليدين والوجه والذراعين (تعرف أكثر على أسباب مرض البهاق)؛ لم يتوصل حتى الآن لعلاج نهائي للبهاق، لكن تهدف العلاجات الحالية إلى توحيد لون البشرة إما باستعادة اللون أو إزالة التصبغ.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن أمراض المناعة الذاتية؟
يختار بعض المرضى إخفاء البهاق باستخدام مساحيق التجميل بدلًا من معالجته. تساعد هذه المساحيق على إخفاء البهاق حتى يعمل العلاج الذي يحتاج إلى الوقت ليُظهر مفعوله ويبدأ لون البشرة في الرجوع تدريجيًا.
يمكن كذلك استخدام صبغات الشعر في حال وصول البهاق للشعر، كما يُنصح باستخدام واقي للشمس للحد من اسمرار البشرة، وبالتالي تقليل التباين بين الجلد المصاب والطبيعي.
تُستخدم الأدوية بمفردها أو مع العلاج الضوئي لاستعادة لون البشرة، ومن أمثلتها:
أثبتت الدراسات أن العلاج بالأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق، يساعد على إبطاء تطور البهاق أو توقفه، ويُظهر نتائجًا أكثر فاعلية في حال استخدامه مع الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات الكالسينيورين.
يُستخدم العلاج مرتين إلى ثلاثة مرات في الأسبوع، ويُظهر مفعوله خلال شهر إلى 3 أشهر وربما يصل إلى 6 أشهر أو أكثر للحصول على التأثير الكامل له.
تتوافر أجهزة محمولة صغيرة الحجم للعلاج بالأشعة فوق البنفسجية في المنزل، وهي من الحلول التي يمكن مناقشتها مع الطبيب في حال عدم استطاعة المريض الذهاب للعيادة.
تشمل الآثار الجانبية للعلاج الضوئي حدوث حكة وحرقان واحمرار، والتي قد تختفي في غضون ساعات قليلة بعد تلقي العلاج.
يعد إزالة التصبغ من الخيارات الجيدة في حال لم تنجح العلاجات الأخرى، وتتضمن هذه الطريقة إزالة التصبغات من المناطق غير المصابة من الجلد وبالتالي تفتيح لون البشرة تدريجيًا حتى تمتزج مع الأماكن التي تغير لونها.
يُستخدم العلاج مرة أو مرتين يوميًا لمدة 9 أشهر أو أكثر، ومن آثاره الجانبية الاحمرار والحكة وجفاف الجلد.
يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي في حال فشل العلاج الضوئي والأدوية، وتهدف التقنيات الجراحية إلى توحيد لون البشرة واستعادة لونها، وتشمل:
يبدأ الطبيب بالسؤال عن التاريخ العائلي وإجراء فحص بدني شامل؛ لتشخيص الإصابة بالبهاق، كما يحتاج المريض لإجراء بعض التحاليل قبل بدء العلاج وتشمل:
يعد دواء أوزيلورا (Opzelura) من العلاجات الواعدة التي ظهرت حديثًا لعلاج البهاق، خاصةً البهاق غير المقطعي، ويمكن استخدامه للبالغين والأطفال فوق سن 12 عام أو المرضى الذين لم تستطع العلاجات الموضعية السيطرة على حالتهم.
تساعد الكريمات والعلاجات الموضعية على استعادة لون الجلد، ومعظمها عبارة عن مرطبات تعمل عن طريق تقليل الاستجابة المناعية، وتشمل:
ختامًا يعاني ما يقرب من 1% من سكان العالم من البهاق، وهو أحد الاضطرابات المناعية التي تتسبب في مهاجمة الجسم للخلايا الصبغية وبالتالي تفقد الخلايا لونها وتظهر بقع بيضاء ملساء على الجلد، وعلى الرغم من أنه لا يوجد حل نهائي لعلاج البهاق، لكن يتوافر عديد من الحلول الدوائية والجراحية وغيرها لعلاجه، ولا تزال الدراسات والأبحاث مستمرة حتى الآن لإيجاد علاج فعال للبهاق.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.