كيف يمكن علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج؟

كيف يمكن علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج؟

صحة الجهاز الهضمي

الإمساك هو حالة تحدث فيها حركة الأمعاء بمعدل أقل من الطبيعي، ويصيب الإمساك معظم الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم، وعلى الرغم أنه ليس خطيرًا، فإنه يكون مؤلمًا وقد يتسبب في أعراض مزعجة كالانتفاخ، والتقلصات، والشعور بالثقل، وغيرها، ويمكن علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج بالأدوية، كما تساعد بعض النصائح والعادات اليومية على تخفيف حدته والوقاية منه، وسنتعرف إلى كيفية علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج وكم مدة الإمساك الطبيعي في هذا المقال.

نصائح لعلاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج

على الرغم أن معدل التبرز الطبيعي يختلف من شخص لآخر، فإن عدم الإخراج لمدة تزيد عن ثلاثة أيام وصعوبة إخراج البراز يعني أن الشخص مصاب بالإمساك، والإمساك المزمن هو حالة تستمر فيها صعوبة الإخراج لمدة طويلة، ويصاحبها بعض الأعراض الأخرى، والتي منها:

  • الشعور بحاجة للتبرز مع عدم القدرة على الإخراج حتى مع الجلوس على الحمام لفترة طويلة.
  • براز صلب.
  • براز متقطع (أشبه بفضلات الأرانب).
  • الانتفاخ.
  • الشعور بالثقل في منطقة المستقيم.
  • آلام في المعدة.

وبصفة عامة، فإن عدد مرات التبرز في حالة الإمساك المزمن تكون أقل من ثلاثة مرات أسبوعيًا، ويستمر عدة أشهر، ويمكن ببعض التغييرات البسيطة في النظام الغذائي، ونمط الحياة تخفيف حدة الإمساك وتنظيم حركة الأمعاء، ومنها:

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تتميز الأطعمة الغنية بالألياف كالخضراوات والفواكه بأنها سهلة الهضم وتزيد من حجم البراز، ما يؤدي إلى دفعه عبر الأمعاء، ويمكن الحصول على الألياف أيضًا من قشور السيلينيوم ونخالة القمح، التي تضيف حجمًا إلى البراز وتزيد من معدل حركة عبر الأمعاء، وتساعد على تعزيز الهضم وتجنب الإمساك.
  • شرب مزيد من الماء: يساعد الماء على تليين البراز، ما يساعد على حركته عبر الأمعاء، وتسهيل الإخراج. يُنصح بتناول ثمانية أكواب من الماء يوميًا، ويمكن زيادتها بمعدل كوبين إلى أربعة أكواب إضافية في حالة الإصابة بإمساك مزمن، وقد يساعد تناول السوائل الدافئة خاصةً في الصباح على تسهيل خروج البراز.
  • ممارسة التمارين: تساعد ممارسة الرياضة على تنظيم الهضم وتحريك الطعام عبر الأمعاء وخروجه، إذ تصبح عضلات الأمعاء أكثر قوة، ويمكن ممارسة المشي لمدة 15 - 30 دقيقة يوميًا لتجنب الإمساك.
  • عدم تجاهل الرغبة في التبرز: واحد من أهم مسببات الإمساك، هو تجاهل الرغبة في التبرز إما بسبب الانشغال أو عدم الرغبة في استخدام الحمامات خارج المنزل، وكلما طال وجود البراز في الأمعاء زادت صعوبة خروجه، لأن القولون يمتص الماء منه فيصبح أكثر صلابة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك: تساعد البروبيوتيك أو الخمائر الحيوية، على زيادة البكتيريا الجيدة في الأمعاء التي تساعد بدورها على تعزيز الهضم.
  • تقليل تناول الحليب: قد تصيب منتجات الحليب البعض بالإمساك، خاصةً من يعانون من القولون العصبي، في هذه الحالة يُفضل تجنبه والحصول على الكالسيوم من مصادر أخرى.
  • تحديد وقت ثابت لدخول الحمام: قد يساعد الجلوس على الحمام في الوقت نفسه يوميًا على عمل ارتباط شرطي بين الجلوس والإخراج، ويُنصح بالجلوس لمدة 15 دقيقة يوميًا في الوقت نفسه حتى لو لم يحدث الإخراج في الأيام الأولى، ويُفضل اختيار موعد في الصباح، لأن نشاط القولون الحركي يكون في أعلى مستوياته في الصباح، كما يُنصح أيضًا بالجلوس على الحمام بعد تناول الطعام إذ تزداد الرغبة في التبرز بعد الوجبات.
  • الاسترخاء: قد يتسبب الإجهاد وارتفاع هرمون التوتر في الجسم إلى حدوث الإمساك، لذا من المهم الحد من التوتر، ومحاولة ممارسة تمارين الاسترخاء يوميًا.
  • تناول المشروبات العشبية: تساعد بعض المشروبات مثل مغلي النعناع، والزنجبيل، والكاموميل، وغيرها على تخفيف حدة الإمساك والأعراض المصاحبة له كالانتفاخ والغثيان.

علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج بالأدوية

يُوجد كثير من الأدوية لتخفيف الإمساك المزمن وبعضها قد لا يحتاج وصفة طبية ومناسب لكبار السن، والحوامل، والمرضعات، والبعض الآخر لا يجب تناوله دون استشارة الطبيب، ومع ذلك لا يجب الاستمرار على الملينات لفترة طويلة لأنها مع الوقت قد تتسبب في عدم قدرة الشخص على التبرز دونها، كذلك قد يصاحب بعض الأدوية الملينة آثار جانبية مثل اختلال توازن الكهارل (الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وغيرها)، وتشمل الملينات التي لا تحتاج لوصفة طبية ما يلي:

  • مكملات الألياف: هي أقراص تحتوي على ألياف طبيعية مثل أقراص الردة (نخالة القمح) وقشور السيليوم، وغيرها والتي تمتص الماء من الأمعاء، ما يساعد في زيادة حجم البراز والذي يندفع عبر الأمعاء ويسهل خروجه، ويجب تناول كمية وفيرة من الماء في حالة تناول مكملات الألياف حتى لا تتسبب في الإمساك بدلًا من علاجه.
  • الملينات التناضحية: يساعد هذا النوع من الملينات على سحب الماء إلى الأمعاء الغليظة، وبالتالي يصبح البراز أكثر ليونة، ومع ذلك يمكن أن تسبب هذه الأدوية في حدوث إسهال ومغص وغثيان، ولا يجب تناولها في حالة وجود مشكلة في القلب أو الكلى، وتحتوي هذه الأدوية عادةً على هيدروكسيد المغنيسيوم.
  • الملينات المنبهة أو المنشطة: وهي الخيار الأفضل في حالة الإمساك الشديد وإذا لم تنجح الأدوية الأخرى، إذ تعمل على الضغط على الأمعاء حتى يتحرك البراز، كما تساعد على تعزيز تدفق الماء إلى الأمعاء، ما يعزز بدوره من حركة الأمعاء. تحتوي هذه الأدوية على غليكوسيد السنامكي أو ما يُعرف بالسنا أو البيساكوديل.
  • ملينات البراز: هي نوع من الملينات التي تُعرف أيضًا بمُطريّات البراز، تعمل هذه الأدوية على علاج الإمساك الشديد للكبار فهي تقوم سحب الماء من الأمعاء لتليين البراز، ويُفضل استخدامها في الحالات التي تستدعي تجنب الإجهاد مثل في حالات بعد الجراحة، وهي الأفضل للاستخدام للمدى القصير، ومنها دوكوسات الصوديوم.

متى يصبح الإمساك خطرًا؟

الإمساك الخفيف من الحالات الشائعة التي لا تستدعي القلق، وعادةً ما يستجيب للأدوية وتغيير نمط الحياة، و لكن متى يصبح الإمساك خطر؟ إذا ظهرت بعض العلامات التحذيرية فهذا يعني أن الإمساك في هذه الحالة هو عرض لمشكلة طارئة تحتاج لعناية طبية، وهذه الأعراض تشمل:

  • براز داكن أو دم في البراز: قد يؤدي النزيف في المعدة أو الأمعاء إلى براز داكن اللون أو أسود، قد يشير الدم الداكن في البراز إلى نزيف في الجهاز العلوي الهضمي، أما الدم الأحمر فيشير إلى نزيف في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. قد يحدث النزيف نتيجة مجموعة من الأسباب، بما في ذلك التهاب الأمعاء، أو تمزق أو تلف الأنسجة في الأمعاء، أو قرحة نزفية، أو ورم قد يشير إلى سرطان الأمعاء، وقد يكون البراز داكنًا في حالات غير مرضية مثل تناول التوت الأزرق، أو أقراص الحديد، لذا من المهم استشارة الطبيب لمعرفة السبب ورائه.
  • ألم شديد في البطن: قد يشير ألم البطن الشديد المصاحب للإمساك إلى عديد من المشكلات الصحية ومنها: التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب الرتج (أكياس صغيرة في الأمعاء)، أو الفتق، وغيرها من الحالات.
  • قيء ذو رائحة كريهة: قد يشير القيء ذو الرائحة الكريهة إلى انسداد الأمعاء، وفي هذه الحالة يكون القيء له رائحة مثل البراز، ويكون بنيًا أو داكنًا، وهذه حالة طارئة وتستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا.

قد يؤدي الإمساك المزمن إذا لم يُعالج إلى حالات خطيرة مثل هبوط الرحم والفتاق وغيرها.

وفي مجمل القول، إذا لم يمكن علاج الإمساك المزمن وصعوبة الإخراج عن طريق تغيير نمط الحياة، أو العادات الغذائية، أو حتى مع استخدام الملينات فيجب الحصول على استشارة طبية دون تردد .

 

الأسئلة الشائعة

  • على ماذا يدل الامساك المزمن؟

  • متى يكون عدم التبرز خطير؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address