ما هي أفضل طرق علاج آثار الحبوب؟

هناك العديد من الطرق التي تساعد على علاج آثار الحبوب، تبدأ بالكريمات والعناية اليومية المستمرة بالبشرة، التي تحتاج الكثير من الوقت لتظهر نتائجها في إزالة الندوب. ولكن أفضلهم وأسرعهم ثلاث طرق، وهم:

• إزالة آثار الحبوب بالتقشير الكيميائي.
• إزالة آثار الحبوب بالوخز.
• إزالة آثار الحبوب بالليزر.
• إزالة ندوب حب الشباب وآثاره بجهاز المورفيوس برو.

سنتحدث عن كل من تلك الطرق بالتفصيل.

التقشير الكيميائي إحدى الطرق التي توغلت عالم التجميل غير الجراحي مؤخرًا من أجل علاج آثار الحبوب، يعتمد التقشير الكيميائي على وضع محلول معين على الجلد لإزالة الطبقات الخارجية منه، والتي بها آثار الحبوب، يلي ذلك تكون طبقات ملساء وأكثر نعومة فيما بعد.

الهدف الأساسي من التقشير هو تجديد أنسجة البشرة، ومن هنا فهو لا يساعد على علاج آثار الحبوب في الوجه فحسب، بل كذلك يستخدم في توحيد لون الجلد وعلاج التجاعيد، وذلك قد يتم بمساعدة إجراءات تجميلية أخرى يقترحها الطبيب.

 ينقسم التقشير الكيميائي إلى ثلاثة أنواع بناءً على درجة العمق؛ الخفيف، والمتوسط، والغائر:

التقشير الكيميائي الخفيف

 يعرف بالـ "السطحي" ويزيل فقط أقصي الطبقات الخارجية من البشرة، وبالإضافة إلى استخدامه في علاج آثار الحبوب البسيطة، فهو يُرشح كذلك لعلاج التجاعيد الرفيعة، ولون البشرة غير الموحد، يجري التقشير الكيميائي الخفيف كل أسبوعين إلى خمسة أسابيع للحفاظ على النتيجة ولكنه لا يأخذ وقتًا طويلًا في التعافي. 

خلال التقشير الكيميائي الخفيف يكون المحلول المستخدم عادةً هو حمض الجليكوليك أو حمض الساليسيليك، والذي يوضع إما بإسفنجة أو فرشاة أو كرة قطنية ويسبب شعورًا بسيطًا بالوخز، بعد وضع السائل الكيميائي سيبدأ لون بشرتك في التحول إلى الأبيض وحينها سيقوم الطبيب باستخدام محلول آخر معادلًا لوقف تأثير السائل المقشر أو تنظيف البشرة لإزالة المحلول الكيميائي من عليها.

التقشير الكيميائي المتوسط

فيه يتسم المحلول الكيميائي المستعمل بكونه أكثر شدة بدرجة تجعله يتغلل من السطح إلى الجزء العلوي من الطبقة الوسطى من البشرة "الأدمة" لإزالة الخلايا المتضررة، يساهم التقشير الكيميائي المتوسط في علاج آثار الحبوب أيضًا، ويُوصى بفعله بناءً على وضع بشرتك وإلى أي مدى تتمكن الندوب منها وقد تحتاجين إلى تكراره من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة. 

السائل المستعمل أثناء التقشير الكيميائي المتوسط هو حمض التريكلوروسيتيك، وأحيانًا قد يكون مختلطًا الجليكوليك، والذي يتسبب في تحول البشرة إلى اللون الأبيض، وبعد دقائق معدودة يهديء الطبيب من تأثير المحلول المقشر على بشرتك إما بوضع كمادات باردة أو إعطاؤك مروحة يدوية لتبريد الجلد، وعادة لا يستخدم الطبيب محلولًا معادلًا لوقف الأمر.

التقشير الكيميائي الغائر

هو النوع الذي يعطي أفضل النتائج ولكنه يتطلب وقتًا أكثر للتعافي، وعادةً لن تحتاجين إلى تكراره عكس النوعين السابقين، يشمل التقشير الكيميائي الغائر علاج آثار الحبوب الأكثر عمقًا، وكذلك قد يحتاجه الأطباء في إزالة الخلايا محتملة التسرطن.

يختلف إجراء هذا النوع من التقشير عن سابقيه؛ فخلاله:

• يعطيكِ الطبيب سوائل وريدية (IV) ويراقب ضربات قلبك عن كثب.
• يكون المحلول المستخدم هو حمض الفينول (الكربوليك)، والذي يوضع بأداة ذات رأس قطني على بشرتك؛ فتبدأ بعدها في التحول إلى اللون الأبيض أو الرمادي.
• لا ينفذ التقشير الكيميائي العميق دفعة واحدة بل على فترات زمنية متقطعة، ويفصل بين كل فترةٍ وأخرى حوالي 15 دقيقة، في أغلب الأحيان قد يستغرق التقشير الكامل للوجه على ما يقرب من 90 دقيقة.

إذا قررتِ علاج آثار الحبوب بالتقشير الكيميائي؛ عليكِ أن توضحي لطبيبك ما إذا كنتِ قد خضعتِ لأي علاجات تجميلية مسبقة، وكذلك واجب أن تعرفي طبيبك بأي أدوية منتظمة عليها أو تناولتها مؤخرًا، وما إذا كنتِ تعانين من أي أمراض خاصةً الجلدية، ومطلوب منك أيضًا أن تجيبي على كافة الأسئلة المتعلقة بحالتك الصحية ولا تخفي شيئًا حتى يكون التقشير الكيميائي خيارًا أمثل وليس ضررًا لاحقًا.

سيحدد طبيب الجلدية نوع التقشير الكيميائي الأنسب بناءً على فحص بشرتك والجزء المراد علاج آثار الحبوب به، وحين يرى أن حالتك تسمح فقد يوصيكِ بالآتي لنتيجة أفضل وأقل آثار جانبية:

• استخدام الكريمات الموضعية المحتوية على الريتينويد لبضعة أسابيع قبل الإجراء للمساعدة على علاج آثار الحبوب جيدًا بعد التقشير.
• تناول أدوية مضادة للفيروسات قبل مدة معينة يحددها الطبيب من الخضوع للتقشير حتى يمنع أي عدوى فيروسية.
• وضع كريمات التفتيح مثل الهيدروكينون قبل التقشير أو بعده لتقليل مخاطر الأعراض الجانبية.
• فهم كم ومدى التعرض لأشعة الشمس والخطوات اللازمة أثناء الخروج نهارًا لأن التعرض المفرط للشمس خاصةً دون حماية قد يسبب تصبغ دائم في المناطق المطلوب علاجها.
• تجنب وضع أقنعة أو مقشرات الوجه الطبيعية أو المصنعة قبل أسبوع من إجراء التقشير.
• عدم حلق شعر الوجه قبل 24 ساعة من القشير.

إذا وقع خيارك على التقشير الكيميائي لـ علاج آثار الحبوب؛ فعليكِ العلم أنه يمكن أن يكون اختيارًا غير موفقًا في بعض الحالات، وقد يحذر منه الطبيب إذا:

• كنتِ تتناولين أدوية الإيزوتريتينوين فمويًا لعلاج حب الشباب في خلال الستة أشهر الماضية.
• تكرر لديكِ الإصابة بقروح الزكام.
• كنتِ حاملًا.
• لديكِ تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بالجدرة وهي ندبة سميكة وبارزة تتكون عادةً في الخدين أو الصدرين أو عند شحمتي الأذن.

تبنى تلك الفكرة على وخز المنطقة المراد علاجها بإبر دقيقة للغاية لتحفيز إنتاج الكولاجين، المسؤول عن شدّ البشرة، خلال هذا الإجراء يستخدم الطبيب إما بكرة ذات إبرة رفيعة أو جهاز صغير على شكل قلم في طرفه إبرة تحدث ثقوب صغيرة في الجلد؛ فيعزز ذلك إفراز الكولاجين الذي يقلل من مظهر الندوب ويحسن ملمس الجلد ومن ثم يؤدي ذلك إلى علاج آثار الحبوب.

قد تحتاجين إلى تكرار الإجراء من أجل نتيجة فعالة ومرضية، عادة تأخذ معظم السيدات حوالي أربعة إلى ستة جلسات للحصول على أفضل النتائج.

يزيل علاج آثار الحبوب بالليزر الطبقات المتندبة من سطح الجلد دون أي مواد كيميائية أو تقشير ليتكون من بعدها خلايا نضرة وحيوية وبلا ندوب، ولكن تذكري أن هذا الإجراء يعتمد على طبيعة آثار الحبوب؛ فهو لا يصلح للندوب العميقة، أيضًا تذكري أن هناك تدابير محددة عليكِ فعلها لأجل نتيجة مرضية وهي:

• استخدام واقي الشمس قبل وبعد علاج آثار الحبوب بالليزر لأنه قد يسبب حروق خطيرة.
• التوقف عن استعمال منتجات العناية بالبشرة المكونة حمض الريتينويد أو الجليكوليك لمدة 2 إلى 4 أسابيع.
• التوقف عن تناول أدوية كالأسبرين ومكملات فيتامين هـ بالتنسيق مع الطبيب لأنها قد تؤخر الشفاء.
• قد تضطررين إلى الخضوع لسلاسل متتالية من جلسات الليزر وعادةً لا تكفي جلسة واحدة فقط.

توجد العديد من الكريمات التي تساعد على التخلص من آثار حب الشباب ومن أهمها كريم أكرتين (Acretin). 

هناك كذلك خيارات أخرى مثل علاج آثار الحبوب بحقن الستيرويدات أو حقن البوتوكس، وأيضًا العلاجات المنزلية مثل الكريمات الموضعية المحتوية على حمض الأزيليك أو أحماض الهيدروكسيل، وفي النهاية يبقى القرار لكِ ولطبيبك ولكن ضعي في الحسبان أولوياتك ورغباتك وحالتك الصحية لاختيار الطريقة الأنسب

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.