ما طرق علاج هشاشة العظام المختلفة؟

ما طرق علاج هشاشة العظام المختلفة؟

 تمر العظام شأنها شأن كل أنسجة الجسم بمراحل متساوية من تكسير الخلايا القديمة واستبدالها بأخرى جديدة صحيحة. تبدأ الإصابة بهشاشة العظام حينما يُصبح معدل فقدان الخلايا أكبر من معدل تكوّن الخلايا الجديدة. يظهر ذلك في سرعة تعرض المصاب بالهشاشة للكسر عند أداء الحركات التقليدية. سنتعرف في هذا المقال على كيف يمكن التشخيص، وما هي طرق علاج هشاشة العظام المختلفة.

كيف يمكن تشخيص الإصابة بهشاشة العظام؟

يُنصح بخضوع الأشخاص فوق سن الـ 65 إلى اختبار كثافة العظام خاصةً السيدات. في حالة كان الشخص يمتلك أحد عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بالهشاشة، يجب الحرص على الفحص الدوري قبل الـ 65.

يمكن الاعتماد على الأجهزة التي تستخدم الأشعة السينية لتحديد نسبة المعادن واختبار كثافة العظام مثل عظام الفخذ أو الرسغ وكذلك العمود الفقري (BMD).

يقيس اختبار امتصاص الأشعَّة السينيَّة ثنائي الطاقة كثافة المعادن في العظام الأكثر عرضة للكسر. يستغرق هذا الاختبار مدة قصيرة لا تتجاوز 15 دقيقة دون شعور المريض بالألم، ولا يحتاج إلى أي تحضيرات خاصة.

ما علاج الإصابة بهشاشة العظام؟

يهدف علاج هشاشة العظام إلى تقوية العظام الضعيفة وعلاج المكسور منها، ومنع إصابة المزيد.

تتحكم عدة عوامل في طريقة علاج هشاشة العظام مثل:

  • عمر المريض.
  • الحالة الصحية.
  • النوع.
  • تعرض المريض السابق للكسر.
  • مدى توفر عوامل خطورة الإصابة بالهشاشة لديه.

ينقسم علاج هشاشة العظام إلى:

1. علاج دوائي

 يوجد العديد من أنواع الأدوية المختلفة التي تستخدم في علاج هشاشة العظام، ما يلائمك قد لا يكون الأفضل بالنسبة لغيرك، لذلك احرص على سؤال الطبيب عن البروتوكول المناسب.

أمثلة على الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام:

  • البايفوسفونيت 

يأتي هذا الدواء على هيئة حقن أو أقراص، ويوجد له عدة أنواع مثل حمض الأليندرونيك، أو حمض ريزدرونيك، أو حمض الزوليدرونيك.

يعمل هذا الدواء على تقليل معدل تكسير العظام، والحفاظ على كثافته والوقاية من احتمالية الكسر.

يحتاج البايفوسفونيت إلى مدة 6-12 شهر قبل ظهور تأثيره على المريض، وقد تصل مدة العلاج إلى 5 سنوات أو أطول.

إرشادات تتعلق بتناول البايفوسفونيت:

  1. تناول الدواء على معدة خالية مع كوب كامل من المياه .
  2. انتظار مدة 30 دقيقة في وضع الجلوس أو الوقوف بعد تناول الدواء.
  3. الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب مدة تتراوح بين 30 دقيقة إلى ساعتين بعد الدواء.
  4. قد تحتاج إلى تناول مكملات الكالسيوم أو فيتامين دال  في وقت مختلف عن وقت البايفوسفونيت كما يرى الطبيب.

الآثار الجانبية لدواء البايفوسفونيت لعلاج هشاشة العظام:

  1. تهيج غشاء القناة الهضمية.
  2. صعوبة البلع.
  3. آلام البطن.
  4. نخر عظام الفك في حالات شديدة الندرة.
  • معدلات مستقبلات الأستروجين الانتقائية

تملك هذه الأدوية تأثير مشابه لتأثير هرمون الأستروجين على العظام، إذ يساعد على الحفاظ على الكتلة العظمية والوقاية من التعرض للكسر خاصة في ما يتعلق بالعمود الفقري.

يوجد نوع وحيد من هذه العائلة يستخدم لعلاج هشاشة العظام ويعرف بــ رالوكسيفين.

يأتي هذا الدواء على هيئة أقراص للاستخدام اليومي.

يمكن أن يحمل دواء رالوكسيفين بعض الآثار الجانبية مثل:

  1. الشعور بالهبات الساخنة.
  2. انقباضات عضلات الساق.
  3. ارتفاع احتمالية التعرض لتجلط الدم.
  • بديل هرمون الغدة الجاردرقية

تفرز هرمونات الغدة الجار درقية بشكلٍ طبيعي لتنظيم مستوى الكالسيوم في العظام. يمكن الاستعانة بدواء بديل لهذا الهرمون كدواء تيريباراتيد لتحفيز الجسم على إنتاج خلايا عظمية جديدة، عوضًا عن الأدوية التي تعمل فقط على تأخير فقدان الكتلة العظمية.

تستخدم هذه الطريقة العلاجية مع مجموعة قليلة مع الناس عند تعجز الأنواع الأخرى عن إفادة المصاب بهشاشة العظام.

يأتي دواء تيريباراتيد على هيئة حقن، وقد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل:

  1. الشعور بالقيء.
  2. الميل للغثيان.
  • العلاج بالهرمونات البديلة

قد يلجأ الطبيب عند علاج هشاشة العظام إلى استخدام الهرمونات البديلة مع بعض السيدات، خاصةً أولئك الذين يمرون بمرحلة انقطاع الطمث، إذ يساعد هذا العلاج على التحكم في الأعراض و الحفاظ على قوة العظام، والتقليل من خطر الكسر. لكن بشكلٍ عام لا يُعد هذا النوع من العلاج مخصص لهشاشة العظام على وجه التحديد.

يمكن أن يسبب العلاج بالهرمونات البديلة مضاعفات خطيرة، إذ ترتفع معه نسبة الإصابة بأورام الثدي و المبيض، وكذلك السكتات الدماغية والجلطات.

  • علاج التستوستيرون

يمكن الاعتماد على تعويض هرمون التستوستيرون لدى الرجال الذين يعانون من هشاشة العظام الناتج عن نقص هذا الهرمون.

2. علاج يعتمد على المكملات الغذائية و تغيير روتين الحياة اليومي

  • أقراص الكالسيوم وفيتامين دال

يأتي الكالسيوم كمكون أساسي للعظام الصحيحة. يحتاج الفرد إلى 700 ملليجرام من  الكالسيوم يوميًا، وتزيد الكمية عند إصابة الشخص بهشاشة العظام. أما عن فيتامين دال فتكمن أهميته في  مساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم.

يحتاج الفرد إلى 10 ميكروجرام يوميًا يمكن الحصول عليهم أغلب شهور العام عبر الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.

يصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الطعام فقط، لذلك يجب على الجميع خاصةً السيدات الحوامل والمرضعات استشارة الطبيب حول أهمية تناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروجرام من فيتامين د خلال فصلي الخريف والشتاء على وجه الخصوص.

  •  ممارسة الرياضة

تلعب ممارسة التمارين الرياضية دورًا هامًا في توفير قدر من الحماية للمريض المعرض للإصابة بهشاشة العظام، نخص بالذكر تمارين المقاومة و التمرين بالأوزان كما يصف لك الطبيب المعالج.

تُعد التمارين التي تؤثر على العضلات و تجعلها تعمل ضد الجاذبية كالمشي والركض والتمارين الرياضية ورفع الأثقال هي الأفضل لتقوية العظام.

  •  العادات الغذائية

يساعد الالتزام بنظام غذائي متوازن والبعد عن الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وكذلك الابتعاد عن التدخين في الحفاظ على صحة العظام والوقاية من الهشاشة.

هل يشفى مريض هشاشة العظام؟

لا يمكن أن تعود العظام التي أصيب بالهشاشة لحالتها الطبيعية مرة أخرى. تهدف كل وسائل العلاج إلى منع تدهور الوضع والحفاظ على ما هو عليه، وحماية المريض من التعرض للكسر بسهولة.

لاشك أن الإصابة بهشاشة العظام يؤثر بشكلٍ كبير على ممارسة المريض لأنشطة حياته المختلفة، لكن الحرص على الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص العلاج الصحيح بالجرعات المتوازنة له أكبر الأثر في تجاوز هذا الأمر دون السماح له بإفساد خطط المريض لمستقبل أفضل.

    مشاركة المقال

    تواصل معنا

    التليفون

    البريد الإلكتروني

    الموقع

    الاسم الكامل*
    closest branch
    phone-number
    email-address