ما هي طرق علاج فرط الحركة بدون أدوية؟

يعتبر العلاج السلوكي بكافة أنواعه أساسيًا للتعامل مع فرط الحركة لدى الأطفال، وهو يهدف إلى تنمية سلوكيات جديدة تساعد الطفل على تنظيم اندفاعيته وإدارة طاقته.

 تشارك الأمهات والمعلمات أيضًا في العلاج السلوكي أثناء تمضية الطفل ليومه في المنزل وأثناء ساعات الدراسة، فهو لا يقتصر على جلسات العلاج السلوكي فقط. 

إدارة السلوك 

تعمل خطط إدارة السلوك التي يصممها أخصائيو السلوك لينفذوها جنبًا إلى جنب مع الأهالي والمعلمين على: 

1. مساعدة الطفل على تطوير السلوكيات المرغوبة من خلال التشجيع المستمر. 
2. تسهيل اكتساب السلوكيات المرغوبة عن طريق إحداث بعض التغييرات في البيئة التي يعيش فيها الطفل لتوائم احتياجاته. 
3. مساعدة الطفل على تنظيم الطاقة عن طريق بناء جدول دراسي يسمح له بفترات متعددة من اللعب. 
4. تسهيل عملية التعلم من خلال تقسيم الواجبات، ومنح الطفل وقت أطول ليتمكن من أدائها بشكل أفضل. 

تعرفي على برنامج تنمية المهارات اليومية مع دكتورة راما حمامي أخصائية تحليل السلوك من خلال هذا الفيديو:

التدريب على المهارات الاجتماعية

يساعد تدريب المهارات الاجتماعية الطفل على اكتساب اللباقة اللازمة من خلال لعب الأدوار وتمثيل المواقف، كما أنه يعلّم الطفل كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة وكيف يؤثر سلوكه على الآخرين. 

العلاج المعرفي السلوكي 

يعتبر العلاج المعرفي السلوكي من أهم الوسائل لمساعدة المراهقين على تخطي أي مشاكل نفسية أو اجتماعية تطورت لديهم بسبب فرط الحركة. يساعد العلاج المعرفي السلوكي ابنكِ على حل مشاكله من خلال تغيير الطريقة التي يفكر ويتصرف بها تجاه الأمور، ليستقبلها ويتعامل معها بشكل أفضل. 

ينقسم علاج فرط الحركة إلى العلاج الدوائي والعلاج السلوكي. قد يقترح الطبيب أحد العلاجين أو يقترح الدمج بينهما حسب الحالة. 

يحتاج فرط الحركة عند الأطفال إلى العلاج لأنّه يؤثر على حياتهم الاجتماعية الآن وفي المستقبل، كما أنّه يؤثر على أدائهم الدراسي أيضاً. 

لا يدرك الطفل الذي يتسم بفرط الحركة أن بعض أفعاله الاندفاعية أو العدوانية قد تسبب ضغطًا للمحيطين، ولهذا هو بحاجة إلى الصبر في التعامل بالإضافة إلى العلاج الذي يهدف إلى مساعدته على تنظيم وتحسين الشكل اليومي لحياته. 

قد يتسبب فرط الحركة ببعض الأضرار ونستعرض معكِ أبرزها فيما يلي، بالإضافة إلى الطرق لحماية طفلكِ منها: 

التعرض غير المقصود للإصابات 

قد تتسبب اندفاعية الطفل المتسم بفرط الحركة في حدوث بعض الإصابات غير المقصودة أثناء اللعب، مثل الوقوع أو كسر الأسنان أثناء الركض أو القفز. 

يحتاج الطفل إلى المراقبة بشكل جيد، كما ستحتاجين إلى توفير محيط آمن للطفل، وبالأخص في السن الصغير من خلال إزالة أي أدوات حادة أو مؤذية وتغطية حواف الأثاث. 

المشاكل النفسية

قد يكون الطفل المتسم بفرط الحركة أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات والاضطرابات النفسية والسلوكية، مثل اضطرابات المزاج المتمثلة في القلق والاكتئاب. 

يساعد دعمكِ الدائم وارتياح طفلكِ في مشاركتكِ ما يشعر به ويمر به في أن يواجه المشاكل النفسية بشكل أفضل.  

يعتبر طلب المساعدة من الأخصائي النفسي حلًا رائعًا لمساعدة الطفل على تخطي أي مشاكل أو اضطرابات نفسية يعاني منها.

زيادة الوزن 

تناولت بعض الدراسات الرابط بين فرط الحركة وزيادة الوزن، وقد يبدو هذا غريباً لأن من غير المتوقع أن تقترن زيادة الوزن بفرط الحركة. يعتقد العلماء أن السبب هو خلل بعض النواقل العصبية التي قد تؤدي إلى زيادة الأكل، كما أن كثرة التشتت وقلة الانتباه قد تجعل نمط تناول الطعام عشوائي مما يسبب زيادة الوزن. 

تساعدكِ النصائح التالية على تفادي أن يصاب طفلكِ بزيادة الوزن، من خلال الحرص على: 

• اتباع الطفل نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتين.
• ممارسة الطفل للرياضة المناسبة لسنه. 
• التقنين من الوقت الذي يمضيه الطفل أمام الأجهزة الإلكترونية والذي يحد من نشاطه.
• حصول الطفل على ساعات كافية من النوم يومياً. 

استعرضنا معكِ عزيزتي طرق علاج فرط الحركة بدون أدوية، لتتعرفي على مختلف الطرق المتاحة لمعالجة فرط الحركة عند الأطفال. تطرقنا معكِ كذلك إلى الأضرار المحتملة لفرط الحركة وليس الهدف من ذلك أن تقلقي، بل بالعكس أن تكوني على دراية بكل الوسائل الممكنة لحماية طفلكِ. نوفر لكِ في مركز أندلسية لصحة الطفل عيادات متخصصة في جميع النواحي المتعلقة بصحة طفلكِ. 

احجزي موعد في عيادة الطب النفسي للأطفال في المركز من هنا.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.