

تكمن خطورة الكوليسترول والدهون الثلاثية في ارتفاع مستوياتهما عن النطاق الطبيعي، ما قد ينتهي بــــــ :
قد يدل ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم على وجود مشكلات أخرى، تشكل عوامل خطورة للإصابة بأمراض قلبية مثل:
كما أنه قد يرتبط بانخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية، أو وجود خلل نادر في بعض الجينات المسؤولة عن تعامل الجسم مع الدهون وتحويلها لطاقة.

تُعد الدهون الثلاثية مصدرًا هامًا للطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة المختلفة، ويمكن للجسم إنتاجها أو الحصول عليها من الطعام عن طريق تخزين السعرات الزائدة والسكر في الخلايا الدهنية.
أما الكوليسترول فهو مادة شمعية عديمة الرائحة يصنعها الكبد، لا يمكنها الانتقال عبر الدم منفردة، لتؤدي وظائفها الهامة مثل:
لذا يقوم الكبد بدمجها مع الدهون الثلاثية، وبعض أنواع البروتين المعروفة باسم البروتينات الدهنية (Lipoprotien) وتنقسم إلى:
يمكن قياس نسبة الدهون الثلاثية عبر إجراء اختبار دم معملي، ومقارنة النتيجة بالنطاق الطبيعي 150 ملليجرام/ ديسيلتر كما يلي:
يمكن أن تؤدي العديد من الأسباب لزيادة نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، أو زيادة احتمالية ارتفاعهما مثل:
يمكن أن تؤدي كذلك بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض أخرى إلى التأثير السلبي على نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، من هذه الأدوية:
يمكن البدء بالطرق الطبيعية للعودة بمستويات الدهون الثلاثية إلى معدلاتها الطبيعية، تشمل هذه الطرق:
إذا لم تستجب مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة إلى التغيرات الحياتية وضبط النظام الغذائي، يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية للمصاب ومنها:
يوجد عدة أنواع من الأدوية المسؤولة عن ضبط مستوى الدهون الثلاثية في الدم، سيعمل الطبيب على اختيار الأنسب لك بما يتلائم مع حالتك.
أمثلة هذه الأدوية:
1. الستاتينات Statins
تعمل هذه الأدوية من خلال تقليل إنتاج الكبد للكوليسترول، كما يمكن ضبط الجرعة لتقليل مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 50 في المائة.
2. النياسين (فيتامين ب 3)
يساعد هذا الدواء على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد HDl، والتقليل من الكوليسترول الضار (LDL)، لذلك يستخدم بكثرة مع يعانون من أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول في الدم معًا.
3.أوميجا 3
يفضل الاعتماد على أدوية أوميجا 3 الموصوفة لعلاج حالات ارتفاع الدهون الثلاثية، وعدم الاكتفاء بالمكملات الغذائية التي تحتوي على الأحماض الدهنية، إذ تستطيع الأولى التحكم في الكبد، فلا يطلق الدهون الثلاثية في الدم، كما تعمل أيضًا على سرعة التخلص منها.
4. الفيبرات
يشبه هذا الدواء الأحماض الدهنية في وظيفتها، لكن يحذر وصفه لمرضى الكلى أو أصحاب اضطرابات الكبد الحادة.
يمكن أن تسبب أدوية علاج ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية بعض الآثار الجانبيةمثل:
إذا وجدت صعوبة في التعايش مع هذه الآثار، فاطلب من طبيبك تغيير الخطة العلاجية، أو إضافة بعض الأدوية للتغلب على هذه الآثار.
يلعب الطعام الذي نتناوله دورًا هامًا فيما يتعلق بمستويات الدهون الثلاثية لدينا، لذا يجب الابتعاد عن مصادر الدهون غير الصحية مثل بعض أنواع الأجبان والدهون المتحولة كوجبات الطعام السريعة، واستبدالهما بمصدر أخر صحي مثل زيت الزيتون والمكسرات دون إفراط.
يٌنصح كذلك باستبدال اللحوم الحمراء بالأسماك الغنية بأوميجا 3، والابتعاد عن الدقيق الأبيض ومشتقاته وسكر الفركتوز؛ لما لهما من تأثير سلبي على مستويات الكوليسترول في الدم.
يصف بعض الأطباء ما يعرف بحمية البحر المتوسط لما لها من تأثير إيجابي على انخفاض مستوى الدهون، لذا يمكن الاعتماد على البدائل التالية:
يمكن توفير قدر كبير من الحماية لك ولمن تحب من الإصابة بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية عن طريق اتباع بعض النصائح مثل:
1.الحرص على ممارسة الرياضة
يساعد الحفاظ على بعض التمارين البسيطة مثل المشي على الوقاية من مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة، لذا ينصح الأطباء بالمشي ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًا.
2. فقدان الوزن الزائد
يساعد وزن الجسم المثالي على الحفاظ على معدلات طبيعية من الكوليسترول والدهون الثلاثية، لذا يُفضل اتباع حمية غذائية تعمل على نقص السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم، يأتي ذلك في شكل الأنظمة الغنية بالفاكهة والخضروات، مع التقليل من السكريات والمخبوزات إذا كنت تعاني من السمنة.
3. اختيار طرق التغذية السليمة
يلعب الطعام الذي نتناوله دورًا مهمًا فيما يتعلق بمستويات الدهون الثلاثية لدينا، لذا يجب الابتعاد عن مصادر الدهون غير الصحية، مثل: بعض أنواع الأجبان، والدهون المتحولة كوجبات الطعام السريعة، واستبدالهما بمصدر أخر صحي مثل زيت الزيتون والمكسرات دون إفراط.
ينصح كذلك باستبدال اللحوم الحمراء بالأسماك الغنية بأوميجا 3، والابتعاد عن الدقيق الأبيض ومشتقاته، وسكر الفركتوز لما لهما من تأثير سلبي على مستويات الكوليسترول في الدم.
4. الالتزام بأدوية الأمراض المختلفة
إذا كان الشخص مريض سكري أو ضغط دم مرتفع، يجب الالتزام التام بالنظام العلاجي، وعدم التهاون فيه.
ختامًا وضحنا الطرق المختلفة لعلاج ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، وننصح بالحرص على مراقبة نسبتهما كل فترة، خاصةً إذا كنت تعاني من مشكلات القلب والأوعية الدموية، لمنع تعرضك لأي مضاعفات خطيرة قد تؤثر على صحتك وحياتك.

مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.