ما أعراض ضيق المريء؟ وما علاجه؟

ما هي أعراض ضيق المريء؟ وما علاجه؟

صحة الجهاز الهضمي

على الرغم من أن الطعام يشكل متعة لبعض الأشخاص، فإنه قد يكون مصدر ألم لأولئك الذين يعانون من ضيق المريء، فيشعرون وكأن الطعام ملتصق بالحلق، وربما لا يستطيعون البلع في أغلب الأحيان. سنتحدث في هذا المقال عن أهم أعراض تضيق المريء والأسباب المؤدية لحدوثه، وكذلك أهم العلاجات والاختبارات المستخدمة في تشخيصه.

ما أسباب ضيق المريء؟

تؤدي العلاجات أو الحالات التي يحدث فيها تندب المريء أو التهابه إلى حدوث ضيق فيه، وتشمل أسباب ذلك ما يلي:

  • التهاب المريء اليوزيني (Eosinophilic esophagitis): هو رد فعل تحسسي يؤدي لحدوث التهاب في المريء، ومن ثم حدوث تضيقه.
  • الارتجاع المعدي(GERD): يتلف جدار المريء نتيجة تدفق حمض المعدة له، ويسمى هذا النوع بالضيق الهضمي.
  • سرطان المريء: يؤدي الانقسام غير الطبيعي للخلايا لحدوث تضيق في المريء.
  • الجراحة: قد يتسبب إجراء الجراحة في المريء لتندبه أو التهابه وبالتالي تضيقه.
  • العلاج الإشعاعي: يمكن أن يتسبب علاج سرطان الرقبة أو الصدر أو الرأس في حدوث ضيق في المريء لمدة تصل إلى عام ونصف بعد العلاج.
  • بعض الأدوية: المضادات الحيوية وبعض الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية قد تتسبب في حدوث ضيق المريء.
  • ابتلاع المواد الكيماوية عن طريق الخطأ.
  • القرحة الهضمية.
  • فتق الحجاب الحاجز.

شاهد في الفيديو: ما هي أعراض الإصابة بارتجاع المريء وكيف يمكن علاجه؟ مع د. محمد عبد الرؤوف استشاري أمراض الباطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفيات أندلسية

ما أنواع ضيق المريء؟

قد يكون التضيق إما بسيطًا أو معقدًا، كالتالي:

  • التضيقات البسيطة تبدو أصغر حجمًا وتترك فتحة أوسع في المريء لمرور الطعام، وتكون متماثلة وأطرافها ناعمة.
  • التضيقات المعقدة وتكون أكبر، وبالتالي تترك فتحة أضيق في المريء، وأطرافها غير مستوية.

اقرأ أيضًا: ما أكثر 6 أمراض تصيب المعدة؟

ما أعراض ضيق المريء؟

يمثل عسر البلع العرض الرئيسي لضيق المريء. يبدو هذا العرض كإحساس بالتصاق الطعام على جدار المريء وتأخر مروره في الحلق، وقد لا تظهر أي أعراض أخرى لتضيق المريء.

عادةً ما يرتبط ظهور الأعراض بدرجة الضيق الحادثة، تبدأ المشكلة بصعوبة في بلع الطعام الصلب، لكن عند تفاقم الأعراض يصعب ابتلاع السوائل، ويعاني المريض من بعض المشكلات التالية:

  • سيلان اللعاب.
  • حرقة المعدة.
  • فقدان غير مقصود في الوزن.
  • ألم عند البلع.
  • شعور بالتصاق الطعام في الحلق أو أعلى البطن أو الصدر.
  • صعوبة البلع.
  • القيء أو السعال عند البلع.
  • قلس (إخراج الطعام المبلوع نتيجة الانسداد).
  • نوبات متكررة من الاختناق.
  • حرقان في الحلق أو الرقبة.

يجب استشارة الطبيب في حالة حدوث جفاف أو سوء تغذية؛ للحصول على العلاج المناسب.

كيف يمكن تشخيص ضيق المريء؟

يمكن إجراء تشخيص لحالات ضيق المريء باستخدام اختبارين أو أكثر، وتشمل طرق التشخيص ما يلي:

تنظير المريء

يمكن إجراء هذا الاختبار في عيادة الطبيب بينما يكون المريض مستيقظًا أو تحت التخدير، عن طريق إدخال كاميرا رقيقة عبر الأنف، أو في جناح العمليات عن طريق تمرير الكاميرا عبر الفم، وفي كلا الحالتين يُصور المريء بالكامل وبالتالي يمكن تقييم الوضع.

قياس ضغط المريء Esophageal manometry

يساعد قياس ضغط المريء على تقييم التقلصات العضلية، ومقدار قوتها، وتنسيقها في أثناء الابتلاع، وفيه يُمرر أنبوب رفيع من الأنف إلى المريء وصولًا للمعدة.
يُطلب من المريض أخذ رشفات من الماء وبلعها عند الطلب، ويحتاج الطبيب لتخدير الحلق والأنف في أثناء إجراء الاختبار.

فحص بلعة الباريوم المعدلة (MBS)

يُطلب من المريض ابتلاع بعض المواد المغلفة بمادة الباريوم المشع في أثناء التعرض للأشعة السينية، مما يتيح للطبيب تحديد مدى قدرة هذه المواد على الانتقال خلال الفم والبلعوم والمريء.
يوضح الاختبار أيضًا ما إذا كانت العضلة العاصرة العلوية للمريء لا ترتخي، أو في حال حدوث انسداد المريء أثناء تناول الطعام أو الشراب.

الموجات فوق الصوتية Ultrasound

يسمح هذا الاختبار بأخذ صور تفصيلية لجدار المريء؛ لمعرفة مقدار سماكته وتوضيح مدى تضيق المريء.

ما طرق علاج ضيق المريء؟

يهدف العلاج إلى ضمان حصول المريض على التغذية الكافية وتقليل خطر الإصابة بـ الالتهاب الرئوي، ويعتمد اختيار علاج ضيق المريء على أسبابه وشدته، ويشمل:

توسيع المريء

يعد توسيع المريء من أكثر الطرق شيوعًا في علاج هذه الحالة، ويُجرى عن طريق إدخال منظار مزود ببالون؛ بهدف توسيع المريء، ويُستخدم التوسيع التدريجي في حال الضيق الشديد وقد يحتاج المريض لعدة جلسات.
يمكن كذلك اللجوء للتوسيع العرضي في حال تكرار حدوث الأعراض بعد إجراء التوسيع الأول، كما يمكن استخدام حقن الكورتيكوستيرويد لتقليل تكرار الضيق أو وضع دعامات مؤقتة في المريء.
يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس يوم إجراء عملية التمديد، ويصف الطبيب بعض العلاجات مع منع الطعام والشراب والقيادة لفترة معينة.

العلاج الدوائي لضيق المريء

تُستخدم الأدوية في علاج الحالات المسببة لضيق المريء، مثل الارتجاع المعدي.

أنبوب التغذية 

يُوضع أنبوب التغذية في الحالات الشديدة التي لا يتمكن فيها المريض من بلع الطعام والشراب؛ لضمان حصوله على التغذية الكافية وتجنب حدوث الجفاف.

ختامًا يحدث ضيق المريء كما وضحنا من خلال المقال نتيجة أسباب عديدة مثل ارتجاع الحامض المعدي والقرحة الهضمية وغيرها، ويساعد الحد من تناول الأطعمة الحارة والدسمة، وتجنب التدخين والحفاظ على وزن صحي، على منع تفاقم الأعراض.

الأسئلة الشائعة

  • كيف اعرف اني اعاني من ارتجاع المريء؟

  • هل ضيق المريء خطير؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

البريد الإلكتروني

الموقع

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address