ما هو معدل الضغط الطبيعي للحامل؟ ومتى يكون مرتفعا؟

معدل الضغط الطبيعي للحامل هو 120/80 ملم زئبق أو أقل، وإذا زاد أو قل عن ذلك فيجب الرجوع إلى الطبيب خاصةً إذا زاد بعد الأسبوع العشرين من الحمل. 

قبل أن تأخذ الممرضة قياس ضغط دم الحامل ستطلب منك الجلوس وإزالة أي ملابس تحبس الدم عن ذراعك التي بدورها يمكن أن تؤثر على القراءة، ثم تلف كفة المقياس حول ذراعك فوق الكوع وتضخ الهواء إليها.

ينتفخ الحزام ويوقف تدفق الدم لفترة وجيزة في الأوعية الدموية الرئيسية في ذراعك، ستشعرين بالضيق حينها لكن لا يسبب ذلك أي ضرر، ثم يتم إطلاق الهواء من الكفة ببطء وتكون الكفة متصلة بالشاشة التي تظهر عليها القراءة للممرضة.

يتم عرض قراءة ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي، فعلى سبيل المثال إذا كانت القراءة 110/70 فالرقم الأول - أو الأعلى - يشير إلى ضغط الدم عندما يدفع القلب الدم حول جسمك ويسمى ضغط الدم الانقباضي، والرقم الثاني - أو السفلي - هو ضغط دمك عندما يرتاح قلبك بين الضربات ويسمى ضغط الدم الانبساطي.

الضغط الطبيعي للحامل، إذا كانت بصحة جيدة يتراوح بين 90/60 و 120/80، على الرغم من أن هذا يختلف كثيرًا أثناء الحمل، أيضًا يجب الانتباه أن ما هو طبيعي بالنسبة لك يمكن أن يكون مختلفًا عند غيرك من الأمهات، لذلك من الأفضل عدم مقارنة النتائج بين الأمهات

يحدث ارتفاع ضغط الدم الحملي إذا كان ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، ثم يرتفع إلى 140/90 ملم زئبق أو أعلى خلال النصف الثاني من الحمل. إذا لم يتم علاجه فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: تسمم الحمل.

لا يعرف الأطباء حتى الآن السبب الدقيق وراء الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي. مع ذلك، هناك عدة عوامل تزيد من فرص إصابة الحامل به. تتضمن هذه العوامل ما يلي:

• وجود تاريخ عائلي للإصابة بضغط الدم المرتفع.
• السمنة.
• مرض السكري أو سكري الحمل.
• ارتفاع الكوليسترول.
• الحمل لأول مرة أو الحمل المتعدد (توائم أو أكثر).
• الحمل تحت سن العشرين أو فوق الأربعين.
• ارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل.
• اضطرابات المناعة الذاتية، مثل: الذئبة الحمراء.
• أمراض الكلى.

لا تلاحظ معظم المصابات بارتفاع الضغط الدم في الحمل أي أعراض، فالبعض يُطلق عليه "القاتل الصامت".

مع ذلك، يوصى بقياس ضغط عند ملاحظة العلامات التالية:

• صداع.
• ضبابية الرؤية.
• تورم في الوجه أو اليدين أو الرجلين (وذمة).
• زيادة غير متوقعة في الوزن.
• ألم في البطن.
• تبول بكميات أقل من المعتاد.
• غثيان أو قيء. 

• ارتفاع ضغط الدم العادي هو عندما يكون الانقباضي بين 140 و 159 والانبساطي بين 90 و 109.
• ارتفاع ضغط الدم الشديد أو ما يعرف بفرط ضغط الدم هو عندما يكون ضغط الدم الانقباضي 160 أو أعلى، ويكون الرقم السفلي أو ضغط الدم الانبساطي 110 أو أعلى.

عادة لا يمثل ارتفاع ضغط الدم الحملي أي مشكلة أو خطورة على الحامل، على الرغم من ذلك فإذا كان ضغط دم الحامل مرتفعًا  قد يتم إحالتها إلى عيادة المرضى الخارجيين في مستشفى الأندلسية  لإجراء المزيد من فحوصات الحمل الدورية والمراقبة.

قد يكون ارتفاع ضغط الدم الموجود مسبقًا أو ارتفاع ضغط الدم الحملي يشير إلى أنك تكونين أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، و يزداد خطر إصابتك بتسمم الحمل إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم الحملي قبل 35 أسبوعًا من الحمل، وسيقوم طبيبك أو الممرضة المتابعة لحالتك بمراقبتك بعناية طوال فترة حملك، ومن المهم أيضًا أن تكوني على دراية بمعدل الضغط الطبيعي للحامل حتى يمكنكِ استشارة الطبيب في حال ما ارتفع عن هذا المعدل.

اقرأي أيضا: ما هي إفرازات الحمل الأكيدة؟ ومتى تكون مؤشر خطر؟

إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم في الحمل، فمن الضروري قياس الضغط وإجراء اختبارات الدم والبول بشكل متكرر، لمتابعة حالتك وتجنب حدوث أي مضاعفات، مثل التسمم الحملي.

سيقرر طبيبك ما إذا كنتِ تحتاجين إلى أدوية ضغط الدم أم لا، فهناك العديد من الخيارات الآمنة يوصى باستخدامها في أثناء الحمل. كما قد يساعد تناول جرعة منخفضة من الأسبرين في بداية الحمل، بعد 12 أسبوعًا على منع تسمم الحمل، لكن لا ينصح بتناول أي أدوية دون استشارة الطبيب.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنك اتباع بعض الإجراءات المنزلية التي قد تساعد على الحفاظ على الضغط الطبيعي للحامل، من بينها:

• ممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة وأداء المهام اليومية.
• الإقلاع عن التدخين.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
• محاولة تقليل التعرض للضغوط النفسية.

لا، ارتفاع ضغط الدم عند الحامل لا يعني بالضرورة الإصابة بتسمم الحمل. فقد يحدث ارتفاع ضغط الدم الحملي خلال النصف الثاني من الحمل، وعند إدارته بشكل جديد لا يؤثر في الكلى أو يسبب ظهور البروتين في البول. بالرغم من أن التسمم الحملي قد يحدث أيضًا خلال النصف الأخير من الحمل فإنه يُعد أحد مضاعفات ضغط الدم المرتفع غير المعالج.

التسمم الحملي هو شكل حاد من ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل وقد يسبب مشكلات صحية أكثر خطورة، مثل: تلف الكلى أو الكبد، ومشكلات في نمو الجنين، كما يزيد من خطر ولادة جنين ميت. 

ينخفض ضغط الدم عادة بعد الولادة مباشرة ثم يرتفع مرة أخرى، وتصل ذروته بعد فترة تبلغ ثلاثة أيام إلى ستة أيام، هذا هو الحال بالنسبة للنساء اللواتي كان لديهن ضغط دم طبيعي في أثناء الحمل، وكذلك أولئك اللاتي تعانين من ارتفاع ضغط الدم.

من الطبيعي أن يتذبذب ضغط الدم قليلًا في الأسابيع التالية للولادة، ومن المحتمل أن يعود إلى طبيعته في غضون أسابيع قليلة من إنجاب طفلك.

تُستخدم أقراص الدوميت aldomet tabs في علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل، نظرًا لأنه آمن تمامًا أثناء الحمل، ولم يحدث منه أي تشوهات للأجنة. عادة ما يحتاج هذا الدواء إلى وصفة طبية، لذا استشيري طبيبك قبل تناوله، وتأكدي من أنه مناسب لكِ.

يتمتع أطباء مستشفي الأندلسية بخبرة واسعة في مجال النساء والتوليد ويعملون بالتعاون مع الأقسام الأخرى لتقديم رعاية طبية شاملة، لذلك بادري بالحجز في عياداتنا لنقدم لك الرعاية التي تستحقينها.

احجز الآن في أندلسية أفضل مستشفى تخصصي في جدة. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.