

تعرف ضربة الشمس أو ال Heat stroke على أنها حالة طبية طارئة وخطيرة تحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط، تتجاوز عادة 40 درجة مئوية، نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس أو الجو الحار، دون قدرة الجسم على تبريد نفسه بالتعرّق.
يقوم الجسم بتنظيم درجة حرارته عن طريق التعرّق في الظروف العادية، لكن في حالات الجو الحار والرطب أو مع زيادة النشاط البدني بشكل مفرط، يتوقف الجسم عن التعرق، وتبدأ درجة حرارته في الارتفاع بسرعة.مما يؤدي إلى خلل في عمل الدماغ والأعضاء الحيوية مثل القلب والكليتين.
يوضح الجدول التالي الفرق بالتفصيل بين ضربة الشمس والإجهاد الحراري:

تحدث ضربة الشمس للاطفال عندما يكون الجسم غير قادر على تنظيم درجة حرارته بفاعلية عند التعرض لأشعة الشمس الحاردة المباشرة. الأطفال أكثر عرضة لضربة الشمس من البالغين بسبب تكيفهم البطيء مع التغيرات في البيئة وميلهم لتوليد حرارة أكثر أثناء النشاط البدني مع العرق أقل.
إذا تعرض الطفل لأشعة الشمس لفترة طويلة، فقد يكون عرضة للإصابة بضربة الشمس، ويمكن التأكد من الإصابة إذا ظهرت عليه الأعراض التالية:
عندما يصاب الطفل بضربة شمس في مراحلها الأولية المبكرة أو الخفيفة، عندها تكون أعراض ضربة الشمس الخفيفة أقل حدة، لكنها تشير إلى أن الجسم بدأ يعاني من إجهاد حراري والذي قد يتطور إلى ضربة شمس كاملة إذا لم يتم التدخل، ومن أهم علامات ضربة الشمس عند الاطفال:

يمكن أن تظهر أعراض ضربة الشمس للاطفال بسرعة، خصوصًا عندما يتعرض الطفل لبيئة حارة ورطبة دون توفر الترطيب أو الراحة الكافية. من المهم أن نلاحظ أن ضربة الشمس قد تسبقها أمراض ذات صلة بالحرارة مثل تشنجات الحرارة وإجهاد الحرارة. لذا، من الأمور الحاسمة أن نبقى يقظين تجاه أي علامات للإجهاد المرتبط بالحرارة عند الأطفال، خصوصًا أثناء فترات النشاط البدني المكثف أو التعرض للحر الشديد.
تبدأ أعراض ضربة الشمس في الظهور عند الأطفال خلال وقت قصير من التعرّض المباشر والمطوّل لأشعة الشمس أو الحرارة العالية، وعادةً ما تظهر خلال 10 دقائق إلى ساعة من التعرض الشديد للحرارة، ولكن قد يختلف توقيت ظهور الأعراض حسب عوامل مثل:
قد تظهر ضربة الشمس للاطفال بسرعة خلال ١٠-١٥ دقيقة، أو تتطور ببطء على مدار عدة ساعات أو أيام. من المهم مراقبة الطفل بحثًا عن علامات الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس لبضعة أيام بعد التعرض للحرارة الشديدة.
نعم، تختلف أعراض ضربة الشمس بنسبة كبيرة عند الأطفال عن الكبار من ناحية الشكل وطريقة الظهور.
فبالرغم من أن السبب الرئيسي هو نفسه ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير نتيجة التعرض المباشر للحرارة أو الشمس إلا أن الأطفال لا يستطيعون التعبير عن شعورهم بالانزعاج أو التعب كما يفعل الكبار.
يستطيع الأشخاص البالغون التصريح عن أعراض أخرى مثل الصداع، الدوخة، الغثيان، أو الإرهاق الشديد، مما يسهّل التشخيص.
كما أن أجسام الأطفال ترتفع حرارتها بسرعة أكبر بسبب ضعف قدرة أجسامهم على تنظيم درجة الحرارة، وهذا يجعلهم أكثر عرضة لخطر المضاعفات السريعة إذا لم يُعالجوا في الوقت المناسب.
يمكن أن تتطور ضربة الشمس للاطفال بسرعة مما يشكل خطرًا على صحتهم إذا لم تُعالج في الوقت المناسب، فيجب طلب الرعاية الطبية فورًا إذا ظهرت أي من العلامات التالية:
يمكن أن تكون لضربة الشمس عواقب خطيرة إذا لم يتم علاجها على الفور. تتضمن المخاطر والمضاعفات المرتبطة بضربة الشمس عند الأطفال:
العديد من الأسئلة حول ما علاج ضربة الشمس عند الاطفال؟ يمكن علاج ضربة الشمس للاطفال في البيت وتحديداً إذا كانت الحالة خفيفة إلى متوسطة، ولكن يجب التصرف بسرعة لتجنّب إصابة الطفل بالمضاعفات المحتملة، إليكم الخطوات الأساسية لعلاج ضربة الشمس منزليًا متمثلة في:
من المهم أن نلاحظ أن علاج ضربة الشمس ينطوي أساسًا على التبريد الفوري والتدخل الطبي. عادةً ما لا تُوصى الأدوية المباشرة بدون وصفة طبية لعلاج ضربة الشمس. ومع ذلك، قد يتم وصف بعض الأدوية من قبل الطبيب المختص للتحكم في أعراض معينة أو مضاعفات مرتبطة بضربة الشمس، مثل النوبات الصرعية أو عسر الهضم.
أفضل الأدوية المستخدمة لعلاج إصابة ضربة الشمس هي الأدوية المضادة للالتهابات التي تحتوي على مادة الإيبوبروفين لتقليل الالتهاب والألم، مثل:
كما يمكن استخدام مرطبات الجلد ومراهم باردة لتهدئة وترطيب البشرة المتضررة، ومن أمثلتها:
من المهم أن يتم استخدام هذه الأدوية تحت إشراف وتوجيه طبي متخصص وفقًا لحالة المريض وتقدير الطبيب.
الوقاية أمر ضروري عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال من الضربة الشمس ومضاعفاتها ويشمل الآتي:

يعد ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل من الأمور الشائعة والتي غالبًا ما تكون ناتجة عن عدوى بسيطة، لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي القلق والتدخل الطبي الفوري والتي يمكن أن تنقسم بحسب عمر الطفل والأعراض إلى:
الأطفال أقل من 3 شهور:
إذا كانت درجة الحرارة ≥ 38°C عن طريق الشرج، فيجب مراجعة الطبيب فورًا حتى لو لم توجد أعراض أخرى، لأن مناعتهم ضعيفة.
الأطفال من 3 شهور إلى 3 سنوات:
الأطفال الأكبر من 3 سنوات:
درجة الحرارة ≥ 40°C.
استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 3 أيام.
أما العلامات التالية عند ظهورها فهي تتطلب التدخل الطبي الفوري، مثل:
يُعدّ الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين من أكثر الأدوية الخافضة للحرارة شيوعًا. يُعدّ تايلينول آمنًا للاستخدام في أي عمر، ولكن لا ينبغي استخدام الإيبوبروفين للأطفال دون سن ستة أشهر. حدّد الجرعات المناسبة من هذه الأدوية حسب الوزن.
تعرف الحرارة الداخلية في الأطفال على أنها ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية والتي لا تظهر بشكل مباشر كحرارة ملموسة على الجلد، لكنها تظهر عبر مجموعة من الأعراض، نتعرف عليها تفصيلياً:
نعم، من الأمور الطبيعية التي تحدث ليلاً هي ارتفاع درجة حرارة الجسم قليلًا أثناء النوم بسبب:
لا، عامة ليس من الضروري إيقاظ الطفل النائم لخفض الحمى، إلا في بعض الحالات الخاصة مثل:
يمكن أن يحدث تباين في درجة حرارة الجسم لدى الأطفال وتحديداً عند الرضّع لأسباب متعددة، معظمها طبيعي ولا يدعو للقلق ومعظمها أحيانًا قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية، ومن ضمن تلك الأسباب:
يوجد العديد من الأسباب الشائعة للرعشة عند الطفل بدون حرارة، نتعرف عليها في النقاط التالية:
نعم، الرجفة أو القشعريرة من علامات الحمى الشائعة، والتي تحدث عندما يحاول الجسم رفع درجة حرارته الداخلية استجابةً لعدوى أو التهاب.
عندما يرفع الدماغ درجة حرارة الجسم، تبدأ العضلات في الارتجاف للمساعدة في توليد حرارة، وهو ما يشعر به الطفل على شكل رعشة أو برد مفاجئ رغم أن الجو دافئ.
فالرجفة قد تأتي قبل ارتفاع الحرارة أو معها مباشرة، وقد تستمر دقائق.
يمكن ألا يتوفّر مقياس حرارة في بعض الحالات بالرغم من أن الطريقة الأدق والأفضل إلا أنه يمكن تقدير الحرارة تقريبًا من خلال ملاحظة بعض العلامات الجسدية والسلوكية مثل:
تستخدم الكمادات الباردة للمساهمة في خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة عند الأطفال أو البالغين، وتُوضع في مناطق معينة من الجسم لتكون فعالة لأن هذه المناطق تحتوي على أوعية دموية كبيرة، تساعد في خفض الحرارة بسرعة مثل:
نعم، فالمكيف يساعد في خفض درجة حرارة جسم الطفل بشكل غير مباشر، لأنه يبرّد الجو المحيط ويمنع جسم الطفل من امتصاص الحرارة الزائدة من البيئة المحيطة، لكن من الضروري الانتباه جيداً للنقاط التالية:
إذا زادت درجة حرارة الجسم عن 40 درجة مئوية فقد تؤثر في دماغ الطفل وتسبب فقدان الوعي.
في نهاية هذا المقال نذكركم أن معرفة اعراض ضربة الشمس عند الاطفال يُعدّ خطوة أساسية في الوقاية من آثارها الصحية الخطيرة، وتشمل هذه الأعراض ارتفاعاً ملحوظاً في درجة الحرارة، وجفاف الجلد، وتسارع ضربات القلب، والتعب أو فقدان الوعي، لذا من الضروري أن يكون الأهل على دراية بهذه العلامات، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة كالإكثار من شرب الماء، وتجنب اللعب في ساعات الذروة، واستخدام وسائل الوقاية من الشمس، فسلامة أطفالنا تبدأ من المعرفة والوقاية.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.