متى يبدأ سن اليأس عند المرأة وما هي أعراضه؟

سن اليأس لدى النساء هو المرحلة التي يحدث فيها توقف الدورة الشهرية نهائياً، وهو علامة على انتهاء القدرة الإنجابية لدى المرأة، إذ تتلاشى البويضات الموجودة في المبيضين وتتوقف عملية الإباضة، مما يؤدي إلى تراجع تدريجي في إنتاج الهرمونات الأنثوية في الجسم، مثل: انخفاض إنتاج الإستروجين والبروجستيرون.

ولأن سن اليأس مرحلة طبيعية، يمكن للنساء اتخاذ إجراءات للتعامل مع أعراضه بشكل فعّال، فنجد أن تغيير نمط الحياة إلى نمط أكثر صحة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والاهتمام بالتغذية السليمة يخفف من وطأة الأمر عليهن نفسياً وجسدياً.

 يوصي بعض الأطباء أيضًا النساء بعلاجات هرمونية أو أدوية أخرى للتخفيف من الأعراض المزعجة وتحسين الجودة الحياتية خلال هذه المرحلة.

 يبدأ سن اليأس عندما يتوقف الطمث لمدة تزيد عن سنة ولا توجد أي أسباب أخرى لحدوث ذلك سوى التقدم في العمر، وهو حدث طبيعي يبدأ عادة بين سن 45 و55 عامًا.

وجدت بعض الدراسات أن سن اليأس يبدأ لدى المرأة المتزوجة في وقت متأخر عن المرأة التي لم تتزوج من قبل، كما أن الدعم الهرموني والعاطفي الذي يقدمه الزواج المستقر قد يساهم بالتأكيد في ظهور انقطاع الطمث في وقت لاحق عند النساء المتزوجات.

تكون أعراض سن اليأس متنوعة وتختلف من امرأة لأخرى، وتشمل:

• الهبات الساخنة وهي شعور مفاجئ بارتفاع حرارة الجسم لمدة قصيرة تتراوح بين دقيقة وخمس دقائق، ويتسارع نبض القلب.
• كثرة التعرق الليلي.
• اضطرابات النوم.
• جفاف المهبل، وهو ما يسبب ألمًا في أثناء الجماع.
• الرغبة المتكررة والملّحة في التبول.
• الجفاف الذي يؤثر على الجلد والعينين والفم.
• تغير ملحوظ في الثدي وحجمه، وقد تُفرز سوائل غير مألوفة.
• تفاقم أعراض متلازمة ما قبل الطمث.
• زيادة غير مبررة في الوزن.
• الصداع المستمر.
• عدم انتظام في نبضات القلب.
• تكرار التهابات المسالك البولية.
• آلام في المفاصل.
• تقصف وتساقط الشعر.

وتلاحظ المرأة أيضًا تغيرات في شكل جسمها، إذ تنخفض تدريجياً كتلة العظام والعضلات، وتجد بنيتها الجسدية تغيرت بغض النظر عن زيادة الوزن.

 يعتقد الرجال أن زوجاتهم ستمرن بتغيرات جسدية فقط خلال سن اليأس وأن الأمر سيقتصر على توقف الدورة الشهرية، ولكن الحقيقة

 هي أن هناك تغيرات هرمونية كبيرة تؤثر على جميع جوانب حياة المرأة وتغيرها جسديًا ونفسيًا.

تشمل الأعراض النفسية التي قد تحدث خلال سن اليأس ما يلي:

• تقلبات المزاج.
• سرعة الانفعال.
• الاكتئاب وارتباطه بالقلق والتوتر.
• صعوبة التركيز ومشكلات الذاكرة.
• انخفاض الرغبة الجنسية.

يمكن أن تستمر هذه الأعراض لفترة طويلة بعد سن اليأس وتؤثر على الحياة اليومية والصحة العامة للمرأة.

تبدأ أعراض سن اليأس المبكر عادة قبل عدة أشهر أو سنوات من توقف الدورة الشهرية، مما يجعل السيدة غير مستعدة وغير مدركة لما يحدث لها، وتشعر بالقلق. تُعرف هذه المرحلة بما قبل انقطاع الطمث أو ما قبل سن اليأس. 

 تشمل الأعراض الملاحظة خلال هذه المرحلة ما يلي:

• اضطراب في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، ولا تستطيع المرأة معرفة متى يبدأ النزف ومتى ينته.
• تغير في طبيعة الطمث، إذ يلاحظ تغيراً في لون النزف وكميته وطبيعته، ويختلف ذلك من شهر لآخر، مما يسبب القلق والترقب للشهر التالي وما إذا كانت هذه الأعراض ستزول أم لا.

هناك أعراض تختلف من امرأة لأخرى حسب عمرها وجسمها، ولكن غالبًا ما تعاني النساء من أحد هذه الأعراض البدئية لسن اليأس، وهي:

• الهبات الساخنة.
• التعرق الليلي.
• مشكلات واضطرابات في النوم بعمق.

 قد تبدأ هذه الأعراض بالظهور مرة أو مرتين في الأسبوع، ويزداد تكرارها مع اقتراب سن اليأس. 

لا تختلف الأعراض الجسدية والنفسية كثيرًا بين النساء في سن اليأس المبكر، وتلك التي يمر بها النساء الأكبر سناً في سن اليأس الطبيعي، لذا إذا كنتِ تعانين من أعراض غير مبررة ويتعذر تفسيرها، فمن الأفضل أن تستشيري الطبيب حتى إذا كنتِ في الثلاثينيات أو قبل ذلك.

لا يبدأ سن اليأس عادةً قبل سن 45 كما ذكرنا، لذا فإن النساء في الثلاثينيات لا يمكن أن يصابون بسن اليأس بشكل طبيعي، ومع ذلك، من المحتمل أن يحدث سن اليأس المبكر لأسباب، مثل:

• التعرض لبعض الطرق العلاجية لأنواع مختلفة من السرطانات (العلاجات الكيميائية والإشعاعية).
• خضوع النساء لعملية جراحية لاستئصال المبيض أو الرحم.
• وجود تاريخ عائلي لانقطاع الطمث المبكر.
• بدء الدورة الشهرية الأولى في سن مبكرة، قبل سن 11 عامًا.
• وجود أمراض وراثية، مثل: متلازمة تيرنر.
• الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض كرون أو اضطرابات الغدة الدرقية.
• التدخين المفرط للسجائر.
• التهاب الدماغ أو الأمراض العصبية، كالصرع.
• فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو الإيدز.
• التعرض للعدوى، مثل: داء النكاف.

نظرًا للأسباب المذكورة، فإن انقطاع الطمث المبكر غالبًا ما يكون ناتجًا عن أمراض أو اضطرابات يجب علاجها أولاً قبل التعامل مع أعراض توقف النزف.

تشمل خيارات العلاج لانقطاع الطمث المبكر ما يلي:

• العلاج الهرموني: قد يساعد العلاج الهرموني أو حبوب منع الحمل عن طريق الفم على تقليل المخاطر الصحية طويلة المدى، مثل: هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
• الإستروجين المهبلي: يخفف الإستروجين المهبلي في أغلب الحالات جفاف المهبل والحكة وعدم الراحة.
• مضادات الاكتئاب بجرعات منخفضة: إذ تساعد هذه المجموعة الدوائية على تقليل الهبات الساخنة بعد انقطاع الطمث وتحسين الحالة النفسية.
• ممارسة التمارين الرياضية: تقلل التمارين المنتظمة شدة الهبات الساخنة وتحسن الصحة العامة والحالة النفسية.

قد يوصي الطبيب بأدوية أخرى بناء على الأعراض الفردية لكل سيدة، وعوامل الخطر والتاريخ العائلي

لذا من المهم التحدث إلى طبيب أو ممرضة حول أفضل خيارات العلاج للحالات الفردية.

يوجد خيارات علاجية متاحة للنساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر، والتي بالفعل ساعدت الكثير منهن في تدارك الأعراض والحصول على دورة شهرية منتظمة.

 وطريقة العلاج الرئيسية هي إما حبوب منع الحمل المركبة أو العلاج التعويضي بالهرمونات (الإستروجين والبروجستيرون).

 يوصى بالعلاج الهرموني للنساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض، مثل: هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن سن اليأس المبكر لا يمكن علاجه في جميع الحالات، وفي بعض الأحيان، يكون نتيجة لأسباب وراثية أو طبيعية لا يمكن تعديلها.

 ينبغي للنساء اللاتي تعاني من سن اليأس المبكر التواصل مع الطبيب المتخصص للحصول على تشخيص دقيق وتوجيهات علاجية مناسبة لحالتهم الفردية.

بالنسبة للنساء، بداية سن اليأس أن يحدث توقف التبويض وينخفض الإنتاج الهرموني خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، أما بالنسبة للرجال، فإن إنتاج التستوستيرون وغيره من الهرمونات ينخفض تدريجيًا على مدار عدة سنوات، وتكون نتائجه غير واضحة بشكل ضروري.

 يشار إلى هذا الانخفاض التدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون بمصطلحات علمية أكثر دقة من سن اليأس وهي: 

• قصور الغدد التناسلية المتأخر.
• انخفاض هرمون التستوستيرون المرتبط بالشيخوخة.

تشمل أعراض هذه المرحلة عند الذكور ما يلي:

• التهيج والانفعالية.
• زيادة الوزن.
• انخفاض الرغبة والقدرة الجنسية.
• اضطرابات النوم.
• الاكتئاب والتعب وضعف القوة البدنية.
• ضعف التركيز والذاكرة.

 تتداخل تلك الأعراض مع الحياة اليومية، لذلك من المهم فهم الحالة جيداً واستشارة الطبيب بما يمكن فعله لحلها.

 يُستخدم مصطلح "سن اليأس عند الذكور" أحيانًا في وسائل الإعلام، ولكنه مصطلح غير مفيد وليس الموافق لحالة سن اليأس لدى السيدات.

يمكن المعرفة أكثر عن هذا المرحلة في حياة الرجال من خلال مشاهدة الفيديو التالي:

• مضادات الاكتئاب مثل: باروكسات- Paroxat.
• سولاراي فيتامين ب 12- Solari Vitamin B12.
• جي بي ناتشورال فيتامين هـ- GB Natural Vitamin E.

وأثبتت الدراسات كفاءة نوع من الأدوية يسمى Veozah وهو دواء غير هرموني يساعد على تقليل التوت ويقوم بالعمل على النشاط العصبي للتحكم في الهبات الساخنة.

ختامًا، يجب أن تعلمي أن أعراض سن اليأس قد تستمر لسنوات عديدة، وتختلف شدتها بين المرأة والأخرى، ومن المهم أن تتعاملي مع هذه المرحلة كفترة جديدة في حياتكِ وتستمتعي بما تقدمه لكِ وتحذفي اليأس من قاموسكِ في الحياة. يجب أن تمارسي الرياضة وتتعلمي أشياء جديدة، ولا تنسي زيارة الطبيب للحصول على بعض النصائح حول كيفية التعامل مع هذه الفترة واستخدام الأدوية المناسبة للتغلب على الأعراض المزعجة.

احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.