متى أحتاج لخلع الضرس؟

هناك خمسة أسباب رئيسية قد تدفع طبيبك إلى الخلع:

• انحشار الضرس

​​

يحدث عندما لا يكون هناك مساحة كافية لنمو الضرس بشكل مستقيم، فينمو بشكل جانبي في اتجاه ضرس آخر ويدفعه، ما يجعل هذا الضرس عرضة للضرر والعدوى، ويتسبب في احمرار وانتفاخ اللثة أو تورمها أو ألمها أو نزيفها.

عادة ما يصاحب ذلك بزوغ ضروس العقل، ويسبب ألمًا وتورمًا حول الفك إلى جانب صعوبة في فتح الفم. في هذه الحالة يكون من الأفضل إزالة ضرس العقل في أسرع وقت ممكن؛ لمنع المزيد من الضرر للأسنان الأخرى.

• تسوس الأسنان

يسبب تراكم البلاك تآكلًا في مينا الأسنان، ما يجعلها ضعيفة، ويعرضها للتسوس. إذا ساءت الحالة أكثر يمكن أن تتطور العدوى، مسببة ألمًا شديدًا أو قد ينتهي الأمر بظهور خراج الأسنان. إذا حدث ذلك، قد يكون من الضروري إزالة السن تمامًا واستبداله بجسر الأسنان أو الغرسات؛ لتجنب المزيد من المضاعفات. 

• أمراض اللثة

على غرار تسوس الأسنان، غالبًا ما تحدث أمراض اللثة بسبب تراكم البلاك والجير على الأسنان. يعد التهاب اللثة وأنسجتها المحيطة بالأسنان أكثر الحالات الشائعة التي تصيب اللثة والعظام المحيطة بالأسنان.

يتطور هذا الأمر في مراحل متعددة حتى يصل إلى التهاب دواعم السن، الذي يصيب العظام والأنسجة المحيطة بالأسنان.

إذا تدهورت حالة العظام أو اللثة حول الضرس أو السن بشكل كبير، فقد يكون من الضروري خلعه، ووضع جسر أو زرعة للحفاظ على الأسنان المحيطة.

صورة توضح مراحل تطور التهاب اللثة وكيف تؤثر على الأسنان. 

• التعرض لصدمة قوية

غالبًا ما تكون الأسنان من أوائل الضحايا في أغلب الحوادث، مثل حوادث السيارات وبعض الرياضات. إذا تسبب حادث ما في إتلاف السن لدرجة يصعب معها الحفاظ عليه، يكون خلع السن أو الضرس المتضرر جزءًا ضروريًا من عملية التعافي.

• تزاحم الأسنان

في بعض الحالات تكون مساحة الفم غير كافية لنمو جميع الأسنان بشكل مستقيم ومتراص، ما يجعل مظهر الأسنان غير جميل، وقد يصيبك بالانزعاج وقلة الثقة بالنفس.

قد ينتج التزاحم أيضًا عن وجود ضرس محشور يدفع الأسنان مسببًا اختلال تراصها. 

يساعد خلع الضروس المسببة لهذه المشكلة، والتي تتواجد عادة في مؤخرة الفم، إلى فتح مساحة لبقية الأسنان لتأخذ موضعها الصحيح وتتراص بشكل طبيعي، ما يحافظ على ابتسامتك، دون الحاجة إلى تقويم الأسنان في بعض الحالات.

هناك نوعان رئيسيان لخلع الأسنان؛ الخلع البسيط، والخلع الجراحي.

يتم الخلع البسيط باستخدام نفس الأدوات الأساسية المستخدمة في الخلع الجراحي، ولكن دون الحاجة إلى إجراء شق في اللثة، أو إلى تجزئة الضرس للمساعدة في إزالته. 

عادة ما تتطلب الضروس المكسورة أو المتآكله لدرجة لا يمكن فيها استخدام الملقط خلعًا جراحيًا. 

يُخلع الضرس جراحيًا بالخطوات التالية: 

• التخدير، قد يكون تخدير موضعي أو بالتهدئة أو تخديرًا عامًا.
• شق اللثة؛ إذا لزم الأمر قد يقوم طبيب أسنانك بعمل شق على طول خط اللثة، ما يؤدي إلى إنشاء ما يُعرف بالسديلة الجراحية.

 تسمح هذه السديلة لطبيب الأسنان بالوصول إلى جذر الضرس عبر اللثة، وهو أمر شائع إذا كان التاج قد تآكل بسبب التسوس الشديد.

• فصل النسيج الليفي؛ يقوم طبيب أسنانك بعد ذلك بفحص قاعدة خط اللثة بأداة، ويفصل الضرس عن النسيج الليفي الذي يربطه بعظم الفك.
• تجزئة السن؛ في بعض الحالات يكون من الضروري تجزئة الضرس باستخدام مثقاب حتى يتمكن الطبيب من التحكم فيه.

يعتمد عدد الأجزاء التي سيتم تقسيم الضرس إليها على عوامل عديدة، بما في ذلك عدد جذور الضرس وشكلها، بالإضافة إلى وجود أي عوائق أخرى قريبة مثل الأسنان والأعصاب المجاورة.

• تحريك الضرس ذهابًا وإيابًا داخل تجويفه لتسهيل إزالته.

بمجرد إزالة السن، يمكن لطبيب الأسنان وضع غرسة الأسنان على الفور، وإجراء ترقيع لتجويف الأسنان، لمنع ارتشاف العظم الذي يبدأ على الفور بعد فقدان السن، وقد يختار الطبيب الانتظار والسماح للفتحة باللثة بالشفاء من تلقاء نفسها كما هو الحال مع خلع ضرس العقل،ولكن متى تلتئم اللثة بعد خلع الضرس؟

تتوافر الآن تقنيات حديثة لخلع الضرس بالليزر دون جراحة أو ألم، نقدم لك في عيادات الأسنان بمستشفى أندلسية أحدث هذه الأجهزة، بالإضافة إلى طاقم طبي محترف من أطباء الأسنان. يمكنك معرفة المزيد من خلال هذا الفيديو.

من المعتقدات الشائعة المرتبطة بالأسنان أنه لا يمكن خلع الضرس الملتهب حتى تهدأ العدوى، ولكن هذا غير صحيح؛ إذ في عدد كبير من الحالات يكون أفضل خيار للتخلص من العدوى هو خلع الضرس المتضرر.

قد يكون سبب الالتهاب عدوى في جذور السن أو اللثة المحيطة به، وأثناء العدوى، قد تجد البكتيريا طريقها إلى لب الضرس وتسبب تلفًا في الأعصاب.

إذا تركت العدوى دون علاج، فقد تصل إلى أجزاء أخرى مثل الفك أو الرأس أو الرقبة، وفي الحالات الشديدة، قد تسبب تلفًا في الدماغ يهدد الحياة.  

تعتمد طريقة العلاج على مدى تقدم العدوى في الضرس ومنطقة الإصابة:

• إذا لم يكن الضرر شديدًا قد يكتفي الطبيب بعلاج قناة الجذر، أو قد يصف بعض المضادات الحيوية لفترة قبل خلع الضرس.
• إذا كانت الحالة متقدمة، قد يكون الحل الأمثل هو خلع الضرس تمامًا لمنع المزيد من الضرر.

عادة لا يكون تأجيل خلع الضرس واستخدام المضادات الحيوية الحل الأمثل إذا تقدمت العدوى ووصلت إلى الأعصاب. 

في حالة إصابة الضرس بالعدوى بشكل يتعذر إصلاحه، فلا خيار سوى إزالته. 

بعد إزالة الضرس، قد تظل بعض العدوى موجودة بالداخل؛ لذا سيصف لك الطبيب مضادًا حيويًا لتصريفها. 

هناك حالات معينة يضطر فيها الطبيب إلى تأجيل خلع الضرس لحين تصريف العدوى باستخدام المضاد الحيوي، وهي وجود تورم مفرط في الوجه أو شد في أنسجة الفم. 

تعرف اكثر على تجارب خلع الضرس  بعيادات الأسنان في مستشفى أندلسية 

في كثير من الأحيان تتطلب الأسنان ذات التسوس المتقدم التي تم علاجها سابقًا بقناة الجذر (حشو العصب) الخلع؛ إذ غالبا ما تتعرض لأضرار لا رجعة فيها نتيجة التسوس المتكرر أو التشققات التي لا يمكن علاجها.

يعد خلع الضرس مع وجود حشو عصب عملية معقدة؛ إذ بعد حشو العصب تصبح الأسنان وجذورها هشة للغاية ما يعرضها للكسر أثناء قلعها؛ لذا يتطلب الأمر تقنيات جراحية دقيقة لإزالة الضرس بلطف مع الحفاظ على العظام المحيطة به، والتي تلزم للتعافي ووضع الزرع في المستقبل.

إذا كنت بحاجة إلى خلع ضرس سبق معالجته بقناة الجذر، إليك بعض الاعتبارات التي عليك الاعتناء بها لتحقيق نتيجة ناجحة: 

• ابحث عن جراح فم وأسنان للقيام بخلع الضرس، سيكون أكثر خبرة، كما أن هذا الإجراء يتطلب بعض التقنيات والأدوات الخاصة.
• ناقش مع طبيبك احتمالية حاجتك إلى ترقيع العظام فورًا بعد الخلع؛ إذ غالبًا ما يكون العظم مفقودًا أو رقيقًا بعد الإجراء، قد يكون ذلك بسبب عدوى مزمنة أو حدوث ضرر أثناء الاستئصال الجراحي للسن. سيسمح ترقيع العظام بتوفير موقع صحي لوضع الزرع في المستقبل.
• تأكد من إزالة الطبيب للخراج أو الأنسجة الالتهابية حول الضرس المتضرر؛ للسماح بالشفاء السريع. أثناء العدوى غالبًا ما يتكون خراج أو أنواع أخرى من الأنسجة الالتهابية التي يجب إزالتها بعناية؛ لضمان للشفاء السليم وتجديد العظام.
• تأكد من إزالة الضرس كاملًا؛ نظرًا لأن الضرس المحشو عصب يكون هشًا وينكسر بسهولة شديدة أثناء قلعه، فمن السهل أن تبقى بعض الشظايا أو الأجزاء الصغيرة؛ ما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى أو مشاكل أثناء وضع غرسة الأسنان في وقت لاحق.

يمتلك الجراح المتمرس المهارات والأدوات اللازمة لإزالة الضرس تمامًا، والتأكد من عدم ترك أي شظايا وراءه.

• تحدث مع طبيبك حول التخدير الكامل، قد يكون من الأفضل أن يتم خلع مثل هذه الضروس تحت التخدير الكلي لتوفير الراحة المثلى. غالبًا ما يتطلب الخلع حفرًا وضغطًا وتقطيعًا للجذور، قد يكون ذلك غير مريح بالنسبة لك، حتى مع وجود مخدر موضعي.

كما وضحنا قبل ذلك يمكنك إجراء هذا خلع الضرس بدون جراحة أو ألم عبر أجهزة الليزر في عيادات أندلسية  للأسنان.

يمكن النظر في وضع الزرع الفوري إذا كان السن المخلوع هو ناب أو قاطع أو ضاحك، ولكن لا يجب أن يتم ذلك إلا في حالة التخلص تمامًا من العدوى، وجودة الأنسجة المحيطة بالسن، وكذلك صحة العظام . خلافًا لذلك، يجب السماح للموقع بالشفاء ثم وضع الزرع في غضون 2-3 أشهر.

يستغرق التعافي عادةً بضعة أيام بعد خلع الضرس. يمكن أن تساعدك الخطوات التالية في تقليل الانزعاج وتقليل مخاطر العدوى وتسريع الشفاء: 

• ضع كيس من الثلج على المنطقة المصابة فورًا بعد الخلع لتقليل التورم، اتركه لمدة 10 دقائق في كل مرة.
• عض بقوة ولكن برفق على ضمادة الشاش التي وضعها طبيب الأسنان؛ لتقليل النزيف والسماح بتكوين جلطة في تجويف السن. يمكنك ترك الضمادة في مكانها لمدة ثلاث إلى أربع ساعات بعد الخلع.
• استرح مدة 24 ساعة على الأقل بعد الخلع، وقلل من نشاطك لليوم أو اليومين التاليين.
• تناول المسكنات على النحو الذي وصفه لك الطبيب.
• امتنع عن الشطف أو البصق بقوة مدة 24 ساعة بعد الخلع؛ لتجنب إزاحة الجلطة التي تتشكل في التجويف.
• اشطف فمك بمحلول مكون من 1/2 ملعقة صغيرة ملح و 250 مللي من الماء الدافئ، بعد 24 ساعة من الخلع.
• لا تشرب من الشفاط خلال 24 ساعة الأولى من الخلع.
• امتنع عن التدخين، فقط يعطل عملية الشفاء.
• تناول أطعمة لينة، مثل الحساء أو البودنج أو الزبادي أو العصائر في اليومين التاليين للخلع، ثم أضف الأطعمة الصلبة تدريجيًا إلى نظامك الغذائي أثناء التعافي.
• اسند رأسك بالوسائد عند الاستلقاء، قد يؤدي الاستلقاء بشكل مسطح إلى إطالة النزيف.
• استمر في تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط، وتنظيف لسانك بالفرشاة؛ لمنع العدوى، ولكن تأكد من الابتعاد عن موقع الخلع.

يصف الطبيب بالطبع المسكنات، مثل: الباراسيتامول والإيبوبروفين بعد خلع الضرس لتقليل الألم الذي يقارن فترة التعافي. يمكن أن يصف الطبيب كذلك مضادات الالتهاب والمضادات الحيوية حسب الحالة، وبالأخص إذا كان الخلع جراحيًا.

خلاصة القول هي أنه يجب خلع الضرس المصاب في أسرع وقت ممكن؛ لمنع انتشار العدوى. يمكن أن تساعدك زيارة طبيب الأسنان بانتظام في التعرف على علامات العدوى في المراحل الأولية، وإزالة الضرس قبل حدوث ضرر كبير بالفعل. يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى من خلال الاعتناء بأسنانك بالشكل المناسب، وتجنب المواد التي قد تضر الأسنان، وإجراء فحص كل ستة أشهر.

نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، احجز الآن في مستشفيات أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية، من هنــــــــا.