ما خطوات إجراء منظار القولون؟ وما هي استخداماته؟

هو أحد طرق فحص الأمعاء الغليظة ( القولون والمستقيم) باستخدام أنبوب طويل مرن يحتوي على كاميرا ومصدر للإضاءة لتسهيل عملية الرؤية.

يهدف تنظير القولون بشكل عام إلى اكتشاف سبب الأعراض المتعلقة باضطرابات الجهاز الهضمي.

يُنصح بأن يخضع الأفراد المعرضون للإصابة بسرطان القولون لإجراء تنظير القولون بداية من عمر  45-50 للاطمئنان، وإعادته بصورة دورية كل 10 أعوام لاكتشاف وجود أي تغيرات قد تطرأ على القولون.

نلجأ للمنظار بصفة أساسية لتشخيص الحالات الآتية:

1.  أورام القولون السرطانية.
2.  وجود زوائد نامية داخل الأمعاء.
3.  إلى جانب شكوى المريض من:

• وجود نزيف شرجي.
• ظهور دم في البراز.
• آلام البطن غير المبررة.
• إسهال أو إمساك مستمر.
• الشعور بالإرهاق العام.
• فقدان الوزن دون سبب واضح.
• تغيرات في حركة أمعاء المريض مثل:

1.  معدل التبرز.
2.  تغير في لون وقوام البراز.
3. تشخيص بعض الأمراض الخاصة بالأمعاء مثل: مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي، أوالتهاب الرتج.

تُعد خطوة تنظيف الأمعاء هي أهم خطوة لنجاح منظار القولون، إذ يعوق وجود أي فضلات الرؤية الواضحة السليمة للأمعاء و جدرانها مما قد يضطرنا في بعض الأوقات إلى إعادة الفحص.

أولًا: قبل المنظار ب48 ساعة:

• يفضل تناول الأغذية الخفيفة مثل: شوربة صافية (لحوم / فراخ / لسان عصفور ) فراخ مسلوقة أو سمك مشوي.
• النشويات كالأرز مسلوق، أو مكرونة مسلوقة، أو بطاطس مهروسة، أو مهلبية.
• عصائر التفاح، الأناناس، الليمون.
• أعشاب مثل الشاى، والينسون، والنعناع، والكراوية.

كما يفضل تجنب تمامًا أنواع الطعام الآتية:

• منتجات الألبان (لبن،  جبن ، زبادى)
• البقول.
• الشيبسي.
• التوابل والشطة.
• البيض.
• المياه الغازية.
• الدهون المطبوخة.
• المعجنات مثل الفطائر، والكعك، والبسكوت، والحبوب.
• التونة، والماكريل، والسردين.
• المكسرات.
• حبوب أو بذور مثل الذرة والفشار.
• الفاكهة والخضروات مثل الخس، أوالخيار، والسبانخ، والبصل.

ثانيًا اليوم السابق للمنظار:

• يُنصح بتناول وجبة خفيفة الساعة 12 -1 ظهرًا،  وبعدها يجب الصيام تمامًا عن الأكل حتى عمل المنظار.
• بعد الغذاء يمكن تناول السوائل الشفافة ( بدون لبن ) حتى الساعة 12 ليلًا.
• صيام تام عن الأكل والشرب إلى عمل المنظار (حوالي 8 ساعات).
• تناول مستحضر  prera west: 

تحتوي العبوة على 4 أكياس. 

يذاب كيس في لتر ماء دافئ.

قم بالتقليب حتى يذوب كل المسحوق، ويكون محلولًا صافيًا، تستغرق عملية الإذابة حوالي 5 دقائق.

يوضح المحلول في الثلاجة قليلا ليبرد يُشرب على مدار ساعة.

تُأخذ جرعة في الساعة الثانية ظهرا (يتم التناول على مدار ساعة من 2 -3 )، وجرعة أخرى في التاسعة مساء (يتم تناوله من 9-10 مساءًا)

ثالثًا يوم المنظار:

• استخدام حقنة شرجية قبل النزول من المنزل، وتكررها إن لم تخرج نظيفة.
• التواجد بالمستشفى قبل ميعاد الفحص بساعة.
• ينصح بعمل تحليل صورة دم كاملة و سيولة.

يحتاج تنظير القولون مدة تتراوح بين 30 -60 دقيقة، يمر فيهم الشخص المطلوب فحصه بالآتي:

• تلقي دواء عبر الوريد، يساعد هذا الدواء على الاسترخاء.
• الاستلقاء على الجانب الأيسرعلى طاولة الفحص.
• يدخل الطبيب أنبوب طويل مرن عبر المستقيم، ويدفعه في الاتجاه الآخر من الأمعاء الغليظة.
• يستطيع المنظار أن يلقي دفعات من الهواء ليساعد زيادة حجم القولون ليتمكن الطبيب من الرؤية بوضوح أكثر.
• قد يطلب منك الطبيب تكرار التنفس ببطء وعمق عدة مرات للتغلب على أي شعور بالتقلصات أثناء الفحص.
• بعد الانتهاء يسحب الطبيب الأنبوب خارج الجسم ببطء.
• يجب إخبار الطبيب إذا كنت تعاني من أمراض القلب، أو الرئة، أو التحسس من أي أدوية، كذلك يجب على مريض السكري، أو المرضى الذين يتناولون أدوية تؤثر على تجلط الدم أن تنسق الأمر مع طبيبها المعالج قبل المنظار.

تحتاج بعض الحالات إلى تناول جرعات من المضادات الحيوية قبل المنظار:

1. المرضى ذو صمامات القلب الصناعية.
2. المرضى الذين يحتاجون لتناول مضادات حيوية قبل علاج أسنانهم أو الجراحات المختلفة.

يحتاج الشخص بعد الخضوع للفحص إلى الانتظار مدة 30 دقيقة تحت الملاحظة للاطمئنان عليه واستعادة وعيه بالكامل.

يُفضل الاستعانة بأحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء للقيادة أثناء العودة للمنزل.

قد تشعر في المنزل ببعض التقلصات وآلم البطن لكنها سرعان ما ستنتهي، ويمكنك استعادة نظامك الغذائي الطبيعي فور عودتك.

قد تحتاج إلى التوقف عن بعض الأدوية المضادة للتجلط بعد التنظير إذا كان طبيبك قام بإزالة بعض الزوائد، أو أخد عينة لفحصها، لكن لا تقلق سيخبرك طبيبك بكل ما يتعلق بهذا الأمر.

يُعد الخضوع لفحص تنظير القولون من الإجراءات الآمنة بنسبة كبيرة، ويندر أن ينتج عنه مضاعفات تستدعي القلق.

لعل أشهر الآثار الجانبية لمنظار القولون هي:

1. آلام البطن والشعور بعدم الراحة: يُعد من أشهر الآثار التي تتبع إجراء التنظير، إذ يشكو المريض من الشعور بالانتفاخ أو التقلصات مدة يوم أو يومين بعد الإجراء.

يرجع ذلك إلى استخدام الطبيب للهواء في بعض الأحيان ليتمكن من الرؤية بشكل أفضل. كما أنه قد يحتاج إلى إزالة بعض الزوائد في الأمعاء أثناء التنظير.

2. النزيف: قد يلاحظ المريض وجود آثار للدماء أثناء عملية الإخراج نتيجة أخذ الطبيب لعينة من زوائد موجودة في الأمعاء لفحصها بشكل أدق.

مضاعفات تحدث بنسبة ضئيلة:

يندر أن تنتج تلك الآثار السلبية عن إجراء التنظير، لكنها تظل واردة مثل:

• مضاعفات تتعلق بالجراحات بشكل عام مثل التقاط عدوى، أو فرط التحسس من المادة المخدرة المستخدمة.
• ثقب الأمعاء.
• الجفاف الشديد.

لا يوجد ما يمنع السيدات من الخضوع لإجراء تنظير القولون إذا طلب منها الطبيب ذلك.

لا يؤثر وجود الدورة الشهرية على إمكانية إجراء فحص القولون، فقط قد تحتاج المريضة إلى اتخاذ بعض الاحتياطات الخاصة.

يجب استشارة طبيب النساء الخاص في حالة الحمل قبل إجراء تنظير القولون، فعلى الرغم من أن التنظير يُعد إجراء آمن بشكل عام، إلا أن الطبيب قد ينصح بتأجيل الفحص لبعد الولادة.

يمكن الاستعانة ببعض الاختبارات الأخرى في فحوصات اضطرابات الأمعاء منها:

1. فحص عينة من براز المريض مثل:

• اختبار البراز الكيميائي المناعي (FIT) .
• اختبار الدم الخفي في البراز (FOBT).
• اختبارات الحمض النووي في البراز.

2. التنظير السيني المرن:

يشبه هذا الفحص منظار القولون، فهو يعتمد على استخدام أنبوب مرن لفحص جزء أقصر من القولون و الشرج، إذ لا يستطيع تصوير كامل القولون.

3. تنظير القولون الافتراضي:

تعتمد هذه التقنية على تصوير القولون بالأشعة المقطعية عدة مقاطع وتجميع صورة افتراضية للأمعاء.

يحتاج إجراء تنظير القولون الافتراضي إلى بعض التحضيرات، منها:

• وصف ملينات للمريض في اليوم السابق للتصوير لتنظيف القولون.
• أثناء الفحص يُدخل الطبيب أنبوب عبر الشرج لضخ الهواء داخل الأمعاء.
• يجري الطبيب التصوير المقطعي للقولون، وتُجمع الصور للحصول على وصف كامل للقولون.
• يستطيع التصوير المقطعي الصحيح أن يظهر الكثير من التفاصيل، وكذلك الزوائد الموجودة في أماكن خفية يصعب الوصول إليها عبر منظار القولون. لكن لا يزال التنظير الافتراضي له بعض القيود منها:
• يستطيع التنظير الافتراضي أن يُظهر السلائل الأقل في الحجم من 5 مم، والتي يسهل تصويرها بالتنظير التقليدي.
• لا تظهر التغيرات غير البارزة التي تطرأ على القولون في التصوير الافتراضي.
• يتعرض المريض إلى قدر من الإشعاع أثناء التنظير الافتراضي.
• لا يمكن إزالة أي زوائد عبر التنظير الافتراضي، لذلك فقد يحتاج المريض إلى الخضوع إلى إجراء تنظير تقليدي للقولون لإزالة الزوائد إذا ظهر أي منها في التصوير الافتراضي.

من أجل ذلك، فالتنظير الافتراضي قد يكون خيارًا مناسبًا للأفراد المعرضين للإصابة بالزوائد اللحمية وسرطان القولون ولا يمكنهم الخضوع إلى تنظير القولون،

لكنه لا يحل محله في الحالات التي يزداد لديها خطر الإصابة بالأورام.

قد تشكو السيدة التي تعاني من بطانة الرحم المهاجرة من آلام تشبه آلام اضطرابات الجهاز الهضمي والأمعاء مثل ألم البطن ونوبات إسهال ممزوجة بالإمساك. لذلك قد يقترح الطبيب إجراء فحص القولون لاستبعاد دوره في ما تمر به المريضة.

يفضل بعض الأطباء إجراء فحص البروستاتا لدى الرجال قبل خضوعهم  لمنظار القولون، ويكون ذلك عادة عن طريق فحص المستقيم بالإصبع، أما عن المنظار فهو لا يستطيع تصوير أو تشخيص البروستاتا.

ختامًا، قد يشعر البعض من الإحراج من الخضوع لمثل هذا الفحص، لكن نؤكد لك أن الطاقم الطبي سيحرص على توفير كل سبل الراحة ليجعل تلك التجربة أبسط ما سيكون، ولا تنس أن هذا الفحص قد يساعد على اكتشاف وجود أورام خبيثة في مراحل مبكرة جدًا مما يوفر لك ولمن تحب الحماية من هذا المرض اللعين.