

تعد حساسية العين عند الأطفال حالة شائعة جداً، وهي نوع من الحساسية التي تتعرض لها العينين نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع المواد الغريبة التي تتواجد في الجو أو على سطح العينين، إذ أن الجسم عندما يتعرض لهذه المواد الغريبة يطلق مواد كيميائية مضادة تسمى الهيستامين وهي المُحدثة للأعراض المزعجة للطفل.
تتسبب هذه الحالة في حكة واحمرار العينين، وإفرازات مائية وزيادة الدموع وتورم الجفون، وتتفاوت أعراضها من حالة خفيفة إلى شديدة وتُلاحظ من قبل الأهل عندما يبدأ الطفل بفرك عيونه وتزداد شكوته من الانزعاج وتتأثر جودة حياته اليومية، بما في ذلك النوم والتركيز في المدرسة.
يعاني أغلب الأطفال المصابون بحمى القش أو ما يسمى بالتهاب الأنف التحسسي من الحكة والدمع واحمرار العينين وحساسيتهم، وسيؤدي ذلك إلى التهاب المنطقة المحيطة بالعين، لذا من المهم أن تُشخص حساسية العين عند الأطفال وتعالج بشكل صحيح، إذ أن الطبيب سيصف بعض القطرات أو الأدوية التي تعالج السبب وراء الحساسية.
كما أن من أهم أدوار الطبيب هو أن ينصح الأهل باتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل: تجنب المواد المسببة للحساسية وتنظيف العينين بشكل منتظم، ذلك كفيل بالتخفيف عن الطفل الكثير من الأعراض وتحسين جودة حياته.
دعونا نتعرف أكثر عن أسباب وأنواع هذه الحالة الطبية في السطور القادمة.
يحدث تهيج في الغالب في الأنسجة التي تحيط بالعين وداخل الجفون أي في الملتحمة، كما أن عيون الطفل قد تدمع بكثرة في أثناء محاولتها لطرد المواد المسببة للحساسية.
تتفاوت أعراض حساسية عيون الاطفال، ولكن من أبرز الأعراض التي يمكن ملاحظتها ما يلي:
قد يعاني الطفل أيضًا من أعراض أخرى من حمى القش، مثل: العطس أو السعال أو الحرارة الطفيفة.
تتفاوت شدة هذه الأعراض وفترة استمرارها بحسب نوع الحساسية وشدتها عند الطفل، وقد تظهر بشكل مؤقت وتختفي تلقائيًا، أو قد تظل مستمرة وتؤثر على رؤية وحياة الطفل وممارسة أنشطته اليومية، في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب مباشرةً لوصف العلاج اللازم.
الجدير بالذكر أن الأطفال الصغار قد لا يتمكنون من إخبار الأهل بأعراضهم، ولكن سلوكهم قد يشير إلى أنهم يعانون من رد فعل تحسسي، أهم ما سوف يُلاحظه الأهل فرك الطفل لعينيه وبكاءه المستمر دون سبب واضح.
تحدث هذه الحالة نتيجة دخول أحد المواد المسببة للحساسية إلى العين، فيطلق الجسم مواد كيميائية، وأهمها الهيستامين، وهي المادة المتهمة بإحداث الالتهاب.
تتطور حساسية العين في أغلب الأحيان نتيجة الحساسية الموسمية، وهي تعرض العين لمسببات الحساسية البيئية خلال فصل الربيع والخريف، مثل: حبوب اللقاح أو العفن أو الغبار أو الفطريات وغيرها.
علماً أن حساسية العين شائعة جداً بين الأطفال وتسببها العديد من العوامل المختلفة، التي من بينها:
يمكن تقليل حدوث حساسية العين عند الأطفال عن طريق تجنب المواد المحتملة للتسبب في الحساسية والحفاظ على نظافة العينين، والابتعاد عن الملوثات البيئية والأكلات التي قد تُحدِث الحالة لديهم، ولكن ما هي هذه الأكلات؟ نتعرف عليها في السطور التالية، واصلوا القراءة.
يشكو الكثير من الأهالي من ارتباط حالة الحساسية لدى أطفالهم بوجبات معينة ولكنهم لا يدركون ما هو المكون الأساسي لإحداث هذه الأعراض لدى طفلهم وهنا يأتي دور الطبيب المختص باستبعاد المكونات الشهيرة في إحداث الحساسية ومن ثم إدخالها تدريجياً للطفل بشكل منفرد؛ للكشف عن مسببات الحساسية الخاصة بالطفل.
ولأن حساسية العين هي أحد الأشكال التي قد تظهر بسبب حساسية الطعام حتى وإن ندرت، نذكر لكم أكثر الأطعمة شيوعاً في إحداثها وهي:
1- الحليب ومشتقاته
2- البيض.
3- الفول السوداني.
4- القمح ومشتقاته، مثل: الخبز والبسكويت.
5- الفواكه المجففة.
6- الأسماك والمأكولات البحرية.
7- الصويا.
9- الشوكولاتة.
10- المكسرات.
قد يتفاعل جسم الطفل مع هذه الأطعمة ويؤدي إلى ظهور أعراض حساسية العين، ولذلك يعد تجنب هذه الأطعمة أحد الخطوات الهامة للوقاية من حساسية العين لدى الأطفال، ولكن من المهم العلم بأن هذه الأطعمة ليست السبب الرئيسي لحساسية العين وإنما تعد عاملًا مساعدًا في زيادة خطر حدوث الحساسية بشكل عام؛ ما يحتم استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغيير في النظام الغذائي للطفل أو تجنب أي نوع من الأطعمة.
توجد عدة أنواع من حساسية العين عند الأطفال، ومن بينها:
التهاب الملتحمة التحسسي: وهو النوع الأكثر شيوعًا ويتميز بالاحمرار والتورم في العينين والحكة الشديدة.
يوجد نوعان منه الموسمي (المؤقت) أو الدائم، وينتج كلاهما عن التعرض للعوامل المسببة للحساسية مثل: الغبار والحيوانات الأليفة والفطريات والعطور وغيرها، ولكن النوع الدائم لا يكون مرتبط بفصول السنة بل هو مستمر ويظهر في أي وقت وتكون أعراضه أقل حدة من الحساسية الموسمية أو التهاب العين الربيعي كما يطلق عليه.
التهاب القرنية والملتحمة الربيعي: هو الشكل الأكثر خطورة من حساسية العين، ويمكن أن يحدث في أي وقت من السنة علماً أن أعراضه تزداد سوءاً بشكل موسمي.
يحدث في المقام الأول عند الأطفال والشباب، وأغلبهم -حوالي 75 بالمائة- من المرضى بهذا النمط يعانون أيضًا من الإكزيما أو الربو.
يتميز بظهور أعراض مثل الإحساس بالألم والوخز، وخروج مفرزات سميكة من العين، والحساسية الضوئية الشديدة، كما أنه يؤثر على الرؤية عند الطفل إن لم يُعالج.
يوجد أنواع أخرى من حساسية العين ولكن ما ذكرنا هو الأكثر حدوثاً عند الأطفال، والجدير بالذكر أن التشخيص الدقيق لنوع الحساسية يختصر الطريق إلى تحديد العلاج الأمثل والتخلص من المعاناة لدى الطفل، لذا لا يجب على الأهل الاستهانة بزيارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض تدل على حساسية العين لدى أطفالهم.
يبدأ العلاج بإبعاد العامل المسبب لتهيج وحساسية العين ومن ثم يلجأ الأطباء عادة إلى أحد هذه السبل العلاجية لتخفيف الأعراض وعلاج حساسية العين عند الأطفال، والتي تشمل:
يفيد أيضاً غسل وجه الطفل بقطعة قماش باردة نظيفة وشطف عينيه بالماء البارد، ومن المهم عدم استخدام أي من هذه الأدوية قبل استشارة الطبيب المختص؛ للتأكد من الجرعات المناسبة والآثار الجانبية المحتملة، والمدة اللازمة لكل دواء على حدة.
لأن الوقاية تبقى خيراً من العلاج فمن الضروري معرفة أن تجنب العوامل المحسسة للطفل، مثل الغبار ووبر الحيوانات والعشب هي أهم طرق التحكم في أعراض حساسية العين، كما تشمل سُبل الوقاية ما يلي:
استخدام جهاز فلترة الهواء في المنزل وإبعاد الطفل عند الكنس والتنظيف.
تشجيع الأطفال على ارتداء القبعات والنظارات الشمسية عند الخروج وخاصة في مواسم الحساسية.
الاهتمام بنظافة يد الطفل وغسلها بشكل متكرر وتذكيره بعدم لمس عينيه.
التأكد من توفير بيئة نظيفة وصحية لهم وإغلاق النوافذ وتقليل الوقت في الخارج خلال موسم الحساسية.
استبدال العدسات اللاصقة الطبية بالنظارات عند الأطفال الذين يعانون من ضعف أو مشكلات في النظر وذلك لتقليل التهيج.
غسل شعر الطفل ليلاً وباستمرار؛ لإزالة أي مسببات للحساسية قد تقع في عينيه.
تقوية جهاز المناعة لدى الطفل من خلال تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن.
تساعد القطرات التالية على تخفيف الاحمرار والالتهاب الناتجين عن الحساسية، وتعالج أيضًا الحكة، ومن أشهرها:
في بعض الأحيان يصف طبيب العيون قطرات المضاد الحيوي إذا صاحب الحساسية عدوى بكتيرية، وتشمل:
ختاماً، ننصح الأهل بعدم تجاهل أي علامات لحساسية العين عند الأطفال، ومراقبتهم جيداً لأن الإصابة بالحساسية قد تزيد من احتمالية تطور العدوى بداخل العين وتشكُّل المضاعفات الخطيرة، لذا، عند ملاحظة أي علامات للحساسية عند الأطفال يجب استشارة الطبيب المختص فوراً. ننصحك بزيارة عيادات اندلسية التي تعد أفضل مركز عيادات في جدة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.