أسباب ظهور الحبوب داخل الفم وطرق العلاج في المنزل ومتى تزور الطبيب

عادةً ما تظهر حبوب الفم على هيئة نتوءات أو بثور صغيرة على اللثة، أو الخد الداخلي، أو الشفتين، أو اللسان، أو سقف الفم، أو الحلق وقد تبدو كبقع حمراء بارزة، أو بثرات بيضاء، أو قرح، وغالبًا ما تكون ناتجة عن حالات مثل قرح الفم، أو الهربس الفموي، أو العدوى، أو انسداد قنوات الغدد اللعابية. 

تشمل الأسباب الشائعة لظهور حبوب داخل الفم ما يلي:  

• قرح الفم (القرح القلاعية) الناتجة عن الاستجابات المناعية، أو الإجهاد، أو نقص الفيتامينات، أو الصدمات.  
• الهربس الفموي (HSV-1) الذي يسبب بثورًا مملوءة بالسوائل.  
• القلاع الفموي (عدوى المبيضات) الذي يظهر على شكل بقع بيضاء.  
• ردود الفعل التحسسية تجاه الأطعمة، أو منتجات الأسنان، أو الأدوية  
• الصدمات الناتجة عن لدغات، أو تقويم الأسنان، أو الأسطح الخشنة. 
•  بقع فوردايس (Fordyce spots) أو حبيبات دهنية غير ضارة، أو أكياس مخاطية (أكياس مسدودة في القناة اللعابية). 

قد تشير الحبوب البيضاء في الفم إلى:  

• قرح الفم، ذات مركز أبيض أو أصفر وحواف حمراء. 
•  مرض القلاع الفموي، بقع بيضاء كريمية يمكن كشطها بسهولة.  
• بقع فوردايس، بقع صغيرة صفراء-بيضاء ناتجة عن غدد دهنية حميدة.  
• الطلاوة البيضاء( leukoplakia) بقع بيضاء صلبة لا يمكن إزالتها بالكشط وقد تتطلب تشخيص من الطبيب. 

قد تنشأ الحبوب الحمراء نتيجة الآتي:  

• قرح الفم، وهي مؤلمة غالبًا ومحاطة بالتهاب. 
• الهربس (هربس الفم)، تبدأ بوخز يتبعه بثور مؤلمة.  
• نتوءات ناتجة عن صدمة، تلتهب بسبب العض أو التهيج. 
•  في حال وجود تورم مستمر، أو حمى، أو عدوى منتشرة، أو ضعف في المناعة، يُرجى طلب العناية الطبية فورًا. 

تظهر حبوب داخل الفم عند الأطفال نتيجة ما يلي:  

• داء اليد والقدم والفم (فيروس كوكساكي)، مع ظهور بثور حمراء في الفم واليدين والقدمين. 
•  الذباح الحلئي (Herpangina)، الذي يُسبب تقرحات مؤلمة في الفم والحلق.  
• حُمّى قرح الفم، (Cold sores )التي تُسببها إصابة أو مرض فيروسي قرح البرد، وخاصةً التهاب اللثة والفم الناتج عن أول إصابة بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1).  
• القلاع الفموي، وخاصةً عند الرضع أو بعد تناول المضادات الحيوية. 

يجب استشارة طبيب مختص في الحالات التالية:  

استمر ظهور حبوب داخل الفم لأكثر من أسبوعين.  

مرتبطة بحمى، صعوبة في البلع، طفح جلدي خارج الفم. 

 جفاف لدى الأطفال مرتبطة بنقص مناعي كامن أو بقع بيضاء لا يمكن إزالتها. 

• البثور:  تُعد مصطلح عام لوصف نتوءات صغيرة بارزة، غالبًا ما تكون حمراء أو مليئة بالقيح، وقد تكون ناتجة أحيانًا عن صدمة أو انسداد في القنوات.  
• قرح الفم (القرح القلاعية): قرح سطحية مستديرة أو بيضاوية الشكل، ذات مركز أصفر أبيض وهالة حمراء مؤلمة، وغير معدية.  
• فطريات الفم (القلاع): بقع بيضاء كريمية يمكن إزالتها بالمسح، والأنسجة المحيطة بها حمراء وقد تسبب حرقة وهي عدوى فطرية يمكن علاجها بمضادات الفطريات. 

نعم، العديد من الحبوب تزول دون تدخل طبي وتشمل الرعاية المنزلية لها ما يلي:  

• المضمضة بالماء المالح الدافئ. 
• تجنب الأطعمة الحارة أو الحمضية أو الصلبة. 
• مسكنات الألم الموضعية التي تُصرف دون وصفة طبية (مثل جل البنزوكايين). 
• الحفاظ على نظافة الفم.  

تختلف طرق علاج الحبوب البيضاء في الفم وفقًا للسبب ورائها: 

• علاج قرح الفم: جل البنزوكايين الموضعي أو الكورتيكوستيرويدات؛ غسول الماء المالح أو صودا الخبز.  
• مرض القلاع الفموي: مضادات الفطريات الموصوفة طبيًا (مثل نيستاتين أو فلوكونازول).  
• بقع فوردايس: عادةً ما تشمل طرق العلاج إجراءات تجميلية (الليزر، العلاج بالتبريد) عند الرغبة. 

يعتمد علاج حبوب اللثة على السبب وتشمل:  

• بثور نتيجة التهيج: غالبًا ما تزول مع المحافظة على نظافة الفم. 
•  الخراجات أو الالتهابات: تتطلب رعاية الأسنان وربما المضادات الحيوية.  
• أكياس القناة المسدودة (الأكياس المخاطية-(mucoceles): أحيانًا تتم إزالتها أو تصريفها بواسطة طبيب أسنان ويجب فحص نتوءات اللثة المستمرة دائمًا لاستبعاد وجود عدوى. 

تشمل علاج حبوب الفم للأطفال ما يلي: 

• الرعاية الداعمة للأمراض الفيروسية (مثل: حمى اليد والقدم والفم، والذباح الحلئي): 
  • تقديم السوائل، 
  • الأطعمة اللينة، 
  • خافضات الحرارة (مثل: الأسيتامينوفين، والإيبوبروفين)
  •  وغسول الفم.  
• قرح الفم أو القلاع: العلاجات المنزلية والموضعية الموصوفة من قبل الطبيب مع طلب الرعاية الطبية في حال حدوث جفاف، أو حمى طويلة الأمد، أو تفاقم القرح. 

يمكن تخفيف ألم الحبوب داخل الفم لحين زيارة الطبيب من خلال 

استخدم غسول الماء المالح أو صودا الخبز. 

وضع جل مخدر موضعي (بنزوكايين). 

 التزم بالأطعمة الباردة والطرية.  

تجنب الأطعمة الحارة أو الحمضية أو ذات القوام الحاد.  

حافظ على رطوبة فمك وحافظ على نظافة فمك بالفرشاة اللطيفة وغسول الفم المضاد للميكروبات (مثل الكلورهيكسيدين). 

هل تختلف حبوب داخل الفم بدون ألم عن المؤلمة؟ 

نعم غالبًا ما تكون الحبوب غير المؤلمة حميدة (مثل بقع فوردايس، والقيلات المخاطية، والأورام الحليمية) وغالبًا ما تُمثل الحبوب المؤلمة قرحًا، أو بثورًا هربسية، أو عدوى، أو قرحًا التهابية إذ يعكس الألم عادةً التهابًا نشطًا أو تلفًا في الأنسجة يتطلب مراقبة أو علاجًا. 

تجربتي مع الحبوب داخل الفم 

شعرتُ قبل بضعة أيام، بلسعة غريبة تحت لساني أثناء تنظيف أسناني في البداية، لم أُعطِ الأمر اهتمامًا كبيرًا، ولكن بحلول منتصف النهار، كان الألم يزداد كلما أكلتُ أو شربتُ وعندما نظرتُ في المرآة وجدتُ نتوءًا أبيض صغيرًا يُشبه البثرة داخل فمي. بدأتُ بالبحث على الإنترنت، ما زاد من قلقي في النهاية، قررت استشارة طبيب أسناني، الذي أخبرني أنها تُشبه قرحة الفم، وأن عليّ الانتظار بضعة أيام استخدمتُ غسولًا وتجنبتُ أي شيء حار أو حمضي ولحسن الحظ، اختفى الألم تمامًا في غضون ثلاثة أيام واتضح أنه ليس خطيرًا. 

وفي الختام، مع أن ظهور حبوب داخل الفم لا يعني بالضرورة مشكلة مقلقة وعادةً ما تكون غير ضارة وتشفى تلقائيًا، إلا أنها قد تُسبب انزعاجًا شديدًا وتُعيق الحياة اليومية لذا فهم أسبابها، والتعرف على أعراضها، واستخدام علاجات فعّالة سواءً كانت علاجات تُصرف دون وصفة طبية أو علاجات منزلية طبيعية يُساعد في التعافي منها بشكل أفضل وإذا استمرت القرح لأكثر من أسبوعين، أو تكررت، أو كانت مؤلمة بشكل غير معتاد، فمن المهم استشارة طبيب أخصائي أسنان لاستبعاد أي حالات مرضية كامنة.