ما هو هرمون الجلوكاجون وما علاقته بالأنسولين؟

هرمون الجلوكاجون تنتجه خلايا ألفا الموجودة في جزر لانجرهانز، في البنكرياس، حيث يتم إطلاقه في مجرى الدم. تحيط خلايا ألفا التي تفرز الجلوكاجون بخلايا بيتا التي تفرز الأنسولين، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين الهرمونين. 

الدور الرئيسي الذي يلعبه هرمون الجلوكاجون في الجسم هو منع انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم بشكل كبير، وللقيام بذلك،

فإنه يعمل على الكبد بعدة طرق وهي:

• تحفيز تحويل الجليكوجين المخزن في الكبد إلى الجلوكوز يمكن إطلاقه في مجرى الدم. تسمى هذه العملية تحلل الجليكوجين.
• تعزيز إنتاج الجلوكوز من جزيئات الأحماض الأمينية، في عملية تسمى استحداث السكر.
• تقليل استهلاك الجلوكوز في الكبد بحيث يمكن إفراز أكبر قدر ممكن منه في مجرى الدم للحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية.
• تحفيز تكسير مخازن الدهون في الأنسجة الدهنية، لإطلاق المزيد من الجلوكوز في مجرى الدم.

يعمل الأنسولين وهرمون الجلوكاجون في نظام منتظم للحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.

أثناء الهضم ، يتم تحويل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات إلى جلوكوز. يتم إرسال معظم هذا الجلوكوز إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم. هذه الزيادة في مستويات الجلوكوز تحفز البنكرياس لإفراز الأنسولين.

يعمل الانسولين على نقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى داخل خلايا الجسم للتعامل معه، ومع انتقاله إلى داخل الخلايا تنخفض مستوياته في الدم مرة أخرى.

تستخدم بعض الخلايا الجلوكوز للحصول على الطاقة، بينما تقوم بعض الخلايا الأخرى مثل خلايا الكبد والعضلات، بتخزين أي فائض من الجلوكوز في صورة الجليكوجين يستخدمه الجسم كوقود بين الوجبات. 

قد يهمك معرفة ما هي مقاومة الإنسولين؟ وما هي أعراضها؟

يوازن عمل الأنسولين، فبعد حوالي أربع إلى ست ساعات من تناول الطعام، تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم مرة أخرى، ما يحفز البنكرياس لإفراز هرمون الجلوكاجون. 

يتجه الجلوكاجون إلى خلايا الكبد والعضلات ويدفعها لتكسير الجليكوجين المخزن فيها وتحويله إلى جلوكوز مرة أخرى. 

يتم إفراز الجلوكوز في مجرى الدم حتي تتمكن الخلايا الأخرى من استخدامه للحصول على الطاقة. 

إذا يعمل كل من الإنسولين والجلوكاجون في حلقة مستمرة لضبط مستوى السكر في الدم، وتجنب الإنخفاض الشديد أو الارتفاع الشديد في مستوياته، ما يضمن حصول جسمك على إمدادات ثابتة من الطاقة، وعدم تعرضه للضرر نتيجة ارتفاع مستوى السكر. 

تعرف ايضا على هرمون الغدة الدرقية

نظرا لأهمية الجلوكاجون التي عرفت لضبط مستويات سكر الدم؛ فإن أي مشكلات في إنتاج الجلوكاجون ستؤدي بدورها إلى مشكلات في مستويات الجلوكوز في الدم.

انخفاض مستويات الجلوكاجون في الدم

تعتبر حالة نادرة لكنها تظهر أحيانًا لدى الأطفال، وتكون نتيجتها الرئيسية انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم وعلاجها هو حقن مريض الجلوكاجون ومع التعافي ترتفع قدرة الكربوهيدرات التي يتناولها المريض على رفع مستويات السكر في الدم.

ارتفاع مستويات الجلوكاجون في الدم

تعد حالة نادرة أيضًا ولكنها يمكن أن تحدث عندما يصاب الشخص بنوع معين من الورم في البنكرياس.

قد يصاب المرضى الذين يعانون من مستويات عالية من الجلوكاجون بـ داء السكري أو يعانون من خسارة الوزن بشكل غير متوقع.

قد تسبب حالات انخفاض سكر الدم الخفيفة (54-69 مجم / ديسيلتر) بعض الأعراض التي تشمل: 

• ارتجاف.
• تعرق.
• صداع. 
• خفقان القلب.

ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق تناول 15 جرامًا من مصدر سكر سريع المفعول، مثل عصير الفاكهة أو الصودا غير الغذائية أو الحلوى الصلبة أو أقراص الجلوكوز.

بينما في حالات الانخفاض الشديد في سكر الدم  (أقل من 54 مجم/ديسيلتر وغالبًا أقل من 40 مجم/ديسيلتر) فقد لا يتمكن المريض من ابتلاع الطعام أو الشراب بأمان،

وستظهر أعراض أخرى تتضمن :

• الشعور بالارتباك الشديد.
• الإغماء.
• الإصابة بنوبة.

وبدون علاج سريع، قد يؤدي نقص السكر الدم الشديد إلى غيبوبة أو حتى الموت.

يمكن علاج حالات النقص الحاد في سكر الدم لدى مريض السكري بوصفة طبية من الجلوكاجون، تُعطى عن طريق الحقن، أو قلم الحقن الذاتي أو بخاخ الأنف الجاف. 

إذا حدث إغماء بسبب نقص شديد في سكرالدم الشديد، يجب على المحيطين بالمريض إعطاؤه جرعة جلوكاجون على الفور وغالبا ما يستعيد المريض وعيه في غضون 15 دقيقة بعد تناوله وبمجرد أن يستيقظ ويصبح قادرًا على البلع، يجب منحه مصدر سكر سريع المفعول، ثم بعد ذلك مصدر سكر طويل المفعول، إلى جانب الاتصال بالطبيب المتابع لحالة المريض على الفور، فربما يكون هناك نصائح علاجية إضافية لحالته.

إذا استمر فقدان الوعي بعد 15 دقيقة من تلقي الجلوكاجون، يجب إعطاءه جرعة واحدة أخرى منه والاتصال بالطوارئ على الفور.

تشمل الآثار الجانبية المحتملة لعلاج الجلوكاجون ما يلي:

• قيء وغثيان.
• زيادة مؤقتة في معدل ضربات القلب.
• صداع.
• احمرار وتورم في موقع الحقن.

وقد يؤدي تناول الجلوكاجون عن طريق بخاخات الأنف إلى آثار جانبية إضافية، تشمل ما يلي:

• سيلان أو انسداد الأنف.
• حكة في الأنف أو العين أو الحلق.
• احمرار العيون وتدميعها.

يعرف الجلوكاجون على أنه هرمون يُنتج طبيعيًا في البنكرياس ويستخدم كدواء في حالات الطوارئ لعلاج نقص السكر في الدم (hypoglycemia) بشكل سريع وتحديداً في الحالات التي لا يستطيع فيها الشخص تناول الطعام أو الشراب لرفع مستويات السكر في الدم بسرعة مثل:

1. علاج نقص السكر الحاد  في الدم  

عندما يكون الشخص فاقدًا للوعي أو غير قادر على بلع الطعام أو الشراب فيتم حقن هرمون الجلوكاجون في العضلة أو تحت الجلد لزيادة مستوى السكر في الدم بشكل سريع، مما يساعد الشخص على الاستيقاظ أو العودة إلى وعيه.

2.علاج نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري:

نتيجة لتناول جرعات عالية من الأنسولين أو عدم تناول الطعام الكافي.

3. مساعدة في الإجراءات التشخيصية للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المعدة:

مثل التصوير بالأشعة، إذ يساعد على استرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي (المعدة والأمعاء)، مما يسهل عملية التصوير أو الفحص.

4. علاج حالات التسمم ببعض الأدوية أو المواد التي تُسبب انخفاضًا في مستوى السكر في الدم.

5. دعم علاج بعض اضطرابات القلب مثل زيادة قوة انقباضات القلب في الحالات التي يكون فيها القلب ضعيفًا بشكل مؤقت. 

يُستخدم هرمون الجلوكاجون في حالات الطوارئ لرفع مستويات السكر في الدم عندما يعاني الشخص من هبوط حاد في مستوى السكر (انخفاض السكر في الدم)، ويُحقن عادةً لمرضى السكري.

نتعرف في النقاط التالية على إجابة سؤال ما الطريقة الصحيحة لاستخدام حقن الجلوكاجون؟ الحقن تحت الجلد (Subcutaneous Injection) في:

• الذراع العلوي: في الجهة الأمامية أو الجانبية من الذراع.
• البطن: حول منطقة السرة، ولكن يجب التنويه بتجنب الحقن بالقرب من السرة نفسها.
• الفخذ: في الجزء العلوي من الفخذ.
• الحقن في العضلات (Intramuscular Injection):
• العضلة الأمامية للفخذ تحديداً في الجزء العلوي الأمامي من الفخذ.
• العضلة العليا الخلفية للذراع. 

تشمل الأعراض الجانبية المحتملة لحقن هرمون الجلوكاجون:

• الغثيان والقيء نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ.
• الصداع الخفيف أو المتوسط تحديداً بعد الحقن.
• تسارع في ضربات القلب بعد استخدام الجلوكاجون وارتفاع مستوى السكر في الدم.
• ارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف بسبب تأثير الجلوكاجون على الأوعية الدموية.
• الشعور بالدوار بسبب التغير السريع في مستويات السكر في الدم.
• آلام أو احمرار وتورم تحديداً في مكان الحقن سواء كان تحت الجلد أو في العضلة.
• رد فعل تحسسي مثل الطفح الجلدي، الحكة، التورم في الوجه أو اللسان، أو صعوبة في التنفس.
• انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ تحديداً بعد فترة قصيرة من استخدام الجلوكاجون. 

رغم فوائد هرمون الجلوكاجون الكبيرة في حالات ارتفاع السكر بعد نقصه في الدم، فإن هناك بعض موانع الاستخدام التي يجب الانتباه لها مثل:

الحساسية المفرطة تجاه الجلوكاجون أو مكوناته:

• المرضى المصابون بنقص الأنسولين الشديد.  
• المرضى أصحاب أمراض الكبد.
• المرضى أصحاب أورام الغدة الكظرية.
• المرضى المصابون بـ فرط نشاط الغدة الدرقية Hyperthyroidism.
• ننوه أنه يجب عند استخدام الجلوكاجون في حالات الحمل والرضاعة، أن يتم ذلك تحت إشراف طبي. 

هناك أنواع كثيرة من أدوية السكري، بعضها أقراص وأخرى حقن، والحقن يوجد منها نوعان: أحدهما قصير الأمد والآخر ممتد المفعول، وسنذكر لكم بعضًا منها في السطور التالية:

• أقراص جلوكوفاج Glucophage 500 mg.
• أكترابيد إنسولين قصير المفعول Actrapid.
• لانتوس Lantus إنسولين طويل المفعول.

ختاما إذا كنت تعاني مرض السكري، يجب أن تتعلم أنت وأسرتك ومعارفك الذين تقضي معهم أغلب الأوقات كيفية حقن جرعة جلوكاجون والتعامل مع حالة انخفاض سكر الدم الشديد، وإذا كان طفلك يعاني من مرض السكري، فيمكنك إعطاء ممرضة المدرسة علاج الجلوكاجون الخاص به لاستخدامه في حالة الطوارئ.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في عيادات مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات في جدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.