

تليف الكبد عند الاطفال هو مرض يتسبب في تلف خلايا الكبد وتشكيل نسيج ندبي، وبالتالي يتوقف تدفق الدم ويعجز الكبد عن القيام بدوره، وتتراكم السموم داخل الجسم.
تختلف أسباب تليف الكبد عند الأطفال مقارنةً بالبالغين، فبرغم أن السبب الأشهر لتليف الكبد عند البالغين هو شرب الكحوليات، هناك مجموعة واسعة من الأسباب لدى الأطفال، إليك أهم تلك الأسباب:
المراحل المبكرة من تليف الكبد عند الاطفال عادةً لا تتضمن سوى أعراض عامة مثل الشعور المستمر بالإرهاق والضعف، وربما يشعر الطفل بألم في منطقة البطن وفقدان للشهية.
مع استمرار تطور المرض وارتفاع ضغط الدم الوريدي البابي، يحل النسيج الندبي محل الخلايا السليمة، وتظهر الأعراض التالية:

هناك مجموعة واسعة من الأمراض يمكن ان تتسبب في تليف الكبد عند الاطفال، الأمر الذي يتطلب إجراء العديد من فحوص الدم والتصوير الطبي للوصول إلى السبب بدقة والتعامل معه بشكل صحيح.
قد تشمل الفحوص المطلوبة ما يلي:
تليف الكبد عند الأطفال هو حالة خطيرة وقد تهدد حياة الطفل، ويمكن أن تتطور فجأة كما في حالة تليف الكبد الحاد، أو بمرور الوقت كما في حالة تليف الكبد المزمن.

إذا لم يتم التعامل بشكل صحيح مع تليف الكبد، قد يعاني الطفل من مجموعة من المضاعفات، أهمها:
تلعب التحاليل والفحوص دورًا فعالًا في الكشف عن تليف الكبد، وتحديد مرحلة التلف، وبالتالي تحديد التدخل الطبي المطلوب ووقته المناسب.
هناك مجموعة من التحاليل والفحوصات الضرورية في الكشف عن تليف الكبد، أهمها ما يلي:
تليف الكبد هو أحد الأمراض التي لا يمكن علاجها بشكل قاطع، لكن يركز العلاج على تحقيق الأهداف التالية:
قد يهمك: علامات التهاب الكبد عند الاطفال
يؤثر تليف الكبد عند الاطفال بشكل سلبي على نظامهم الغذائي وامتصاص العديد من العناصر الضرورية، وبالتالي يحتاج الطفل إلى تناول كميات أكبر من الطعام حتى يشعر بالشبع.
إذا كان طفلك لايزال رضيعًا ينبغي عليكِ في تلك الحالة استخدام بعض أنواع الحليب الصناعي بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية؛ حتى يشعر الطفل بالشبع ويتوقف عن البكاء.
ينبغي تقييم الطفل بالتفصيل لتقييم معدل الزيادة في الوزن والطول ومحيط الرأس ومحيط منتصف الذراع، من خلال مقارنتها بالمعدلات الطبيعية.
بعد التقييم هناك مجموعة من التغيرات الغذائية التي يجب مراعاتها في تغذية طفلك، أهمها:
يؤثر تليف الكبد على نمو الطفل وصحته بأكثر من طريقة كما يلي:
يرتبط تليف الكبد عند الأطفال بالعديد من الحالات المرضية التي يمكن أن تكون سببًا في حدوث تليف الكبد لدى الأطفال، أهمها:
على الجانب الآخر، يمكن أن يعاني الطفل من مجموعة من المضاعفات نتيجة إصابته بتليف الكبد، أهمها:

لا توجد إجابة ثابتة لهذا السؤال حول المدة المتوقعة لحياة مرضى تليف الكبد، يأتي هنا تقييم كل حالة على حدة من قبل الطبيب المختص والمتابعة الدورية، بالإضافة إلى التحكم في الأسباب، وتوفير العلاج المناسب والذي بدوره يحسّن جودة ومدة الحياة بشكل كبير.
فالمراحل المبكرة من تليف الكبد عند الأطفال تكون بدون مضاعفات، يعيش المريض فيها لسنوات عديدة مع متابعة وعلاج جيد، أما مع تقدم المرض وظهور مضاعفات في المراحل المتقدمة مثل حالات الفشل الكبدي، قد تنخفض مدة البقاء بشكل ملحوظ، إذ تصل متوسط مدة الحياة إلى 1-2 سنوات أو أقل بدون علاج متقدم.
يتفاوت شكل مريض تليف الكبد حسب مرحلة المرض وشدته، لكن هناك بعض العلامات والأعراض الجسدية الواضحة التي قد تظهر على المريض وتدل على تقدم تليف الكبد عند الأطفال، منها:
يتغير لون براز مريض الكبد بناءً على حالة الكبد ومدى تأثر وظائفه، بشكل عام فإن البراز الطبيعي يكون بني اللون، بسبب وجود مادة الصفراء والمعروفة (البيليروبين) التي تُفرز من الكبد وتدخل في عملية الهضم.
أما عن لون البراز عند مرضى الكبد فيتنوع ما بين:
يكون شكل بطن مريض الكبد عند الأطفال مميزًا بسبب التغيرات المرتبطة بتليف الكبد أو الإصابة بمشكلات الكبد المزمنة، وتظهر على هيئة:
1. انتفاخ البطن أو ما يعرف بالاستسقاء نتيجة تراكم السوائل في تجويف البطن ما يجعل البطن تبدو منتفخة، ومتورمة بشكل غير طبيعي.
2. ظهور الأوردة السطحية البارزة تحت سطح البطن بسبب ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي وهو من ضمن الأوعية التي تغذي الكبد.
3. تضخم الطحال مما يسبب شعوراً بالامتلاء في الجانب الأيسر من البطن.
4. ظهور علامات احتباس السوائل عند الفحص.
تتنوع علامات تليف الكبد عند الأطفال والتي تختلف حسب مرحلة المرض وشدته، إليكم أهم علامات تليف الكبد عند الأطفال:
تلعب الأسرة دوراً هاماً في العناية بالطفل المصاب بتليف الكبد، فالدعم والرعاية اليومية يساعدان على تحسين جودة حياة الطفل وتقليل مضاعفات المرض، من خلال النقاط التالية:
1. المتابعة الطبية المنتظمة عن طريق الالتزام بمواعيد الطبيب للفحوصات الدورية والمتابعة المستمرة لوظائف الكبد وحالة الطفل.
2. الاهتمام بالتغذية السليمة وتوفير نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الضرورية مع تجنب الأطعمة الضارة أو الثقيلة على الكبد.
3. مراقبة الأعراض والمضاعفات وإبلاغ الطبيب فورًا عند ظهورها.
4. توفير بيئة نظيفة وآمنة والتي بدورها تحمي الطفل من العدوى والأمراض.
.5الاهتمام بالنظافة الشخصية والوقاية من الأمراض التنفسية أو الفيروسية.
.6 توفير الدعم النفسي والعاطفي وتشجيع الطفل على الالتزام بالعلاج.
7. تجنب المهيجات والمواد الضارة مثل التدخين السلبي.
يظهر لتليف الكبد عدة تأثيرات كبيرة على نفسية الطفل وحياته اليومية، بسبب تأثير المرض المزمن والتغيرات الجسدية التي يمر بها الطفل، من أهم تلك التأثيرات:
ينتج تليف الكبد عند الأطفال في الأغلب عن أمراض وراثية، أو التهابات فيروسية مبكرة، أو تشوهات خلقية في الكبد والقنوات الصفراوية، تؤثر الحالة الصحية للكبد على النمو والتطور بشكل أكبر، بينما عند البالغين يكون التأثير أكثر على وظائف الكبد مع مرور الوقت.
ينتج تليف الكبد عند البالغين في الأغلب عن أسباب مثل الإدمان على الكحوليات، والتهابات الفيروسية المزمنة، أو أمراض الكبد الدهنية.
لا، لا يمكن الشفاء من تليف الكبد بشكل كامل، لكن اكتشاف المرض في المراحل المبكرة والتعامل معه بشكل صحيح يساعد على إبطاء تقدم المرض، والتحكم في الأعراض، وتجنب حدوث المضاعفات.
زراعة الكبد هي العلاج الوحيد لحالات تليف الكبد في المراحل المتأخرة بعد فشل جميع العلاجات الأخرى.
لا، لا يمكن الشفاء التام من مرض تليف الكبد، لكن تشخيص المرض والبدء في العلاج يساعد في تحسين الأعراض وتقليل المضاعفات الواردة بنسبة كبيرة.
نعم، يمكن أن يؤدي تليف الكبد في الحالات المتأخرة إلى الوفاة، وذلك نتيجة واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
نعم، يستطيع الأهل حماية أطفالهم من خطر الإصابة بتليف الكبد إلى حد كبير من خلال:
لا توجد إجابة محددة لهذا السؤال، ولكن في العموم فإن التهاب الكبد عند الأطفال يكون خطرًا إذا لم يُعالج بشكل صحيح أو إذا كان الالتهاب شديدًا ومستمرًا، فالتهاب الكبد الفيروسي يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد عند الأطفال مع مرور الوقت، لكن مع التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن حينها السيطرة على الالتهاب وتقليل المضاعفات بشكل كبير.
لا، لا يعد تليف الكبد عند الأطفال سرطانًا، لكنه يعرف على أنه حالة مرضية مزمنة يحدث فيها تندب مستمر في أنسجة الكبد بسبب تلف طويل الأمد، فوجود تليف في الكبد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد لاحقًا، لذلك يجب متابعة المرض بعناية.
تليف الكبد عند الاطفال ليس مجرد مرض كبدي، بل حالة طبية تؤثر على كامل الجسم ونمو الطفل وتطوره، ورغم عدم وجود علاج نهائي له، فإن الاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي المناسب يمكن أن يبطئ من تطور المرض ويقلل من المضاعفات.
احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.