ما هي أعراض تليف الرئة وأسبابه؟ وهل يمكن الشفاء منه؟

تتباين أعراض تليف الرئة بين المصابين ويمكن الخلط بينها وبين الحالات التي تسبب أعراضًا مشابهة، مثل: أدوار البرد ونستعرض معكم فيما يلي أبرز الأعراض:

• ضيق التنفس الذي يتمثّل في التنفس على دفعات قصيرة.
• صعوبة التنفس بعد بذل المجهود البدني، مثل: ممارسة الرياضة على وجه الخصوص.
• استمرار السعال الجاف لفترات طويلة.
• المعاناة من الإرهاق والتعب الشديدين مهما حصل الشخص على قسط كافٍ من الراحة.
• الشعور بآلام في العضلات والمفاصل.
• فقدان الشهية.
• فقدان الوزن بشكل مفاجئ دون معرفة سبب محدد.
• تعجر الأصابع، ما يعني تغير شكل أظافر اليدين أو القدمين كأن تصبح أكثر استدارةً أو يزيد عرضها.
• زرقة الجلد أو تغير لونه إلى الرمادي حول منطقة الفم أو العين بسبب نقص الأكسجين في الدم.

قد ينتج التليف نتيجة التعرض الأنسجة المكونة للأعضاء للضرر أو التلف أو بسبب العوامل الوراثية التي تؤدي إلى تشوّه الأنسجة وزيادة سمكها، ما يؤثر في كفاءتها وينعكس هذا على وظيفة العضو بشكل سلبي مسببًا العديد من المشكلات ومنها الأعراض التي تظهر نتيجة تليف الرئة على سبيل المثال.

قد تساهم بعض العوامل في زيادة فرص الإصابة بالتليف الرئوي ونستعرضها معكم فيما يلي:

• التقدم في العمر: غالبًا ما يُصاب الأشخاص بالتليف الرئوي ما بين عمر خمسين إلى سبعين عامًا.
• العمل في الأماكن المليئة بالملوثات والأبخرة الضارة: يؤدي استنشاق الكيماويات والمواد السامة إلى إتلاف الرئتين تدريجيًا على المدى البعيد.
• الإصابة بأنواع محددة من الأمراض: قد تؤدي الإصابة بأنواع محددة من الأمراض إلى تطور الإصابة بتليف الرئة ومنها التهاب المفاصل الروماتويدي -أحد أمراض المناعة الذاتية- والإصابة بالعدوى الفيروسية.
• التعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي: يمكن أن تؤدي هذه الأنواع من العلاجات المستخدمة في علاج السرطان إلى إتلاف خلايا الرئة وأنسجتها والتسبب في التليف.
• التدخين: يزيد التدخين من فرص الإصابة بالتليف الرئوي ونستعرض معكم كيفية حدوث ذلك بتفصيل أكثر في الفقرة التالية.

من الجدير بالذكر أن أحدهم قد يعاني من واحدة أو أكثر من عوامل الخطر السابقة ولا يصاب بتليف الرئتين والعكس صحيح، ونضيف إلى معلوماتكم كذلك أن العامل الوراثي قد يلعب دورًا في الإصابة بالمرض لدى عدد من العائلات.

نعم، يمكن أن يؤدي التدخين إلى التليف الرئوي لأنّه يسبب التهاب الرئتين، ما يزيد من خطر الإصابة بالتليف ويُضعف الرئة ويقلل من كفاءتها مع مرور الوقت.  

عادةً ما تتفاقم أعراض التليف الرئوي مع مرور الوقت ويمكن أن تتطوّر بشكل سريع للغاية في بعض الأحيان، بينما قد يستغرق تطور الأعراض في أحيان أخرى عدة أعوام.

تُقسّم مراحل المرض حسب شدة الأعراض التي يعاني منها الشخص إلى ما يلي:

• تليف رئوي بسيط.
• نليف رئوي متوسط.
• تليف رئوي شديد.

يعتمد الطبيب في أثناء الفحص والتشخيص على عدة عوامل لتحديد حدة تليف الرئة والتي نذكرها لكم فيما يلي:

• الأعراض التي يعاني منها المريض.
• اختبارات وظائف الرئة ومنها اختبار التأكسج النبضي واختبار الجهد.
• الفحوص التصويرية، مثل: فحص التصوير المقطعي المحوسب.

التليف الرئوي مجهول السبب هي حالة تسبب تليف الرئتين وصعوبة التنفس دون وجود سبب واضح وراء الإصابة، وتحدث عادةً لدى الأشخاص ما بين عمر خمسين إلى سبعين.

وضحنا لكم أعزاءنا أن الإصابة ببعض الأمراض، مثل: العدوى الفيروسية قد يكون سببًا لتطور التليف الرئوي وبالفعل تُعد الإصابة بفيروس كورونا أحد الأسباب القوية التي ينتج عندها العديد من المضاعفات الخطيرة التي على رأسها تليف الرئة.

قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من النحافة أو السمنة على حدٍ سواء تدهورًا في أعراض التليف الرئوي، لذا يُنصح بالحفاظ على وزن معتدل للمساعدة على التحكم في أعراض المرض بشكل أفضل.

نشارك معكم بعض النصائح الغذائية التي يٌفضّل أن يتبعها مريض تليف الرئة:  

• اتباع نظام غذائي صحي قليل في استهلاك الصوديوم والسكريات والدهون المتحولة والمشبعة.
• الإكثار من تناول البروتينات وبالأخص الأنواع قليلة الدهون، مثل: الأسماك، بالإضافة إلى تناول الخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
• شرب كميات وفيرة من الماء.
• محاولة توزيع الوجبات على مدار اليوم وتفادي تناول الوجبات الدسمة والكبيرة، إذ قد تصعّب من عملية التنفس.

نعم، يُعد التليف الرئوي خطيرًا وبالأخص عندما تزداد حدته دون مراقبة الأعراض عن كثب ومحاولة التحكم بها.  

نرجو منكم زيارة الطبيب على الفور عند المعاناة من أي من الأعراض التالية:

• ضيق التنفس.
• فقدان الوزن دون وجود سبب واضح.
• الشعور بالإرهاق والتعب بشكل مستمر.
• الإصابة بسعال جاف لا يتحسّن مع الوقت.
• ملاحظة تغير لون الشفة أو اللسان إلى الأزرق.

لا يوجد علاج يساعد على الشفاء من التليف الرئوي بشكل كامل، ولكن تساعد العديد من الطرق على التحكم في الأعراض وتفادي تفاقمها وتدهور الحالة ونعددها لكم فيما يلي:

• العلاج الدوائي: يشمل الأدوية، مثل: بيرفينيدون (إسبريت) ونينتيدانيب (أوفيف) التي تساعد على إبطاء عملية التليف.
• العلاج بالأكسجين: يساعد على تحسين التنفس ويحسّن وظيفة القلب.
• برنامج التأهيل الرئوي: يشمل البرنامج عدة جوانب منها أداء التمارين التي تساعد على زيادة التحمل، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب النفسي والغذائي وتثقيف المريض عن طبيعة المرض للتعامل معه بشكل سليم.

بالطبع يمكن التعايش مع التليف الرئوي عن طريق اتباع الأساليب العلاجية التي يقترحها الطبيب والتي تساعد على التحكم في الأعراض والتقليل من حدتها.

استعرضنا معكم اليوم حالة مزمنة تصيب الجهاز التنفسي وهي تليف الرئة وتطرقنا إلى شرح معنى التليف والأعراض التي تظهر إثره، بالإضافة إلى عوامل الخطر التي تزيد من نسب الإصابة. نرجو منكم محاولة الحفاظ على صحة الرئتين قدر الإمكان عن طريق الإقلاع عن التدخين والبعد عن الملوثات وسرعة استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مقلقة. نتمنى لكم ولأحبتكم دوام الصحة والعافية.

احجز الآن في مستشفى أندلسية لأفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية. نحن هنا لمساعدتك في الحفاظ على صحتك، من هنــــــــا.