أفضل تقويم أسنان وما الطرق العلاجية في نجاح التقويم؟

جميعنا نحلم بابتسامة جميلة وأسنان متراصة، لذلك يلجأ الأطباء لاستخدام تقويم الأسنان لتصحيح المشكلات المختلفة، كسوء الإطباق والأسنان المزدحمة أو الملتوية، ينصح بتركيبه خلال فترة المراهقة، لكن يستطيع البالغون أيضًا تركيبه في أي وقت من حياتهم، ونعرفكم اليوم بالتفصيل إلى أنواعه والحالات التي تحتاج إليه وما المدة التي يحتاج الشخص لتركيبه. 

تقويم الأسنان هو جهاز صغير مصنوع من المعدن يثبت على الأسنان لتصحيح مجموعة كبيرة من مشكلات الأسنان، مثل: 

1. الأسنان المعوجة.
2. الأسنان المزدحمة.
3. الأسنان المفككة.
4. سوء الإطباق.

سابقًا كان التقويم يستخدم للمراهقين فقط، لأن الدراسات الطبية أظهرت عدم فعاليتها مع البالغين، لكن في الوقت الحالي ومع تقدم طب الأسنان، بدأ الأطباء باستخدام التقويم للبالغين، وقد أثبتت نجاحها في علاج الكثير من المشكلات لديهم. 

هناك أنواع مختلفة من تقويم الأسنان، ويعتمد اختيار النوع على المشكلة التي يعاني منها الشخص، ومدى خطورة الحالة، وتتضمن الأنواع ما يلي: 

-أجهزة التقويم السيراميكي 

- أجهزة تقويم الأسنان اللسانية

- أجهزة تقويم الأسنان القابلة للتوسيع (الموسعات العرضية)

يصنع التقويم المعدني من الفولاذ المقاوم للصدأ، وهو النوع التقليدي الذي يتخيله معظم الناس عندما يسمعون كلمة "تقويم". 

تعرف الأجزاء المثبتة على الأسنان باسم الأقواس، ويثبتها الطبيب على كل سن بواسطة غراء، ثم يضع سلكًا رفيعًا ومرنًا فوق هذه الأجزاء المعدنية. 

يضع الطبيب بعد ذلك أربطة مرنة صغيرة على كل قوس مثبت حتى تحافظ على السلك ثابتًا في مكانه. 

يظهر التقويم عند الابتسام، ويمكن اختيار السلك شفافًا والأربطة المرنة أيضًا حتى نقلل من وضوح الأقواس عند الضحك أو الابتسام أو التحدث. 

يصنع من الخزف أو السيراميك، ويتميز بأنه شفاف، ويعمل بطريقة التقويم المعدني، لكن الفرق الرئيسي هو أن الأقواس والأسلاك شفافة وقريبة من لون الأسنان الطبيعي، لذا لن تظهر بوضوح عند التحدث أو الابتسام. 

لا تزال الأقواس الخزفية مرئية، لكنها أقل وضوحًا، ومن عيوبها أنها أكثر هشاشة مقارنةً بالأقواس المعدنية، لذا فهي معرضة للكسر أكثر. 

تشبه الأقواس اللغوية التقويم المعدني التقليدي، لكن الفرق الوحيد أنه يثبت على الأسطح الداخلية للأسنان بالقرب من اللسان، لذلك يسمى أيضًا باسم (تقويم الأسنانا اللساني). 

يناسب هذا التقويم الأشخاص الخجولين، أو الذين لا يرغبون في تعريف الآخرين أن لديهم تقويم للأسنان. 

يعرف أيضًا بـاسم (الأقواس غير المرئية) ويتكون من سلسلة تتضمن 18 – 30 قوسًا بلاستيكيًا شفافًا مصنوعًا حسب الطلب. 

يُرتدى هذا التقويم لمدة أسبوعين، ثم يستبدل بآخر بعد ذلك، وهكذا حتى تُعدل الأسنان ويتم إصلاح أي مشكلة بها. 

يستطيع المريض إزالة التقويم بنفسه للأكل أو لتنظيف الأسنان، لكن يجب ارتداؤه لمدة 22 ساعة يوميًا. 

تشبه الأقواس ذاتية الربط التقويم المعدني التقليدي، لكن الفرق الرئيسي بينهما هو استخدام أنظمة مدمجة ذاتية الربط لتثبيت السلك المعدني في مكانه بدلًا من الأربطة المرنة الصغيرة. 

تساعد الأقواس أو الدعامات على تحريك الأسنان إلى مواضعها الصحيحة عن طريق الضغط المستمر عليها لفترات طويلة، ويتكيف شكل الفك تدريجيًا وبمرور الوقت لِيتوافق مع هذا الضغط. 

عندما تصطف الأسنان بشكلٍ سليم وتعالج جميع المشكلات عن طريق التقويم، يصبح تنظيفها سهلًا سواء كان ذلك عن طريق استخدام الفرشاة والمعجون أو الخيط. 

يسهل على الطبيب أيضًا إزالة طبقة الجير وتبييض الأسنان بعد علاج الأسنان بالتقويم، وسيؤدي هذا كله إلى تحسين صحة الفم والأسنان بشكلٍ عام. 

عليك أن تعلم أن الإهمال في علاج مشكلات الأسنان، سيجعلها تزداد سوءًا، وقد يؤثر سلبًا في طريقة العض والمضغ والتحث، وربما يؤدي أيضًا إلى ظهور بعض المشكلات في الفكين. 

الأسنان المتراصة والمستقيمة جميلة، لكن عليك التذكر أن إصلاح مشكلات الأسنان بالتقويم ليس غرضه التجميل فقط، وإنما العلاج والحفاظ على صحة الفم والأسنان وتقليل فرص الإصابة بالتسوس والتهابات اللثة، لذا نذكر لكم فيما يلي الحالات التي يمكن تصحيحها من خلال تقويم الأسنان: 

 1) عدم محاذاة الأسنان تقويم أسنان : 

عدم محاذاة الأسنان، والتي تسبب العديد من المشكلات، مثل: العضة الزائدة أو المفتوحة أو المتقاطعة أو السفلية، وقد يؤدي هذا إلى عدم الراحة عند تناول الطعام وفقدان الثقة بالنفس بسبب الابتسامة غير المتساوية. 

إذا كان المريض يعاني من العضة المفتوحة أو اللدغة المفتوحة، فإن أسنانه الأمامية العلوية والسفلية لا تتداخل، وإنما تظهر بارزة إلى الأمام، ويعد هذا نوعًا من سوء الإطباق. 

تحدث هذه المشكلة بسبب بعض العادات السيئة، مثل: مص الإبهام أو التنفس مع فتح الفم، إلا أنها قد تنتقل وراثيًا عر الأجيال في بعض الأحيان. 

في هذه الحالة تتداخل الأسنان الأمامية العلوية مع السفلية بشكلٍ مفرط إلى درجة تصل فيها الأسنان السفلية إلى سقف الفم خلال العض، وقد يسبب هذا تلفًا في اللثة. 

يمكن أن يؤدي هذا النوع من سوء الإطباق إلى ألم الفك بسبب توتر العضلات، والإصابة باضطراب المفصل الفكي الصدغي، بالإضافة إلى ظهور مشكلات خلال تناول الطعام أو التحدث. 

4) العضة السفلية: 

يمتد الفك السفلي إلى ما بعد الفك العلوي في هذه الحالة، أي تبرز الأسنان الأمامية السفلية أمام العلوية. 

تسبب هذه المشكلة تآكلًا في الأسنان الأمامية، ما يؤدي إلى  تكسرها بسهولة حتى خلال ممارسة المهام البسيطة مثل: الأكل. 

5) العضة المتقاطعة : 

تحدث العضات المتقاطعة عندما لا تتوافق الأسنان العلوية بشكل صحيح مع الأسنان السفلية المقابلة، وقد يسبب هذا فراغات كبيرة بين الفكين العلوي والسفلي. 

يحدث الازدحام بسبب العلاقة غير المتناسبة بين حجم الأسنان والفك، فعندما لا تكون هناك مساحة كافية لنمو الأسنان، يصبح الفم مزدحمًا ومتداخلًا بالأسنان. 

إذا ترك الازدحام دون علاج، فقد يؤدي هذا إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض اللثة مع مرور الوقت، بالإضافة إلى الإصابة بتسوس الأسنان وتلف مفاصل الفك. 

يحدث التباعد بين الأسنان نتيجة لفقدان بعضها نهائيًا، أو بسبب ضغط اللسان الكبير عليها. 

إذا كانت هناك مسافات كبيرة بين الأسنان، فقد يزيد هذا من خطر الإصابة بالبكتيريا واللويحات، ما يؤدي إلى تسوس الأسنان المبكر.   

إذا أهملت المشكلات السابقة، وتركت دون علاج، فقد يعاني المريض من اضطراب في مفاصل الفكين أو أمراض في اللثة أو  تآكل في الأسنان المصابة، ما يؤدي إلى ظهور مشكلات في الكلام أو عند تناول الطعام. 

يعتمد الوقت الذي يحتاجه الشخص لارتداء تقويم الأسنان على المشكلات التي يعاني منها، ويقدر متوسط الوقت سنتين تقريبًا. 

بعد إزالة التقويم، يرتدي المريض مثبتًا مصبوبًا مصممًا بشكلٍ خاص يشبه واقي الفم، وتمنع هذه المثبتات الأسنان منن العودة إلى أماكنها القديمة. 

يوجد تقويم أسنان سريع، يوضع لمدة 6 أشهر فقط، وهو مثالي للأشخاص الذين يتطلعون لإصلاح ابتسامتهم وليس سوء الإطباق. 

سوء الإطباق هو أكثر مشكلات الأسنان شيوعًا، وسمي كذلك بسبب عدم محاذاة الأسنان العلوية للسفلية عند إغلاق الفم، ويحدث لأسباب عديدة، سنتعرف إليها في السطور التالية. 

يحدث سوء الإطباق لعدة أسباب، منها: 

1. وجود أسنان كبيرة جدًا لا تناسب مساحة الفم والفك، وقد يسبب هذا تكدسًا في الأسنان وتزاحمًا، ما يؤثر في محاذة الأسنان العلوية والسفلية.
2. مص الإبهام لفترات طويلة خلال مرحلة الطفولة.
3. فقدان بعض الأسنان، وقد يؤدي هذا إلى تحرك الأسنان الموجودة لملء هذا الفراغ.
4. بعض الحالات الوراثية التي تؤثر في الفك، وتؤدي إلى انحراف الأسنان.
5. صرير الأسنان أو طحن الأسنان.

مظهر الأسنان هو العرض الأكثر شيوعًا لسوء الإطباق، سواءً كان ذلك مرتبطًا بتزاحم الأسنان أو تباعدها أو العضة الزائدة أو المتقاطعة، لكن توجد أهراض أخرى لهذه المشكلة، وهي: 

1. صعوبة العض أو المضغ، أو الشعور بعدم الراحة خلال تناول الطعام.
2. صعوبة في الكلام، والتي تشمل ظهور اللثغة (اللدغة).
3. التنفس من الفم وليس الأنف، وهذا يعني غدم قدرة المريض على غلق شفتيه حتى يستطيع التنفس.
4. عدم القدرة على قضم الطعام بشكلٍ صحيح خاصة إذا كان المريض يعاني من العضة المفتوحة.

ختامًا، بغض النظر عن نوع تقويم الأسنان المستخدم، فإن الاهتمام بنظافته جيدًا يقلل من فرص الإصابة بتسوس الأسنان وتكوّن طبقة الجير (البلاك) حوله، لذلك احرصوا على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون والخيط حتى تحصلوا على ابتسامة صحية وجميلة. 

اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا