يتأثر ضغط الدم كما ذكرنا بعدة عوامل، ومنها صحة القلب والأوعية الدموية، والإصابة بالسكري، وأمراض الكُلى وغيرها، ويواجه نسبة كبيرة من الأشخاص تقلب ضغط الدم في رمضان فيرتفع أحيانًا وينخفض في أحيان أخرى، ويحدث ذلك عادةً نتيجة تغيير النظام الغذائي عن المعتاد كما سنوضح فيما يلي:
- في أثناء الصيام: قد يتسبب الصيام في انخفاض ضغط الدم سواء للأشخاص الطبيعية أو مرضى ضغط الدم المرتفع، إذ يكون الجسم في حالة من الراحة بعد هضم طعام السحور، وتسترخي الأوعية الدموية ما يسبب انخفاض ضغط الدم، وقد يحدث اضطراب في معدل ضربات القلب لدى بعض الأشخاص، لذا من المهم متابعة الطبيب قبل البدء في الصيام، خاصةً إذا كان الشخص يعاني بالفعل من انخفاض ضغط الدم.
- بعد الإفطار: عادةً ما ينخفض ضغط الدم عن المعدل الطبيعي بعد تناول الطعام، إذ يوجه الجسم مزيدًا من الدم إلى المعدة والأمعاء الدقيقة. في الوقت نفسه، تضيق الأوعية الدموية البعيدة عن الجهاز الهضمي، وينبض القلب بقوة أكبر وأسرع، ليحافظ على تدفق الدم إلى المخ والأطراف، أما إذا لم تستجب الأوعية الدموية والقلب بشكل صحيح ينخفض ضغط الدم في كل مكان باستثناء الجهاز الهضمي، وهذا ما يُسمى "انخفاض ضغط الدم بعد الأكل". قد يؤدي انخفاض ضغط الدم بعد الأكل إلى:
- دوار أو دوخة وقد يصل للإغماء.
- ألم في الصدر.
- اضطراب الرؤية.
- غثيان.
اعرف المزيد عن مستوى ضغط الدم الطبيعي
وقد يرتفع ضغط الدم في رمضان نتيجة بعض العادات الغذائية واليومية، والتي منها:
- زيادة الوزن: يزداد الوزن لدى بعض الأشخاص في رمضان نتيجة تناول الأطعمة الدسمة والمقلية التي تعمر بها المائدة الرمضانية، وترتبط زيادة الوزن بارتفاع ضغط الدم، فكلما زاد الوزن، كلما زادت كمية الدم التي يحتاجها الجسم لتزويد الأنسجة بالأكسجين والمواد المغذية. مع زيادة كمية الدم المتدفقة عبر الأوعية الدموية، يزداد الضغط على جدران الشرايين.
- الإفراط في التدخين: مع التوقف عن التدخين في فترة الصيام، يميل معظم الأشخاص إلى الإفراط في التدخين بعد الإفطار للتغلب على أعراض انسحاب النيكوتين، ويتسبب التدخين في ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت، كذلك فإن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ قد تلحق الضرر ببطانة جدران الشرايين، ما يتسبب في تضيق الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الإفراط في تناول الأطعمة المالحة: عادةً ما تكون المخللات والمقبلات المالحة عنصرًا أساسيًا على المائدة الرمضانية، قد يؤدي تناول كثير من الصوديوم إلى احتفاظ الجسم بالسوائل ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- قلة البوتاسيوم في النظام الغذائي: يعمل البوتاسيوم على موازنة كمية الصوديوم في الخلايا، ويساعد توازن البوتاسيوم في الجسم على الحفاظ على صحة القلب، ونقص البوتاسيوم وهو أمر شائع خلال الصيام، أو في حالة حدوث الجفاف، يؤدي إلى تراكم الصوديوم في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- الحرمان من النوم: مع تغير نظام اليوم في رمضان، يميل معظم الأشخاص للسهر حتى وقت السحور، وقد يتسبب اضطراب نظام النوم في رمضان إلى الإجهاد، الذي قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم.
- قلة شرب الماء: يحتاج البالغون إلى تناول 8- 12 كوبًا من الماء يوميًا، ومع الصيام قد لا يتمكن عديد من الأشخاص من تناول كمية كافية على مدار اليوم خاصةً مع قصر الفترة بين الإفطار والسحور، وتشير الدراسات إلى أن الجفاف من العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم، فمع نقص كمية الماء في الجسم، يقل حجم الدم، ما يسبب ارتفاع هرمون "الفازوبريسين" والذي يتسبب في تقلص الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم.
- تناول الأطعمة الدسمة: مع ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، فإن تناول الأطعمة الدسمة والمقلية قد يتسبب في زيادة مستوى الكوليسترول الذي يترسب على جدران الشرايين، ويسبب تضيقها، ما يسبب ارتفاع ضغط الدم، وقد يزيد من فرص الإصابة بالذبحة الصدرية.
تعرف على : أسباب ارتفاع ضغط الدم و أعراضه